استيقظ من نومه متأخراً .. تناول افطاره الذي أعده بيده .. ينظر إلى الساعة .. ما زال لديه وقت ، خصوصا أنه استعد منذ ليلة أمس للقاء اليوم .. قام بكي ملابسه الجديدة التي قرر أن يرتديها للمرة الأولي يوم لقاءه الأول به .. جاءه إتصال هاتفي منه يخبره أنه في الطريق إليه .
إرتدى ملابسه ووضع عطره .. ووضع أيضا إحتمال فشل هذا اللقاء وأنه لن يعجبه .. قرر أن يصطحب معه «أحلام مستغانمي» وروايتها «الأسود يليق بك» التي يعيش فيها تلك الأيام .. بدأ في وضع أشياءه بحقيبته الجديدة .. ولكنها كانت أصغر من أشياءه .. سبب ذلك له ضيق .. ونسي «أحلام» على مكتبه ولم يتذكرها إلا وهو يجلس بجوار النافذة في العربة المتجهة صوب المكان المتفق عليه .. شعر بضيق مرة ثانية .. ماذا سيفعل عندما يصل مبكرا ويجلس في أقرب كافيه إنتظاراً لصديقه .. من سيكون جليسه ؟ حاول طرد كل المشاعر السلبية حتى لا يؤثر ذلك على اللقاء المنتظر.
رفضت «أحلام» أن يصطحبها معه في هذا اللقاء ، بالرغم من أنها معه دائما طوال الوقت في البيت وفي العمل وفي كل مكان يذهب إليه هذه الأيام .. ولكن صديقه المنتظر جاءه بشخصية كاتب أخر وهو «توفيق الحكيم» ولكنه لم يستطيع أن يخون «أحلام» أثناء عودته إلى البيت .. حاول أن يقرأ كي يلهي نفسه عما حدث أثناء اللقاء ولكنه فشل .
نحن لا نحتاج لكلمات الأخرين كي ندرك مشاعرهم نحونا .. نستطيع أن نستشف ذلك من نظراتهم أو من لمساتهم لنا .. ولكنه لم ينظر له ولم يحاول حتى لمس يديه .
اتفق معه أن يحكي له عن كل شئ وأن لا يخفي شيئا داخله حتى لو كان نقد له وطلب منه أن يقر بذلك ولكن كيف يحكي له عما يعانيه من حزن الآن .
عندما يحاول إخفاء شيئا داخله ، يحكي كثيراُ .. لا يكون تركيزه فيما يحكي بقدر ما يكون تركيزه على ما يخفيه داخله ولا يريد أن ينطق به .. هكذا كان حاله معه .. حيث أخفى عنه سؤال كان يراوده طوال الوقت .. هل هو لم يعجبه؟
عاد منهك القوي ، يحمل جبالاً من الحزن .. لم يكن قادرا حتى على إلقاء السلام على أمه التي جاءت خلفه بحجرته تسأله عن ماذا أعد للغداء .. لم يكن رتب شيئا في هذا الموضوع .. كان تركيزه منذ الأمس في هذا اللقاء .. إستبدل ملابسه ودخل المطبخ ليعد طعام الغداء .. بعد قليل من الإنهماك في تحضير الطعام ، تلاشت جبال أحزانه .. أدرك سراً جديدأ من أسرار الحياة .. لماذا تعمر النساء أطول من الرجال ؟؟ إنه الطبخ وإعداد الطعام حيث تتطاير الأحزان مع الأبخرة المتصاعدة أثناء إعداد الأطعمة .. ويتخلصون من جبال أحزانهم أول بأول فيعيشون أطول من الرجال الذين تتراكم عليهم الأحزان فتقهرهم سريعاً .
إرتدى ملابسه ووضع عطره .. ووضع أيضا إحتمال فشل هذا اللقاء وأنه لن يعجبه .. قرر أن يصطحب معه «أحلام مستغانمي» وروايتها «الأسود يليق بك» التي يعيش فيها تلك الأيام .. بدأ في وضع أشياءه بحقيبته الجديدة .. ولكنها كانت أصغر من أشياءه .. سبب ذلك له ضيق .. ونسي «أحلام» على مكتبه ولم يتذكرها إلا وهو يجلس بجوار النافذة في العربة المتجهة صوب المكان المتفق عليه .. شعر بضيق مرة ثانية .. ماذا سيفعل عندما يصل مبكرا ويجلس في أقرب كافيه إنتظاراً لصديقه .. من سيكون جليسه ؟ حاول طرد كل المشاعر السلبية حتى لا يؤثر ذلك على اللقاء المنتظر.
رفضت «أحلام» أن يصطحبها معه في هذا اللقاء ، بالرغم من أنها معه دائما طوال الوقت في البيت وفي العمل وفي كل مكان يذهب إليه هذه الأيام .. ولكن صديقه المنتظر جاءه بشخصية كاتب أخر وهو «توفيق الحكيم» ولكنه لم يستطيع أن يخون «أحلام» أثناء عودته إلى البيت .. حاول أن يقرأ كي يلهي نفسه عما حدث أثناء اللقاء ولكنه فشل .
نحن لا نحتاج لكلمات الأخرين كي ندرك مشاعرهم نحونا .. نستطيع أن نستشف ذلك من نظراتهم أو من لمساتهم لنا .. ولكنه لم ينظر له ولم يحاول حتى لمس يديه .
اتفق معه أن يحكي له عن كل شئ وأن لا يخفي شيئا داخله حتى لو كان نقد له وطلب منه أن يقر بذلك ولكن كيف يحكي له عما يعانيه من حزن الآن .
عندما يحاول إخفاء شيئا داخله ، يحكي كثيراُ .. لا يكون تركيزه فيما يحكي بقدر ما يكون تركيزه على ما يخفيه داخله ولا يريد أن ينطق به .. هكذا كان حاله معه .. حيث أخفى عنه سؤال كان يراوده طوال الوقت .. هل هو لم يعجبه؟
عاد منهك القوي ، يحمل جبالاً من الحزن .. لم يكن قادرا حتى على إلقاء السلام على أمه التي جاءت خلفه بحجرته تسأله عن ماذا أعد للغداء .. لم يكن رتب شيئا في هذا الموضوع .. كان تركيزه منذ الأمس في هذا اللقاء .. إستبدل ملابسه ودخل المطبخ ليعد طعام الغداء .. بعد قليل من الإنهماك في تحضير الطعام ، تلاشت جبال أحزانه .. أدرك سراً جديدأ من أسرار الحياة .. لماذا تعمر النساء أطول من الرجال ؟؟ إنه الطبخ وإعداد الطعام حيث تتطاير الأحزان مع الأبخرة المتصاعدة أثناء إعداد الأطعمة .. ويتخلصون من جبال أحزانهم أول بأول فيعيشون أطول من الرجال الذين تتراكم عليهم الأحزان فتقهرهم سريعاً .