جدران حجرتي
ضاقت جدران حجرتي عليّّ .. أهرب من عقلي و الذكريات .. لا أستطيع ذلك .. أفكر في الخروج من هذه الحجرة الضيقة .. لكن إلى أين ؟ .. لا مكان هناك ألوذ إليه من عقلي و الذكريات .
اشتاق للقاهرة
أشتاق للقاهرة و شوارعها .. بالرغم من زحامها و ضوضائها .. و عدم خبرتي بمواصلاتها .. إلا إنها المكان الوحيد الذي شعرت به بالأمان .. الظروف لا تسمح لي بالذهاب إليها .. و تراودني فكرة هل لو جئت إليها هل سأجده هناك ؟ .. عن الأمان أتحدث .. أم أن القاهرة ستغلق أبوابها بوجهي .. و أجد شوارعها أصبحت موحشة لا مكان بها للأمان .
البيت
أحاول طرد هذه الفكرة من عقلي و أمنياتي .. حيث لم يعد لها مكان هناك داخلي .. تلك الكلمة التي لم تكتب في قاموس أحلامي و أمنياتي إلا معه .. انها وجود بيت يجمعنى مع من أحب حيث نعيش معاً .. لم أشعر يوماً ان هذه الأمنية قابلة للتحقيق إلا معه .. فقد كانت واحدة من أحلامه .. ما زلت لا أستطيع أن أتخيل غيره يشاركني هذا البيت .
رسم لي ع السما .. جنة فيها الهنا
و قال هنعيش هنا .. قلت إحلوت سنيني
بنى لي في الخيال .. قصور من الآمال
و قال مفيش محال .. نمت و غمضت عيني
و مرت الأيام .. و صحيت من الأحلام
مالقتش غير آلام .. و عذابي مستنيني
و أنا ياما اتحملت أنا .. دموع متنتهيش
و عذاب ميتنسيش .. لو فات مليون سنة
لماذا أنسى ؟
لماذا أنسى كل الجروح و اللآلام .. لماذا أنسى الإهانات و الإنتقام .. لماذا أنسى الخيانات .. لماذا أنسى ؟
لماذا لا أنسى كل الذكريات و الأحلام .. لماذا لا أنسى كل المواقف و الكلمات .. لماذا لا أنسى أدق التفاصيل و اللمسات .. لماذا لا أنسى ؟
لماذا أسامح و أغفر لهم حتى بدون أن يأتوني نادمين .. لماذا أسامح و أغفر لهم بدون حساب و شروط .. لماذا أتعذب وحدى ؟
هل هي السذاجة ؟ أم هي الطيبة ؟ أم هو الحب ؟
يخونني معه
قال لي قديماً : انه لم يحبك و كان يخونك .. لم يقدم لي الدليل على ذلك .. يبدو أنه كان يخونني معه .
كل يوم جمعة
يتصل بي كل يوم جمعة ليقول لي انه هناك في نفس المكان .. حيث كان اللقاء الأول .. يجلس على نفس المنضدة التى جمعتنا سوياً .. لا أدري ماذا يريد أن يقول لي .. هل يشتاق لي ؟ .. هل احتلت تلك الذكرى الوحيدة كل هذه الأهمية بداخله .. لماذا إذن لا يتجرأ مرة و يطلب لقائي بشكل جدي ؟ .. لماذا لا يخطو خطوة واحدة نحو ما يريد .. و إذا كانت ظروفي تمنعني من الذهاب إليه .. لماذا لا يأتي هو لي ؟