Showing posts with label Kareem's Diary. Show all posts
Showing posts with label Kareem's Diary. Show all posts

29 July 2021

ماذا بعد إنتشار جرائم قتل الأزواج والزوجات؟

 


قال تعالى في كتابه العزيز : )وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً)  أي أن من شروط استمرار الزواج الأساسية هي توافرهذا الركنين الأساسيين (المودة والرحمة) وليس الجنس والأولاد كما يشيع الموروث المجتمعي وأنه يجب الاستمرار في العلاقة الزوجية من أجل الأولاد .

 

والأية القرأنية من بدايتها تشتمل على ثلاثة أمور تعد الأساس للعلاقة الزوجية، وهم : (السكن النفسي، والمودة، والرحمة) الأول هو السكن النفسي يعني الاطمئنان والراحة النفسية، وكم هي السعادة والاطمئنان حين يجد كل من الرجل والمرأة على السواء شريكاً له في مسيرة الحياة يفضي إليه بمكنون أسراره، ويطمئن إليه، ويجد راحته النفسية بجواره.

والأمر الثاني هو المودة.. تعني الحب الذي يربط ويؤلف بين القلوب، فهو من أسمى العواطف في العلاقة الزوجية الحميمة التي لها قدسيتها وحرمتها، والأمر الثالث هو الرحمة، والرحمة تأتي على رأس منظومة القيم الأخلاقية.

 

ولكن ما نشهده هذه الأيام من انتشار جرائم القتل بين الزوجين يعد جرس إنذار للجميع ليعيد المجتمع ترتيب أوراقه وأفكاره التي قد تكون السبب غير المباشر خلف هذه الجرائم مهما تعددت الأسباب المباشرة خلف كل قضية من تلك الجرائم .

 

ولذا على المجتمع أن يستوعب حقيقتين هامتين:

-         الحقيقة الأولى أن الزواج ليس الشكل الأوحد الناجح في الحياة، والزواج ليس هدف في حد ذاته ، الهدف هو الوصول للسعادة والراحة النفسية والسكن النفسي ، والسعادة والسكن النفسي يختلف من شخص لأخر. فهناك الكثيرون من البشر يجدون سعادتهم في الوحدة بعيدا عن ضغوط وأعباء الحياة الزوجية. فلا تضغطو على جميع الأشخاص للزواج على أساس ان الزواج واجب أو فرض او حتى الشكل الاجتماعي المقبول . فكل انسان يعرف الطريق والاسلوب الأنسب لحياته.

 

فلا تجعلو الزواج هدف في ذاته ولا تجعلوه النمط الأوحد المقبول مجتمعيا ولا تضغطو على الكثيرين لخوض هذه التجربة بدون استعداد نفسي ولا تقبل للموضوع. بالطبع لا أقصد المثليين فقط في هذه النقطة فهناك الكثيرون من الأشخاص المغايرين لا يرغبون في الزواج، لأسباب كثيرة مختلفة ، من كل الفئات ومن كل المستويات وحتى من علماء الدين .

– تستطيع قراءة كتاب (العلماء العزاب الذين آثروا العلم على الزواج الكاتب /عبد الفتاح أبو غدة)

 

أعتقد إذا تخلص المجتمع من هذه الثقافة الإجبارية الضاغطة على الأفراد للزواج وخوض تلك التجربة الغير مرغوبة فيها من جانب بعض الأفراد سيتم التخلص من 75% من التجارب الزوجية الفاشلة المنتهية عل الأقل بالانفصال والطلاق .

 

-         الحقيقة الثانية التي يجب أن ينتبه لها المجتمع هي كيفية إختيار شريك الحياة .. وهذا ليس بالأمر الهين ، فالموضوع ليس إختيار قميص أو فستان يعجبني شكله وأستطيع شراءه فقط ، وإن لم يعجبني بعد ذلك استطيع الإستغناء عنه وعدم لبسه أو حتى إلقاه في القمامة .. لو أدرك كل مشتري أن هذا القميص أو الفستان سوف يلتصق به للأبد ولن يستطيع التخلص منه أو أنه سيكون سبباً في موته لفكر ألف مرة قبل اختيار هذا القميص أو الفستان وذلك لإختيار الأنسب و الأصلح له .

 

لذا يجب على المجتمع بكل قنواته وامكانياته أن يبث تدريبات وارشادات وتوعية بطرق مباشرة وغير مباشرة عن كيفية انتقاء شريك الحياة الأنسب والأصلح لكل فرد ، وليس إختيار الأجمل ولا الأشيك ولا الأغنى .. الشريك الذي سوف تتوافر معه الشروط الثلاثة السابق ذكرها (السكن النفسي، والمودة، والرحمة) .

 

أما من لا يستطيع الزواج ولا يريده فهو حر في اختياراته .. واذا وجد السكن والمودة والرحمة مع نفسه أو مع صديق أو أي كائن أخر فهو حر في اختياراته .. المهم أن يعيش في سلام نفسي مع نفسه ومع باقي المجتمع دون ارتكاب جرائم تنهي حياته وحياة الأخرين . حفظنا الله وإياكم من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا.

 

29 January 2021

يا مربى فى غير ولدك



كثيرا ما سمعت هذا المثل القائل " يا مربى فى غير ولدك، يا بانى فى غير ملكك " وكنت دائماً ما أقول إن هذا المثل خاطئ تماماً .. فكيف تربي وتحسن إلى إنسان وتهتم به ويرد إليك هذا الحب كرهاً .. ولكن ها هي الأيام تثبت لي صحة هذا المثل .


لا تستنزف مشاعرك ووقتك وكل ما تملك تجاه شخص ما قد يكون قريباً منك – ابن أخيك أو أختك مثلاً – معتقداً أنه سيكون لك إبناً في المستقبل يرعاك في هرمك ويحسن إليك .


سيستنزفون كل ما لديك – مالك ووقتك وحبك – ثم لن تجد أي شئ في النهاية ، بل ستجد النقيض تماماً .. ستجد كرهاً وتجاهلاً وندماً على ما ضاع من وقتك في خدمتهم وتقديم ما لم يجدوه عند ذويهم .


لقد أضعت الكثير من الفرص للخروج من هنا والعيش على طبيعتي ولنفسي .. على أمل أن أجد هناك من يكون بجواري عند الكبر ويرعاني كبيراً كما رعيتهم صغاراً .. ولكن ها هو الوقت مر والفرص ضاعت وها أنا صفر اليدين .. أبكي على أطلال الماضي وعلى كل ما سكبته لهم من وقتي واهتمامي ومالي وحبي .. كله ضاع سدى !


لله الأمر من قبل ومن بعد .. اللهم عوضني خيراً .

10 May 2020

العشق الدنيوي والعشق الإلهي

لطالما عشت تجارب حب فاشلة على مر السنوات الماضية حتى يئست من تلك التجارب وتوقفت عن محاولة إيجاد حبيب وسند لي في هذه الدنيا. وقد حاولت مراراً أن أفهم السبب وراء ذلك الفشل في إيجاد حبيب أو حتى صديق:

في البداية كان التفسير الذي جاء في مخيلتي هو الحسد والذي ربما جاء نتيجة نشر تفاصيل حياتي هنا وتفاصيل علاقاتي وارتباطي بعلاقات حب.. فقررت عدم البوح عن تلك التفاصيل وربما الكتابة عنها فيما بعد ولذلك فكثير من اليوميات وتفاصيل حياتي هنا كانت متأخرة كثيراً عن الوقت الفعلي لحدوثها.

سبب أخر من أسباب فشل علاقاتي هو الحب من طرف واحد فكثيرا ما أحببت من طرف واحد وهذا ليس عيباً فكثير من العلاقات تبدأ من طرف واحد وتكتمل بعد ذلك ولذا فقد اعترفت للطرف الأخر بحبي ولكنه لم يبادلني الحب. فسرت ذلك وقتها أن الانسان لا يحب الأشياء السهلة التي تأتي إليه دون تعب وعذاب ومشقة. لهذا فلم يهتموا بي ولا بمشاعري وتركوني أعاني ويلات الحب والصراع النفسي: لماذا لم يحبونني؟ ما هي عيوبي من وجهة نظرهم؟ ولم أجلد سوى ذاتي على هذا الفشل.

لكني سريعاً قررت ألا أدخل مرة أخرى في هذا النوع من الحب ويجب ألا أكون سهلاً للأخرين ويجب أن يعانوا حتى يقنعونني بحبهم وأن أجد الاهتمام منهم أولاً.. وبالفعل لم أعطي ثقتي لأحد بسهولة ولكن بالطبع أعطيتهم الفرصة للتقرب لي وأحياناً كنت أبتعد عنهم عمداً كي أتأكد من صدق اهتمامهم وبعد ذلك أعطي لهم الأمان وأعترف لهم بحبي وبأنني كنت فقط أتأكد من صدق مشاعرهم وعند لحظة الاعتراف هذه يختفون وينسحبون من حياتي بالعديد من الحجج، تاركيني أغرق في بحار الفكر: فيما أخطأت؟ ولماذا انسحبوا؟!!

بعد ذلك كفرت بالحب.. لم أعد أثق في أحد وقررت ألا أبحث عن هذا السراب ولم أعد أشغل بالي في التفكير والبحث عن الأسباب. وانغمست في البحث عن اللذة الجسدية فقط دون تحميل الأخر سيناريوهات أو متطلبات مصطنعة من المشاعر المزيفة.. بالطبع اكتشفت الكثير عن نفسي وعما يسعدني جسدياً وهذا ليس عيباً. لابد لكل منا أن يدرك طبيعته الجسدية وكيف يشبعها وأفضل الطرق لذلك ولكن ذلك النوع من العلاقات لا يستمر ولا يبقى ولا يتعدى الدقائق من الحياة ولذلك شعرت بالخواء والوحدة.

اكتشفت أنني بحاجة لشريك حياة وصديق حتى أقضي على هذا الإحساس بالوحدة والوحشة. أريد سند أجده وقت الحاجة ووقت الأزمات فالحياة ليست أوقات لذة وسعادة دائماً. فقررت البحث عن صديق قد أحمل له مشاعر حب ولكنه يبقى صديقاً فقط.. ولكنني للأسف فشلت فشل ذريع.. أعطي اهتمام ولا أجد أي شيء في المقابل.. لماذا لا يدرك الناس أن أي نوع من العلاقات يجب أن يكون متبادل؟!! فأنا أهتم بك كي تهتم بي.. فأنا أسمعك كي تسمعني.. لا أدري هل العيب كان فيّ أم فيهم؟!!
يئست من كثرة المحاولات الفاشلة سواء في البحث عن حبيب أو حتى صديق فقط لدرجة أني شعرت أن هناك شيء غير طبيعي في هذا الموضوع.. لو كنت إنسان غير محبوب أو أن الله لم يهبني القبول من الأخرين لقلت أن هذا طبيعي ولكنني والحمد لله أتمتع بقبول وحب من حولي ما دام العلاقات سطحية.. وتستطيع أن تكتشف اذا كنت مقبول أم لا من خلال الأطفال.. فالأطفال هم مقياس طهارة النفوس.. يستطيعون أن يروا ما خلف الوجه الخارجي للإنسان.. والحمد لله الأطفال يتعلقون بي سريعاً.. إذا ما مشكلتي؟؟

فكرة غريبة بدأت تراوضني منذ فترة.. ربما تكون خطأ وربما تكون إحدى ميكانيزمات الدفاع النفسي لدي كي لا أنهار وكي أتقبل نفسي وحالي ألا وهي (أن الله لا يريدني أن أرتبط بأحد) سواء حبيب أو صديق.. لا يريدني أن أتعلق بحب أحد غيره.

الفكرة صادمة بالطبع.. أعرف ذلك.. وبالطبع سيقول الكثيرون بأنني لست من أولياء الله الصالحين كي أقبل هذه الفكرة؟
نعم لست منهم وخصوصاً كوني موصوم بالجرم الذي ليس بعده جرم في نظر هذا المجتمع أقصد كوني مثلي الجنس.. ولكن كيف كانت (رابعة العدوية) قبل أن تتحول من عشق البشر إلى عشق الله.

تأتي كذلك قصة (زليخة) زوجة عزيز مصر وقصة عشقها لنبي الله (يوسف الصديق) حيث تعيش زليخة سنوات عمرها تعاني من عشقها ليوسف وتنفق ثروتها وشبابها وسنوات عمرها تتمنى أن ترى يوسف ولو مرة واحدة ولكنها لا تستطيع وعندما يتعلق قلبها بالله وتهيم في عشق الله يأتي إليها يوسف زوجاً ولكنها تكون قد زهدت به لأن عشق الله قد احتل كل قلبها.

لا أدري هل هذا ما يريده الله مني؟ ألا أبحث عن أحد ولا أتعلق بأحد غيره؟

إن كنت قد اخترتني لهذا يا إلاهي فأنا سعيد وراضي بقضائك.. اللهم لا إله إلا أنت.. لا شريك لك.. أنت السند وأنت الولي وأنت النصير وكفى بالله ولياً وكفى بالله نصيراً.




26 September 2019

مخاصمني



أ/ .......
مفهاش حاجة لو قلت للناس إنك مخاصمني ..
محدش له عندك حاجة ..
إمبارح انت كلمتني علشان .....
أنا عارف إن أنت شايفني حد مش كويس ..
ومنغعش أكون صاحب ليك ..
ف بلاش تعمل حاجة أنت مش حاببها .

بالنسبة لي , مش هقدر أنكر إني لسه بحبك ..
أيوة لسه بحبك ..
لكني بجد مش قادر أنسى وأسامحك ..
أنت اتخليت عني في أكتر وقت احتاجتك فيه ..
أنا مش بلومك على أي شئ .

وشكرا ليك ‘
كريم



12 December 2018

ويلات الفراق



- ممكن اطلب منك طلب بس من غير ما تزعل مني ومن غير ما تسأل ليه ؟ ولو انت شايف ان دي حاجة مش تخصني قولي كده بدون ما تزعل مني .. ممكن ؟
- عايز أيه ؟!
- ممكن تطلب من زميلك انه يبطل يهزر معاك بايده .
- نعم ؟!!
- ايه زعلت ؟ انا قلت لك تقدر تقولي مالكش دعوة شئ مش يخصك .. المهم مش تزعل مني .
- انت غريب فعلاً .. انت ليه كده ؟
- مش غريب ولا حاجة .. خلاص انا اسف .. هبقى اوضح لك  لو انت حبيت .. واسف اني ضايقتك .


بعد مرور يومين :

- طيب انت مش راضي تسمع تفسيري للطلب اللي طلبته منك وزعلان مني ومش طايق تبص في وشي ..  بس فعلا انا مش فاهم انت فسرت طلبي ده بأي طريقة تخليك تزعل مني كده .. طيب متفترض اني طلبت ده علشان خايف عليك .. يا سيدي ده لو حتى كان تفسيرك اني غيران عليك ف دي حاجة متزعلكش كده .. يا ريت توضح لي سبب زعلك .
- لو سمحت مش تتكلم معايا تاني .. بس السلام هو اللي يكون بينا .
- حاضر .


حوار داخلي :

للمرة الثانية تغضب وتبتعد عني ولا تسمح لي بالدفاع عن نفسي أو توضيح الأمر لك .. بالرغم من أنك وعدتني انك لن تفعل هذا مرة ثانية وأنه لن يكون بيننا خصام أو زعل بدون سماع وجهات النظر لكنك ها أنت تفعل نفس الشئ مرة أخري .

للمرة الثانية أكتب ما أردت أن أقوله لك هنا .. و لن أبعث لك بتلك الكلمات .. سأرسلها للعالم كله إلا أنت .

لن أنكر أنني شعرت بالغيرة عليك عندما كان زميلك يضع يده على ظهرك ويتمسح بك عدة مرات وعندما مد يده ليمسك ثديك بدافع الهزار معك .. لكنني لاحظت انه يفعل ذلك عن قصد وعيناه تكشفه .. فهو يفعل تلك الحركات وعيناه تراقب عيون الناس حوله وهل هم يلاحظون ما يفعله معك ام لاء .. انني اشعر ان دوافعه ليست للهزار فقط .

أنت حرمت عليا حتى أن اقبلك أثناء سلامي عليك .. عنفتني لأنني ذات مرة ملست على شعرك وقبلت جبينك .. كان هذا لأنني مثلي الجنس .

هل تعتقد انني مثلي الجنس الوحيد في هذا العالم ؟!!

إن نسبة المثليين في المجتمعات قد تصل إلى 10% من عدد سكان أي مجتمع .. ونحن هنا في هذا المكان نموذج مصغر من المجتمع .. لو افترضنا أن عددنا هنا 100 رجل فإن عدد المثليين المحتمل وجودهم هنا هو 10 رجال .. من ملاحظتي للاخرين هنا أصبحت متأكد من اثنين اخرين هنا بأنهم مثليين الجنس وهناك ثلاثة أخرون أشك في كونهم كذلك  .. فلماذا لا تفترض  أن هذا الزميل يفعل ذلك عن قصد .. أنا اشعر بذلك .. نحن المثليون قادرون على الشعور ببعضنا البعض .. لا تعتقد أن كونهم متزوجون من نساء بأن هذا دليل على أنهم مغايرون .. الكثير من المثليين يختفون داخل هذه العلاقات هروباً من ضغوط المجتمع .

لا تعتقد انني راضي بطريقة تعاملك معي وتجاهلك لي وعدم اهتمامك بي كصديق .. لكنني واقع بين خيارين كلاهما مر .. الأول أن أنتصر لكرامتي وابتعد عنك ولا أعباء بك ولا بوجودك .. وأعيش أتعس أيام حياتي مرة أخرى وانا أراك كل يوم ولا أستطيع أن أتحدث معك ولا أن أقترب منك وأعيش ويلات الفراق مرة ثانية .. والخيار الثاني أن أدوس كرامتي وأرضي بوجودي بقربك مع تلك الطريقة المؤلمة لي والتجاهل المتعمد وعدم الاهتمام منك .

كنت قد حسمت قراري منذ يومين بأنني سأختار وجودي بقربك مع الاهمال المتعمد منك .. لأنني لن استطيع أن أعيش بعيدا عنك .. لكنك حسمت الأمر وألقيت بي بعيداً عنك مرة ثانية .. أدعوا الله أن يهدأ قلبي و ينسيني حبي لك .