28 November 2009

Seven Pounds


رجل ناجح في عمله يعيش حياة سعيدة مع زوجة تحبه و يحبها و لديهم أولاد يعيشون سوياً في بيت جميل على الشاطيء تحيط به حديقة بها الكثير من النباتات و الزهور.

يبدأ بطل الفيلم (بن) قائلاً : " في سبعة أيام ، خلق الله العالم .. وفي سبع ثواني ، حطمتُ عالمي "

يتعرض (بن) و اسرته لحادث سيارة نتيجة لانشغاله بالموبيل أثناء قيادته للسيارة حيث يصتدم بالسيارة القادمة التي لم يراها و يموت أولاده و زوجته و ركاب السيارة الأخرى و يبقى هو وحيداً يعاني الوحدة و الإحساس بالذنب .. لذلك يقرر الإنتحار و التخلص من حياته .. و لكنه يريد ان يكون موته مفيداً للأخرين و أن ينقذ بعض الناس كنوع من التكفير عن تسببه في موت اسرته و بعض الاشخاص في السيارة الأخرى.

يبدأ (بن) رحلة البحث عن أشخاص يحتاجون لأعضاء جسده مثل القلب و الكلية و العين و الكبد و النخاع و كذلك المحتاجون لبيته و ماله .. و لكنه لابد أن يتأكد من أن هذا الشخص الذي سيعطيه هديته يستحقها.

يترك (بن) بيته و ينتقل للمدينة التي يقطن بها أسماء المرشحين لديه لينالوا أعضاء جسده و الذين تتوافق خلاياهم مع جسده .. ينتحل (بن) شخصية رجل من مصلحة الضرائب ليقترب من الشخصيات التي سيمنحها جزء من جسده .. محاولاً اكتشاف شخصياتهم الحقيقية و هل هم أناس طيبون يستحقون هداياه أم لا .. من أهم هذه الشخصيات كانت (إيميلي) تلك الفتاة مريضة القلب و التي كانت في المرحلة الثانية من المرض .. و كانت واقعة في مشكلة مع مصلحة الضرائب نتيجة لتراكم الضرائب عليها و عدم وجود دخل لديها و ارتفاع تكاليف علاجها و نفقات التأمين الصحي عليها .. كم كان أدائها رائع .. كانت (إيميلي) ضمن قائمة انتظار طويلة لزراعة قلب بديل .. كانت انسانة بسيطة جدا متواضعة لدرجة انها كانت تقول انها انسانة عادية غير مميزة لا تستحق ان يزرع لها قلب و لكنها كانت تحلم بأن تستطيع ان تجري بدون ان تتعرض لازمة قلبية قد تؤدي بحياتها.

بدأت مشاعرالألفة تنمو بينهما.. على الرغم من محاولات (بن) التخلص من هذه المشاعر التي قد تهدد خطته و ما جاء من أجله .. و لكنه بالفعل يقع في حبها .. و تدخل (إيميلي) مرحلة أخطر و تخبرها الطبيبة أن حياتها لن تستمر أكثر من بضعه شهور اذا لم يتم زراعة قلب بديل لها خلال تلك المدة .. يسأل (بن) الطبيبة المعالجة عن نسبة حصول (إيميلي) على قلب فأجابته بأن النسبة ضئيلة جدا .. خصوصاً لان فصيلة دم إيميلي من النوع النادر .. يقع (بن) بين صراع هل يكمل خطته و ينقذ (إيميلي) أم ينتظر ليراها تموت أمامه كما ماتت زوجته و أبنائه.

يتصل (بن) بالمحامي - الذي كان صديقه و كان يعرف خطته و لديه كل أوراق التبرع و أسماء المتبرع لهم – ليخبره أن الليلة موعد التنفيذ .. يبكي المحامي.

يجهز (بن) البانيو المكان الذي جهزه للانتحار و يملئه بالثلج حتى يحفظ جسده و أجهزته حتى تصل سيارة الاسعاف و ينام (بن) بالبانيو الذي وضع نوع من أنواع الأسماك الهلامية السامة التي لدغته سريعاً و مات (بن) و نقل للمستشفى و نقلت أعضاء جسده للأشخاص الذين اختارهم مسبقاً.. و عاشت (إيميلي) على ذكري حبيبها الذي مازال قلبه ينبض بصدرها.




06 November 2009

ممكن نسكافية ؟


يرقد فوق سرير الكشف في حالة إغماء بإحدى عيادات الباطنة إثر حقنه بجرعة انسولين لخفض نسبة السكر المرتفعة في الدم .. و التي سببت له الاحساس بالعطش الدائم .. تلك الحالة التي استمرت لديه طوال الأسبوع السابق .. يسمع المحطين به لكنه غير قادر على الكلام فقط يشعر بضربات قلبه السريعة و أنفاسه السريعة القصيرة المتلاحقة .. يأمر الطبيب بإحضار محاليل لضخها بعروقه لرفع الضغط الذي انخفض فجأة.

قبل بداية حالة الدوار و الإغماء لفت انتباهه تلك اللافته الموجودة فوق المكتب أمام الطبيب و التي تحمل اسمه ( تامر سعيد ) يندهش عندما تقرأ عيناه اسمه ثم يملأ وجهه ابتسامة حزينة ساخرة .. انه نفس اسم حبيبه السابق.

يمسك الطبيب يده التي انتشر البرد بها و بجسده كله ليقيس النبض .. يساعد الطبيب الممرضة في ادخال إبرة المحلول في ذراعه .. يبدأ ذلك السائل الشفاف في التدفق بشرايينه ممتزجاً بدمه .. يبدأ قلبه و أنفاسه في الانتظام .. يبدأ في استعادة الوعي .. يفتح عينيه ينظر حوله ليجدهم واقفون من حوله .. الرؤية غير واضحة .. يضع يده فوق وجهه .. لا يجد النظارة فوق عينيه .. يتسأل قائلاً:

- فين نظارتي؟

ينظر له الطبيب ضاحكاً ثم يقول:

- طيب أطلب حاجة كبيرة شوية.

يضحك كريم قائلاً :

- ممكن نسكافية؟

يضحك الجميع.






04 November 2009

كتابي الثاني .. لن يعود



قبل البدء في الكتابة – منذ ثلاث سنوات – و التعبير عن ذاتي و أفكاري .. كنت حطام إنسان .. بما للكلمة من معان .. كان عقلي أشبه بالذاكرة العشوائية للكمبيوتر .. يمحو كل الذكريات المؤلمة و التي كانت كثيرة .. محاولة منه لمساعدتي على المضي قدماً في تلك الحياة التي لم أختر أي شيء بها.

قبل البدء في الكتابة .. لم أكن أعرف أي شيء عن نفسي .. فحينما يكره الإنسان شيئًا أو شخصًا أخر فإنه يبذل أقصى جهده في الابتعاد عنه .. و هذا كان حالي مع نفسي.

لا أستطيع أن أقول بأنني خلال تلك السنوات القليلة الماضية .. و التي هي عمر مشواري في التدوين و الكتابة .. استطعت أن أبني إنسانًا مكتملاً استطاع أن يصل لليقين و بر الاستقرار النفسي و المعرفة المكتملة التي تكفل له السعادة باقي سنوات حياته .. و لكنني سأقول بأنني قد وضعت قدمي فوق السلمة الأولى و هي أن أحب ذاتي و أقبلها و أفهما و أعبر عنها و عن أمنياتها و أحلامها و آلامها من خلال كتاباتي.

ربما الدافع الأكبر لكتاباتي هو فهم الذات .. كل من يحب القراءة سيفهم ما أقصد .. فحينما يقرأ الإنسان كلمات و يجدها تعبر عن ذاته و عن أحلامه أو آلامه يشعر بسعادة .. فقد كنت دائماً أبحث عن ذاتي في كل الأعمال التي كنت أقرأها .. ربما وجدت بعض نقاط التشابه بيني و بين بعض الشخصيات في بعض الأعمال الأدبية .. و لكن لم يكن هناك عمل تكتمل به كل جوانب شخصيتي .. حتى تلك الأعمال التي تناولت موضوع المثلية الجنسية فقد كانت بعيدة كل البعد عني و عن حياتي و شخصيتي .. حيث يميل الكتاب لرسم الشخصية المثلية كصورة كاريكاتورية مثيرة للضحك و الكوميديا غالباً و مثيرة للاشمئزاز و النفور أحياناً .. ناسين كل الجوانب الإنسانية في شخصية الإنسان المثلي الذي قد يكون قريبًا جداً منهم أكثر مما يتخيلوا .. فالشخص المثلي ليس كتلك الصورة المبتذلة التي رسمها المجتمع في مخيلته و لكنه شخص لا تستطيع أن تميزه عن باقي الأشخاص المحيطين بك.

لهذا ستجدون شخصيتي– كريم – هناك في معظم الأعمال المقدمة في هذا الكتاب .. قد تكون شخصيتي محورية أحياناً و ثانوية أحياناُ أخرى .. أعرض وجهة نظري من خلالها بطريقة مباشرة حتى لا يكون هناك مجال للتفسير أو لتأويل وجهة النظر تلك .. و هذا ليس عيباُ من وجهة نظري على الأقل.

في النهاية أتمنى أن ينال هذا الكتاب إعجابكم أو إعجاب بعضكم .. فليس هناك شيء يجتمع عليه كل البشر مهما كان هذا الشيء.

كريم عزمي

لتحميل الكتاب اضغط هنا

Download or read the book on Goodreads


01 November 2009

العطش الدائم


إحساس دائم بالعطش يشعر به طوال الوقت في تلك الفترة التي لا تتسم بالحر .. لم يكن لديه هذا الشعور في فترات الصيف .. يتناول كميات كبيرة من الماد البارد مع كميات أكبر من المشروبات الغازية و العصائر المختلفة .. سرعان ما يفقد كل هذه السوائل عن طريق التبول بكثرة .. و على الرغم من كل هذه الكميات الكبيرة من السوائل التي لم يتخيل يوم أن يتناولها فإن الجفاف الذي يعتلي شفتاه لا يزول .. كذلك جفاف الحلق لا يتبدد .. يشعر بأن جلد يديه جاف تماماً.

إحساس بالرعب يجتاحه خوفاً من أن تكون هذه الحالة بسبب مرض ما .. يخشى الذهاب للطبيب خوفاً من صدمة إكتشاف الحقيقة.

في الفترة السابقة كان سعيداً جداً بتقربه من الله و الإنتظام في عبادته و المواظبة على الصلاة .. كان قد بدأ يشعر بالانتظام و الإستقرار في حياته على الرغم من كثرة أعماله في الفترة الأخيرة إلا انه كان سعيداً حتى بدأت تلك الحالة من العطش و الجفاف .. حيث بدأ الشعور بالخوف و الإرهاق يدق طبول القلق في حياته.