عندما تخلى رجال الدين في هذا العصر عن دورهم الأساسي في الوعظ والإرشاد وتقويم سلوكيات العباد بالحكمة والموعظة الحسنة وجروا خلف مطامع سياسية وغايات شخصية دنيوية واستخدموا الدين لتحليل وتحريم ما يريدون من مطامع وأهداف سياسية فأصبحنا في مجتمع لا أخلاقي .
يا رجال الدين عودوا إلى رسالتكم ودوركم الأساسي في الحياة واتركوا متاع الدنيا فهو قليل وكونوا قدوة حسنة للناس في أخلاقكم وتعاملاتكم وأظهروا الحق ولا تتلاعبوا بالدين لأغراض فانية وجففوا منابع الفتنة بين المسلمين وكونوا قدوة نحتزي بها ونلجأ إليها وقت الحاجة واعلموا أنكم سوف تسألون يوم القيامة عن تقصيركم وعما وصل إليه الناس في هذا الزمان .
*****
لا أندهش كثيراً من مواقف وقرارات قادة وكبار جماعة الإخوان ، فهم بالرغم من كل شئ نجحوا حتى الآن في تحقيق أهدافهم وغاياتهم والتى أحيانا كثيرة وصلوا إليها بطرق ملتوية متلحفين بمبدأ أن (الغاية تبرر الوسيلة) .. والله وحده هو الذي يعلم هل هي غايات حميدة تهدف لصالح الوطن (مصر) وشعبها وفقراءها الذين لم تداوى جروحهم بعد من النظام السابق أم هي لصالح شئ أخر .
ولكن ما يدهشني للغاية هو ردود أفعال أتباع جماعة الإخوان الذين أراهم يلهثون دائماً خلف قاداتهم يبحثون عن مبررات لكل فعل وقرار يصدره القادة ثم يعودون يبحثون عن مبررات أخري في حالة التراجع عن نفس القرار .
ولهم أقول : عودوا إلى رشدكم وحرروا عقولكم أثابكم الله .