31 January 2011

ليلة حظر التجوال


وحدى اعود .

أغلق باب حجرتي خلفي
على حافة سريري أجلس
إحساس بالرعب يتملكني
صوته يرن في أذني .

أبكي .

أرى عيناه تؤنبني
أنا من دفعه للمغادرة
في هذا التوقيت السئ
لقد بدأ حظر التجول
لكنه قال أن المواصلات
لا تلتزم بهذا التوقيت .

ينتفض قلبي
و ينتفض جسدي .

أقف .

أشعر أنه لم يكن يريد الذهاب .

أبكي .

أجلس القرفصاء فوق سريري
أنظر إلي كل الأشياء من حولي
كل تلك التي لمستها يده .

كل الأشياء تؤنبني .

لما تركته يغادر ؟

هل لا يُقدر الإنسان قيمة الأشياء
إلا عندما يفقدها ؟

***

أمسك هاتفي ،
أتصل به .
لا أسمع صوته ،
فقط أصوات عالية متداخلة .

صرخات .
و ضحكات عالية صاخبة .

لم أميز سوي جملة واحدة :
"أيوة كده يا رجالة "

قالها شخص ذوصوت أجش
أقرب لأصوات اللصوص
و قاطعين الطرق .

لا صوت له هناك .

عقلي يرسم سيناريوهات بشعة .


أغلق الهاتف
و أحاول الاتصال مرة أخرى .
لا مجيب هذه المرة ،
فقط "غير متاح ".

لم يصمد القلب أمام ذلك ،
ألم حاد في الذراع الأيسر
و نبضات متسارعة في القلب
ووجع في الصدر .

***

على سرير
بإحدى المستشفيات
ممدد ٌ أنا .

أسلاك كثيرة من حولي
تتشابك باليدين و القدمين
و لزوجة فوق صدري
و مجسات حول القلب
و فتاة سمراء نحيلة بجواري
و شريط ورقي يخرج بين يديها
مرسوم فوقه زلزال
هذا القلب العليل .

و دموع في عيني تنهمر
و أفكار في عقلي تشتعل .

" أين هو الآن ؟ "

مرت ست ساعات
و لم يصل البيت حتى الآن
و ليس هناك أي أخبار عنه .

يقولون أنه سينتظر في مكان ما
حتى تنتهي ساعت حظر التجول
ثم يعود لبيته .. يحاولون طمئنتي
و لكن لا جدوى .


أدعوا الله أن يعود سالماً .

***

بعد منتصف الليل بقليل
يرن الهاتف راسماً اسمه
فوق شاشته المضيئة
أبكي فرحاً تلك المرة .

***

حكى عن كل ما حدث له هناك
و ما عاناه من مشقة في العودة
و ما مر به من لحظات قلق و ألم
حتى وصل لبيته أخيراً
منهك القوي غير مصدق
أنه مر بتلك التجربة .

طلبت منه أن يغفر لي
و أن يسامحني على حماقتي
قال : أنت لست مسئول عن ما حدث
و سامحتك .









28 January 2011

جمعة الغضب


تستمر ثورة 25 يناير لليوم الرابع على التوالي .. مع استمرار محاولات من جهاز الشرطة - الذي يجب أن يحاكم و يعاقب على تلك الجرائم التى ترتكب مع أبناء الوطن - لسحق هذه المظاهرات حيث يستخدمون عنف قد لا يستخدمه الأعداء مع بعضهم البعض .. قنابل مسيلة للدموع و رصاص مطاطي محرم دولياً .

و مازال تجاهل الحكومة المصرية للأحداث .. لا تعليق على ما يحدث في البلاد .. و لا أي محاولة لتهدئة الأوضاع .. على الرغم من خروج الرئيس الأمريكي و وزيرة خارجيته و المتحدث الرسمي عن البيت الأبيض و مسئولون كثيرون من دول أخرى .. كل هؤلاء أدلوا بأحاديثهم و تعبيرهم عن القلق لما يدور في الأراضي المصرية و تعتيم إعلامي من جانب الجهاز الإعلامي المصري .

و تقوم السلطات المصرية بإجراء غير مسبوق عالمياً للسيطرة على مظاهرات جمعة الغضب .. قامت باصدار أوامرها لشبكات المحمول الثلاثة - فودافون و موبينيل و اتصالات – بوقف خدماتها لمنع التواصل بين المتظاهرين و هيئات الاعلام المختلفة و كذلك قاموا بوقف مواقع التواصل الاجتماعي - كموقع تويتر و موقع الفيس بوك - على شبكة الانترنت و أخيرا بقطع خدمة الانترنت بكاملها عن القطر المصري .

كل هذا أدي إلى تقيد و شل حركة كل وسائل الاعلام من نقل و تغطية ما يحدث من جرائم – يجب أن يحاكم عليها المسئولين - ترتكبت في حق هذا الشعب و هؤلاء الشباب المتظاهرين .

و ما زال عدد الضحايا الشهداء من المتظاهرين في تزايد مستمر .. أعدوا الله لهم بالمغفرة و الرحمة و أن يصبر ذويهم .. و ان ينصر الشعب المصري على الفسادين و الطغاة و كل من له مصلحة شخصية في إخماد هذا الشعب و هذه الثورة ..











25 January 2011

ثورة 25 يناير


أخيراً تبدأ الثورة المصرية
التي يقوم بها الشباب المصري
- شباب الفيس بوك كما كانوا يلقبونهم
مستهزئين بهم -
و تتجاهلها الحكومة المصرية
مقللين من شأن هذا الشباب الواعي
و تنحاز لهذه الثورة طبقات الشعب المهمشة
التي عانت من الظلم و الإهانة لسنوات طويلة .

" أدركوا جيدا بأن الشباب هم الأمل
و إذا غُيب الشباب فليس هناك أمل
فدائماً ما تقوم الثورات بسواعدهم
فلا تحقروا من دورهم في التغيير "

يحيا الشباب المصري الواعي
و نتمنى أن تتحقق كل الأمال
و الأهداف المرجوة من هذه الثورة
ثورة اللوتس المصرية

" عيش - حرية - كرامة إنسانية "

و نحمد الله أن أخيراً استيقظ هذا الشعب
الذى غاب عن الوعي لسنوات طويلة .

21 January 2011

الوعد الأخير


أنـــــــا :
تمنيت أن يحتفل العالم اليوم معنا
و لكن لا يهم
أنا و أنت العالم كله
لا يهمنى غيرك في هذا الكون
أحمد الله لأنني وجدتك أخيراً
و ها نحن الآن
نبدأ مشوار حياتنا
بارتداء خاتم الرباط المقدس .

هــــــــو :
تمنيت شيئا أبسط من ذلك
الحب و السكينة ،
لكني كثيراً ما ضاع عمري
وأنا أحاول أن أبحث بين خبايا النفس عنهم
.. بل عنك ..
عن طاهرتك و وفائك و إيمانك بما إنزله الله فينا
من حب صادق .
كل يوماً أشعر أنني أحيى بك .
وأحيى إليك فأنت ما تبقي من العمر وصفوه الأمل
وسبيل الحياة الأخير .
أرجوك لا تتركني وحيداً بعد اليوم بين البشر .


09 January 2011

إذا سألوك يوماً


هل تعلم لما لم استطع الخلود
إلى النوم كعادتي ؟
كان ذلك من صعوبة تصديق الواقع .

أخيراً يا حبيبي القادم
يا صديق الطفولة و الكبر
قد أتيت .

إن الخوف يقتلني كل لحظة
لا أعلم فرصة أنت أم حلم ؟

أقسم لك
لم أكن اعرف أنى أصبحت ضعيف هكذا أمام الحب .
لا أعلم أيجب على الإنتظار أمام شاطئ الحذر
أم على أن أسبح أجلا أو عاجلاً !!

***

كلما تذكرتك
رأيت كم أنت ملاك
و كلما استمعت إليك
علمت كم عوضتني
عما افتقدته من حب .

و أدعوا الله ربي
أن إجعل لي في هذا العبد
عوناً لا ينكسر
و خيراً لا ينقطع
و حباً لا ينتهي .

***

يا من شاركني رحلة الحياة
فأضاء لي الطريق
عندما إنطفأت شموعه .
و منح لي الأمل
حينما عصفت بي رياح اليأس .

***

إذا سألوك يوماً
لما أحببتني ؟
فقل :
رأيت فيه شيئاً
و غفرت ألف عيباً
عسى أن يأتي يوماً
أراه فيه رجلاً
يقدر الثقة .

***

فأنت إنسان تجمع ما بين :
تحضر العلماء
و سكينة الشعراء
و خلق الفقهاء
و مبادئ الشرفاء
و بين عينيك اللامعتين
استبصر آلاف الأشياء
صدقاً هذا أنت .

***

فهل تعذرني ؟
فأنا مهموماً من صغري
لم أجد حباً يغيرني
و براءة قلب تهديني
و جمالاً يحملني لأنضج
و تسامح يرجعني لديني .

لم أفتح أبواب العشق
لم أرجو فتاة من قبل
لم أترك يوماً جار الصمت
لم أشعر حباً إلا أنت .

***

سبحان من صور جمالك
و أحسن كلامك
و جعلني برحمته صديقك
و فضلني عن غيري لأكون حبيبك
أنت فضل من الله .

أنت في نظري كمن يصنع التاريخ
لو كان لنا حظ الحياة مع الأغريق
كنت سأجعلك إله الجمال
و معبر الحب الأول في البلاد .


و اعلم أنك ستكون يوماً ما كالرسالة الصادقة
لا تمحى أبداً من قلوب الناس .



01 January 2011

عاماً جديداً


عاماً آخر مضى ..

قلت في نفسي :
لن أرى الحب يوماً
لكني وجدته في قبلتك .

قال الجميع :
لقد كبرت !
لكني شعرت في حضنك
كم انا طفلاً صغير !

قال الطبيب :
لقد مرضت
لكني في صحبتك
نسيت المرض قبل الطبيب .

قال فرويد :
لا تستسلم لمملكة الجنس
لأنك ستكون مملوكاً له
لكني وجدتني ملكاً
أشارك عرش جسدك .

عاماً جديداً قد أتى
أبايعك العمر و الصحبة .


الدين لله و الوطن للجميع


يريدون حرباً أهلية
يريدون صراعات طائفية
يريدون إلهاء الناس عن جرائمهم الخفية
يريدون الخروج من حلبة الصراع
ليقفوا هناك بعيداً يراقبون و يضحكون

عن حكومة الفساد و التزوير أتحدث .

-----------------------------
* تعليقاً على إنفجارات كنيسة القديسين بالأسكندرية

الإرهاب لا دين له