15 January 2010

لا طاقة عندي لذلك



مُعلق أنا بحبال الوحدة .. موثوقة قدماي بحبال الذكريات .. لا أرض أستطيع الوقوف عليها .. و لا شيء أستطيع أن أتشبث به .. في الفراغ وحدي أحاول النجاة .. أعبث في عقلي و قلبي علّني أجد شيئاً أو فكرة تنقذني .. لكن دون جدوى .. لا شيء هناك .. يبدو أن كل الأشياء سقطت مني هناك في الفراغ .

***

أكره البدايات الجديدة .. أكره أن أحكي الحكاية من البداية .. لا طاقة لي لذلك .. أعرف أنني أترك إنطباعات سيئة عند الأخرين .. لا طاقة عندي للتجمل .. أعرف أنهم معذورين في ذلك .. أتسأل هل هناك من يستطيع أن يقبل إنسان غير قادر على الكلام ؟ .. هل هناك من يستطيع أن يفهمنى بدون كلام ؟ .. لا طاقة عندي للكلام .. أعتقد أن هذا هو السبب الأكبر لوجود هذه المدونة .. هل هناك من لا يطالبني بتفسير كل الأفعال ؟ .. لا طاقة عندي لتفسير كل الأفعال .. هل هناك من لا يضعني في موضع إتهام و يجبرني على إرتداء روب الدفاع ؟ .. لا طاقة عندي للدفاع .

***

هل لابد أن أكون مثلهم كي أعيش ؟ هل لابد أن أحصل على رخصة كي أكون داعر بحكم القانون لا يجروء أحد على المساس بشرفي .. هكذا وجدت الكثيرين منهم يحملون هذه الرخصة حيث لا يعانون و لا يفكرون و لا يحبون فقط ينامون مع من يشأون .

" تزوج و إفعل ما تشاء .. هذه هي الرخصة .. أمام الناس تكون رجل و هناك نم مع كل من تشاء ".

سحقاً لهذه الرجولة الزائفة .. سحقاً لهذا المجتمع الزائف .. سحقاً لهذه الشخصيات الداعرة .. سحقاً لكل المتزوجين من الرجال الممارسين الدعارة المغايرة أو المثلية في الخفاء ..حيث الحياة بستان و هم الفراشات ، لهم الحق في امتصاص رحيق كل الأزهار .. المتظاهرين أمام الناس و أمام زوجاتهم بالتقوى و العفة و الصلاح .. رافعين رايات التدين و الحفاظ على العادات المجتمعية .. حيث تجدهم أوائل المنددين بالحب و الارتباط المثلي .






No comments:

Post a Comment

اشكرك على إهتمامك وتعليقك .. والإختلاف في وجهات النظر شئ مقبولة ما دام بشكل محترم ومتحضر .. واعلم أن تعليقك يعبر عنك وعن شخصيتك .. فكل إناء بما فيه ينضح .