العزيز كريم
واحشنى كتير ، كتير فعلا ، مش عارف اذا كنت لسا فاكرني ولا نسيت ، انا عمر او ممكن تسمينى المتوحد، الاتنين اسماء اخترتهم زمان علشان ادون بيهم ، لما ابتديت اكتب في مدونتي كان السبب الرئيس هو رغبتي في اني اتواصل معاك ،اكتشفت التدوين من خلالك ، واكتشفت قدراتي الكتابية ههههه من خلال التدوين ، عموما التجربة خلتني كاتب مش بطال في مجالين تقريبا ، اشكرك على دا .
الحقيقة مش عارف ليه فجأة قررت اني اكتب لك ، يمكن لاني في مرة كدا من عدة سنوات حبيتك بجد ، كنت بقرأ كل اللي بتكتبو ، طبعا اللي انت كتبتو في واحد من موضوعاتك الجميلة صحيح ، عن ان اغلب اللي بتعرفهم بيكونوا في حالة انبهار وعندهم حب استطلاع لاستكشاف هالة الغموض اللزيز المحيطة بك ككاتب مثلي متميز ، هل كنت انا منجذبا تلقاء تلك الهالة ام اني كنت اريد ان اقترب من الانسان اللي وراها؟ انت يعني ! انا متأكد اني كنت بدور على كريم الاصلي وقتها
لما تقابلنا للمرة الاولى لقيتك واقف مع صديقة ( هناء) بالقرب من مكتبة ما في الزمالك ، كنت سعيد جدا ، اتذكر ان اللقاء رغم اننا متفقين على انو يكون في المساء ، لكن انا فضلت طول اليوم من غير اكل لاني كنت حابب اننا ناكل مع بعض ، انت يومها اعتذرت عن الاكل ، واعتذرت عن انك تروح معايا ، وضيعت عليا تعبي ف ترتيب وتنضيف الشقة علشانك هههه، طبعا علشان انت بتنسى فدا لو انت مش فاكر كان في اليوم اللي كتبت فيه قصة المجين ، فناجين الشاي يعني فاكر قصتك دي ؟
المرة التانية اتقابلنا في القاهرة بردو ، كان معاك صديق مدون غير مثلي بيكتب في السياسة يومها كان التقي بصديق يبدو انو تصرف بشكل اثر عليك شوية ، يومها انت كتبت في مدونتك عن وليام بليك وعالم الخبرة وعالم البراءة ، دا كان في 2007 ....ياااه دا من عشرة سنين ، شفت الزمن وجري الايام!، ...بس انا شايف ان التدوين لما يأرخ لحياتنا بالشكل دا ...يبقى شىء كويس؟،
المهم اني كنت طول الوقت حاسس اني معاك تجاوزت ما وراء الهالة ، لم يبق لي الا ان اتحد بك ، حلمت بك كثيرا ، وبحايتنا مع بعض ،كنت فاكر اننا ممكن نعيش مع بعض ، وقلت لك الكلام دا ، للحظة ظننت انك تبادلني نفس الشعور، لم استطع ان افرق بين صداقتك الدافئة وحبك الذى لم احصل عليه ،
في تلك الفترة ظهر تامر في حياتك، وحين قرأت عنكما في المدونة في ذات الوقت الذى ظننت ان ثمة شىء بيننا ، صدمت
صدمت بشكل جعلني في حال من اللاتوازن الرهيب ، وزعلت منك ، زعلت كثير جدا، وفكرت كثيرا في هذا القدر من اللاحترام لمشاعري التي بحت لك بها ، لكن حبي ليك خلاني مش قادر اواجهك ، او اسألك ، انا بس اختفيت من حياتك ، الغريبة انك بديت وقتها وكأنك مش عارف ليه، حتى انك سالت عن اسباب اختفائي مع آخرين في تدوينة اسمها الخريف ومشاعرنا الانسانية ! ودا يدل على انك يمكن مكنتش في حالة اصغاء وانت تسمعني ابوح باشيائي.
كنت مضطر اسافر برا واسيب مصر ، ولما حسيت انك مش ليا سافرت ، خرجت ولم اعد حتى الآن
كثير من المياه جرت اسفل الجسر، والسنوات فعلت الكثير ، ولكنك مازلت بداخلي ، كان نفسي احضنك وابوسك واقول لك مع السلامة ، لكن مقدرتش بصراحة لاني كنت مطعون ، طبعا مع الوقت المشاعر دي انتهت ، معدش ليها مكان عندي ، خصوصا اني كنت مشغول طول الوقت ، لكني ساظل احبك للابد ، كصديق وانسان وككاتب اجد متعة كبيرة في صحبته ،
شكرا لانك مازلت واقفا ياصديقي الجميل ،لا اعرف ان كان مقدرا لنا ان نلتقي مرة اخرى ، ولكني اتمنى ذلك ، لا اعرف ان كان بامكاني ان اتواصل معك ، لكن حنينيى اليك كبير ، وهذا الشوق الذى يلف روحي كوشاح شتوي دافىء ، هو مادفعني للكتابة اليك ، وحشتني جدا .
مع محبتي وتقديري
عمرو المتوحد
صديقي عمرو المتوحد : تواصل معي عبر الفيس بوك من فضلك