26 January 2009

ألوان السما السبعة

جذبني الفيلم منذ البداية .. موسيقى تصويرية رائعة .. طريقة تصوير جميلة .. أداء تمثيلي ممتاز للشخصيات عموماً و لليلى علوي خصوصاً .. دارت أحداث الفيلم في شهر رمضان .. و ظهرت بعض طقوس و مظاهر احتفال الشعب المصري في هذا الشهر الكريم .. شخصيات الفيلم أيضاً كانت رائعة .

سحرتني الرائعة ليلى علوي و أداءها الرائع في دور ( صباح ) او ( حنان ) اسم الشهرة .. حقاً فخبرتها في مجال التمثيل ظهرت بإتقان هذا الدور الصعب الذي لا تصلحه لأداءه ممثلة أخرى .. على الرغم من أن الدور كان لفتاة ليل تعمل في مجال الدعارة حيث دفعتها الظروف المادية القاسية التي يعاني منها المجتمع المصري إلى بيع نفسها إلا أنها مازالت حقاً إنسانة محترمة .. مازال داخلها الخير و الحب و الإيمان .. ما زالت متمسكة بكثير من القيم عكس زميلاتها في المهنة .. ظهر هذا جلياً في تمسكها بطقوس الشهر الكريم و زيارتها لأمها و مساعدة كل أفراد اسرتها و عشقها للفن الشعبي و الأغاني الفولكلوية التي يطغى عليها الطابع الانشادي الديني .. مشاهد كثيرة كانت تنقل لنا مشاعرها بدون أي كلمات فقط من خلال عيناها .

حتى في علاقتها الجنسية .. اكتفت بشخص واحد و أحبته .. ربما رغبة داخلية لتقنع نفسها أنها لا ترتكب الحرام أو أنها تبرر لنفسها هذه العلاقة .. طلبت منه الزواج و بالطبع رفض و سخر منها .

أما عن عنوان الفيلم ( ألوان السما السبعة ) و الذي يرمز لراقص التنورة ( بكر) أو الرقص الروحي حيث يتفاعل راقص التنورة مع الموسيقى و الرقص لدرجة أنه يشعر بأنه يطير في السما .. فقد أدي الفنان فاروق الفيشاوي الدور بشكل جيد و على الرغم من انه كان هناك عدة رقصات له في الفيلم إلا انني لم اشعر به يطير أو يحلق في السماء .. في نفس الوقت الذي شعرت بهذا الاحساس حينما رقصت ليلي علوي في بيتها مع زميلتها .. و تستطيع أن ترى الفرق بين حركات حنان و زميلتها فقد كانت حركات حنان أقرب لراقص التنورة .. و قد شعرت حقاً انها هناك تحلق فوق السماء .

" لقد سما الجسدَ الترابيُّ
مِنَ العِشقِ حتـَّى الأفلاكِ
و حتـَّى الجبلُ بدأ في الرقصِ و خفَّ "

أما عن مفاجأة الفيلم .. فقد كان شريف رمزي .. لم أصدق أنني أشاهد شريف رمزي الذي أعرفه .. فقد كان دوره مختلف تماماً عن كل أدواره السابقة التي لم أحب أي منها .. أما عن دوره في هذا الفيلم فقد كان دور مركب و معقد و أشيد بأدائه الرائع لدرجة أنه يعتبر البطل الثاني لهذا الفيلم .. فقد كانت الشخصية لشاب مصري بسيط لم يحقق أي من أهدافه و يعشق فتاة لعوب و يعيش مع أمه المطلقة بعيداً عن أباه راقص التنوره .. أمه أيضا سيدة لعوب و لكنها لا تفعل الحرام كما تقول هي .. ظهر في الفيلم في لحظات ضعف إنسانية و قد أداها شريف بشكل رائع .

اضغط هنا لمشاهدة الفيلم


1 comment:

Anonymous said...

welcome back ya kooky

التعليقات رجعت...بشرة خير

عموما

انا سعيدة انك شفت الفيلم دا و فهمته الفهم العالي دا
ها نبقى نتناقش فيه اكتر لانه من افلامي الجميلة
خللي بالك من نفسك

وسلامتك من البرد

هنا

Post a Comment

اشكرك على إهتمامك وتعليقك .. والإختلاف في وجهات النظر شئ مقبولة ما دام بشكل محترم ومتحضر .. واعلم أن تعليقك يعبر عنك وعن شخصيتك .. فكل إناء بما فيه ينضح .