21 November 2011

الحب الذي يجلب السعادة


كيف له أن ينساها كل هذه السنوات .. لا يحبها غالباً .. يحتقرها أحياناً .. قليلاً ما قد يعجب بها .. فقط عندما يرى في عيونهم نظرة إعجاب أو إحترام لها .. لكن سريعاً ما يزول هذا الشعور نحوها .. يحبها عندما يرى لهفة العشق في عيونهم لها .. يعشقها عندما يراها بين أذرعهم تذوب في أحضانهم .. عندما يسمع كلمات عشقهم لها .. عندما يرى في عيونهم لحظات الوله والوجد .. ولكن عندما يرحلون عنها ينبذها و يكرهها .

عندما يغادرونها .. يتجنبها تماماً ولا يشفق عليها أبداً .. بل أحيانا يعاقبها على ما إقترفته في حقهم .. و يتهمها بأنها سبب هجرانهم لها .. و يعيش تعيساً حتى يجد من يحبها مرة أخرى .. يبحث دائماً عن السعادة في جعبتهم .. يبحث عن حبه لها في أعينهم وفي كلماتهم .. يفكر كثيراً في حالته تلك .. أليس ذلك خطأ ؟ لماذا دائماً يحتاج لوسيط بينه و بينها ؟ لماذا لا يحبها بدونهم ؟ لماذا لا يحبها في وجودهم و في بُعدهم ؟ وأن يكون وجودهم إضافة جديدة لحياته معها وأن تكون السعادة أكبر في وجودهم .. و أن يسعد بها أيضاً في عدم وجودهم .

يفكر .. يعتقد أنه وصل للطريق الصحيح - أن يحبها في عدم وجودهم – و أن هذا هو الحب الذي يجلب السعادة الدائمة .. يقرر .. من اليوم سيحبها بدون شرط .. سيهتم بها .. سيفرح بوجودها معه .. سيشتري لها في عيد ميلادها هدية .. لا بل سيهديها كل يوم هدية لتسعد .. سيفعل كل ما يستطيع ليسعدها .. وإن صادفها حب جديد سيتمنى لها السعادة معه ولن يتخلى عنها أبداً حتى لو رحل عنها الحب الجديد .. لن يحزن .. ولن يكرهها بعد الآن .

عن حبه لذاته كنا نتحدث !!


10 November 2011

البحث عن بطولة في الجانب الأخر


التجارب السابقة

التجارب السابقة قد تكون مفيدة لنا في الإختيارات الجديدة وتجنبنا الكثير من المشكلات التى قد تواجهنا في المستقبل .. ولكنها تزرع بنا الكثير من الشك في صدق ما نسمعه ونراه في تجاربنا الجديدة .. وتزيد من الشعور بالخوف من أن تكون لتلك التجارب الجديدة نفس النهايات السابقة .. حيث لا يفارقنا ذلك الإحساس بأن شيئاً لا يستمر ولا شئ مضمون في هذا العالم .

هم و تلك المدونة

كلهم عشقوا كريم صاحب ذلك القلم الذي يكتب يومياته .. ثلاث تجارب مررت بها منذ بدأت في تدوين يومياتي في هذه المدونة .. ثلاثتهم عرفوا كريم من خلال يومياته .. حب الاستطلاع كان المحرك الأول نحو الاقتراب من عالمي .. كلٌ بطريقته الفريدة استطاعوا إختراق عالمي المغلق .. كلهم عشقوا تلك الهالة والتي لا أراها من حولي والتى قد يعتقدها البعض غموضاً و أفسرها أنا بعد عن المشكلات وترفعاً عن الكثير من التفاهات التى قد تملأ عالم المثليين .. كلهم اقتربوا لأقصى الحدود مني .. من كريم الإنسان البسيط .. لم يجدوا ذلك البريق الذي كانوا يتوهمونه .. لم يجدوا كريم السوبر هيرو كما كانوا يتوقعون .. ولكن أيقنوا أن كل ما يكتبه كريم بالمدونة صادق فعلاً ولكن ربما طريقة عرضه لما يمر به هو سر ذلك التميز ما يجعل عالمه عالم خاص .. يتلاشى بعد ذلك الحب .. الذي لم يكن حباً لشخصه ولكن لعالمه السحري الخاص بتلك المدونة .. يفضلوا الانسحاب .. و تنتهي التجربة .. أتمنى حقاً أن لا أقابل أحد يعرف يومياتي .

البحث عن بطولة في الجانب الأخر

يستعرض تجربته العلاجية وكأنها إحدى المعجزات .. و كأنه أول و أخر من مشى في هذا الطريق .. أترك له قيادة الحوار كالعادة .. أبتسم .. أتذكر تلك الساعات الطويلة التى كنت أسمع حديثه الطويل لساعات متواصلة منبهراً بقدرته غير العادية على مواصلة الكلام - دون توقف - يستعرض خلالها كل إنجازاته .. أفكر .. هل ما يمر به الآن هو مجرد رغبة في الإحساس بالبطولة ؟ دائماً ما يبحث عن التميز والإختلاف .. يشعر بالقوة لأنه يسير في هذا الطريق .. نفس القوة التى كان يشعر بها أثناء سيره في الطريق المضاد .. كان من أشد المناهضين لفكرة السير في الإتجاه الأخر .. ربما شعر بالملل عندما حقق أقصى ما يمكن تحقيقه في الطريق المضاد .. حيث لم يعد هناك بطولة في ذلك الطريق .. فقرر خوض الإتجاه الأخر بحثاً عن بطولة من نوع مختلف .. يضحك .. أتألم .. يستمر في قص بطولاته اليومية والحديث عن الشخصيات الهامة التى استطاع الوصول إليها و الحديث معها .. أصمت .. يضحك .. يقرأ رسائل مرسله إليه بصوت عالي ويكتب ردوده عليهم بصوت عالي .. لم أعد أهتم بسماع ما يقول .. أدير أغنية " سالت نفسي كتير " بصوت " أحمد سعد " .. ينتبه أنني لا أنصت .. يعلق بأنه لا يحب هذه الأغنية .. أبتسم .. قائلاً : وأنا أحبها.

الفراشة والبريق

دائماً ما تحملق في الهواء خلف الأنوار التى تعمي العيون .. تنجذب لهذا النور الأشد بريقاً حتى يخبوا فتذهب بحثاً عن أخر أشد نوراً وبريقاً .. دائماً ما تبحث الفراشات عن البريق .. أعتقد أنني كنت أحد تلك الأنوار ذات يوم ولكن لم يعد لدي بريق الآن .

الشيطان والعشيق

أكره دور الشيطان ولا أحب أن ألعبه مهما كان الدافع لذلك ومهما كان الضرر الذي سيلحق بي .. إنه ذلك الكائن الذي يحاول جذب انسان ما نحو الرذيلة .. لا أقبل هذا الدور مطلقاً مثلما لا أقبل أن ألعب دور العشيق .

أخاف الوقوع في حب جديد كوسيلة هروب من تجربة فاشلة .. لم تنجح تجربة لي مماثلة قبل هذا .. وكانت النتيجة خسارة فادحة لي كعقاب على هذا الخطأ الذي إرتكبته في حق نفسي وفي حق الأخر .

لعب عيال

ما أصعب الإختيار .. بين هذا و ذاك .. بين الظهور وبين الإختباء .. بين الأسرة والزواج التقليدي والأبناء وبين ما قد نراه لعب عيال .. نعم إنها المثلية .. والتي ليس بها شئ مضمون .. لا الحب يدوم ولا الإرتباط يقوى على مواجهة أضعف الأزمات .. كم هي سهلة الكلمات والوعود في البدايات .. و كم هو أسهل الهروب والإنفصال .. كل شئ لم يعد يزيد عن كونه مجرد كلام .. أو كما يقولون لعب عيال .. كل شئ هنا مؤقت .. ولكن إلى متى سيستمر هذا اللعب ؟

كم ستكون أيام الخريف باردة .. حيث الوحدة .. حيث لا رفيق .. فقط ستكون هناك الذكريات .. وربما شريك ثالث .. قبيح وثقيل الظل .. إنه الندم .. ذلك الرفيق الذي سوف يضرب على أوتار القلب ليقطعها واحد تلو الأخر .. ولكن هل ينفع الندم عند وصول الخريف ؟

حائر .. هل هناك ضامن للسعادة في الزواج ؟ أم سيكون الرابط الوحيد بينك و بينها هو ذلك العقد الذي كتب أمام الناس .. وربما الأطفال سيكونون نوع أخر من الرباط .. هل سيكون هناك ود بينكم أم ستكون هناك أمنيتها لك بالموت كعقاب لما إقترفته من ظلم في حقها .. أم سيكون هناك عقاب فوري لك وهو الخيانة ؟

لا أعلم .. لا أعلم .. ليس لي ملجأ يا الله سواك .. إرحمنى وانزل بقلبي السكينة و الطمأنينة .



28 October 2011

لماذا لم أبكيك ؟


هل تعلم لماذا لم أبكيك
عندما قررت أنت الرحيل؟
كما بكيت على فراقهم.

هل تعلم لماذا لم أمرض
حزناً على فراقك؟
بالرغم من أن قلبي ذات يوم
كاد أن يقف خوفاً عليك؟

هل تعلم لماذا ما زال خاتمك بإصبعي؟
هل تعلم لماذا أشرب الشاي بالنعناع؟
لماذا ما زلت أُقبل صورتك
كلما فتحت كتبي لأستكمل قرائتها؟
لماذا ما زلت أبتسم
كلما غلست أسناني بفرشاة الأسنان؟
لماذا أبتسم كلما نظفت حذائي؟
لماذا زاد عشقي لفيروز؟

هل تعلم لماذا؟



26 August 2011

البعاد يصقل الذكريات


لماذا أصبحت ذكرياتي معه حادة
كالسكين تقطع أوتار قلبي ؟
أصبحت كل الأشياء من حولي
تصرخ بي .. تذكرني به
ذكريات تضحكني و أخرى تبكيني
و كأن البعاد يصقل الذكريات
لتصير أكثر وضوحاً و لمعاناً
كحد السكين ..

لم يعد البعاد ينسيني شيئاً
سوى الخلافات التي كانت بيننا
و كأنه نار أشعلت خصيصاً
ليتخلص الحب من شوائبه
و يصير كالذهب لامع و نقي ..

و لكنه ليس بيدي الآن ..
إلهي يا قادر يا رحيم
إرحم ضعفي و قلة حيلتي .



03 August 2011

الوحدة و المستقبل


6:30 ص
يسير وحده بشوارع مدينته .. الهواء البارد المنعش يلفه .. لكنه يمسك بجانبه الأيسر حيث الآلم المستمر منذ 4 ساعات .. يسير بخطى بطيئة متجهاً نحو المشفى .. حزين لأنه بمفرده لكنه وجدها فرصة جيدة أن لا يكون معه أحد ليتدرب على الوحدة .. خوفاً من المستقبل ..


2:00 ص
يستيقظ لتناول السحور .. لم يستطيع تناول شئ .. الآلم بجانبه الأيسر يكاد يعتصره .. ينهض تاركاً الأكل و أمه .. يحتسي كوباً من النعناع عله يهدئ من آلامه .. لكن دون جدوى .. تنتهي هي من تناول سحورها و تدخل حجرتها لتنام .. يستلقي هو بسريره محاولاً النوم .. الآلم يمنعه .. يريد أن يتحدث مع شخص ما عله يبث به السكينة و الهدوء .. يعرف أنه يصاب بالهلع و الخوف من الأمراض .. و لكن من يستطيع الحديث معه الآن ؟ .. كالعادة حينما يكون بمشكلة و يحاول تذكر أحد ما .. تمحى كل قوائم الأصدقاء من عقله .. لا يبقى هناك غير الحبيب .. لكنهما منفصلان .. لم يريد هو الإنفصال .. سيتصل به .. لن يساعده بشئ سوى مساندته معنوياً .. فالمسافة بينهم لن تسمح للأخر أن يحضر لمساعدته .. لكنه تذكر بأن الأخر يضعه بقائمة الممنوعين من إستقبال مكالمتهم .. سيحاول .. نعم ما زال في القائمة .. فكر بإرسال رسالة كتب بها " أنا مريض و أحتاج أن أتكلم معك " .. تصل الرسالة للطرف الأخر ينتظر قليلاً .. لا فائدة .. ينهض ليدخل الحمام .. لا يعرف كم من الوقت مر عليه هناك .


6:00 ص
يرتدي ملابسه للخروج .. تنهض أمه من النوم .. يتحرك بصعوبة ، فالآلم يكاد يفتك به .. تسأله: هل ستخرج الآن ؟ يجيب عليها : نعم .. لم تسأله عن حالته .. يحزن .. يستقبله الهدوء و الهواء المنعش بالشارع .. يتمنى أن يتلاشى آلمه .. يستقل الميكروباص .. يتجه نحو إستقبال المستشفى الجامعي .. يشعر بالوحدة .. أليس من المفترض أن يكون معه شخص ما الآن .. يعتني به .. لم تكن اللحظة الحالية هي التي تشغل فكره و إنما المستقبل .. هل ستكون الوحدة هي حياته .. ماذا لو مرض ؟ انه الآن قادر على الحركة و إسعاف ذاته .. لكن ماذا سيكون في المستقبل .. تتضخم الكلمة في عقله .. المستقبل ..

- أي مستقبل ؟ مثلك في الماضي لم تكن تكتب لهم الحياة .. أليس من الأفضل أن يموت الضعفاء كنوع من تحسين سلالة الأجيال القادمة ؟ ماذا لو أتيحت لك الفرصة في أن تنجب ؟ ستكون ذريتك أضعف منك .. لابد أن يكون البقاء للأقوى .

يمشي ببطء متناهي .. لكن عقله يعمل بسرعة متناهية تملئه الأفكار و التساؤلات في حوار ذاتي داخلي .

- ما هو الموت ؟ و ما هو الخلود ؟
- الموت هو الحقيقة الوحيدة في تلك الحياة .. الموت لا يحتاج لمرض أو سبب حتى يأتي .. إنه قادم قادم .. لا مجال للفرار منه .
- إذا فلما تخاف المرض ؟
- ربما لانه يذكرني بالموت ؟
- و لكن الموت قادم لا راد له و المرض وسيلة تذكرك به .. فما الداعي للخوف منه ؟
- لا أعلم .
- و الخلود ؟ هل هو البقاء في الحياة للأبد ؟
- لا يمكن تحقيق ذلك .. فلم يخلد أحد بها .
- إذا هل هو الخلود في ذاكرة الناس و التاريخ ؟
- ربما هو كذلك .
- هل تسعى للخلود ؟
- لا أعرف .. ربما .
- ولكن لما ؟
- ربما هي عقدة أذلية ورثناها منذ أبانا أدم و حلمه بالخلود الذي دفعه لمعصية الله و أكله من الشجرة المحرمة .
- هل سيعود عليك الخلود نفعاً ؟
- أعتقد لا .
- إذا هل ستحزن لو مت و نسيك الناس بعد عدة سنوات ؟
- لا أعرف وقتها إن كنت سأحزن أم لا .
- إذا فالناس غير مهمين إطلاقاً .. فلما أنت حزين ؟
- لا أعلم .
- إذا كف عن هذا .. المهم هو أنت .. المهم هو ما سيحدث لك بعد الموت .. المهم هو الله .. المهم هو الخلود في الحياة الأخرة و ليس في الحياة الدنيا .


7:00 ص
يصل للمشفى .. يحمل بيده ورقة مكتوب عليها اسمه .. لافته تشير لمكان الإستقبال .. يدخل .. كثير من الناس مرضى هناك .. ينامون على أسره قذرة ليس عليها أغطية .. فقط مراتب سوداء جلدها ممزق .. و بجانب كل مريض يجلس أخرون .. بالتأكيد أقاربه و زويه .. شاب صغير السن يرتدي بالطو أبيض .. إنه الطبيب يبدو حديث التخرج .. يتجه نحوه .. يشرح له مشكلته و آلمه الذي يفتك بجانبه الأيسر .. يجيب عليه بأنه تخصص عظام .. يسأله أين يذهب .. يخبره إلى الحجرة المجاورة حيث تخصص الباطنة .. لا يوجد هناك غير المرضى الكثيرون .. يسألهم : أين الطبيب ؟ .. يخبروه بالحجرة المقابلة .. يذهب .. الطبيب مشغول .. المرضى كثيرون .. ينتظر بالخارج .. يخرج الطيب يقترب منه و يشرح له مشكلته .. يخبره أنه مغص كلوي .. يكتب له حقنتين بالورقة التى كان يحملها .. يطلب منه الطبيب الذهاب لعنبر الرجال – الحجرة المجاورة – حيث الممرضة التى سوف تعطيه الحقن .. يذهب لعنبر الرجال .. حيث يجلس به ثلاثة رجال و أكثر من عشرة نساء و ممرضة منتقبة تجلس خلف مكتب .. يعطي الممرضة الورقة التي كتب بها الطبيب أسماء الحقن .. بجواها مقعدان خاليان يجلس على إحدهما من التعب .. تخرج الممرضة الحقن من أدراج المكتب الذي تجلس خلفه و تبدأ في تجهيزهم .. جميع من بالحجرة ينظر له .. تنتهي الممرضة من تجهيز الحقن .. تأمره أن ينهض و يخلع بنطاله .. ينظر لها بإندهاش .. هنا ؟ كيف ؟ أمام العشرة نساء و ثلاثة رجال ؟ أين الخصوصية ؟ لم تجيب عليه .. طلب منها إعطائه الحقن و سيطلب من الطبيب أن يحقنها له .. لم تمانع الممرضة .

خرج مغتاظ و حزين على هذا الحال .. كيف يخلع بنطاله أمام كل هؤلاء الناس ليروا عورته .. الممرضة ترتدي نقاباً و كأنها بهذا حمت نفسها .. في نفس الوقت لا يهما أن تكشف عورات الناس أمام باقي البشر .. وجد الطبيب في الحجرة منشغل تماماً و الحجرة مليئه بالكثيرين .. نظر بالجهة الأخرى فوجد طبيب العظام - الحديث التخرج - يجلس و أمامه مريض فقط .. ذهب إليه و شرح له الموقف .. فوافق على إعطائه الحقنة .. و قام المريض و أغلق باب الحجرة و أدار وجهه حتى حقنه الطبيب .. شكره كثيراً و خرج من المشفي .. بعد قليل بدأت الآلام تتلاشي .. كان الوقت مبكراً جداً عن موعد العمل .. فقرر أن يتمشى قليلاً و يكمل تفكيره .


29 July 2011

من يكون هذا الأخر ؟


فوق سريره ينام هو و الأخر .. نفس السرير حيث كان هو و من أحبه من قبل .. حيث سمع كلمات العشق و لحظات الشبق .. لم يحدث بينهم شىء بعد .. ينظر للأخر دون كلام .. لا يتكلم كعادته و لكنه يبتسم له محاولاً إذابة الحدود بينهم .. يتحدث الأخر قائلاً :

- تعرف إن أوضتك حلوة قوي .. و عندي إحساس إني شفتها قبل كده أو حلمت بيها ..

ينظر للأخر مندهشاً فقد سمع نفس هذه الجملة من حبيبه السابق .. لم يعلق على كلام الأخر الذي إقترب منه و ضمه إليه قائلاً :

- و دقنك جميلة قوي و تفاحة أدم دي بجد تحفة .. ممكن أبوسها ؟

يضحك بصوت عالي و يومي للأخر برأسه تعبيراً عن موافقته و يبعد رأسه للخلف قليلاً كي يتمكن الأخر من ذلك .. و لكنه يزداد إندهاشاً فهذه أيضاً ثاني شىء يقوله الأخر من كلام حبيبه السابق .. يمسك الأخر يده قائلاً :

- أقولك على سر ؟
- قول
- إيدك أجمل إيد شفتها في حياتي .

ثم يقبل الأخر يده .. تختفي الدهشة من على وجهه .. يسحب يده من بين يدي الأخر .. ينظر لوجه الأخر نظره متفحصة .. كي يتأكد أنه ليس حبيبه السابق .. ينهض من جواره .. مرتبكاً .. حائراً .. مدعياً أنه ذاهب لإعداد كوبان نسكافية .. يصدم قدم الأخر أثناء نهوضه .. يعتذر للأخر بهلع .. يندهش الأخر من هلعه الغير مبرر قائلاً :

- مفيش حاجة .. انت اتخضيت كده ليه ؟

ينظر له و علامات الذهول على وجهه .. يجلس أرضاً بجوار سريره باكياً .. لا يعرف هل هذا الأخر هو حبيبه السابق في جسد أخر أم أنه أصيب بالجنون .. لكنه متأكد من أنه مشتاق لحبيبه السابق الآن ..



04 July 2011

هسيبك في حالك


دائما ما كان يعتقد
أنه مختلف و مميز و فريد
و ما زال يعتقد ذلك .

لكنه للأسف يخطو كسائر الناس
ويسير نفس الخطوات كباقي البشر .

قال انه لا يريدني
أخفيت حزني و أرتديت قناع القوة
من اجل كرامتي
و قلت له أنني أيضا لا أريده .

تمنيت وقتها أن اقول له حرام عليك
إنني أحبه و أحتاجه
أردت أن أقول له أني أشتاق له .

قال إن وجودي و عدمه سيان بالنسبة له
و أني أستطيع أن أختار بين وجودي أو عدمه
إخترت عدم الوجود .. لأنه جرحني .

قال لي يوماً :
بأنه يحلم أن نكون سوياً في الدنيا
و أن تجمعنا الجنة في الأخرة
فرحت كثيرا بكلامه و دعوت مثله .

الآن يقول : أنه يريد الجنة بمفرده
هل منعته يوماً عن التقرب من الله ؟
هل أصبحت أنا سبب دخولنا النار ؟

أعتقد بأنه يمر بتلك الحالة
التى مررت بها و استمرت 6 شهور
عندما جربت الخلاص بالتدين
و ذهبت وقتها للطبيب النفسي .

قال لي : سيبني في حالي
قلت له : هسيبك في حالك .


أي حـاجــة



14 May 2011

نكوص


لا يري الحروف التي أمامه
على لوحة المفاتيح
الدموع تملاء عينيه
تشبه حائل زجاجي مشوه
يمنعه من الرؤية بوضوح .

إرتعاشه تسري بجسده النحيل
بالرغم من ارتدائه بلوفر شتوي
منكس الرأس لا يقوى على
النظر لشاشة حاسبه .


يفشل في ترجمة ما بداخله
إلى حروف و كلمات
و لما يكتب و قد اقترح غلق هذه
المدونة و محو ما بها .
لا يريد شئ سوى الاحتفاظ به .

ينهض من أمام الحاسب
و في أقصى زاوية بالسرير
يدفن وجه بالوسادة
يواري جسده بالأغطية الشتوية .

ما زال يبكي
لا يشعر بأى شئ
سوى رأسه .

ينكمش جسده كالجنين
يشعر وكأنه مسخ بين البشر
لم يعد يقبل أي شئ بذاته .

قال له ان طريقة كلامه
و كل تصرفاته ملفتة للآخرين
و لا تصلح في هذا المجتمع
قال له كن كصديقي فقط
إنسي فكرة أننا مرتبطون
إنسي فكرة الزواج
أنا أخجل منك أمام الناس .

بالرغم من أنه لا يتعدى حدوده
و لا يفعل أي شئ ملفت
و لا يمكن أن يوصف كالليدي بوي
فهو لا يحب هذا الصنف من البشر
و لا يمكن أن يتشبه بهم .
إلا أن هذا كان رأى أقرب الناس له ،
و هو لا يستطيع أن يكذبه .


سؤال يراوده : هل هو حقاً مذنب ؟

أم أن خنجر ماكبث ما زال يقطر دماً
يراه الآخر فقط في خيالاته و يعتقد أن
كل من حولهم يروا تلك الدماء التي تسيل منه ؟

سؤال أخر : أيهما يخاف أكثر؟
هل الهجر أم الوحدة ؟
أم خوفه انه لن يجد مثله
أم الذكريات التى لن ترحمه
و التى ستنهش بقلبه و عقله ؟


يطلب منه مهلة تصل إلى شهرين
سيحاول فيها أن يتغير أو يتبدل
أو يمـــــــــــــــوت .

يزداد إنكماش جسده
و تزداد البرودة النابعة من الداخل
و تزداد الرغبة في الانعزال عن العالم
و يزداد كرهه لذاته و الخجل منها
و تزاد الرغبة في الفناء و الانتحار
و الخلاص من كل العذابات التي لن تنتهي
في حياته كمثلي مختلف عن هذا المجتمع .



28 April 2011

الليلة شاهدتك


فوق خشبة المسرح
الليلة شاهدتك .

تؤدي مجموعة أدوار مختلفة
أعجبت جدا بأدائك
و خصوصا دور العفريت
الذي يؤنبه إبليس
على فشله
في إغواء مصلي .

ضحكت معك كثيرا
صفقت لك كثيرا
ابتسمت عندما تذكرتك .

بعد نهاية العرض
استجمعت شجاعتي
و صعدت فوق المسرح
و صافحتك
وددت لو أني حضنتك
لكنى خجلت
اكتفيت بتحيتك و شكرتك
و ذهبت .



16 April 2011

سأنشغل عنك


قال : إن لديك الكثير من الأصدقاء
و لديك مكتبة عامرة بالكتب
تستطيع أن تشغل تفكيرك عني
ليس هناك من مشكلة
اذا لم أحدثك على الهاتف يوماً .

قلت : نعم لديك حق
ليس هناك مشكلة أبداً
سوف أبدأ الآن .. سلام .

و كأن الدنيا ملئها الفراغ
و كأن حياتي خاوية
و كأن عقلي لا يشغله الكثير .

لا يفهم أن الإهتمام
لا شأن له بالفراغ و الإنشغال .

حينما تريد أن تهتم بإنسان
ستجد الكثير من اللحظات
وسط إنشغالك و حياتك المزدحمة
لتفكر به .. لتسأل عنه .. لتهاتفه .

لذلك سأنشغل عنك بالتفاهات .





15 April 2011

لا تهتم


وحيداً .. بعيداً .. لا تهتم
أكذب حالي و إحساسي
و أتلمس لك الأعذار .

أفتش بين ثنايا علاقتنا
عن الأسباب
أسائل نفسي من المسئول ؟
أخاف أن يحدث كما الماضي .

مللت اللوم و النصح
مللت عذرك الدائم
لكل ما يحدث من حماقات
تعلقها على الفارق
الذي بيننا من الأعوام .

أنسيت بأنني رفضت علاقتنا
قبل بدايتها
بسبب ما بيننا من أعوام ؟

و كانت إجابتك :
أن الناس لا تقاس بأعمارهم
و لكن بعقولهم .

و قبلت كلامك و علاقتنا
و أحببتك
و الآن تذكرني دوماً
بهذا الفارق من الأعوام .

و تتركتني هناك
وحيداً .. بعيداً .. لا تهتم
أكذب حالي و إحساسي
و أتلمس لك الأعذار .


14 April 2011

تلك اللحظات


الحياة لحظات
و في بعض اللحظات
أحتاج إليك .

و عندما لا أجدك في تلك اللحظات
أشعر بالحزن .

و عندما تتكرر لحظات الإحتياج
التى لا أجدك بها
أفقد إيماني بك .

لا تهمني إعتذاراتك بعد مرور تلك اللحظات
لا يعوضني وجودك في باقي اللحظات
عن تلك اللحظات .

لا يهمني أي شئ سوى أن أجدك
هناك عندك أحتاج إليك
في تلك اللحظات .



10 April 2011

إنه أنت النبطي


قال لي : أثناء قرأتي لرواية النبطي
شعرت بأنه أنت هذا النبطي .
و كأن يوسف زيدان يصفك أنت
و يرسم شخصيتك أنت في تلك الرواية .

قلت : شئ غريب
لقد راودني نفس الإحساس عندما قرأتها .
و شعرت أيضاً بأني هيبا في عزازيل
و بأني إيليا في الجبل الخامس .

قال : هل تشعر بأنك مصطفى ؟
قلت : مصطفى من ؟
قال : أقصد الصفة و ليس الاسم ؟
قلت : لا أعلم .. ربما .




08 April 2011

الجهل و التخلف و الثورة المصرية


في كتابه ( نحو ثورة في الفكر الديني ) أوضح الدكتور محمد النويهي أهم أسباب فشل ثورة 52 في تحقيق أهدافها و التي تتشابه لحد كبير مع أهداف ثورتنا الحالية – ثورة 25 يناير – و التي نادت بالقضاء على الفساد و المحسوبية و توفير عدالة إجتماعية لكافة المواطنين المصريين .. تلك المطالب التي لم تتحقق منذ ثورة 52 و ما زلنا نطالب بها حتى عصرنا هذا .. يري الدكتور محمد النويهي أن الجهل و التخلف  هما السبب الرئيسي وراء هذا الفشل في تحقيق نهضة هذه البلد .

و يري النويهي أن الثورة جاءت في المجال السياسي و الاقتصادي و لم يواكبها ثورة ثقافية للمجتمع .. و قد أدى هذا الجمود الفكري الثقافي للشعب إلى عرقلة هذا التقدم السياسي و الاقتصادي و بالتالي فقد وقف التخلف في وجه التقدم في المجاليين السياسي و الاقتصادي و من ثم فقد أجهضت أهداف الثورة .

و قد حمل النويهي هذا الاخفاق في تحقيق ثورة ثقافية على عاتق المثقفين المصريين و العرب .. و أنهم كان من واجبهم أن يتكلموا و يواجهوا هذا التخلف و الرجعية التي يعانى منها مجتمعاتهم و أنهم المسئول الأول عن هذا .. بالطبع لم يحملهم النويهي وحدهم المسئولية كاملة .. فقد حمل الحكومة جزءاً من المسئولية .. لأنهم تخاذلوا عن دورهم في توفير مناخ حر للتعبير يسمح للمفكرين بنشر فكرهم و ثقافتهم بحرية .. بل عاني المثقفون من القهر و العقاب و من تخاذل الحكومات عن توفير حرية التعبير و حمايتهم من أعداء التقدم و من مستفيدي الرجعية و التخلف .

و مع مرور الوقت و وجود الحكومات الفاسدة و التى كانت المستفيد الأول من تخلف شعوبها .. بل و ساهمت بشكل كبير في نشر هذا التخلف الثقافي بين ربوع الوطن .. و تهميش الدور السياسي لكافة طوائف الشعب .. مستخدمة العنف و القهر تارة و تشويه المثقفين و تهديدهم تارة .. و تهميش المبدعين و المثقفين .. و رفع مكانة التافهين و المغالاة في رفع أصواتهم .. و تشتيت انتباه الشعوب بمشكلات طائفية .. و تدمير العملية التعليمية لخلق أجيال كاملة تعاني من الأمية الثقافية .. حتى وصلت نسبة الأمية الثقافية للمجتمع المصري 95 % كل هذا حتى لا يكون هناك منازع لهم على السلطة و لا مقاومة لفسادهم .

و انتشرت ثقافة " الإشاعة " تلك الثقافة السمعية الشفاهية و التي حظر من خطورتها الدكتور جابر عصفور في كتابة " نقد ثقافة التخلف " تلك التى تتسم بالنزعات التي تقترن بالميل إلى التصديق دون تمحيص و شيوع كثير من الأكاذيب التى يلتبس فيها الحق بالباطل و يستبدل التعصب بالتسامح .

و هذا ما رأيناه في تجربة الإستفتاء الأخيرة التى أجريت على التعديلات الدستورية مؤخراً .. فقد صعقت مما قامت به الجماعات الإسلامية من لعب بعقول البسطاء – و البسطاء هنا تشمل المتعلمين عديمي الثقافة و الأميين – حيث ربطوا بين الموافقة على التعديلات بالدين .. رافعين شعارات ( نعم مع الله ) و ( نعم للدين ) و ( نعم تعنى الاستقرار ) .. و قالوا أيضا أن ( لا تعنى أمريكا و اسرائيل و البلطجة ) .. و بالتأكيد كلنا شاهدنا خطبة الشيخ محمد حسين يعقوب تعليقا على نتيجة الإستفتاء و الذي وصفها بأنها غزوة الصناديق .. و الغريب أن نتيجة الإستفتاء جاءت صادمة – صادمة لي على الأقل – فقد كانت نعم ( 14 ) مليون و لا ( 4 ) مليون .. و هذا يعني أن تقريبا 5 % من الشعب لم يوافقوا على تلك التعديلات و أعتقد أن هذه النسبة البسيطة هم مثقفي هذه البلد .

خلاصة القول : أعتقد أن العدو الأول لثورة 25 يناير هو الجهل و التخلف الذي انتشر في هذا المجتمع مثلما انتشر الفساد .. حيث الجهل هو المناخ المناسب و التربة الصالحة لنمو الفساد .. فهل لنا أن نتخلص من هذا الجهل و التخلف و نخلق مناخ صحي صالح لتحقيق المساواة و العدالة الإجتماعية في هذا الوطن ؟و ان تحقق هذه الثورة كل أهدافها !!!



24 March 2011

يرضى بالمكتوب


قلت لك ذات يوم بأنك نبض حياتي
و أنك قلب هذا الكيان
فلا تترك هذا الكيان بدون قلب .

في البداية كان ينفعل كثيراً
عندما كنت تبتعد عنه قليلاً
الآن يعيش مستسلماً
يرضى بالمكتوب .


19 March 2011

موقف الإخوان المسلمين من الاستفتاء


أرى أن موقف الإخوان المسلمين اليوم كان غريب تماماً
صرحوا قبل هذا عن إحجامهم عن المشاركة السياسية
و أنهم لن يتم ترشيح أي منهم في الانتخابات الرئاسية
و لن يشغلهم مقاعد مجلسي الشعب و الشوري

و لكن ما حدث اليوم
لا يدل على صدق تلك التصريحات السابقة أبداً

كمية اللافتات التي ملأت الشوارع
و المنشورات التى وزعها الإخوان على الناس
و الشعارات المكتوبة :

نعم للإستقرار
نعم مع الله

كل هذا يدعوا للقلق

أدعوا الله أن تكون الغالبية اليوم قد إختارت
عدم الموافقة على التعديلات الدستورية .



16 March 2011

لن تكون قراراتنا فردية


أنا أريدك حبيباً مخلصاً
يتقى الله فيما وهب
أريدك أن تسال عن زوجك
و ليس صغيرك كل ساعة .

أريدك أن تكون حنوناً
على ما تبقى مني
كن صبوراً معي
بالمنطق و الهدوء
و ليس بظلم نفسك .

مصيرنا ملك لنا
لذلك لن تكون قراراتنا فردية بعد اليوم .


حقاً اشتقت إلى كلامك العذب
إلى عقلك الناضج
اشتقت إلى صحبتك
و لمسة يدك
اشتقت إلى ضحكتك الصافية
اشتقت إلى قصة حب
دمرها أحمق مثلي
اشتقت لنفسي فسامحني .


أصبحت في عيني ملاك
لا أرى حباً سواك
أصبحت أتنفس هواك
أهداني الله بصفاك
أعوذ من شر يوم فيه لا أراك
أو تقول فيه أن حبيبك قد جفاك .


سأظل بجانبك و سأتحملك
و لن أسمح بألا نكمل
يا أجمل زوج تعرفه الدنيا
يا من أنتظر الأيام لأنظر في عينيه
لأنسى معه كل الخوف .

يسألونني : لما الغفران ؟ هل من جديد ؟
فأجيب : أقسم أنني لا أرى النور و الأمل
و الضحكات الصافية إلا فيه .

رغم أنه أصبح معي
و يشاركني كل لحظة في عمري
مع ذلك سأظل أشك أنه ملاك
جاء من السماء ليحمل عني الكثير .


لو قالوا يوما بأن الحب ذنباً
و قبوله إستحالة
فأنت عن الذنوب منزهاً لا محالة
سأظل أمشي تحت ظلك ما حييت
فإن أنت نسيت بأني فضل السماء
فذنباً عليا لو نسيت .




15 March 2011

مفيش حاجة ممكن ترضيك


يتناول طعام الغداء وحيداً .. يرن هاتفه المحمول .. لم يهتم.. لم ينهض حتى ليري من المتصل به .. في السابق كان رنين الهاتف بالنسبة له أهم شئ في الوجود .. يترك كل شئ هام ليجيب .. لأنه كان يعرف أنه هو المتصل .. أما اليوم فلم يهتم .. لأنه يعرف أنه لم يعد يهتم بالإتصال به .. لذلك لم يهتم .. يحاول الاستمتاع بغدائه .. ليس من عادته الإهتمام الطعام .. لكنه يشغل عقله بكل الطرق .. يحاول إيجاد طرق جديدة للإستمتاع و شغل العقل و التفكير .. يقشر برتقالة بتركيز .. يقضم منها بتلذذ غير مسبوق .. تكرر الرنين عدة مرات .. قام يغسل يده بتكاسل غير معهود .. ينظر لإسم المتصل .. إنه هو .

- كل ده علشان ترد ؟
- أسف كنت مشغول
- آه .. ما دمت مشغول يبقى خلاص
- أنا معاك .. خير فيه حاجة ؟
- حاسس انك متغير أو زعلان .. و مستغرب إنك مش مقدر إني مشغول .
- طيب هو أنا قلت حاجة ؟ مفيش مشكلة انك مشغول
- أصلك كان ممكن تبعت لي رسالة تقولي إنك زعلان
- و أنا إتفقت معاك اني مش ألومك على شئ حتى لو كنت زعلان
- طيب و أيه اللي غاصبك على كده
- اللي غاصبني إني بحبك
- و أنا مش عجباني طريقة التعامل دي .. ده شغل أطفال
- يعنى لو اشتكيت و لومتك على تجاهلك مش عاجب .. و لو مش لومتك و لا اشتكيت برضه مش عاجب ؟
- على فكرة إنت غريب جدا .. و مفيش حاجة ممكن ترضيك

يبتسم ابتسامة تملئها الحسرة .. يصمت و لا يجيب على إتهامه له .. فيكمل هو قائلاً :

- أنا قررت متصلش بيك تاني
- و انا مش هزعل و لا هشتكي
- و كده كده الموضوع هيخلص لوحده و بهدوء .

يصمت .. و لا يجيب .. يحضر برتقالة أخري .. يقشرها بتركيز شديد .. يقضم منها بتلذذ غير مسبوق .. و دموعه تنهمر في صمت .





لا للتعديلات الدستورية


أنا غير موافق على التعديلات الدستورية
و أقول لا لترقيع الدستور

اضغط هنـا لقراءة التعديلات الدستورية
التي سيتم الإستفتاء عليها يوم السبت القادم
الموافق 19 مارس 2011

نرجوا من جميع المصريين المشاركة
و عدم التقاعس عن التصويت في هذا الإستفتاء
و لا تكونوا من الأغلبية الصامتة
 التى أعطت النظام السابق
مفاتيح الديكتاتورية بصمتها و سلبيتها .




11 March 2011

لست مثلي و لكنك شاذ


حينما تفرض نفسك على شخص ما
و تحاول التحرش به لأنك اكتشفت مثليته
- بطريقة ما أو من شخص ما -
و تحاول أن تفضحه و تسبب له المشاكل
لأنه لم يتجاوب معك و مع شهواتك الشاذة
فأنت لست مثلي
و لكنك شاذ و مريض نفسي
و تخطو خطوات قوم لوط
قاطعين الطرق و مروعين أمن الأخرين .

و كأن كون شخص ما مثلي الجنس
يعطى الحق لكل شاذ حقير
أن ينال منه ما يريد .

لابد ان يكون هناك قانون يحمي المثليين
و يعاقب هؤلاء الشواذ .




10 March 2011

أنت و أنا و الفرصة الثانية


أنت .. 3 ص

سأكون بجانبك دائماً كصديق
و اعلم أن اليأس و الحزن قد يتملكاني
لكن الله خلق النسيان
ملاحظه : هذا القرار لم يأتى فردياً
لكن له دلائل طمأنت قلبي لما قرر
لا تحمل هم الوحدة
لأن الله معك و أنى من التابعين لك .


أنا .. 1 م

فكرت كثيرا فيما يحدث لنا
اكتشفت ان كل المشكلات تبدأ
من عدم تحملك لعتابي أو لومي
أو نصائحي أو غيرتي

أدرك أنك تفعل من أجلي الكثير
لكنك لا تفعل أهم شئ
و هو أن تتحملني .

لهذا فأنا أطلب منك فرصة ثانية
ليس ضعفاً و لكن حباً
و خوفاً من الوقوع في لوم الذات
و أن ألوم نفسي بعد ذلك
و أعاهدك بأني سأمنع عنك
أى عتاب أو لوم
أو نصائح أو غيرة أو قلق
ستكون أنت سيد قرارك
و لن أتدخل في أي شئ
و سأشهد لك بأنك المفكر الوحيد
و لن أتدخل في أي شئ
متمنياً أن ينجح ما بيننا من حب .


أنت .. 2 م

لقد احترمت كثيراً ما قلته لي
صدقني أنا لم و لن أستطع إلا أن أحبك
لا أريد سوى أن تحتوي هذا الطفل بداخلي
كن رحيماً به .. صبوراً عليه
إن وعدي قائم في كل حال .



06 March 2011

الغيرة و الشك و انعدام الثقة بالنفس


حينما يزداد الحب و تزداد الغيرة .. يجب علينا أن نكون حريصين في تصرفاتنا مع من نحب حتى لا نسمح لهذه الغيرة بأن تتحول إلي شك .. وقتها ستبدأ المشكلات الكبيرة .. تلك التى غالباً ما تبدأ بأسباب او خلافات بسيطة يمكن تداركها من البداية .. و لكن اذا دخل العناد فإن الأمور سوف تتفاقم و تنتهي نهايات غير حميدة .

- انت فين ؟
- عند جارنا الجديد
- و بتعمل أيه عنده ؟
- عزمنى على شاي .. أكسفه يعنى ؟
- أيوة تكسفه .. تعتذر له .. تقوله أي سبب المهم متدخلش عنده .. انا مش طلبت منك انك مش تدخل عنده قبل كده ؟ و علاقتك بيه تكون مجرد جيران و بس ؟
- انت مش من حقك تقولي أكلم مين و مكلمش مين
- إزاي مش من حقي ؟ طيب قولي هو عايز منك أيه ؟ او انت عاوز منه أيه ؟ لا هو صحبك و لا من سنك و لا أنت محتاج أصدقاء .. يبقى تدخل عنده ليه ؟ خصوصا انه عايش لوحده .

تيت تيت تيت .. انتهت المكالمة

يحاول الاتصال به مجدداً .. لا يجيب .. تبدأ الشكوك و الظنون تملأ عقله و تكاد تفتك به .. يرسل له رسالة يخبره انه يشك به .. بعد مضي وقت طويل .. يتصل هو به .. غاضب مما جائه في الرسالة .. يتهمه بالجنون و إنعدام الثقه بالنفس .




03 March 2011

يخاف على نفسه


كل يوم يزاد حبه له .. و مع هذه الزيادة في الحب يزداد قلقه و خوفه و غيرته عليه .. أصبح يخاف على نفسه من هذا الحب .. ثلاث مرات يتعرض لألام حادة في القلب إزاء مشكلات أو قلق أو خلاف يحدث بينهما .. المرة الأولي حدثت ليلة حظر التجوال و الثانية بعد خلاف نشب بينهما لأنه عاتبه على طريقته في الكلام معه فغضب الأخر من عتابه و ألقي له بدبلته و هداياه .. و المرة الثالثة حينما قرر العودة لبيته قبل ما يصل إليه لانه عاتبه على غلق موبيله و هذا يزيد من قلقه و خوفه عليه .. أصبح يخاف على نفسه من هذا الحب .. لا يريد أن يصاب بداء القلب مثلما أصيب بداء السكر قبل هذا .. أصبح يرى أن آلام الوحدة أقل بكثير من آلام التجارب الفاشلة .



22 February 2011

سأهتم بك


- لماذا عندما أتصل بك لا تجيبني ؟ عندما أحتاجك لا أجدك ؟
- أكون نائماً أو مشغولاً
- و عندما تستيقظ أو عندما تفرغ مما يشغلك و ترى كل هذه المرات الكثيرة من محاولاتي للإتصال بك المسجلة على هاتفك .. لماذا لا تتصل بي بعدها ؟
- أنا أسف
- بدأت أكره هذه الكلمة من كثرة تكرارها
- و لماذا لا تقبل أسفي ؟
- لان نفس الأخطاء تتكرر و نفس الكلمة تتكرر .. فما الفائدة من قبول الأسف أو عدم قبوله .. لا شئ يتغير
- أوعدك سأهتم بك
- أرجوك لا تقول هذه الجملة .. فكلما قلتها يحدث العكس دائماً
- يوه بقى أنا زهقت .. سلام

تيت .. تيت .. تيت
انتهت المكالمة .



11 February 2011

و رحل مبارك


رحل مبارك و سقط النظام
رحل رأس الفساد و الظلم
الذي استشرى و طغي في البلاد
و انتصرت إرادة الشعب .

رحل من سرق أموال الشعب
رحل من سرق منهم أخلاقهم الحميدة
و رزع مكانها الخسة و الأنانية
و الكره و الواسطة و المحسوبية
رحل من سرق كل الأمال في مستقبل أفضل .

و يجب أن ترحل زيول هذا الفساد
حتى يتتطهر هذا الوطن
و تعود لمصر مكانتها المسلوبة
و يعود لهذا الشعب الكريم
كل أخلاقه و صفاته الحميدة .

و ليسجل التاريخ ثورة الشعب
الثورة المصرية الأولي في التاريخ
و التى فاقت ثورة 1952 قدراً و شأناً
حيث لم تكن انقلاب عسكري
و لا ثورة يقودها أحزاب المعارضة
انها ثورة خالصة للشباب و الشعب المصري .

لقد نهض الشباب الذى حاولوا بكل الطرق
تغيبه عن الواقع و تهميشه و الاستهانه به .

و لكل الشهداء الذين دفعوا دمائهم و أرواحهم :
لن ننساكم و ستعيشون للأبد في قلوبنا
و سيسجل التاريخ أسمائكم و دوركم الجليل .

أما مبارك و أعوانه :
ستـُكشف حقيقتكم و خباياكم و قبحكم
الذى حاولتم سنين إخفائه و تجميله بكذبكم .

و لجهازي الشرطة و الإعلام المصريين :
لابد لكم أن تكفروا عن جرائمكم في حق هذا الشعب
و لابد من معاقبة المسئولين عن هذه الجرائم
و كل من شارك في إرتكابها
و لن ننسي تخاذلكم و كذبكم و إفترائكم و ظلمكم لنا .

و للشعب المصري و لشباب الثورة :
لكم كل الحب و الشرف و الحرية
و استمروا هكذا للأبد
شرفاء لا نقبل الفساد و لا الظلم
و لا نسكت على كل فاسد
تحية لكل الشباب المصري الواعي .


أغنية .. يا حبايب مصر

31 January 2011

ليلة حظر التجوال


وحدى اعود .

أغلق باب حجرتي خلفي
على حافة سريري أجلس
إحساس بالرعب يتملكني
صوته يرن في أذني .

أبكي .

أرى عيناه تؤنبني
أنا من دفعه للمغادرة
في هذا التوقيت السئ
لقد بدأ حظر التجول
لكنه قال أن المواصلات
لا تلتزم بهذا التوقيت .

ينتفض قلبي
و ينتفض جسدي .

أقف .

أشعر أنه لم يكن يريد الذهاب .

أبكي .

أجلس القرفصاء فوق سريري
أنظر إلي كل الأشياء من حولي
كل تلك التي لمستها يده .

كل الأشياء تؤنبني .

لما تركته يغادر ؟

هل لا يُقدر الإنسان قيمة الأشياء
إلا عندما يفقدها ؟

***

أمسك هاتفي ،
أتصل به .
لا أسمع صوته ،
فقط أصوات عالية متداخلة .

صرخات .
و ضحكات عالية صاخبة .

لم أميز سوي جملة واحدة :
"أيوة كده يا رجالة "

قالها شخص ذوصوت أجش
أقرب لأصوات اللصوص
و قاطعين الطرق .

لا صوت له هناك .

عقلي يرسم سيناريوهات بشعة .


أغلق الهاتف
و أحاول الاتصال مرة أخرى .
لا مجيب هذه المرة ،
فقط "غير متاح ".

لم يصمد القلب أمام ذلك ،
ألم حاد في الذراع الأيسر
و نبضات متسارعة في القلب
ووجع في الصدر .

***

على سرير
بإحدى المستشفيات
ممدد ٌ أنا .

أسلاك كثيرة من حولي
تتشابك باليدين و القدمين
و لزوجة فوق صدري
و مجسات حول القلب
و فتاة سمراء نحيلة بجواري
و شريط ورقي يخرج بين يديها
مرسوم فوقه زلزال
هذا القلب العليل .

و دموع في عيني تنهمر
و أفكار في عقلي تشتعل .

" أين هو الآن ؟ "

مرت ست ساعات
و لم يصل البيت حتى الآن
و ليس هناك أي أخبار عنه .

يقولون أنه سينتظر في مكان ما
حتى تنتهي ساعت حظر التجول
ثم يعود لبيته .. يحاولون طمئنتي
و لكن لا جدوى .


أدعوا الله أن يعود سالماً .

***

بعد منتصف الليل بقليل
يرن الهاتف راسماً اسمه
فوق شاشته المضيئة
أبكي فرحاً تلك المرة .

***

حكى عن كل ما حدث له هناك
و ما عاناه من مشقة في العودة
و ما مر به من لحظات قلق و ألم
حتى وصل لبيته أخيراً
منهك القوي غير مصدق
أنه مر بتلك التجربة .

طلبت منه أن يغفر لي
و أن يسامحني على حماقتي
قال : أنت لست مسئول عن ما حدث
و سامحتك .









28 January 2011

جمعة الغضب


تستمر ثورة 25 يناير لليوم الرابع على التوالي .. مع استمرار محاولات من جهاز الشرطة - الذي يجب أن يحاكم و يعاقب على تلك الجرائم التى ترتكب مع أبناء الوطن - لسحق هذه المظاهرات حيث يستخدمون عنف قد لا يستخدمه الأعداء مع بعضهم البعض .. قنابل مسيلة للدموع و رصاص مطاطي محرم دولياً .

و مازال تجاهل الحكومة المصرية للأحداث .. لا تعليق على ما يحدث في البلاد .. و لا أي محاولة لتهدئة الأوضاع .. على الرغم من خروج الرئيس الأمريكي و وزيرة خارجيته و المتحدث الرسمي عن البيت الأبيض و مسئولون كثيرون من دول أخرى .. كل هؤلاء أدلوا بأحاديثهم و تعبيرهم عن القلق لما يدور في الأراضي المصرية و تعتيم إعلامي من جانب الجهاز الإعلامي المصري .

و تقوم السلطات المصرية بإجراء غير مسبوق عالمياً للسيطرة على مظاهرات جمعة الغضب .. قامت باصدار أوامرها لشبكات المحمول الثلاثة - فودافون و موبينيل و اتصالات – بوقف خدماتها لمنع التواصل بين المتظاهرين و هيئات الاعلام المختلفة و كذلك قاموا بوقف مواقع التواصل الاجتماعي - كموقع تويتر و موقع الفيس بوك - على شبكة الانترنت و أخيرا بقطع خدمة الانترنت بكاملها عن القطر المصري .

كل هذا أدي إلى تقيد و شل حركة كل وسائل الاعلام من نقل و تغطية ما يحدث من جرائم – يجب أن يحاكم عليها المسئولين - ترتكبت في حق هذا الشعب و هؤلاء الشباب المتظاهرين .

و ما زال عدد الضحايا الشهداء من المتظاهرين في تزايد مستمر .. أعدوا الله لهم بالمغفرة و الرحمة و أن يصبر ذويهم .. و ان ينصر الشعب المصري على الفسادين و الطغاة و كل من له مصلحة شخصية في إخماد هذا الشعب و هذه الثورة ..











25 January 2011

ثورة 25 يناير


أخيراً تبدأ الثورة المصرية
التي يقوم بها الشباب المصري
- شباب الفيس بوك كما كانوا يلقبونهم
مستهزئين بهم -
و تتجاهلها الحكومة المصرية
مقللين من شأن هذا الشباب الواعي
و تنحاز لهذه الثورة طبقات الشعب المهمشة
التي عانت من الظلم و الإهانة لسنوات طويلة .

" أدركوا جيدا بأن الشباب هم الأمل
و إذا غُيب الشباب فليس هناك أمل
فدائماً ما تقوم الثورات بسواعدهم
فلا تحقروا من دورهم في التغيير "

يحيا الشباب المصري الواعي
و نتمنى أن تتحقق كل الأمال
و الأهداف المرجوة من هذه الثورة
ثورة اللوتس المصرية

" عيش - حرية - كرامة إنسانية "

و نحمد الله أن أخيراً استيقظ هذا الشعب
الذى غاب عن الوعي لسنوات طويلة .

21 January 2011

الوعد الأخير


أنـــــــا :
تمنيت أن يحتفل العالم اليوم معنا
و لكن لا يهم
أنا و أنت العالم كله
لا يهمنى غيرك في هذا الكون
أحمد الله لأنني وجدتك أخيراً
و ها نحن الآن
نبدأ مشوار حياتنا
بارتداء خاتم الرباط المقدس .

هــــــــو :
تمنيت شيئا أبسط من ذلك
الحب و السكينة ،
لكني كثيراً ما ضاع عمري
وأنا أحاول أن أبحث بين خبايا النفس عنهم
.. بل عنك ..
عن طاهرتك و وفائك و إيمانك بما إنزله الله فينا
من حب صادق .
كل يوماً أشعر أنني أحيى بك .
وأحيى إليك فأنت ما تبقي من العمر وصفوه الأمل
وسبيل الحياة الأخير .
أرجوك لا تتركني وحيداً بعد اليوم بين البشر .


09 January 2011

إذا سألوك يوماً


هل تعلم لما لم استطع الخلود
إلى النوم كعادتي ؟
كان ذلك من صعوبة تصديق الواقع .

أخيراً يا حبيبي القادم
يا صديق الطفولة و الكبر
قد أتيت .

إن الخوف يقتلني كل لحظة
لا أعلم فرصة أنت أم حلم ؟

أقسم لك
لم أكن اعرف أنى أصبحت ضعيف هكذا أمام الحب .
لا أعلم أيجب على الإنتظار أمام شاطئ الحذر
أم على أن أسبح أجلا أو عاجلاً !!

***

كلما تذكرتك
رأيت كم أنت ملاك
و كلما استمعت إليك
علمت كم عوضتني
عما افتقدته من حب .

و أدعوا الله ربي
أن إجعل لي في هذا العبد
عوناً لا ينكسر
و خيراً لا ينقطع
و حباً لا ينتهي .

***

يا من شاركني رحلة الحياة
فأضاء لي الطريق
عندما إنطفأت شموعه .
و منح لي الأمل
حينما عصفت بي رياح اليأس .

***

إذا سألوك يوماً
لما أحببتني ؟
فقل :
رأيت فيه شيئاً
و غفرت ألف عيباً
عسى أن يأتي يوماً
أراه فيه رجلاً
يقدر الثقة .

***

فأنت إنسان تجمع ما بين :
تحضر العلماء
و سكينة الشعراء
و خلق الفقهاء
و مبادئ الشرفاء
و بين عينيك اللامعتين
استبصر آلاف الأشياء
صدقاً هذا أنت .

***

فهل تعذرني ؟
فأنا مهموماً من صغري
لم أجد حباً يغيرني
و براءة قلب تهديني
و جمالاً يحملني لأنضج
و تسامح يرجعني لديني .

لم أفتح أبواب العشق
لم أرجو فتاة من قبل
لم أترك يوماً جار الصمت
لم أشعر حباً إلا أنت .

***

سبحان من صور جمالك
و أحسن كلامك
و جعلني برحمته صديقك
و فضلني عن غيري لأكون حبيبك
أنت فضل من الله .

أنت في نظري كمن يصنع التاريخ
لو كان لنا حظ الحياة مع الأغريق
كنت سأجعلك إله الجمال
و معبر الحب الأول في البلاد .


و اعلم أنك ستكون يوماً ما كالرسالة الصادقة
لا تمحى أبداً من قلوب الناس .



01 January 2011

عاماً جديداً


عاماً آخر مضى ..

قلت في نفسي :
لن أرى الحب يوماً
لكني وجدته في قبلتك .

قال الجميع :
لقد كبرت !
لكني شعرت في حضنك
كم انا طفلاً صغير !

قال الطبيب :
لقد مرضت
لكني في صحبتك
نسيت المرض قبل الطبيب .

قال فرويد :
لا تستسلم لمملكة الجنس
لأنك ستكون مملوكاً له
لكني وجدتني ملكاً
أشارك عرش جسدك .

عاماً جديداً قد أتى
أبايعك العمر و الصحبة .


الدين لله و الوطن للجميع


يريدون حرباً أهلية
يريدون صراعات طائفية
يريدون إلهاء الناس عن جرائمهم الخفية
يريدون الخروج من حلبة الصراع
ليقفوا هناك بعيداً يراقبون و يضحكون

عن حكومة الفساد و التزوير أتحدث .

-----------------------------
* تعليقاً على إنفجارات كنيسة القديسين بالأسكندرية

الإرهاب لا دين له