- ممكن اطلب منك طلب بس من غير ما تزعل مني ومن غير ما تسأل ليه ؟ ولو انت شايف ان دي حاجة مش تخصني قولي كده بدون ما تزعل مني .. ممكن ؟
- عايز أيه ؟!
- ممكن تطلب من زميلك انه يبطل يهزر معاك بايده .
- نعم ؟!!
- ايه زعلت ؟ انا قلت لك تقدر تقولي مالكش دعوة شئ مش يخصك .. المهم مش تزعل مني .
- انت غريب فعلاً .. انت ليه كده ؟
- مش غريب ولا حاجة .. خلاص انا اسف .. هبقى اوضح لك لو انت حبيت .. واسف اني ضايقتك .
بعد مرور يومين :
- طيب انت مش راضي تسمع تفسيري للطلب اللي طلبته منك وزعلان مني ومش طايق تبص في وشي .. بس فعلا انا مش فاهم انت فسرت طلبي ده بأي طريقة تخليك تزعل مني كده .. طيب متفترض اني طلبت ده علشان خايف عليك .. يا سيدي ده لو حتى كان تفسيرك اني غيران عليك ف دي حاجة متزعلكش كده .. يا ريت توضح لي سبب زعلك .
- لو سمحت مش تتكلم معايا تاني .. بس السلام هو اللي يكون بينا .
- حاضر .
حوار داخلي :
للمرة الثانية تغضب وتبتعد عني ولا تسمح لي بالدفاع عن نفسي أو توضيح الأمر لك .. بالرغم من أنك وعدتني انك لن تفعل هذا مرة ثانية وأنه لن يكون بيننا خصام أو زعل بدون سماع وجهات النظر لكنك ها أنت تفعل نفس الشئ مرة أخري .
للمرة الثانية أكتب ما أردت أن أقوله لك هنا .. و لن أبعث لك بتلك الكلمات .. سأرسلها للعالم كله إلا أنت .
لن أنكر أنني شعرت بالغيرة عليك عندما كان زميلك يضع يده على ظهرك ويتمسح بك عدة مرات وعندما مد يده ليمسك ثديك بدافع الهزار معك .. لكنني لاحظت انه يفعل ذلك عن قصد وعيناه تكشفه .. فهو يفعل تلك الحركات وعيناه تراقب عيون الناس حوله وهل هم يلاحظون ما يفعله معك ام لاء .. انني اشعر ان دوافعه ليست للهزار فقط .
أنت حرمت عليا حتى أن اقبلك أثناء سلامي عليك .. عنفتني لأنني ذات مرة ملست على شعرك وقبلت جبينك .. كان هذا لأنني مثلي الجنس .
هل تعتقد انني مثلي الجنس الوحيد في هذا العالم ؟!!
إن نسبة المثليين في المجتمعات قد تصل إلى 10% من عدد سكان أي مجتمع .. ونحن هنا في هذا المكان نموذج مصغر من المجتمع .. لو افترضنا أن عددنا هنا 100 رجل فإن عدد المثليين المحتمل وجودهم هنا هو 10 رجال .. من ملاحظتي للاخرين هنا أصبحت متأكد من اثنين اخرين هنا بأنهم مثليين الجنس وهناك ثلاثة أخرون أشك في كونهم كذلك .. فلماذا لا تفترض أن هذا الزميل يفعل ذلك عن قصد .. أنا اشعر بذلك .. نحن المثليون قادرون على الشعور ببعضنا البعض .. لا تعتقد أن كونهم متزوجون من نساء بأن هذا دليل على أنهم مغايرون .. الكثير من المثليين يختفون داخل هذه العلاقات هروباً من ضغوط المجتمع .
لا تعتقد انني راضي بطريقة تعاملك معي وتجاهلك لي وعدم اهتمامك بي كصديق .. لكنني واقع بين خيارين كلاهما مر .. الأول أن أنتصر لكرامتي وابتعد عنك ولا أعباء بك ولا بوجودك .. وأعيش أتعس أيام حياتي مرة أخرى وانا أراك كل يوم ولا أستطيع أن أتحدث معك ولا أن أقترب منك وأعيش ويلات الفراق مرة ثانية .. والخيار الثاني أن أدوس كرامتي وأرضي بوجودي بقربك مع تلك الطريقة المؤلمة لي والتجاهل المتعمد وعدم الاهتمام منك .
كنت قد حسمت قراري منذ يومين بأنني سأختار وجودي بقربك مع الاهمال المتعمد منك .. لأنني لن استطيع أن أعيش بعيدا عنك .. لكنك حسمت الأمر وألقيت بي بعيداً عنك مرة ثانية .. أدعوا الله أن يهدأ قلبي و ينسيني حبي لك .