Showing posts with label يوم في حياتي. Show all posts
Showing posts with label يوم في حياتي. Show all posts

26 September 2019

مخاصمني



أ/ .......
مفهاش حاجة لو قلت للناس إنك مخاصمني ..
محدش له عندك حاجة ..
إمبارح انت كلمتني علشان .....
أنا عارف إن أنت شايفني حد مش كويس ..
ومنغعش أكون صاحب ليك ..
ف بلاش تعمل حاجة أنت مش حاببها .

بالنسبة لي , مش هقدر أنكر إني لسه بحبك ..
أيوة لسه بحبك ..
لكني بجد مش قادر أنسى وأسامحك ..
أنت اتخليت عني في أكتر وقت احتاجتك فيه ..
أنا مش بلومك على أي شئ .

وشكرا ليك ‘
كريم



12 December 2018

ويلات الفراق



- ممكن اطلب منك طلب بس من غير ما تزعل مني ومن غير ما تسأل ليه ؟ ولو انت شايف ان دي حاجة مش تخصني قولي كده بدون ما تزعل مني .. ممكن ؟
- عايز أيه ؟!
- ممكن تطلب من زميلك انه يبطل يهزر معاك بايده .
- نعم ؟!!
- ايه زعلت ؟ انا قلت لك تقدر تقولي مالكش دعوة شئ مش يخصك .. المهم مش تزعل مني .
- انت غريب فعلاً .. انت ليه كده ؟
- مش غريب ولا حاجة .. خلاص انا اسف .. هبقى اوضح لك  لو انت حبيت .. واسف اني ضايقتك .


بعد مرور يومين :

- طيب انت مش راضي تسمع تفسيري للطلب اللي طلبته منك وزعلان مني ومش طايق تبص في وشي ..  بس فعلا انا مش فاهم انت فسرت طلبي ده بأي طريقة تخليك تزعل مني كده .. طيب متفترض اني طلبت ده علشان خايف عليك .. يا سيدي ده لو حتى كان تفسيرك اني غيران عليك ف دي حاجة متزعلكش كده .. يا ريت توضح لي سبب زعلك .
- لو سمحت مش تتكلم معايا تاني .. بس السلام هو اللي يكون بينا .
- حاضر .


حوار داخلي :

للمرة الثانية تغضب وتبتعد عني ولا تسمح لي بالدفاع عن نفسي أو توضيح الأمر لك .. بالرغم من أنك وعدتني انك لن تفعل هذا مرة ثانية وأنه لن يكون بيننا خصام أو زعل بدون سماع وجهات النظر لكنك ها أنت تفعل نفس الشئ مرة أخري .

للمرة الثانية أكتب ما أردت أن أقوله لك هنا .. و لن أبعث لك بتلك الكلمات .. سأرسلها للعالم كله إلا أنت .

لن أنكر أنني شعرت بالغيرة عليك عندما كان زميلك يضع يده على ظهرك ويتمسح بك عدة مرات وعندما مد يده ليمسك ثديك بدافع الهزار معك .. لكنني لاحظت انه يفعل ذلك عن قصد وعيناه تكشفه .. فهو يفعل تلك الحركات وعيناه تراقب عيون الناس حوله وهل هم يلاحظون ما يفعله معك ام لاء .. انني اشعر ان دوافعه ليست للهزار فقط .

أنت حرمت عليا حتى أن اقبلك أثناء سلامي عليك .. عنفتني لأنني ذات مرة ملست على شعرك وقبلت جبينك .. كان هذا لأنني مثلي الجنس .

هل تعتقد انني مثلي الجنس الوحيد في هذا العالم ؟!!

إن نسبة المثليين في المجتمعات قد تصل إلى 10% من عدد سكان أي مجتمع .. ونحن هنا في هذا المكان نموذج مصغر من المجتمع .. لو افترضنا أن عددنا هنا 100 رجل فإن عدد المثليين المحتمل وجودهم هنا هو 10 رجال .. من ملاحظتي للاخرين هنا أصبحت متأكد من اثنين اخرين هنا بأنهم مثليين الجنس وهناك ثلاثة أخرون أشك في كونهم كذلك  .. فلماذا لا تفترض  أن هذا الزميل يفعل ذلك عن قصد .. أنا اشعر بذلك .. نحن المثليون قادرون على الشعور ببعضنا البعض .. لا تعتقد أن كونهم متزوجون من نساء بأن هذا دليل على أنهم مغايرون .. الكثير من المثليين يختفون داخل هذه العلاقات هروباً من ضغوط المجتمع .

لا تعتقد انني راضي بطريقة تعاملك معي وتجاهلك لي وعدم اهتمامك بي كصديق .. لكنني واقع بين خيارين كلاهما مر .. الأول أن أنتصر لكرامتي وابتعد عنك ولا أعباء بك ولا بوجودك .. وأعيش أتعس أيام حياتي مرة أخرى وانا أراك كل يوم ولا أستطيع أن أتحدث معك ولا أن أقترب منك وأعيش ويلات الفراق مرة ثانية .. والخيار الثاني أن أدوس كرامتي وأرضي بوجودي بقربك مع تلك الطريقة المؤلمة لي والتجاهل المتعمد وعدم الاهتمام منك .

كنت قد حسمت قراري منذ يومين بأنني سأختار وجودي بقربك مع الاهمال المتعمد منك .. لأنني لن استطيع أن أعيش بعيدا عنك .. لكنك حسمت الأمر وألقيت بي بعيداً عنك مرة ثانية .. أدعوا الله أن يهدأ قلبي و ينسيني حبي لك .



07 December 2018

تغيرت كثيراً



تغيرت شخصيتي كثيراً خلال السنوات الأخيرة .. أعتقد أن ذلك التغيير بدأ منذ ثورة يناير والتي كانت شاهدة على فشل أخر تجربة حب لي .. بعدها فقدت الإيمان بكل شئ خصوصاً الحب .. تنازلت عن الكثير من مبادئ وأفكاري .. فقدت متعتي في القراءة والكتابة .. ارتكبت كثير من الأخطاء .. أعتقد أن كل ما أحتاجه هو حب صادق ينتشلني من جحيم التيه والتخبط الذي أحيا به من سنوات .. اليوم وجدتني أقف أمام مكتبتي التي كساها التراب لانني هجرتها وهجرت كتبي التي اشتريتها منذ سنوات .. للأسف توقفت منذ سنوات عن شراء واقتناء الكتب .. اخترت الجزء الثامن من أعمال دوستويفسكي حيثما توقفت عن القراءة .. وجدتها رواية الجريمة والعقاب .. وها انا اعيش مع بطل الرواية راسكولينكوف أحداث قصته .

23 October 2018

أنا أكذب




اسرع للحاق به .. أقترب منه .. أحاول أن اتماسك واتغلب على ضعفي وحنيني إليه وعلى كرامتي .. عندما اصبحت بجواره قلت له :

- كنت عاوز أقولك حاجة .. انت زعلان مني ومش بتكلمني علشان أنا كنت بحبك .. عاوز أعرفك إني خلاص مبقتش بحبك .. يعني تقدر تكلمني عادي .

كنت أقول هذه الكلامات وأنا اتجنب النظر لوجهه او أن تتلاقي عيني بعينه .. فقال بهدوءه المعتاد :

- انت عامل ايه ؟ كويس ؟

عندما سمعت هذا السؤال إنهارت كل دفاعاتي وقواي التمثلية ولكني حاولت ان اجيب على سؤاله : أنا كويس جدا.

 فخرجت كلماتي تلك مقطعة ، منغمة ، ملونة بكل ألوان المشاعر التي بداخلي ، مفضوحة بأن ما اقوله كذب .. فأنا لست بخير .

فأسرعت بالخطى حتى تجاوزته وهربت منه حتى لا يرى تلك الدموع التي انسالت لمجرد سؤال عادي عابر عن حالي .. أنا أكذب ، فما زلت أحبك .

07 September 2018

ربنا يهديك وتبطل



واحد باعت لي على الخاص يسألني :
- انت بتحس بأيه لما تتناك ؟

رديت عليه قلت له :
- الحاجات دي بتتحس مش بتتوصف ، لازم تجرب بنفسك .. وعموما الموضوع ممتع للغاية.
- لاء أنا ماليش في الموضوع ، أنا متجوز ومخلف الحمد لله ورينا يهديك وتبطل تتناك . أنا دعيت لك  النهاردة وأنا بصلي ان ربنا يهديك.
- هو انت تقدر تبطل تعمل جنس ؟
- لاء مقدرش
- أنا كمان مقدرش
- بس الجنس مش بس متعة ، الجنس هدفه إعمار الأرض.
- وربنا قال (ويجعل من يشاء عقيما) يا سيدي اعتبرني من الفئة دي اللي مش هتشارك في اعمار الأرض.
- بس انت لازم تروح مصحة تتعالج.
- انت تعرف حد اتعالج قبل كده ؟

سكت شوية فأنا كملت كلامي وقلت له :
- طيب أنا عندي فكرة أحسن .. تعال نعمل إتفاق .. أنت خلاص شاركت في إعمار الأرض .. تعال أنا وأنت نعيش سوا وأنا هبطل جنس وأنت كمان تبطل سكس ونكمل كده ونشوف مين فينا هيقدر يعيش من غير جنس .. وطبعا انت هتاخد ثواب عظيم لأنك خليتني ابطل اتناك .. أكيد ثواب عظيم جدا .. قلت أيه ؟!!
ها ؟ ألووو !!! روحت فين ؟!!!!!!



16 March 2018

خسارتي كبيرة


ها أنا عدت أكتب من جديد لأن في قلبي ما لا أستطيع البوح به لأحد .. لسنوات طويلة وأنا أبعد عن قلبي أشباح الحب . لم يعد قلبي يستطيع الصمود أمام أي فشل جديد أو جراح جديدة ، حتى ظهرت أنت بحياتي . في البداية عندما رأيتك جذبني جسدك ، لكنني كنت أدرك تماماً أن هذا الشئ مستحيل .

مع مرور الوقت وجدت إهتمام منك . كنت أدرك جيداً أنه إهتمام للصداقة فقط . فبادلتك الإهتمام . لكنني سريعاً أدركت أن هناك شرك قد أقع به . أدركت أن مشاعري قد بدأت تزداد نحوك بشكل مخلف . فأصابني الهلع . فلا شئ مما قد ترنوا إليه روحي نحوك قد يحدث .

فوجدت نفسي في صراع داخلي بين أن تصبح صديقي المقرب والذي لم أحصل عليه ذات يوم طوال حياتي وبين أن أقع في حبك وأعيش ويلات الحب من طرف واحد . بدأت - بدون وعي مني - أن أبحث فيك عن عيوب حتى لا أحبك . كنت أنتظر منك كلمة قد تغضبني منك حتى أبعد عنك . مرات كثيرة قررت أن أبتعد عنك . مرات كثيرة أغلقت كل وسائل التواصل بيننا . مرات كثيرة كنت أتجاهل وجودك . ولكنني في كل تلك المحاولات كنت أنا الذي أتعذب وأعاني .

لكنك كنت دوما تأتي لي . تعاتبني . تطيب خاطري . وأنا كنت أنهار وقتها داخلياً وأحاول أن أعطيك أسباباً واهية لتلك الأفعال الصبيانية وإبتعادي عنك .

لم تكن تدرك أنت وقتها أنك بكل ما تفعله معي ، أنك تزرع حبك وعشقك داخلي حتى بدون أن تقصد أنت . لم يكن هناك شخص في حياتي تحمل كل هذه المرات من الغضب والخصام الغير مبرر مثلك .. لم أجد تلك الطيبة من أحد . ما زال عقلي يحفظ تلك الجمل التي كنت تقولها لي . كنت أحبس دموعي أمامك . هل تذكر تلك المرة التي قبلت فيها يديك دون وعي مني عندما كنت أودعك ؟ ووقعت في عشقك .. وقعت فيما كنت أخشاه من البداية .. وقعت في العذاب من جديد .

حتى جاء يوم النهاية . يومها أنا كنت مريض طريح الفراش مصاب بإرتفاع الحرارة وكنت لم أراك منذ خمسة أيام وكنت أشتاق إليك كإشتياق الهائم في الصحراء لرشفة ماء . حاولت أن أشغل تفكيري عنك حتى لا أصاب بالجنون . حتى صادفني مسلسل (واحة الغروب) وبدأت في مشاهدة حلقاته بشكل متتالي . زادني المسلسل حنين إليك . ربما لأن بطل المسلسل كان يشبهني في أشياء كثيرة وإخفقاته في الحياة وضياع حبه الذي كان بين يديه ولكنه لم يدركه أثناء وجوده . لم يدركه إلا بعد ضياعه منه . وكذلك بطلة المسلسل كانت تشبهني فهي تركت بلدها باحثه عن حياة أخرى في الغربة . أنا أيضا أشعر بالغربة هنا ولكن في بلدي . أشعر بأنني غريب . لا أنتمي لهنا . ولا أعرف لأين أنتمي .

كل تلك المشاعر والحنين والحزن والإكتئاب والمرض إجتمعوا علي قلبي . كنت أحتاج أن تضمني إليك . ليس في داخلي أي شهوة جنسية تجاهك . فقط أحتاج حبك . كل هذه الأشياء أفقدتني صوابي وتفكيري . وجدتني أعترف إليك بما في داخلي نحوك . وكانت ردة فعلك أصعب ما يكون عليا .

لا أدري لماذا اعترفت لك بحبي . فأنا أدرك تماماً أنك لن تحبني يوماً مثلما أحبك . وأنه لن يكون بيننا يوماً أي شئ . ندمت على أنني بحت لك بسري هذا . كنت أحسبك أطيب من ذلك وأنك مثل كل مرة كنت تأتي تعاتبني وتسامحني . لكنك قررت الإبتعاد عني للأبد . ها أنا فقدتك كصديق وفقدت معك قلبي الذي ما زال يئن بمشاعر حبك . على كل حال ، الحمد لله .


31 January 2017

عندما يحقق القدر الأمنيات


كان اللقاء الأول بيننا .. بعد تعارف دام يومين فقط .. نجح هو خلال اليومين في نقل كل تفاصيل حياته لي وكأني عشت معه سنوات .. وبالطبع نجحت مدونتي في نقل تفاصيل حياتي له .. يومان فقط وكان لقائنا في اليوم الثالث .

بالرغم من أننا لم نتبادل الصور عبر التشات ولم يكن هناك أي تفاصيل عن شكل كل منا إلا أننا لم نشعر بأي غربة بيننا وكأننا أصدقاء منذ الصغر .. جلسنا ومشينا وأكلنا وشربنا سوياً .. وتبادلنا قبلة سريعة دافئة يملأها العشق واللهفة .

ثم قال لي : كريم ، أريد أن أعترف لك بشئ يذهلني أنا شخصياً من أول لحظة رأيتك فيها .
سألته ضاحكاً : ماذا هناك ؟ إعترف .

قال لي : هذه ليست المرة الأولى لتي أراك فيها .

نظرت له بإندهاش وشك فأكمل هو سريعاً قائلاً : نعم إنه لقائنا الأول .. لكني رأيتك مرة قبل هذا .. كانت صدفة .. منذ عامين كنت ذاهب لحضور عرض مسرحي بساقية الصاوي وهناك رأيتك أثناء دخولنا لقاعة العرض .. كنت أنت هناك ، رأيتك تمسك بذراع صديق لك .. لا أدري ما الذي جذبني لك .. ظللت طوال العرض أنظر نحوك .. تمنيت لو تكلمت معك ، تمنيت لو عرفت اسمك .. وانتهى العرض وذهبت أنت مع صديقك وعدت أنا ليومياتي وكتبت عنك .. عندما أعود للمنزل سوف أبحث لك عن تاريخ اليوم بالتحديد .. تخيل كان هذا منذ عامين لكنني لم أنسى ملامحك التي رأيتها مرة واحدة .. ولم أدرك يوما أنني سأراك مرة أخرى .. بل أقابلك وأتحدث معك ونصير أحباء .

نظرت إليه وأنا مصدوم مما يحكيه .. فقد كان هذا صحيحاً فأنا لم أذهب لعروض مسرحية بساقية الصاوي غير مرة واحدة كانت منذ عامان .. لم أجد ما أرد به على ما قاله لي غير دموع سالت من عيني وابتسامة أداري بها كل تلك المشاعر التي إجتاحتني بهذه اللحظة .

05 July 2015

ألقيت كل أقنعتي أرضا


عندما أتعامل مع كل الناس حتى أقرب الناس لي ، أقف خلف أقنعتي وخطوط دفاعي .. أصد ضرباتهم وهجومهم اللاذع نحوي .. دائما ما أدافع ، أبدا لا أقوم بالهجوم نحو أحد .. لا أجرح أحد .

معه ، إعتقدت أنه يشبهني .. تمنيته أخا وصديقا وإبنا وحبيبا .. قررت أن أقف بجواره حتى لا يمر بتلك التعاسات التي عشتها .. ظللت ليالي أفكر وأرتب مشاريع نحياها سويا .. سأشاركه كل اللحظات .. لن أتركه يعاني من الوحدة مثلما عانيت .. تمنيت أن أقضي سنوات عمري معه .. تمنيت أن نعيش سويا .. ألقيت كل أقنعتي أرضا .. وتخليت عن كل خطوط دفاعي .. فتحت صدري وأخرجت قلبي ووضعته فوق راحتي يدي .. وقلت له : أنظر ، ها هو قلبي .

بحركة عشوائية خطف قلبي من راحتي وأخذ يلهو به ويضغط عليه وينظر له من كل إتجاه قائلا : ما لهذا القلب يبدو غريبا !!

راحت روحي مع تلك الحركة المفاجئة .. أخذت منه قلبي سريعا .. أعدته لصدري مهزوما .. أغلقت صدري عليه .. لم أجد خطوط دفاعي .. لم أستطع أن أجيب على سؤاله .. لم أستطيع أن أعلق على ما فعل .. سقطت في أرض غرفتي أحاول البحث عن أقنعتي لم أجد سوى قناع الإبتسامة البلهاء .. حاولت أن أخفي جزعي وخوفي وحزني خلف هذا القناع .. لا أتذكر كيف غادر .. ظللت أبكي لساعات بعد رحيله .. ألم يسري في ذراعي الأيسر .. أبحث عن أدراجي عن علاج لهذا الألم .. لسنوات كان قد توقف قلبي عن النبض .. وعندما عاد إليه النبض تبخر سريعا .. وعاد إحساسي بالوحدة مرة ثانية .






20 September 2014

يبقى اسمك إتجوزت


- لسه مالقيتش واحدة زميلتك ولا حاجة تتجوزها؟ اللي أصغر منك إتجوزوا ومعاهم عيل وإثنين

لم أجيبها وتركتها صامتاً ودخلت غرفتي .. تمددت على سريري، أكمل قراءتي في كتابي .. جاءت خلفي .

- إنت مش بترد عليا ليه ؟
- لو سمحتي ياماما متكلمينيش في الموضوع تاني
- يا واد أنا عايزة أفرح بيك
- هو إنتي اللي هتتجوزي ولا أنا
- لا إنت
- خلاص لما أحب أتجوز هتجوز
- أه يبقى زي الناس ما بيقولوا إنك مالكش في النسوان .

لم أرفع عيني عن كتابي .. لم أصرخ في وجهها كالعادة .. لكن الدماء صعدت إلى عقلي الذي أصبح يغلي من الغضب والحزن .. أريد أن أصرخ في كل العالم «إتركوني في حالي» .. لكنها نهضت وخرجت من الغرفة عندما لم أجيب عليها .. ألقيت الكتاب بجواري وأخذت أحاول أن أخفف من حدة الغضب والحزن الذي يملاء صدري عن طريق إستنشاق أكبر كم من الهواء .. أغمض عيني وأتوسل إلى الله أن يرحمني من هذا العذاب الذي أحياه كل يوم .

بعد مدة وجدتها بجواري مرة ثانية في حجرتي تبكي .. وتسألني :

- أعملك شاي معايا ؟
- لاء شكراً

تمسح دموعها وتقول لي :

- الشهر الجاي هدي لك 10 ألاف جنية .. إتجوز أي واحدة من أي حتة .. وبعدين طلقها .. يبقى اسمك إتجوزت .

لا أجيب عليها .. تكرر كلامها للمرة الثانية وهي تبكي ولا أجيب عليها .. تنهض متجهة نحو المطبخ لإعداد كوبين من الشاي .


13 January 2014

لم يعد في البوح أي لذة


مساء الخير .. جئت إليك كي احكي وأتكلم فقط .. لا لتبيع لي الأوهام .. أنا أسف ولكني أحب الصراحة حتى لو كانت جارحة .

تسألني لماذا اخترتك أنت .. ببساطة لأنني فقدت صديقي الأقرب منذ ساعات وكذلك هجرت الكتابة منذ شهور .. أعرف ما ستقوله بأن الكتابة نوع من أنواع العلاج النفسي .. كنت في الماضي أكتب كثيراً بمدونتي .. سأعطيك عنوانها في نهاية الجلسة .

لن أحكي لك تفاصيل حياتي فهي أطول مما تتخيل ولن تكفي عدة لقاءات معك كي أقصها عليك .. ولكني سأحكي عن تجربتي الأخيرة والتي دفعتني للمجئ إليك لأنني لم أجد أحداً غيرك كي يسمعني .

بالرغم من أنني حرمت الحزن على نفسي إلا أنه يطاردني أينما ذهبت .. حاولت أن أتعامل مع أحزاني على أنها لا تخصني .. وكأنني أقرأ رواية تراجيدية لست واحداً من أبطالها .. قد أحزن قليلاً تعاطفاً مع أبطال الرواية ولكن لن يدفعني ذلك للحزن من أجلهم أو للكتابة عنهم .. وهذا ما منعني من الكتابة بالرغم من مرور الكثير من الأحداث والمواقف في حياتي .

فالكتابة توثق أحزاني داخلي وتجعلني أتذكر أدق التفاصيل ألماً .. وبدلاً من محاولة نسيان آلامي، فإنها تصبح أكثر تجسيداً داخلي حيث يتضاعف الحزن إلى أحزان .

وكأنني أصبحت مسيح هذا العصر معلقاً فوق صليب المثلية لأكفر عن أخطائي وأخطأ كل مثليّ العصر .. صدقني لم يعد في البوح أي لذة .

كانت تجربته الجنسية معي فاشلة تماماً .. بررت ذلك بأنه عديم الخبرة .. حاولت التخفيف عنه قائلاً : أنا لا أريد منك شيئاً سوى أن أبقى في حضنك وأنظر لعينيك .. قال لي : هل تستطيع أ، تحضر بنتاً إلى هنا ؟

نظرت لعينيه مندهشاً : لماذا ؟
أجاب مبتسماً : كي نمرح سوياً .

سكت ناظرا إليه بدون أي تعبير على وجهي ربما لكثرة المشاعر المختلطة الحائرة داخلي فلم يستطع وجهي ترجمتها إلى شئ محدد .. بعد فترة من الصمت قطعه هو سائلاً : لماذا لا تتزوج ؟

قلت : لأنني لا أحب النساء ولن أستطيع أن أعطيها الحب ولا حقوقها الشرعية .
قال : تزوج وأنا سأتكفل بكما .
سألته بمرارة : كيف ؟
قال : سأنام معكما سوياً .

نظرت له ساخراً غاضباً صامتاً .. لم أريد أن أجرحه وأذكره بفشله منذ قليل ولكني قلت له بصوت إنسان خسر منذ قليل كل رأس ماله : اذا اعتبرنا ما أفعله الآن معك ليس خطأ .. فلماذا أتزوج وأظلم إنسان أخر معي وأجعلها ترتكب خطأ وأجعل منها زانية ؟!!

أردت أن أزيد على كلامي أيضا : إنني لم أختار أن أكون مثلي الجنس .. فلماذا أختار أن أكون ديوثــاً أيضاً ؟!!

لكني لم أقول له ذلك .. مرت فترة صمت بيننا .. نهض من الفراش قائلاً : يجب أن أذهب الآن .. وذهب .

مساءاً .. أرسل لي رسالة على الفيس بوك يقول فيها أن أمه قرأت المحادثات التي كانت بيننا على الفيس بوك لأنه قد دخل إلى حسابه من هاتفها المحمول ونسى أن يخرج من حسابه قبل أن يعيد الهاتف إليها .. فرأت هي رسائلنا .. وأنها غاضبة منه وأنه يجب أن نبتعد عن بعضنا البعض لفترة ولا داعي مطلقاً للاتصال الهاتفي بيننا .

وقام بإلغاء الصداقة بيننا وعمل «بلوك» حتى لا أري أي شئ بصفحته هناك .

لا أستطيع أن أجزم بمدى صحة هذا الرواية .. لكن إحساسي يقول أنه كاذب .. وأنها مجرد طريقة كي ينهي هذه العلاقة التي لم يجد من ورائها ما خطط له من البداية وتأكد من أنه لن يحصل عليه .. وبالرغم من عدم حزني مقارنة بما مر بي في التجارب السابقة .. إلا أنني أردت أن أحكي مع شخص ما .

شكرا لك إنك أعطيتني هذه الفرصة وشكرا لك على وقتك .. إلى اللقاء .





27 September 2013

عندما لم تذهب «أحلام» معه


استيقظ من نومه متأخراً .. تناول افطاره الذي أعده بيده .. ينظر إلى الساعة .. ما زال لديه وقت ، خصوصا أنه استعد منذ ليلة أمس للقاء اليوم .. قام بكي ملابسه الجديدة التي قرر أن يرتديها للمرة الأولي يوم لقاءه الأول به .. جاءه إتصال هاتفي منه يخبره أنه في الطريق إليه .

إرتدى ملابسه ووضع عطره .. ووضع أيضا إحتمال فشل هذا اللقاء وأنه لن يعجبه .. قرر أن يصطحب معه «أحلام مستغانمي» وروايتها «الأسود يليق بك» التي يعيش فيها تلك الأيام .. بدأ في وضع أشياءه بحقيبته الجديدة .. ولكنها كانت أصغر من أشياءه .. سبب ذلك له ضيق .. ونسي «أحلام» على مكتبه ولم يتذكرها إلا وهو يجلس بجوار النافذة في العربة المتجهة صوب المكان المتفق عليه .. شعر بضيق مرة ثانية .. ماذا سيفعل عندما يصل مبكرا ويجلس في أقرب كافيه إنتظاراً لصديقه .. من سيكون جليسه ؟ حاول طرد كل المشاعر السلبية حتى لا يؤثر ذلك على اللقاء المنتظر.

رفضت «أحلام» أن يصطحبها معه في هذا اللقاء ، بالرغم من أنها معه دائما طوال الوقت في البيت وفي العمل وفي كل مكان يذهب إليه هذه الأيام .. ولكن صديقه المنتظر جاءه بشخصية كاتب أخر وهو «توفيق الحكيم» ولكنه لم يستطيع أن يخون «أحلام» أثناء عودته إلى البيت .. حاول أن يقرأ كي يلهي نفسه عما حدث أثناء اللقاء ولكنه فشل .

نحن لا نحتاج لكلمات الأخرين كي ندرك مشاعرهم نحونا .. نستطيع أن نستشف ذلك من نظراتهم أو من لمساتهم لنا .. ولكنه لم ينظر له ولم يحاول حتى لمس يديه .

اتفق معه أن يحكي له عن كل شئ وأن لا يخفي شيئا داخله حتى لو كان نقد له وطلب منه أن يقر بذلك ولكن كيف يحكي له عما يعانيه من حزن الآن .

عندما يحاول إخفاء شيئا داخله ، يحكي كثيراُ .. لا يكون تركيزه فيما يحكي بقدر ما يكون تركيزه على ما يخفيه داخله ولا يريد أن ينطق به .. هكذا كان حاله معه .. حيث أخفى عنه سؤال كان يراوده طوال الوقت .. هل هو لم يعجبه؟

عاد منهك القوي ، يحمل جبالاً من الحزن .. لم يكن قادرا حتى على إلقاء السلام على أمه التي جاءت خلفه بحجرته تسأله عن ماذا أعد للغداء .. لم يكن رتب شيئا في هذا الموضوع .. كان تركيزه منذ الأمس في هذا اللقاء .. إستبدل ملابسه ودخل المطبخ ليعد طعام الغداء .. بعد قليل من الإنهماك في تحضير الطعام ، تلاشت جبال أحزانه .. أدرك سراً جديدأ من أسرار الحياة .. لماذا تعمر النساء أطول من الرجال ؟؟ إنه الطبخ وإعداد الطعام حيث تتطاير الأحزان مع الأبخرة المتصاعدة أثناء إعداد الأطعمة .. ويتخلصون من جبال أحزانهم أول بأول فيعيشون أطول من الرجال الذين تتراكم عليهم الأحزان فتقهرهم سريعاً .










18 August 2013

سحقاً لكم أيها المغايرون


سحقاً لكم أيها المغايرون

يجلس بجانبه على كرسي بجوار السرير .. شاهرا سلاحه .. يمسح عنه بقايا المتعة المنقضية منذ قليل .. يتباهى به وبأنه ما زال قادر على الطعن به ساعة أخرى غير الساعة الأولى .. ويسأل الأخر الذي ما زال ممددا على السرير تنبض داخله آلام المتعة التي ما زال يلملم حصادها من المعركة السابقة :
- لماذا لا تتزوج ؟
يجيبه الأخر دون الإلتفات له : لانني لا أشتهي النساء .
يرد عليه : الكلام ده بيزعلني .
يرفع الأخر رأسه قليلا ينظر إليه بإحتقار حيث شعر بطعنة منه جديدة ولكن هذه المرة بالقلب.. سحقاً لكم أيها المغايرون .


السبع

كانت تنشد الزواج بشكل كبير ودائما ما تشكي مر الوحدة وصعاب العنوسة ونظرة المجتمع لأنها بلغت ما بعد الثلاثين .. حتى رزقها الله بعريس فأصابتها فرحة عظيمة لا تخفيها .. وبعدما كانت تشكي حالها أصبحت تنتقد كل الغير متزوجين والغير متزوجات وكأنها يوما لم تعاني من نفس المشاعر ونفس المشكلة .. فقد تبدل مكانها وأصبحت في فريق أخر غيرهم .

وسريعا تم زواجها ومرت عدة شهور على الزواج .. وذات يوم تسألها الزميلات عن حياتها الزوجية وإذا بها تنطلق وكأنها كانت تنتظر منذ مدة أن يفتح معها أحد هذا الموضوع وقالت :

- جواز ؟ جواز الخيبة .. أول أسبوع كان عاملي سبع ..
دلوقتي يا خبتي .. بقى عامل زي اختى .

قالت هذه الكلمات ولم أستطيع أن أمنع ضحكاتي بالرغم مما يحمله الكلام من أمور شخصية قد تكون مؤلمة لصاحبة المشكلة .. ولكن الجميع إندهش من صراحتها وجرائتها الزائدة عن الحد في طرح المشكلة بهذا الشكل .


لسنا مهمين بالنسبة لهم

المشكلة بالنسبة لنا - نحن المثليين - انه لا يوجد أحد يهتم بمشكلتنا .. لا يوجد عالم ولا شيخ ولا فقيه يهتم بالبحث عن مشكلة المثلية ولا موقف الدين الصحيح منها ولا تاريخها ولا ماذا كان موقف الإسلام والرسول من المثلية .

تحدثت مع دكتور في الدعوة الدينية حول مشكلتنا كمثليين وهل من الممكن للمثلي أن يتزوج من إمرأة كنوع من الغطأ الإجتماعي وهل هذا يعتبر ذنب يقترفه في حق هذه المرأة ؟؟ فلم يستطيع أن يجيبني أو يفيدني بشئ .. كان سؤاله الوحيد الغريب : هل أنت غير قادر على الجماع بشكل نهائي ؟

وإن دل هذا السؤال على شئ ، فإنما يدل على أننا لسنا مهمين بالنسبة لهم .


ما الغريب في ذلك ؟

إقرأ قول الله تعال :
«لله ملك السماوات والأرض يخلق ما يشاء يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور ( 49 ) أو يزوجهم ذكرانا وإناثا ويجعل من يشاء عقيما» من سورة الشورى

أي أن الله يخلق بشرا عقيما لا ينجب ولا يخرجهم هذا من تصنيفهم كبشر ولهم الحق في الحياة بارغم من عدم مشاركتهم في استمرار نسل البشرية .

وإقرأ أيضا :
«فَنَادَتْهُ الْمَلَائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَسَيِّدًا وَحَصُورً» من سورة مريم

أي ان الله يخلق أيضا رجال ليس لهم في الجنس مطلقا .. ما الغريب إذا أن يخلقنا الله هكذا .. مثليين ؟؟؟









29 July 2013

الزواج نصف الدين


منذ شهور انتظره واشتاق إليه .. أحاول أن أمتع نفسي بنفسي كي أخفف حدة اللوعة والإشتياق .. ولكن هيهات .. وكأني عطشان يشرب من بحر مالح .. كلما شربت أزداد عطشا .. أستهلك نفسي دون عائد .. عقلي وفكري مشغول بدرجة مشتته .. لا أستطيع أن أنجذ شيئا .. وصلاتي أصبحت دون خشوع ودون تركيز .. حتى جائني ليلة أمس .. ساعة كاملة .. يرويني .. يعطيني ما حرمت منه .. لا يمكن أن يوجد لهذا بديل .. تركني بعدها منتشيا .. غير قادر على الحركة .. يسري في جسدي كله خدر لذيذ .. نمت نوما عميقا .. لم أشعر بهذا السلام النفسي منذ شهور طويلة .. استيقظت بعد نوم طال 14 ساعة .. سعيدا مستقر البال .. اشعر باستقرار نفسي لا يوصف .. صليت بخشوع لله .. لم يشغل بالي أي شئ .. هل هذا ما قصدوه بأن «الزواج نصف الدين» ؟

من قال لكم أنه يستطيع أن يعيش بدون إشباع رغبته الجنسية فهو كاذب .. فارق كبير بين الصبر علي الرغبة الجنسية وبين قتلها .. قليل من الجنس يعيد التوازن النفسي للإنسان .. هذه ليست دعوة للفجور ولكنها دعوة لتفهم أنفسنا وإحتياجاتها .


18 June 2013

حب في زمن الإخوان


عقلي : اخرج ، فلن يأتي الحب إليك وأنت جالس هنا في صومعتك .
قلبي : لا تخرج ، فتعود بجرح جديد .

صراع قائم داخلي منذ أمس ولم يحسم حتى الآن .. باقي ساعة واحدة ويكون هناك في مقر عمله .. افكر في الخروج والذهاب إليه كما وعدته .. قابلته مرة واحدة قبل هذا .. أعجبني .. لكني أخفيت مشاعري عنه حتى يظهر هو ما يدل على إعجابه بي .. لم يظهر شئ .. عدت حزيناً يومها .

« شخصيتك تمنع اي حد انه يبين مشاعره .. يعني حاجة اشبه بهيبة السلطان .. مش عارف يمكن عشان كنت متخيلك كده من قبل ما اكلمك اصلا ، فالاحساس متغيرش بعد ما كلمتك »

قررت الخروج .. أسير بإتجاهه .. أخرج الهاتف لأخبره بأنني في الطريق إليه .. لكن جموع من الناس تجري بالشارع مزعورين ومن بعيد أرى شباب يحملون أسلحة بيضاء وعصي وسلاسل حديدية .. لا أفهم ماذا يحدث .. ينتابني الرعب .. أسأل .

إنهم متظاهرون يطاردون أنصار الإخوان الذين قاموا بضرب الثوار المعتصمين سلمياً صباح اليوم بالأسلحة البيضاء والخرطوش .. وجاء هؤلاء الشباب للإنتقام من أنصار الإخوان .

علامة إستفهام كبيرة تعلوا رأسي : كيف يتعرفون على أنصار الإخوان من بين الناس ؟ هل هناك شئ يميزهم عن باقي الشعب ؟ أنظر لنفسي متسائلاً : هل أنا أبدو إخوانياً ؟

ملابسي لا تدل على إني متدين .. ذقني ليست حليقة .. دائما أهذبها ولكني لا أحلقها .. أرتدي نظارة طبية .. أحمل حقيبة صغيرة بها بعض أشيائي الهامة التي لا أستغني عنها .. بالطبع لا أبدو إخوانياً .. ولكن .. معي كتاباً يتحدث عن تاريخ الإسلام لأحد الشيوخ واسم سيد قطب على الغلاف ككاتب لمقدمة الكتاب .. ماذا أفعل بهذا الكتاب ؟

في تلك الأوقات ليس هناك وقت للشرح والتوضيح .. لا أحد يسمع في تلك الأوقات حيث العقول تكون مغيبة .. في الحقيقة هي مغيبة معظم الأوقات .. إن ما يحدث الآن هو أن عامة الشعب والغوغاء الذين تم خداعهم باسم الدين قد فاقوا على كابوس الحقيقة المرة وأدركوا أنهم تم خداعهم فجاء دورهم للإنتقام .. الإنتقام من هؤلاء مدعي الدين ومن كل شئ يحمل رمز الدين .. لا أحد يستطيع لومهم ومطالبتهم الآن بإن يفرقوا بين مدعي الدين والدين والمتدينين الحقيقيين لأنهم لو كانوا يدركوا هذا الفارق من البداية ما إستطاع أحد أن يخدعهم ويضحك عليهم باسم الدين .

لابد أن أخفي هذا الكتاب .. حمدا لله أن الكتاب صغير الحجم وتستطيع هذه الحقيبة أن تحتويه داخلها .

- بس ، بس ، يا أستاذ .

أنظر خلفي لأجد سيدة تقف أمام محل كبير .. تشير لي قائلة :

- لو سمحت ، إنت من حركة تمرد ؟
- لا . بس لو حضرتك عاوزة إستمارة ممكن أطبع لك .
- لا أنا مضيت فعلا .. أنا بس كنت هسألك أيه اللي بيحصل ؟

شرحت لها ما يحدث .. قالت لي :

- لو إحتاجتوا أي حاجة أنا هنا .. أنا صاحبة المكان .. ربنا معاكوا .

شكرتها .. بدأت أستجمع شجاعتي .. أخرجت هاتفي وبدأت أغرد على تويتر لأنقل ما يحدث أمامي للعالم .. بدأت في تصوير ما يحدث .. إن هؤلاء ليسوا الثوار التقليديين .. إن ما يحدث ليس كالمعتاد .. المطارادات إمتدت للمساجد والمستشفيات بحثاً عن فريسة من أنصار الإخوان .. لو وجدوا أحدهم في هذا الوقت لتحول إلى أشلاء .. ولكن جاء الإنتقام من محلات وسيارات لأشخاص ينتمون للتيارات الإسلامية .

بعد مرور ما يقرب من الساعتين ، بدأت الجموع تهدأ فقد أخرجوا غضبهم نحو النظام بهتافاتهم عبر الشوارع مع تأييد واضح من باقي الشعب الغير مشارك في التظاهرات والذين خرجوا يشاهدون ما يحدث .. إحدى السيدات خرجت لتلقي الحلوى على جموع الشباب كنوع من التأيد لهم ضد النظام الحالي .

تعبت أنا أيضا من السير .. إتصلت به لأخبره بأنني في الطريق إليه .. وجدته في إنتظاري .. حكيت له عما حدث لي خلال الساعتين الماضيتين .

كان مختلف قليلاً عن المرة السابقة .. سألته هل ما زال يهابني ؟ أجاب : لا .. تكلمنا كثيراً .. أخبرته عن المعاناة التي لقيتها من إقامة علاقة مع شخص بعيد عني في المكان .. المسافة تجعل العلاقة وكأنها حلم وليس واقع .. لا تشعر حقاً بالإشباع .. المشكلة أنني لا أجد أحد قريب مني .

سألني : ألم تجد أحد من هنا حتى الآن ؟

إبتسمت قائلاً : هل تقصد .. أنت ؟ أنا تعلم أني أريدك ولكنك لا تريدني .
- من قال ذلك ؟ أنا أيضا أريدك ولكنك تعرف أن الفترة الماضية كنت منشغل بدراستي وقبلها بمرضي .
- هل هذا معناه موافقتك على الإرتباط بي ؟
- طبعا .. لكن هذا ليس معناه .. أن نكون مع بعض الآن .
- خذ وقتك .. لا داعي للعجلة .. ولكن لابد أن تبدأ علاقتنا قبل 30 يونيو .

يضحك .. فأضع يدي على كتفه قائلاً له :
« مش هتجيب بوسة بقى ؟ »








06 May 2013

بناديلك يا حبيبي


قال لي أنه كان يعلم أنه سيلقاني مرة أخرى يوما ما ،
لم أتذكره .. قال إنه يذكرني جيدا ،
قال إن لقائنا الأول كان منذ ثلاث سنوات ،
وأهداني أغنية فيروز «بناديلك يا حبيبي» .


قدر ونصيب

الحب قدر ونصيب مثل باقي الأشياء في حياتنا ،
فنحن لا نختار من نحب ولا متى نحبهم
ولا متى نقابلهم ولا متى تتحرك مشاعرنا نحوهم ..
اللهم إرزقنا الحب والسعادة .


كي تنسى شخص ما

إذا أردت أن تنسى شخص ما كنت تحبه ،
لا تبعده عنك مطلقاً ، بل إبقيه بالجوار ،
مع الوقت سترى عيوبه التى لم تراها من قبل ،
وستندهش كيف أحببته يوماً ما .


أحلام

ليلة مليئة بالأحلام .. رأيت أحياءا وأموات .. رأيت أحباباً وأعداء ..
رأيتني تائه لا أعلم أين أنا .. رأيتهم يتركونني وحيداً حيث لا أعلم ..
رأيته هناك وتشبثت به .. رأيتهم يتحرشون بي ..
رأيتني أهرب منهم .. لم أرى هذا الكم من الأحلام منذ فترة طويلة .


إجهاض الأمل

إن إجهاض الأمل أصعب من عدم وجوده .


تمنيت أن يحبني

يلقون بالعملات المعدنية في قاع حفرة في صحن المعبد ويتمنون أمنية ،
يقف بجواري على بعد سنتمترات ، ألقيت بعملتين وتمنيت أن يحبني .


أصعب المواقف

بين ذراعي ، أضم رأسه لصدري ، يبكي ، أمسد رأسه بيدي ،
أقبل رأسه أمام الناس سهوا ، يرتجف ، أرتعب ، أحبه ..
من أصعب المواقف أن ترى إنسان تحبه يتعرض للخطر .


الواقع الفعلي يثبت العكس

كثيرون منا قد يؤمنوا بكثير من القضايا المتعلقة بالحريات نظرياً ويساندوها وجدانيا .. قد تكون مؤمن بحق مصابي الإيدز في الحياة ، أو حق الأقليات الدينية مثل البهائيين أو اللا دينيين في ممارسة شعائرهم ومعتقداتهم ، أو حق المثليين و المتحولين في الحياة والزواج .. ولكن إيمانك الحق بكل هذه القضايا سيتأكد لك فقط عندما تحتك بأحد هذه الشخصيات في الواقع وتتعامل معهم بدون خوف منهم .. الواقع الفعلي كثيرا ما يثبت عكس ما نؤمن به تماماً .



01 February 2013

جدار غير قابل للإختراق


أشعر بأن هناك جدار عالي غير قابل للاختراق بيننا ، حتى في تلك اللحظات التى يكون أقرب ما يكون إليّ - في سريري وبين ذراعي – أشعر به بعيداً ، لا يخصني ، ليس ملكي ، ليس مني .

هذا الجدار يمنعني من أن أتواصل معه او أن أشعر بما في داخله ، حاولت كثيرا من أن أخترق هذا الجدار .. أن أتسلقه حيناً .. أن أهدمه كي أصل إليه لكني لم أستطيع ذلك .. دون جدوى .. لا استطيع أن أكتشف مشاعره أو أحاسيسه بينما هو بين ذراعي .. فما بالكم عندما يكون بعيدا عني .

لم أعد أستطيع أن أصنف ما بيننا – هل هو حب ؟ أم هو رغبة جامحة ؟ حقاً إنه يشعبني جنسياً أكثر ممن عرفتهم قبله .. عشقت الجنس على يديه .. لم يكن الجنس شئ هام في حياتي قبله .. أتمناه كثيراً عكس الماضي .. أخجل كثيرا من الحديث معه عبر الهاتف .. فعندما أسمع صوته تتحرك داخلي الرغبة الجنسية .. بل أن مجرد التفكير به يحركها داخلي .. لذلك أخجل من الحديث معه والتعبير عن رغبتي في مقابلته .. بالرغم من كل هذا إلا أنه لا يستطيع إشباعي عاطفياً .. فهو لا يتكلم .. وإن تكلم فيكون كلامه من النوع الروتيني وكأنه يقرأ من كتاب .. لا تحمل كلماته الكثير من المشاعر .. أضحك حينما أفكر في هذه المشكلة وأقنع نفسي بأنني قابلت كثيري ومعسولي الكلام وكانت النهاية فاشلة .. فما الضير من أن يكون صموتاً .

الغريب إنني لا أعرف إن كنت أشبعه جنسيا أم عاطفياً أم كلاهما .. مرة واحدة التي شعرت فيها أنه يعبر عن مشاعره لي بصدق .. وأنه يفكر في طوال الوقت ويتمنى وجودي بجواره عندما يمر بلحظة سعادة كي أشاركه إياها .. ولكن ظروفه تمنعه من أن يكون قريب مني .. تلك الظروف التي لم يختارها هو .. ولكنها فرضت عليه .. شعرت يومها بسعادة مؤقتة .. لم تدوم طويلاً لأن الجدار لم يهدم وما زال هناك بيننا .. جدار غير قابل للإختراق .




24 May 2012

ميثاق شرف


تعهّـد

أنا الموقع أدناه أقرّ أنّني اطّلعت على هذه الوصايا. و أتعهّد أمام نفسي. و أمام الحبّ، و أمام القراء، و أمام خلق الله أجمعين المغرمين منهم و التائبين، من الآن و إلى يوم الدين. بالتزامي بالتالي:

• أن أدخل الحبّ و أنا على ثقة تامّة أنّه لا وجود لحبّ أبدي.
• أن أكتسب حصانة الصدمة و أتوقّع كلّ شيء من حبيب.
• ألّا أبكي بسبب رجل. فلا رجل يستحقّ دموعي. فالذي يستحقّها حقًّا ما كان ليرضى بأن يُبكيني.
• أن أحبّه كما لم تحبّ امرأة. و أن أكون جاهز لنسيانه.. كما ينسى الرجال.

التوقيع: كريم عزمي

مصر _ الحادية عشر مساءاً
23 مايو 2012


هذا الميثاق من إعداد الكاتبة الرائعة «أحلام مستغانمي»
تستطيعون أنتم أيضا أن توقعوا على الميثاق هنا


31 March 2012

على قارعة الطريق


على قارعة الطريق أقف وحيداً .. قلقاً .. أعتقد أني أنتظر شخص ما .. أمامي على الجهة الأخرى من الطريق مبني كبير .. أعتقد أنه جامعة .. فجأة يظهر هناك أمامي .. يعبر الطريق مسرعاً .. لا يبتسم .. لا يحيني .. فقط يمسك يدي ويجذبني لنسير سوياً على الطريق .. أستسلم له .

الطريق المستقيم أمامنا ينثني ليشكل دوران .. عند منتصف دوران الطريق .. يجذبني له ويقبلني .. أبتعد عنه خوفاً .. أعاتبه قائلاً : نحن على قارعة الطريق قد يرانا الأخرون .

يجيبني : لا تخف ، فأنا أعرف ماذا أفعل ولن يرانا الأخرين فنحن في منتصف الدوران .. لا أحد يستطيع أن يرانا هنا .. وأنا أراقب الطريق جيداً .

فجأة يظهر بجوارنا على الطريق عربة «ميكروباص» .. يشير لها فتتوقف .. يجذبني لنركب سوياً .. بعد ركوبنا تتحرك العربة أسأله: ألم يكن من المفترض أن نتجه في الإتجاه الأخر ؟ أعتقد أننا أخطأنا في ركوب هذه العربة .

يجيبني : لا تقلق فأنا أعرف إلى أين نتجه .
أستسلم لرأيه .. ثم أستيقظ من نومي .

كانت هذه هي المرة الأولي التي أراه فيها في أحلامي .




21 November 2011

الحب الذي يجلب السعادة


كيف له أن ينساها كل هذه السنوات .. لا يحبها غالباً .. يحتقرها أحياناً .. قليلاً ما قد يعجب بها .. فقط عندما يرى في عيونهم نظرة إعجاب أو إحترام لها .. لكن سريعاً ما يزول هذا الشعور نحوها .. يحبها عندما يرى لهفة العشق في عيونهم لها .. يعشقها عندما يراها بين أذرعهم تذوب في أحضانهم .. عندما يسمع كلمات عشقهم لها .. عندما يرى في عيونهم لحظات الوله والوجد .. ولكن عندما يرحلون عنها ينبذها و يكرهها .

عندما يغادرونها .. يتجنبها تماماً ولا يشفق عليها أبداً .. بل أحيانا يعاقبها على ما إقترفته في حقهم .. و يتهمها بأنها سبب هجرانهم لها .. و يعيش تعيساً حتى يجد من يحبها مرة أخرى .. يبحث دائماً عن السعادة في جعبتهم .. يبحث عن حبه لها في أعينهم وفي كلماتهم .. يفكر كثيراً في حالته تلك .. أليس ذلك خطأ ؟ لماذا دائماً يحتاج لوسيط بينه و بينها ؟ لماذا لا يحبها بدونهم ؟ لماذا لا يحبها في وجودهم و في بُعدهم ؟ وأن يكون وجودهم إضافة جديدة لحياته معها وأن تكون السعادة أكبر في وجودهم .. و أن يسعد بها أيضاً في عدم وجودهم .

يفكر .. يعتقد أنه وصل للطريق الصحيح - أن يحبها في عدم وجودهم – و أن هذا هو الحب الذي يجلب السعادة الدائمة .. يقرر .. من اليوم سيحبها بدون شرط .. سيهتم بها .. سيفرح بوجودها معه .. سيشتري لها في عيد ميلادها هدية .. لا بل سيهديها كل يوم هدية لتسعد .. سيفعل كل ما يستطيع ليسعدها .. وإن صادفها حب جديد سيتمنى لها السعادة معه ولن يتخلى عنها أبداً حتى لو رحل عنها الحب الجديد .. لن يحزن .. ولن يكرهها بعد الآن .

عن حبه لذاته كنا نتحدث !!


10 November 2011

البحث عن بطولة في الجانب الأخر


التجارب السابقة

التجارب السابقة قد تكون مفيدة لنا في الإختيارات الجديدة وتجنبنا الكثير من المشكلات التى قد تواجهنا في المستقبل .. ولكنها تزرع بنا الكثير من الشك في صدق ما نسمعه ونراه في تجاربنا الجديدة .. وتزيد من الشعور بالخوف من أن تكون لتلك التجارب الجديدة نفس النهايات السابقة .. حيث لا يفارقنا ذلك الإحساس بأن شيئاً لا يستمر ولا شئ مضمون في هذا العالم .

هم و تلك المدونة

كلهم عشقوا كريم صاحب ذلك القلم الذي يكتب يومياته .. ثلاث تجارب مررت بها منذ بدأت في تدوين يومياتي في هذه المدونة .. ثلاثتهم عرفوا كريم من خلال يومياته .. حب الاستطلاع كان المحرك الأول نحو الاقتراب من عالمي .. كلٌ بطريقته الفريدة استطاعوا إختراق عالمي المغلق .. كلهم عشقوا تلك الهالة والتي لا أراها من حولي والتى قد يعتقدها البعض غموضاً و أفسرها أنا بعد عن المشكلات وترفعاً عن الكثير من التفاهات التى قد تملأ عالم المثليين .. كلهم اقتربوا لأقصى الحدود مني .. من كريم الإنسان البسيط .. لم يجدوا ذلك البريق الذي كانوا يتوهمونه .. لم يجدوا كريم السوبر هيرو كما كانوا يتوقعون .. ولكن أيقنوا أن كل ما يكتبه كريم بالمدونة صادق فعلاً ولكن ربما طريقة عرضه لما يمر به هو سر ذلك التميز ما يجعل عالمه عالم خاص .. يتلاشى بعد ذلك الحب .. الذي لم يكن حباً لشخصه ولكن لعالمه السحري الخاص بتلك المدونة .. يفضلوا الانسحاب .. و تنتهي التجربة .. أتمنى حقاً أن لا أقابل أحد يعرف يومياتي .

البحث عن بطولة في الجانب الأخر

يستعرض تجربته العلاجية وكأنها إحدى المعجزات .. و كأنه أول و أخر من مشى في هذا الطريق .. أترك له قيادة الحوار كالعادة .. أبتسم .. أتذكر تلك الساعات الطويلة التى كنت أسمع حديثه الطويل لساعات متواصلة منبهراً بقدرته غير العادية على مواصلة الكلام - دون توقف - يستعرض خلالها كل إنجازاته .. أفكر .. هل ما يمر به الآن هو مجرد رغبة في الإحساس بالبطولة ؟ دائماً ما يبحث عن التميز والإختلاف .. يشعر بالقوة لأنه يسير في هذا الطريق .. نفس القوة التى كان يشعر بها أثناء سيره في الطريق المضاد .. كان من أشد المناهضين لفكرة السير في الإتجاه الأخر .. ربما شعر بالملل عندما حقق أقصى ما يمكن تحقيقه في الطريق المضاد .. حيث لم يعد هناك بطولة في ذلك الطريق .. فقرر خوض الإتجاه الأخر بحثاً عن بطولة من نوع مختلف .. يضحك .. أتألم .. يستمر في قص بطولاته اليومية والحديث عن الشخصيات الهامة التى استطاع الوصول إليها و الحديث معها .. أصمت .. يضحك .. يقرأ رسائل مرسله إليه بصوت عالي ويكتب ردوده عليهم بصوت عالي .. لم أعد أهتم بسماع ما يقول .. أدير أغنية " سالت نفسي كتير " بصوت " أحمد سعد " .. ينتبه أنني لا أنصت .. يعلق بأنه لا يحب هذه الأغنية .. أبتسم .. قائلاً : وأنا أحبها.

الفراشة والبريق

دائماً ما تحملق في الهواء خلف الأنوار التى تعمي العيون .. تنجذب لهذا النور الأشد بريقاً حتى يخبوا فتذهب بحثاً عن أخر أشد نوراً وبريقاً .. دائماً ما تبحث الفراشات عن البريق .. أعتقد أنني كنت أحد تلك الأنوار ذات يوم ولكن لم يعد لدي بريق الآن .

الشيطان والعشيق

أكره دور الشيطان ولا أحب أن ألعبه مهما كان الدافع لذلك ومهما كان الضرر الذي سيلحق بي .. إنه ذلك الكائن الذي يحاول جذب انسان ما نحو الرذيلة .. لا أقبل هذا الدور مطلقاً مثلما لا أقبل أن ألعب دور العشيق .

أخاف الوقوع في حب جديد كوسيلة هروب من تجربة فاشلة .. لم تنجح تجربة لي مماثلة قبل هذا .. وكانت النتيجة خسارة فادحة لي كعقاب على هذا الخطأ الذي إرتكبته في حق نفسي وفي حق الأخر .

لعب عيال

ما أصعب الإختيار .. بين هذا و ذاك .. بين الظهور وبين الإختباء .. بين الأسرة والزواج التقليدي والأبناء وبين ما قد نراه لعب عيال .. نعم إنها المثلية .. والتي ليس بها شئ مضمون .. لا الحب يدوم ولا الإرتباط يقوى على مواجهة أضعف الأزمات .. كم هي سهلة الكلمات والوعود في البدايات .. و كم هو أسهل الهروب والإنفصال .. كل شئ لم يعد يزيد عن كونه مجرد كلام .. أو كما يقولون لعب عيال .. كل شئ هنا مؤقت .. ولكن إلى متى سيستمر هذا اللعب ؟

كم ستكون أيام الخريف باردة .. حيث الوحدة .. حيث لا رفيق .. فقط ستكون هناك الذكريات .. وربما شريك ثالث .. قبيح وثقيل الظل .. إنه الندم .. ذلك الرفيق الذي سوف يضرب على أوتار القلب ليقطعها واحد تلو الأخر .. ولكن هل ينفع الندم عند وصول الخريف ؟

حائر .. هل هناك ضامن للسعادة في الزواج ؟ أم سيكون الرابط الوحيد بينك و بينها هو ذلك العقد الذي كتب أمام الناس .. وربما الأطفال سيكونون نوع أخر من الرباط .. هل سيكون هناك ود بينكم أم ستكون هناك أمنيتها لك بالموت كعقاب لما إقترفته من ظلم في حقها .. أم سيكون هناك عقاب فوري لك وهو الخيانة ؟

لا أعلم .. لا أعلم .. ليس لي ملجأ يا الله سواك .. إرحمنى وانزل بقلبي السكينة و الطمأنينة .