الخوف من أكثر المشاعر الإنسانية إيذاءاً للنفس البشرية .. حيث يفقد الانسان القدرة على التفكير أو التصرف بشكل سليم .. كان هذا هو الشعور المسيطر عليّ أثناء مشاهدتي للفيلم الأجنبي 2012 .. يجلس صغيري بجواري و يتسبب في سكب كوب الماء على المقعد .. أنهره و أعنفه بشدة و ألفظه خارج حجرتي .. في أوقات أخرى لا أعنفه على أخطاء أكبر من ذلك .. لا أعلم إن كان هذا لأنني لا أريده أن يشاركني مشاهدة الفيلم و هذا الشعور المؤلم الذي انتابني أثناء المشاهدة أم أنه إحساس الوحدة و الرعب الذي تملكني .
(فَإِذَا جَاءتِ الصَّاخَّةُ * يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيه * وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ * وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ * لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ) سورة عبس
أعتقد أن هول يوم القيامة سوف يكون كافي لتطيهر الأشقياء من ذنوبهم .. و أن من أهم الجزاءات التي سينالها الأتقياء هي تجنيبهم هذا الموقف المؤلم و المرعب .
يجسد الفيلم تلك التوقعات التي يتنبأ العلماء بحدوثها عام 2012 حيث تثور الشمس و يخرج منها ألسنه نارية تعمل على إرتفاع درجة حرارة باطن الأرض و من ثم تنصهر القشرة الأرضية التي يحيى عليها العالم .. يتكتم العلماء و الحكومات الخبر عن البشرية .. ليس الدافع هنا الخوف على مشاعر الناس و لكنه الخوف على مصالحهم و مخطاطهم بالفرار بأنفسهم في أفلاك يتم تصنيعها بالصين مجهزة لتتحمل هذا الدمار الشامل الذي سيحل بالكرة الأرضية .. هذه الأفلاك صنعت خصيصاً لحكام البلاد و أثرياء العالم فقط .
و بالفعل تنهار القشرة الأرضية في مشاهد مرعبة .. يندثر كل التراث الإنساني و تنهار المدن واحدة تلو الأخرى و تغطي الفيضانات - توسونامي - الكرة الأرضية و ينتهي العالم .
و يبدأ التقويم من جديد حيث يبدأ العالم من جديد عام 0001 و تختفي كل قارات العالم ما عدا قارة أفريقيا التي ترتفع آلاف الأمتار .. تتجه الأفلاك التي تحمل ما تبقى من البشرية نحو قارة أفريقيا التي يطلقون عليها اسم قارة الأمل .. و ينتهي الفيلم .
أنهض لأغسل وجهي .. أقف أمام المرآة الكبيرة المثبتة فوق الحوض .. منكس الرأس .. غير قادر على مواجهة نفسي و أنا أحمل مشاعر الخوف تلك .. أحمل داخلي نظرة مختلفة للعالم و الحياة .. كم هي تافهة تلك الحياة بكل ما بها .. أعرف أنه شعور مؤقت .. فالنسيان من أهم نعم الله على الإنسان .. أبحث عن صغيري .. أخذه بصدري .. ننخرط في حضن طويل .. حيث أبث الأمان داخلي من خلاله .. أعطيه حلواه المفضلة .. ترتسم الفرحة على وجه البرىء .. أقبله .. يخرج سعيداً .. أنظر له بعينين يملئهم الشفقة .. أتمنى أن يجد مكاناً له في الفلك .
(فَإِذَا جَاءتِ الصَّاخَّةُ * يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيه * وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ * وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ * لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ) سورة عبس
أعتقد أن هول يوم القيامة سوف يكون كافي لتطيهر الأشقياء من ذنوبهم .. و أن من أهم الجزاءات التي سينالها الأتقياء هي تجنيبهم هذا الموقف المؤلم و المرعب .
يجسد الفيلم تلك التوقعات التي يتنبأ العلماء بحدوثها عام 2012 حيث تثور الشمس و يخرج منها ألسنه نارية تعمل على إرتفاع درجة حرارة باطن الأرض و من ثم تنصهر القشرة الأرضية التي يحيى عليها العالم .. يتكتم العلماء و الحكومات الخبر عن البشرية .. ليس الدافع هنا الخوف على مشاعر الناس و لكنه الخوف على مصالحهم و مخطاطهم بالفرار بأنفسهم في أفلاك يتم تصنيعها بالصين مجهزة لتتحمل هذا الدمار الشامل الذي سيحل بالكرة الأرضية .. هذه الأفلاك صنعت خصيصاً لحكام البلاد و أثرياء العالم فقط .
و بالفعل تنهار القشرة الأرضية في مشاهد مرعبة .. يندثر كل التراث الإنساني و تنهار المدن واحدة تلو الأخرى و تغطي الفيضانات - توسونامي - الكرة الأرضية و ينتهي العالم .
و يبدأ التقويم من جديد حيث يبدأ العالم من جديد عام 0001 و تختفي كل قارات العالم ما عدا قارة أفريقيا التي ترتفع آلاف الأمتار .. تتجه الأفلاك التي تحمل ما تبقى من البشرية نحو قارة أفريقيا التي يطلقون عليها اسم قارة الأمل .. و ينتهي الفيلم .
أنهض لأغسل وجهي .. أقف أمام المرآة الكبيرة المثبتة فوق الحوض .. منكس الرأس .. غير قادر على مواجهة نفسي و أنا أحمل مشاعر الخوف تلك .. أحمل داخلي نظرة مختلفة للعالم و الحياة .. كم هي تافهة تلك الحياة بكل ما بها .. أعرف أنه شعور مؤقت .. فالنسيان من أهم نعم الله على الإنسان .. أبحث عن صغيري .. أخذه بصدري .. ننخرط في حضن طويل .. حيث أبث الأمان داخلي من خلاله .. أعطيه حلواه المفضلة .. ترتسم الفرحة على وجه البرىء .. أقبله .. يخرج سعيداً .. أنظر له بعينين يملئهم الشفقة .. أتمنى أن يجد مكاناً له في الفلك .