29 July 2009

كش ملك

منذ بدء الخليقة و الانسان في حروب و صراعات لا تنتهي و كأن الأرض بسطت لتصبح رقعة شطرنج و يقف على جانبيهاالفريقين المتحاربين في حرب لا تنتهي أبداً .. و لكن الملفت للانتباه ان تلك الصراعات لم يكن الدافع خلفها هو صراع الخير و الشر و هو بالطبع الصراع الأشهر الذي فقط نجده في قصص الأطفال و لكن هناك صراعات أخرى و أهداف أخرى قد تكون غريبة و مثيرة للدهشة .

فمثلا ما الدافع خلف الصراعات القائمة بين الأديان .. ما دامت هذه الأديان تعترف بوجود الله الخالق الواحد .. لماذا كانت هناك الحروب الصليبية و لماذا كانت هناك الفتوحات الاسلامية .. لماذا حتى الآن توجد الأفكار التي تحث على الجهاد و الكفاح المسلح باسم الدين .. لماذا ما زال هناك الطموح اليهودي و الحروب الباردة و الارهاب .. ما دام الكل يعبد رب واحد فما الغاية من الحروب و الصراعات .. لماذا لا يعبده كل بطريقته التي يرتضيها و يراها هي الأقرب له .. هذا مجرد مثال .

و هناك أمثلة كثيرة لأمور أبسط نجدها في حياتنا اليومية .. صراعات و حروب من أجل فرض رأي او اختلاف في رأي .. قد نجدها في أمور تافهه مثل كرة القدم و الشجار حول الفريق الأفضل .. صراعات حول فرض مكانه اسم عائلة في قرية ما من القري بسبب شجار بسيط بين الأطفال و قد تصل هذه الصراعات إلي القتل .. صراعات لا تنتهي و اذا انتهت احدى الحروب بسبب ما تنطلق حرب أخري بهدف أخر و كأن البشر لم يجدوا سبباً لوجودهم هنا على الأرض إلا لكي يتحاربوا .

لماذا تتحول الحياة إلي رقعة شطرنج و يجب علينا أن نخوض الحروب بشكل يومي .. أنا شخص مسالم لا يحب الدخول في صراعات مع الأخرين و يبدو ان هذا غير كافي لتعيش في سلام هنا .. تعبت جداً و ارتضيت أن انسحب من تلك الحياة و تركت رقعة الشطرنج لباقي البشر و باقي الفرق المتحاربة و ارتضيت ان أمكث هناك في صومعتي كملك مهزوم بعيداُ عن كل تلك الصراعات .. التي ارهقت تفكيري و أدمت مشاعري .. كل ما أريده أن تمر تلك السنوات التي أحياها هنا بسلام .. لا حروب و لا صراعات .. لا أريد مكاسب و لا أريد أن أخسر نفسي .. تركت لهم رقعة الشطرنج بكاملها تركتها لباقي البشر .

أجد تشابهاً كبيراً بين عزلتي التي ارتضيتها لنفسي و بين عزلة ( الجبلاوي ) احدى شخصيات رواية ( أولاد حارتنا ) للكاتب الكبير ( نجيب محفوظ ) حينما قرر الجبلاوي – الجد الكبير – أن يغلق عليه بيته بعيداً عن كل أحفاده و ذريته .. سنوات مرت من حياتي و انا ها هنا في حجرتي بعيداً عن كل الناس .. لا أتدخل في حياة الأخرين و لا أريد أن يتدخل أحد منهم في حياتي أعيش كملك منسحب من أرض المعركة تاركاً كل ملكه في تلك الحياة للأخرين .. و لكن هل هم رضوا بذلك ؟

لا لم يرضوا بذلك .. لم يكفيهم الانسحاب و لا كل تلك الحياة التي لم أعباء بها .. تقشفت عن حاجتي لوجود أخرين .. و لكن لم يكن هذا رادع لهم فما زالت داخلهم الرغبة في الحرب .. لم يكفيهم الانسحاب و الانعزال فلم يتركوني لحالي هناك بل زادت لديهم الرغبة للدخول لي في صومعتي لينهشوا لحمي و يكسوا عظامي .

الانسحاب و الانعزال هزيمة ، ألا يكفيهم أن أعترف بذلك ؟ ألا يكفيهم نصرهم و تلك الحياة التي أصبحت لهم وحدهم ؟

فاليوم وجدته أمامي في صومعتي .. عاد بعد فترة طويلة من الغياب .. لم يعد حباً في الملك المهزوم و لكنه عاد كي يقول له " كش ملك " أفقدتني المفاجأة القدرة على الكلام و امتلاء قلبي رعباً و لكنه أكمل قائلاً " ها أنا الآن في عقر صومعتك و قد وصلت إليك ، كذلك هناك أخرون يستطيعون ذلك فانت هنا لست بعيداً عن الحروب و الصراعات .. بل يجب عليك أن تخرج منها و أن تعود لأستكمل الحروب و مواجهة الأخرين "

اخترق صوعتي كما اخترق ( عرفة ) صومعة الجبلاوي – البيت الكبير – لم يفعل عرفة ذلك بهدف قتل الجبلاوي و انما لكشف سره الأعظم و لكي يطلب منه التدخل لحماية أبناءه من الفتوات و من الناظر سارق أبناءه .. و لكن الجبلاوي مات إثر احساسه بالخطر و ان هناك من استطاع الوصول إليه و اختراق أسوار بيته العالية .. كذلك هو لم يخترق عزلتي بهدف إيذائي و لكن كي ينصحني بالتغير و الخروج من العزلة .. فالعزلة ليست الحل الأفضل بل هي الحل الأسهل .. أشعر بزلزال في أفكاري و في حياتي .. هل استمر هنا في عزلتي بعيداً عن الناس الذين لن يتركوني أعيش بسلام بعيداً عنهم أم أخرج من صومعتي و اعود لرقعة الشطرنج حاملاً درعاً اخفي خلفه الشرخ الذي بداخلي مستعدا للحرب مستعداً للموت ، متظاهراً بالقوة حتى لو كنت ضعيفاً مكسوراً و بأنني لا أخشى الهزيمة .. فالهزيمة في ميدان المعركة أشرف بكثير من الهزيمة داخل صومعتي .

نصحني بالخروج حتى لو كنت مرتدياً قناع أخفي به حقيقتي .. أخفي به ضعفي .. المهم أن أخرج .. جلست مع نفسي أفكر فيما قاله .. شعرت بهول موقفي و خطر عزلتي و خطر خروجي مرة ثانية .. حسدت الجبلاوي على موته وقتها تمنيت أن تنتهي الحياة و أن أتخلص من رقعة الشطرنج كلها .


17 July 2009

لا للتحرش الجنسي .. فيلم مهم جداً

كلمة تبتدي بته
ته تخوف ده حقيقي
ثم حه حد قاصد
انه يزعجني ف طريقي
ثم ره يعني رافض
انه يبقى زي شقيقي
و ف أخر حروفها شين
شر بيسبب لي ضيقي

التحرش شر طبعاً
و اللي اسواء منه أيه
اني متكلمش و أعلن
كل غضبي و رفضي ليه
شىء مهم مهم جداً
اننا نغضب عليه
كلنا لازم نقول
لاء ديماً للتحرش

***
شاهد هذا الفيلم ( فيلم مهم جداً) انت و أطفالك
فيلم لتعليم الأطفال ما المقصود بالتحرش الجنسي و كيفية التصرف عند التعرض له

اضغط هنا لتحميل الفيلم