21 November 2011

الحب الذي يجلب السعادة


كيف له أن ينساها كل هذه السنوات .. لا يحبها غالباً .. يحتقرها أحياناً .. قليلاً ما قد يعجب بها .. فقط عندما يرى في عيونهم نظرة إعجاب أو إحترام لها .. لكن سريعاً ما يزول هذا الشعور نحوها .. يحبها عندما يرى لهفة العشق في عيونهم لها .. يعشقها عندما يراها بين أذرعهم تذوب في أحضانهم .. عندما يسمع كلمات عشقهم لها .. عندما يرى في عيونهم لحظات الوله والوجد .. ولكن عندما يرحلون عنها ينبذها و يكرهها .

عندما يغادرونها .. يتجنبها تماماً ولا يشفق عليها أبداً .. بل أحيانا يعاقبها على ما إقترفته في حقهم .. و يتهمها بأنها سبب هجرانهم لها .. و يعيش تعيساً حتى يجد من يحبها مرة أخرى .. يبحث دائماً عن السعادة في جعبتهم .. يبحث عن حبه لها في أعينهم وفي كلماتهم .. يفكر كثيراً في حالته تلك .. أليس ذلك خطأ ؟ لماذا دائماً يحتاج لوسيط بينه و بينها ؟ لماذا لا يحبها بدونهم ؟ لماذا لا يحبها في وجودهم و في بُعدهم ؟ وأن يكون وجودهم إضافة جديدة لحياته معها وأن تكون السعادة أكبر في وجودهم .. و أن يسعد بها أيضاً في عدم وجودهم .

يفكر .. يعتقد أنه وصل للطريق الصحيح - أن يحبها في عدم وجودهم – و أن هذا هو الحب الذي يجلب السعادة الدائمة .. يقرر .. من اليوم سيحبها بدون شرط .. سيهتم بها .. سيفرح بوجودها معه .. سيشتري لها في عيد ميلادها هدية .. لا بل سيهديها كل يوم هدية لتسعد .. سيفعل كل ما يستطيع ليسعدها .. وإن صادفها حب جديد سيتمنى لها السعادة معه ولن يتخلى عنها أبداً حتى لو رحل عنها الحب الجديد .. لن يحزن .. ولن يكرهها بعد الآن .

عن حبه لذاته كنا نتحدث !!


10 November 2011

البحث عن بطولة في الجانب الأخر


التجارب السابقة

التجارب السابقة قد تكون مفيدة لنا في الإختيارات الجديدة وتجنبنا الكثير من المشكلات التى قد تواجهنا في المستقبل .. ولكنها تزرع بنا الكثير من الشك في صدق ما نسمعه ونراه في تجاربنا الجديدة .. وتزيد من الشعور بالخوف من أن تكون لتلك التجارب الجديدة نفس النهايات السابقة .. حيث لا يفارقنا ذلك الإحساس بأن شيئاً لا يستمر ولا شئ مضمون في هذا العالم .

هم و تلك المدونة

كلهم عشقوا كريم صاحب ذلك القلم الذي يكتب يومياته .. ثلاث تجارب مررت بها منذ بدأت في تدوين يومياتي في هذه المدونة .. ثلاثتهم عرفوا كريم من خلال يومياته .. حب الاستطلاع كان المحرك الأول نحو الاقتراب من عالمي .. كلٌ بطريقته الفريدة استطاعوا إختراق عالمي المغلق .. كلهم عشقوا تلك الهالة والتي لا أراها من حولي والتى قد يعتقدها البعض غموضاً و أفسرها أنا بعد عن المشكلات وترفعاً عن الكثير من التفاهات التى قد تملأ عالم المثليين .. كلهم اقتربوا لأقصى الحدود مني .. من كريم الإنسان البسيط .. لم يجدوا ذلك البريق الذي كانوا يتوهمونه .. لم يجدوا كريم السوبر هيرو كما كانوا يتوقعون .. ولكن أيقنوا أن كل ما يكتبه كريم بالمدونة صادق فعلاً ولكن ربما طريقة عرضه لما يمر به هو سر ذلك التميز ما يجعل عالمه عالم خاص .. يتلاشى بعد ذلك الحب .. الذي لم يكن حباً لشخصه ولكن لعالمه السحري الخاص بتلك المدونة .. يفضلوا الانسحاب .. و تنتهي التجربة .. أتمنى حقاً أن لا أقابل أحد يعرف يومياتي .

البحث عن بطولة في الجانب الأخر

يستعرض تجربته العلاجية وكأنها إحدى المعجزات .. و كأنه أول و أخر من مشى في هذا الطريق .. أترك له قيادة الحوار كالعادة .. أبتسم .. أتذكر تلك الساعات الطويلة التى كنت أسمع حديثه الطويل لساعات متواصلة منبهراً بقدرته غير العادية على مواصلة الكلام - دون توقف - يستعرض خلالها كل إنجازاته .. أفكر .. هل ما يمر به الآن هو مجرد رغبة في الإحساس بالبطولة ؟ دائماً ما يبحث عن التميز والإختلاف .. يشعر بالقوة لأنه يسير في هذا الطريق .. نفس القوة التى كان يشعر بها أثناء سيره في الطريق المضاد .. كان من أشد المناهضين لفكرة السير في الإتجاه الأخر .. ربما شعر بالملل عندما حقق أقصى ما يمكن تحقيقه في الطريق المضاد .. حيث لم يعد هناك بطولة في ذلك الطريق .. فقرر خوض الإتجاه الأخر بحثاً عن بطولة من نوع مختلف .. يضحك .. أتألم .. يستمر في قص بطولاته اليومية والحديث عن الشخصيات الهامة التى استطاع الوصول إليها و الحديث معها .. أصمت .. يضحك .. يقرأ رسائل مرسله إليه بصوت عالي ويكتب ردوده عليهم بصوت عالي .. لم أعد أهتم بسماع ما يقول .. أدير أغنية " سالت نفسي كتير " بصوت " أحمد سعد " .. ينتبه أنني لا أنصت .. يعلق بأنه لا يحب هذه الأغنية .. أبتسم .. قائلاً : وأنا أحبها.

الفراشة والبريق

دائماً ما تحملق في الهواء خلف الأنوار التى تعمي العيون .. تنجذب لهذا النور الأشد بريقاً حتى يخبوا فتذهب بحثاً عن أخر أشد نوراً وبريقاً .. دائماً ما تبحث الفراشات عن البريق .. أعتقد أنني كنت أحد تلك الأنوار ذات يوم ولكن لم يعد لدي بريق الآن .

الشيطان والعشيق

أكره دور الشيطان ولا أحب أن ألعبه مهما كان الدافع لذلك ومهما كان الضرر الذي سيلحق بي .. إنه ذلك الكائن الذي يحاول جذب انسان ما نحو الرذيلة .. لا أقبل هذا الدور مطلقاً مثلما لا أقبل أن ألعب دور العشيق .

أخاف الوقوع في حب جديد كوسيلة هروب من تجربة فاشلة .. لم تنجح تجربة لي مماثلة قبل هذا .. وكانت النتيجة خسارة فادحة لي كعقاب على هذا الخطأ الذي إرتكبته في حق نفسي وفي حق الأخر .

لعب عيال

ما أصعب الإختيار .. بين هذا و ذاك .. بين الظهور وبين الإختباء .. بين الأسرة والزواج التقليدي والأبناء وبين ما قد نراه لعب عيال .. نعم إنها المثلية .. والتي ليس بها شئ مضمون .. لا الحب يدوم ولا الإرتباط يقوى على مواجهة أضعف الأزمات .. كم هي سهلة الكلمات والوعود في البدايات .. و كم هو أسهل الهروب والإنفصال .. كل شئ لم يعد يزيد عن كونه مجرد كلام .. أو كما يقولون لعب عيال .. كل شئ هنا مؤقت .. ولكن إلى متى سيستمر هذا اللعب ؟

كم ستكون أيام الخريف باردة .. حيث الوحدة .. حيث لا رفيق .. فقط ستكون هناك الذكريات .. وربما شريك ثالث .. قبيح وثقيل الظل .. إنه الندم .. ذلك الرفيق الذي سوف يضرب على أوتار القلب ليقطعها واحد تلو الأخر .. ولكن هل ينفع الندم عند وصول الخريف ؟

حائر .. هل هناك ضامن للسعادة في الزواج ؟ أم سيكون الرابط الوحيد بينك و بينها هو ذلك العقد الذي كتب أمام الناس .. وربما الأطفال سيكونون نوع أخر من الرباط .. هل سيكون هناك ود بينكم أم ستكون هناك أمنيتها لك بالموت كعقاب لما إقترفته من ظلم في حقها .. أم سيكون هناك عقاب فوري لك وهو الخيانة ؟

لا أعلم .. لا أعلم .. ليس لي ملجأ يا الله سواك .. إرحمنى وانزل بقلبي السكينة و الطمأنينة .