يسيرالاثنان سوياً في الطريق .. صامتان .. لا يدور بينهما أي حوار .. و لكن عقلهما يزدحما بالأفكار .. يحاول كريم ان يتقرب منه واضعاً يده فوق كتفه كالمعتاد .. يزيح الأخر يده بعيداً عنه .. يحزن كريم و لكنه يداري حزنه .. لا يفهم ما جريمته و لما كل هذا الغضب الذي يعتلي الأخر .. يقتربا من احدى إشارات المرور حيث السيارات الكثيرة المسرعة التي يخاف منها كريم .. يسير الأخر وحده عابراً الطريق متجاهلاً كريم غير مهتم به .. لا يخاف عليه مثلما كان يفعل دائماً حيث كان يمسك يده و أوقاتاُ يضع يده حول خصره ليعبرا الطريق سوياً .. جرى كريم خلفه و عبر الطريق و لكن إحساس باليتم ملاء قلبه .
سار بجوارالأخر و أوقاتاً خلفه و الأخر لا يلتفت ناحيته و كريم يخاف النظر إليه و هو في تلك الحاله .. يتذكر كريم المشهد الأخير من فيلم " النداهة " حيث يسير شكري سرحان و من خلفه ماجدة تحمل على أكتافها وزر جريمة لم ترتكبها حين اغتصبها احد مخدوميهم و تحملت هي وزر الجريمة و عقابها بالنفي من البلده التي عشقتها و يقرر زوجها أن يعودا إلى بلدتهم و تخلع ماجدة ثوبها الجديد الذي ارتدته في هذه المدينة الجديدة عليها و التي تعلقت بها و عشقتها رغم كل سلبياتها و ترتدي الثوب الذي جاءت به و تسير خلف زوجها منكسة الرأس و أمام محطة القطار تقف ماجدة .. و يقف كريم .. لم يشعر شكري سرحان بها .. و لم يشعر الأخر به .. تهرب ماجدة من شكري سرحان و تتوه في الزحام .. لا يستطيع كريم الهروب و يقف مكانه .. يلتفت شكري سرحان حول نفسه باحثاُ عن ماجدة و لا يجدها .. يلتفت الأخر للخلف و يجد كريم يقف بعيداً عنه فيعود إليه يسأله " وقفت ليه ؟ " .. يجيب كريم حزيناً " مفيش " .. و يكملا سيرهما .
في نهاية الطريق يسأله الأخر أن يختار ما بين حبه له و بين وجود أصدقاء في حياته .. تصيب الدهشة كريم و يجيب انه لا مجال للمقارنة بين الاثنين و ليس هناك اختيار .. فكلاهما مهم و ضروري .. يستشيط الأخر غضباً لا يقوي كريم على النظر إليه فالعيون عند الغضب تكون مرعبة .. و منذ الصغر و كريم يكره العنف و الغضب و يخاف العيون الغاضبة .. يتحدث الأخر كثيراً .. يشعر كريم بالبرد الشديد .. لا يقوى على الاختيار و لا الكلام .. يتهمه الأخر بالهروب و انها طريقته في حل المشكلات .. لم يعد كريم قادر على الصمود أكثر من ذلك .. ركب العربة عائداُ لبيته يجتاح البرد كل خلية من جسده يملاءه الاحساس باليتم .
سار بجوارالأخر و أوقاتاً خلفه و الأخر لا يلتفت ناحيته و كريم يخاف النظر إليه و هو في تلك الحاله .. يتذكر كريم المشهد الأخير من فيلم " النداهة " حيث يسير شكري سرحان و من خلفه ماجدة تحمل على أكتافها وزر جريمة لم ترتكبها حين اغتصبها احد مخدوميهم و تحملت هي وزر الجريمة و عقابها بالنفي من البلده التي عشقتها و يقرر زوجها أن يعودا إلى بلدتهم و تخلع ماجدة ثوبها الجديد الذي ارتدته في هذه المدينة الجديدة عليها و التي تعلقت بها و عشقتها رغم كل سلبياتها و ترتدي الثوب الذي جاءت به و تسير خلف زوجها منكسة الرأس و أمام محطة القطار تقف ماجدة .. و يقف كريم .. لم يشعر شكري سرحان بها .. و لم يشعر الأخر به .. تهرب ماجدة من شكري سرحان و تتوه في الزحام .. لا يستطيع كريم الهروب و يقف مكانه .. يلتفت شكري سرحان حول نفسه باحثاُ عن ماجدة و لا يجدها .. يلتفت الأخر للخلف و يجد كريم يقف بعيداً عنه فيعود إليه يسأله " وقفت ليه ؟ " .. يجيب كريم حزيناً " مفيش " .. و يكملا سيرهما .
في نهاية الطريق يسأله الأخر أن يختار ما بين حبه له و بين وجود أصدقاء في حياته .. تصيب الدهشة كريم و يجيب انه لا مجال للمقارنة بين الاثنين و ليس هناك اختيار .. فكلاهما مهم و ضروري .. يستشيط الأخر غضباً لا يقوي كريم على النظر إليه فالعيون عند الغضب تكون مرعبة .. و منذ الصغر و كريم يكره العنف و الغضب و يخاف العيون الغاضبة .. يتحدث الأخر كثيراً .. يشعر كريم بالبرد الشديد .. لا يقوى على الاختيار و لا الكلام .. يتهمه الأخر بالهروب و انها طريقته في حل المشكلات .. لم يعد كريم قادر على الصمود أكثر من ذلك .. ركب العربة عائداُ لبيته يجتاح البرد كل خلية من جسده يملاءه الاحساس باليتم .