09 September 2007

عالم البراءة و الخبرة


تتكون شخصية الإنسان نتيجة لتداخل عوامل كثيرة سواء كانت عوامل ذات أهمية أو حتى عوامل ثانوية , فالبيئة و المستوى الاقتصادي و الاجتماعي و شكل الأسرة سواء كانت كبيرة أو أسرة صغيرة و شخصية الوالدين و طريقة تعاملهم مع الطفل و المدرسة و ما بها من مدرسين و زملاء و الجيران , حتى التليفزيون و ما يشاهده الإنسان و تلك البرامج و المسلسلات التي يشاهدها لها تأثير في تكوين شخصيته و عوامل كثيرة جدا لا يمكن حصرها .. كل تلك العوامل تساهم و تؤثر بشكل ما في تكوين شخصية الإنسان

و سواء كانت الشخصية جيدة أو سيئة , سواء كانت ايجابية أو سلبية , فلن يجتمع الناس على رأي واحد في حكمهم على شخصيتك أو انطباعهم عن شخصيتك .. فستجد من يراك جيد و يحبك و ستجد من يراك سيء و ينفر منك .. و تلك طبيعة بشرية لا نقاش فيها , حيث لن يجتمع الناس على وصف واحد أو انطباع واحد لشخصيتك

و لكن هل يدفعك هذا إلى تغير شخصيتك أو التزييف أو ارتداء أقنعة مختلفة حتى ترضي كل الأذواق ؟؟ نعم كثير من الناس يفعل هذا و يحدث هذا بعد دخولهم عالم الكبار أو مرحلة الخبرة

في الماضي كنت حساس جدا لانطباعات الناس عن شخصيتي , و لو أن شخص ما انتقد شيء في شخصيتي , ابدأ في تأنيب نفسي و جلدها لأنها السبب في هذا العيب أو تلك الجزئية التي قد لا يرضها عن هذا الشخص الذي قد لا يمثل لي أي شيء في حياتي أو ربما أيضا يكون الدافع لنقده لي هو الغيرة أو كراهيته لي , و لكن أبدا لم أفكر في شخصية هذا الناقد الذي ربما هو يمتلىء بالعيوب , و أجدني فقط ألوم نفسي على هذا الشيء أو تلك الصفة التي لم تعجب هذا الإنسان الأخر , ناسيا انه ربما تكون تلك الصفة هي سبب إعجاب أشخاص آخرين بشخصيتي

و هكذا استمر بي الحال متخبطا بين الناس , لا أستطيع إرضاء كل الناس ,لم يكن الدافع وراء محاولات التغير أن ارضي الناس بل كان الدافع أنى تمنيت أن أكون إنسان جيد أمام نفسي و أمام الناس و لكن هيهات , لم اشعر بسعادة مطلقا , كان نقد واحد كفيلا بأن يمحو أي اثر للسعادة في حياتي , تاركا حزن داخلي و محاولات يائسة للتغير , محاولا القضاء على هذا العيب , ثم ينتهي المطاف أن اسجن نفسي بعيدا عن الناس , بعيدا عن نقضهم , بعيدا عن عيونهم



بالطبع تكون داخلي شعور بكره الذات و عدم الثقة في النفس كان يزداد مع مضى الوقت , إلى أن قراءت عن شاعر يدعي ( وليم بليك ) شاعر انجليزي , كان له وجهة نظر في الحياة أن الإنسان يمر بمرحلتين في حياته ,
الأولي هي مرحلة البراءة
(Innocence )
و الثانية مرحلة الخبرة
(Experience )
و فسر أن المرحلة الأولي هي مرحلة الطفولة و النقاء و الطهارة أما المرحلة الثانية مرحلة الكبار و الزيف و المكر و كل ما يطراء على الإنسان من تغير بعد دخوله عالم الخبرة ,
و من اشهر قصائده
(The Lamb ) و (The Tyger )
تستطيع أن تجدهم هنا .. حيث يرمز لمرحلة البراءة بالحمل و يرمز لمرحلة الخبرة بالنمر

بعد قراتي لهذا الشاعر فهمت ما أعاني منه , إنني ما زلت أعيش في المرحلة الأولي و لم اصل للمرحلة الثانية , و كانت معظم الانتقادات الموجهة لي إنني أتعامل مع الآخرين ببراءة و عفوية و إنني اقرب للأطفال في طريقة تعاملي مع الناس , و كنت اكره هذا و أتمنى و أحاول أن أصير مثل باقي الناس و ادخل عالم الكبار,عالم الخبرة , و لكني فشلت

بعد ذلك بدأت أفكر كيف لي أن اسمح للآخرين أن يلومونني على إنني لم اكبر و لم أصير مثلهم , أليس ما يعيشونه من زيف و قسوة و مكر و خديعة تعتبر أبشع العيوب , كيف لي أن ألوم نفسي أني ما زلت أحافظ على براءتي و طفولتي داخلي

بعدها بدأت أحب نفسي , و أتقبلها , لم تعد وجهة نظر الناس في شخصيتي تهمني , لم اعد انزعج من نقد شخصيتي , لأني اعلم أن هناك من يحبني كما أنا بدون أي تغير أو تعديل في شخصيتي , بدأت أرضى بحياتي في المرحلة الأولي و لا أتمني أن أتغير و ادخل عالم الخبرة .. و أتمنى للجميع أن يتخلصوا مما يعانون منه و أن يعودوا إلى المرحلة الأولي حيث البراءة في التعامل حيث لا وشوش لا خداع لا مكر .. فقط الحب و السلام

**********************

اضغط مفتاح بلاي عشان تسمع الاغنية


01[1].Akmal_Ady_El...

01 September 2007

مسابقة رمضان على يوميات كريم

أصدقائي الأعزاء و قراء مدونتي الكرام .. بمناسبة شهر رمضان الكريم يسعدني ان اقدم لكم مسابقة رمضان علي يوميات كريم

طبعا الفكرة في الأول كانت مجرد دعابة أو هزار أثناء كلامي مع احد الأصدقاء و بعدين قولت طيب ليه لاء , ليه مش يكون فيه مسابقة على المدونة يعني بما أنى مش بشوف تليفزيون خالص و فيه ناس كتير كده , كمان اهو يبقى نوع من التواصل الجميل بين الناس , لذلك قررنا أن نقيم هنا مسابقة رمضانية

كلنا عارفين مسابقة يعنى جوايز .. و دي كانت مشكلة .. يعنى طبعا أنا مرتبي يا دوب بيقضيني بالعافية .. و حكاية إن الجايزة تكون معنوية دي مش ولابد قوي و مش مشجعة كمان .. طيب اعمل إيه ؟

المهم .. عرضت الفكرة على صديق , لقيته رحب قوي بالفكرة و عجبته و تشجع و قال انه هيكون راعي المسابقة , هتسألوا مين هو ؟ طبعا يا جماعة هو مش نجيب ساويرس و لا حاجه , دماغكم مش يروح لبعيد , هو صديق بلوجرز عادي جدا انسان طيب قوي , و مش مليونير و لا حاجه عشان بس محدش يطمع فيه بعدين , بس هو غني بقلبه و طيبته و اخلاقه و حب يشارك في المسابقة من الناحية المادية , عموما في أخر رمضان هقولكم هو مين .... و صديقنا الراعي الوحيد حتى الآن قال انه هيساهم ب 500 جنية مصري طبعا بشكره بالنيابة عن الفائزين المنتظرين

إنما طبعا لو حد عاوز يشارك في رعاية المسابقة فأهلا و سهلا بكل الرعاة و باب المشاركة ما زال مفتوح

طيب لسه فيه مشكلة كمان .. و هي الجايزة هتكون إيه ؟ و كمان هتوصل للفائز ازاي ؟ طبعا ده اخد مننا وقت في التفكير . و كمان كيفية توصيل الجايزة كان له تأثير كبير في اختيار شكل الجايزة .. يعنى مثلا صعب اننا نطلب من الناس انها تدينا عناونها عشان نبعت الجايزة بالبريد و خصوصا لو كانوا مثيليين .. كمان موضوع انى اقابل حد عشان اسلمه الجايزة شخصيا بردة صعب .. يعنى احتياطات امنية .. طيب و بعدين نعمل ايه ؟

كانت الطريقة الوحيدة اللي ممكن نوصل بيها الجايزة هي النت .. طيب جايزة ايه بقا اللى ممكن نبعتها ع النت ؟؟؟ .. فكرت كتير و بعدين مش لقيت إلا إن الجايزة تكون كروت شحن للموبيل .. يعنى هيبقى سهل انى أبعت رقم شحن الكارت للفائز على الايميل الخاص بيه

طيب تفاصيل المسابقة بقى .. المسابقة هتكون اسبوعية .. كل اسبوع هينزل بوست فيه 4 أسئلة .. يعنى عشان مش نتعب الناس و كمان الأسئلة هتكون بسيطة .. و حضراتكم هتبعتوا الإجابات على ايميل خاص بالمسابقة .. كل الحاجات اللى هتكتبها في الايميل هي اسمك الأول بس و ممكن كمان اسم حركي او نيك نيم يعني و إجابة الأسئلة و نوع موبيلك ( فودافون / موبينيل / اتصالات ) .. و في نهاية الأسبوع هتظهر النتيجة و هيكون فيه 3 فائزين .. الاول كارت شحن قيمة 50 جنية .. الثاني كارت شحن قيمة 25 .. الثالث كارت شحن قيمة 25

طبعا لو تكرم احد الأشخاص في المشاركة في رعاية المسابقة قيمة الكروت هتزيد أو عدد الفائزين هايزيد .. عموما أنا بتكلم دلوقتي عن الموارد المتاحة حاليا

المسابقة ليست حكر على المدونين فقط , المسابقة مفتوحة لكل الناس بس المهم يكون لديك ايميل خاص بيك , أما أصدقائي و قراء مدونتي المقيمين خارج مصر , فيسعدني مشاركتهم أيضا , صحيح الجائزة لن تكون صالحة للاستخدام لديهم و لكن من السهل أن يهدوها لأحد الأصدقاء لديهم أو الأقارب المقيمين داخل مصر

أتمني لكم رمضان سعيدا , يملئه الحب و الخير و الإيمان , و أتمنى لكم الفوز في المسابقة المتواضعة هنا في مدونتي , و اشكر راعي المسابقة و ادعوا له بالخير و السعادة