Showing posts with label قالوا عني. Show all posts
Showing posts with label قالوا عني. Show all posts

12 August 2017

يسوع العصر المثلي


كالعادة .. و كأنه قد كُتب عليّ أن أحيى كل التجارب الممكنة والمحتملة بكل التفاصيل المختلفة التي قد يحياها باقي البشر .. وكأنني يسوع العصر المثلي .. الذي يصلب فوق صليب الحب ليكفر عن كل ذنوب المثليين .

لا أدري لماذا يخصني الرب بكل تلك التجارب .. فوق صليب الحب تنزف جراحي .. أنتظر الخلاص من الرب .. هل سيرفعني إليه أم أن يسوع هذا العصر ، الرب غير راضي عنه ؟

لا أدري من أين أبدأ .. لم يعد الحكي من هواياتي المفضلة ، كما كان في الماضي ، فلم يعد هناك عائد من وراء ذلك .. وكذلك فقد أصبحت كل ثوابتي هشة .. لم أعد أؤمن بأي شئ .. نعم ، كفرت بكل شئ .. كفرت بالحب والإخلاص والوفاء وبكل أحلامي وأمنياتي في لقاء شخص مناسب .. تنازلت عن فكرة أن أحيى مع شخص ما .

أربعون يوماً منذ قابلته للمرة الأولى .. في البداية كنت أبحث عن صديق فقط ، يشاركني هواياتي .. جمعتنا القراءة وعشق الكتب .. قابلته .. كنت في البداية سعيداً ومنطلقاً في الحديث معه .. ولكن لم يدم ذلك طويلاً .. بدأت مشاعر أخرى داخلي تتحرك نحوه .. فبدأت أتلعثم أثناء حواري معه .. بدأت أتجنب النظر إليه طويلاً .. بدأت أضع لجام على لساني حتى لا ينزلق بكلمات الحب أو الإعجاب نحوه .. فأصبحت المقابلات مؤلمة لي !!

لم أحتمل ذلك طويلاً .. فقررت الإبتعاد عنه .. لكني لم أستطع .. بدأ الصراع النفسي بين أن أحاف؟ على الصداقة بيننا وبين محاولة كشف ميولي أمامه والمجازفة بفقدانه للأبد .

ذات مرة ، أثناء حواري معه ، سألته :
- متى سيعود والدك من السفر ؟
- بعد إسبوعين .
- جيد جدا .. من فضلك حدد لي معه موعد بعد عودته ، لأنني أريد أن أشرب معه القهوة .
- (بإندهاش) لماذا ؟
- كي أطلب يدك منه .
- (يضحك) وليه تطلب يدي من أبي .. تستطيع أن تطلبها مني أنا .
- هل هذا يعني أنك موافق ؟
- (مبتسما) نعم , موافق .

كان رد فعله صادم بالنسبة لي .. لم أكن أتوقع ذلك مطلقاً .. قال لي : إنك إنسان شفاف ، يستطيع أي إنسان أن يقرأ كل ما بداخلك .. لا أستطيع أن اصف كم سعادتي في هذه اللحظة والتي شعرت بها بأن الله – أخيراً – قد رضى عني .. وها هو صديق وحبيب وقريب مني أيضاً .

ولكن ما أقصر أوقات السعادة .. حينما أدركت أن أشد أنواع البخل قسوة .. هو بخل المشاعر .

بالرغم من أن المسافة بيننا قد لا تتجاوز الخمسة عشر دقيقة ، إلا أ، اللقاء بيننا أصبح صعب .. كرهت الحجج والأعذار والظروف .. كرهت عدم الإهتمام .. دائما أنا من يريد اللقاء .. دائما أنا من يشتاق .. دائما أنا من يحب .

أنا لا أحب اللوم أو العتاب .. لكن الوضع أصبح غير مقبول .. وأصبح مصدر سعادتي هو نفسه مصدر تعاستي .. لمحت له عن عدم إهتمامه ، فأعطاني الكثير الكثير من الأعذار و المبررات .. وقال : فلننسى الماضي ، القادم أهم .

صدقته .. لكن لا تغيير .. الماضي والقادم متشابهان تماماً .. ويبقى الحال على ما هو عليه .. بدأت أقلل من مكالمتي له – بالرغم من إحتراقي شوقاً – لم يفرق معه ذلك شيئاً .. الغريب أنه لم يبتعد ولم يتسائل عن إختفاء كلمات الحب من حواري معه .. فقررت أن يبقى الحوار في نطاق الصداقة فقط بعيداً عن الحب أو العلاقة .

ما أبخلك !!

قررت أن أنهي هذا الموضوع ولكني لا أعرف كيف ، فأنا أحبه ولكني لا أستطيع أن أتحمل هذه الطريقة .. ولم يعد هناك الكثير في الحياة .. وجدتني أحاول الإنتقام منه بأن أخونه أو أخدع نفسي بأنني أحب شخص أخر .. لم يعد وجوده وحده الذي يؤذيني ولكن تجاهله يدفعني لإرتكاب حماقات أخرى .. فالحب هو عقد شراكة بين إثنين ، يظل ساري المفعول طالما كان هناك إهتمام متبادل .

ربي لم أعد أطيق هذا الصليب .. أنزلني إلى أرض الواقع ، أريد أن أحيى .. أو إرفعني إليك .




27 June 2017

الجسد العاري والتمثال


- كريم انا معرفش مالك ولا اللى بتمر به بس فعلا مش متقبلة فكرة انك تنزل للمستوى دا انت حاجة كبيرة اوى عند ناس كتير بعقلك ومشاعرك وافكارك اللى عرفتنى معنى انك تكون مثلى محترم .. انت عارف انى بتابعك من زمان وبحترمك .. ارجوك حافظ على احترامنا لك .. حياتك الجنسيه دى شىء خاص بك وحدك لكن حياتك ككاتب وانسان مثقف و واعى وبيحترم معجبيه دى تخصنا كلنا .. انا فعلا مش قابله فكرة انك تنزل لمستوى لا انا ولا انت ولا اى حد بيعزك بنحبه انت حد غالى اوى عندنا واثرت فينا كتير يمكن متعرفش ازاى بس مينفعش حد يفتخر به وبكتاباته وفكرة يبقا مجرد جسم وعاوز "يتشقط" .. جسمك غالى مش اى حد يشوفه ومظنش انه بيفرق معاك كلام المعاكسات والكلام الرخيص دا .
- بس انا مش تمثال .. ولا راهب
- انا عارفة .. عارفة انك انسان .. ولا حد راهب .. بس فى انسان محترم وانسان مش محترم .
- وانا عملت ايه مش محترم
- خصوصيه الجسد دا شىء كلنا بنحافظ عليه .. الصور والكلام .. كل دا مش انت .. مش شخصيتك
- يعني هي الصور المشوهة دي تعتبر صورة جنسية ؟!! بصي : يمكن اللي بعمله مش صح .. بس انا مش شايفه غلط .
- انت انسان كاتب متميز قدوة لغيرك واكيد دا انت عارف كويس غيرك بيتمنى يعمل المستحيل عشان يحصل على الاحترام ده .
- عمل لي أيه الإحترام ؟! وعملولي ايه الناس اللي أنا قدوتهم وكل واحد عايش حياته بالطول وبالعرض وأنا الوحدة بتقتلني .
- عملك اسم وكرامة بين المثليين والإستريت كمان .
- لاء مش عارف الكلام اللي انتي بتقوليه ولا حاسه .. ولا حد من اللي انتى بتحكي عنهم دول اعرفهم ولا حد منهم بيتواصل معايا .
- بس فعلا بعد حادثة الكوين بوت وكام موقف حصل وانا مهتمة بموضوع المثليين وصدقنى اتحاربت كتييير عشان بقول كلمة حق قبل ما يبقا ليا اصحاب مقربين مثليين كان اللى بيثبت لي اني صح هو انت .. بكلامك ومشاعرك وافكارك وثقافتك
- ايوة والنتيجة بالنسبة ليا انا أيه ؟!!
- احترامنا لك ولغيرك .. يا كريم افهم النتيجة مش لازم تكون مباشرة .. شوف انت نفسك القرأة والكتب بتأثر فيك ازاى وانت تعرف احترامك للكتاب بيديهم ايه .. انت مينفعش تكون مجرد جسم .
- انا قلت ميت مرة قبل كده انا بكتب اولا علشان نفسي مش علشان اعمل تمثال ناس تمجده .. انا عايز ابقى مجرد جسم يمكن الوحدة اللي انا عايش فيها تنتهي .
- تنتهى مع مين ؟ ناس مش محترمة ؟ هتكره نفسك زيادة .
- والناس المحترمة عملت لي أيه ؟!!
- اكيد لقيت فيهم كام حد كويس
- فين ده ؟!! ما انا لو لقيت حد مكنتش بقيت وحيد .
- طب ما تحاول انت تقرب منهم يمكن عشان شايفينك حاجة كبيرة عارفين انك مش هتهتم لو هما قربوا .. انا نفسي متخيلتش انك هترد عليا .
- ما هو علشان كده بكسر التمثال علشان محدش يخاف يقرب منه .
- كده انت مش بتكسره .. كده انت بتدمره .
- مش فارقة كتير .. المهم مبقاش وحيد .
- نماذج الجسد كتيييير جدا .. بتوع الجنس كتيييير جدا .
- أيوة صح وعايشين حياتهم كويس جدا .
- لكن الانسان الكويس دا النادر .
- فعلا نادر ووحيد .
- دول بيجى عليهم وقت ويتمنوا ذرة احترام .
- عموما مش صورة مشوهة نزلتها يبقى انا فتحت شقة دعارة .. أنا بس عايز افهم الناس اني انسان عادي .
- ماشي عبر بطريقتك انت .. انت لو اتكلمت عن الشهوة عن الجسد عن الوحدة كل دا الناس بتفهمه .. لان الغالبية بيحسه .. لكن الطريقه دى بلاش .
- وايه الفايدة اني اعبر بنفس الطريقة الادبية عن وحدتي واحتياجاتي الجنسية بنفس الطريقة ؟ ايه اللي هيتغير ؟ نفس التمثال اللي الناس خايفه تقرب له هيفضلوا خايفين حتى بعد ما يفهموا .. يبقى لازم انزل .
- الفايدة انك هتعبر .. هتصرخ باللى جواك والناس هتفهم انك عاوز اللى بيحبوك يبقوا حواليك .
- انا فاهم وجهة نظرك .. بس انا واثق ان النتيجة هتفضل لا شئ .
- بس هتفضل الكاتب المثلى المحترم المؤثر فى حياة غيره واكيد ربنا هيرد لك دا بكف اذى عنك او عن اى حد بتعزه .. بلاش تخسر نفسك واحترامك لنفسك والناس اللى بيحبوك عشان تكسب ناس كل هدفهم الجنس
- ناس هدفهم الجنس بس على الأقل قريبين مني .. أحسن من ناس بعيدة عني .
- قولتلك قرب انت منهم .
- وانا اعرفهم منين ؟!
- هتعرفهم من مناقشاتهم فى صفحات وجروبات المثليين .
- انا مبعرفش اعمل كده
- مبتعرفش تعمل كده لكن تعرف ترخص جسمك ؟
- هههههههههههههههههههههه
- بتضحك ؟!! والله انا من ساعة ما شوفت البوستات وانا مخنوقة بسببك .. انت مينفعش تكون كده .
- لاء اصل الصورة المشوهة دي اقصى حاجة عرفت اعملها .. يعني لا عرفت انزل اشقط حد ولا عرفت أخلي حد يشقطني .. ومتقلقيش محدش فكر يشفطني علشان الصورة .. شكلها معجبتش بتوع الجنس أصلا .
- يا كريم الحاجات المتغطية متحافظ عليا لكن المكشوفة بتلم الدبان وتبوظ .
- ههههههههههههههه والله انا وقعت من الضحك .. انتي لو البوي فريند بتاعي مش هتقولي كدة .
- بس لو اختك هقول كدة .
- طيب سؤال بقى .
- انا يمكن لما نزلت الصورة كان عندي فكرة تانية قلقاني .. انا تقريبا في كتاباتي مكنتش بوضح الروول بتاعي في العلاقة الجنسية .
- اه فعلا .
- طيب لو كانت الصورة بتعكس توجه تاني .. اني توب يعني
- مكنش هيفرق حاجة .
- متأكدة ؟
- أيوة وبالنسبة للي رفضوا الصورة دى اه برضوا .
- طيب اوكي .. عندك مشكلة اني اخد كوبي من التشات دي وانشرها ؟ الحوار عاجبني .
- طيب بس دارى الاسم .
- تمام هداري الاسم وشكرا ليكي على إهتمامك .
- طيب ممكن تحافظ على كريم عشان خاطر الناس اللى فعلا بيحترموه ويقدروه وعشان هو نفسه ميخسرش احترامه لنفسه
- ماشي .. عموما خلينا نشوف رد فعل الناس على كلامنا .
- ولو حابب تبعت لي بأي وقت ابعت اكيد هبقا مبسوطة .
- اوكي .. سلام .
- سلام .




08 April 2017

رسالة لي من الماضي .. المتوحد


العزيز كريم

واحشنى كتير ، كتير فعلا ، مش عارف اذا كنت لسا فاكرني ولا نسيت ، انا عمر او ممكن تسمينى المتوحد، الاتنين اسماء اخترتهم زمان علشان ادون بيهم ، لما ابتديت اكتب في مدونتي كان السبب الرئيس هو رغبتي في اني اتواصل معاك ،اكتشفت التدوين من خلالك ، واكتشفت قدراتي الكتابية ههههه من خلال التدوين ، عموما التجربة خلتني كاتب مش بطال في مجالين تقريبا ، اشكرك على دا .

الحقيقة مش عارف ليه فجأة قررت اني اكتب لك ، يمكن لاني في مرة كدا من عدة سنوات حبيتك بجد ، كنت بقرأ كل اللي بتكتبو ، طبعا اللي انت كتبتو في واحد من موضوعاتك الجميلة صحيح ، عن ان اغلب اللي بتعرفهم بيكونوا في حالة انبهار وعندهم حب استطلاع لاستكشاف هالة الغموض اللزيز المحيطة بك ككاتب مثلي متميز ، هل كنت انا منجذبا تلقاء تلك الهالة ام اني كنت اريد ان اقترب من الانسان اللي وراها؟ انت يعني ! انا متأكد اني كنت بدور على كريم الاصلي وقتها

لما تقابلنا للمرة الاولى لقيتك واقف مع صديقة ( هناء) بالقرب من مكتبة ما في الزمالك ، كنت سعيد جدا ، اتذكر ان اللقاء رغم اننا متفقين على انو يكون في المساء ، لكن انا فضلت طول اليوم من غير اكل لاني كنت حابب اننا ناكل مع بعض ، انت يومها اعتذرت عن الاكل ، واعتذرت عن انك تروح معايا ، وضيعت عليا تعبي ف ترتيب وتنضيف الشقة علشانك هههه، طبعا علشان انت بتنسى فدا لو انت مش فاكر كان في اليوم اللي كتبت فيه قصة المجين ، فناجين الشاي يعني فاكر قصتك دي ؟

المرة التانية اتقابلنا في القاهرة بردو ، كان معاك صديق مدون غير مثلي بيكتب في السياسة يومها كان التقي بصديق يبدو انو تصرف بشكل اثر عليك شوية ، يومها انت كتبت في مدونتك عن وليام بليك وعالم الخبرة وعالم البراءة ، دا كان في 2007 ....ياااه دا من عشرة سنين ، شفت الزمن وجري الايام!، ...بس انا شايف ان التدوين لما يأرخ لحياتنا بالشكل دا ...يبقى شىء كويس؟،

المهم اني كنت طول الوقت حاسس اني معاك تجاوزت ما وراء الهالة ، لم يبق لي الا ان اتحد بك ، حلمت بك كثيرا ، وبحايتنا مع بعض ،كنت فاكر اننا ممكن نعيش مع بعض ، وقلت لك الكلام دا ، للحظة ظننت انك تبادلني نفس الشعور، لم استطع ان افرق بين صداقتك الدافئة وحبك الذى لم احصل عليه ،

في تلك الفترة ظهر تامر في حياتك، وحين قرأت عنكما في المدونة في ذات الوقت الذى ظننت ان ثمة شىء بيننا ، صدمت
صدمت بشكل جعلني في حال من اللاتوازن الرهيب ، وزعلت منك ، زعلت كثير جدا، وفكرت كثيرا في هذا القدر من اللاحترام لمشاعري التي بحت لك بها ، لكن حبي ليك خلاني مش قادر اواجهك ، او اسألك ، انا بس اختفيت من حياتك ، الغريبة انك بديت وقتها وكأنك مش عارف ليه، حتى انك سالت عن اسباب اختفائي مع آخرين في تدوينة اسمها الخريف ومشاعرنا الانسانية ! ودا يدل على انك يمكن مكنتش في حالة اصغاء وانت تسمعني ابوح باشيائي.

كنت مضطر اسافر برا واسيب مصر ، ولما حسيت انك مش ليا سافرت ، خرجت ولم اعد حتى الآن
كثير من المياه جرت اسفل الجسر، والسنوات فعلت الكثير ، ولكنك مازلت بداخلي ، كان نفسي احضنك وابوسك واقول لك مع السلامة ، لكن مقدرتش بصراحة لاني كنت مطعون ، طبعا مع الوقت المشاعر دي انتهت ، معدش ليها مكان عندي ، خصوصا اني كنت مشغول طول الوقت ، لكني ساظل احبك للابد ، كصديق وانسان وككاتب اجد متعة كبيرة في صحبته ،

شكرا لانك مازلت واقفا ياصديقي الجميل ،لا اعرف ان كان مقدرا لنا ان نلتقي مرة اخرى ، ولكني اتمنى ذلك ، لا اعرف ان كان بامكاني ان اتواصل معك ، لكن حنينيى اليك كبير ، وهذا الشوق الذى يلف روحي كوشاح شتوي دافىء ، هو مادفعني للكتابة اليك ، وحشتني جدا .
مع محبتي وتقديري
عمرو المتوحد

صديقي عمرو المتوحد : تواصل معي عبر الفيس بوك من فضلك

04 October 2015

مصراوي يحاور كريم عزمي


كتبت – علياء أبوشهبة:

كريم عزمي، شاب مثلي أطلق مدونة تحت اسم "مدونة كريم" عبر فيها عما بداخله من أفكار ومشاعر ومشاكل، ودشن صفحة عبر موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك بنفس اسم المدونة.

من أبرز التدوينات المنشورة تجربة كريم للذهاب إل طبيب نفسي وعرض مشكلته عليه، وما قابله من جهل وانتهاك، وكتب أيضا عن الحوار المتكرر مع والدته الذي تلح فيه عليه بالزواج حتى لو كان زواج صوري يعقبه طلاق سريع، مرددة عبارة "يبقى اسمك إتجوزت".

"مصراوي" حاور المدون كريم عزمي، وقال إنه إختار "اسم شهرة" عرف من خلاله وحققت تدويناته نسب قراءة مرتفعة خلال وقت قصير، وبدأ التدوين في نهاية عام 2006، وقام بنشر كتابين إلكترونيا، الأول بعنوان "قهوة وشاي" وهو تجميع لمقالات وكتابات مختلفة من المدونة، والكتاب الثاني "لن يعود" وهو مجموعة قصصية. ويقول كريم:" لم يكن لي أصدقاء وكنت أخاف أن أبوح بسري لأي إنسان؛ فكنت ألجأ للورقة والقلم لأكتب كل ما أشعر به لكني كنت سريعا أمزق ما أكتبه خوفا من وقوعه في يد أحد من أهلي، حتى اكتشفت عالم المدونات بالصدفة، لم يكن في تفكيري وقتها أن يقرأ لي أحد ولكن المدونة كانت بالنسبة لي مكان أمن أحفظ فيه ذكرياتي لأنني كنت أنسى بشكل مرضي كل ما أمر به في حياتي ربما لأني كنت أكره نفسي وقتها".

حول ردود الأفعال التي تلقاها منذ بداية توجهه للتدوين وكيفية تعامله معها قال كريم :" في البداية تلقيت ردود فعل هجومية تصل إلى حد السب والقذف؛ بالطبع كنت أحزن كثيرا خصوصا أن كتاباتي لم تكن من النوع الهجومي، كنت فقط أنقل تفاصيل حياتي كمثلي يعيش في مجتمع عربي وبالطبع كانت معظم تلك التفاصيل حزينة مؤلمة لأن هذا هو واقع حياتي؛ وكنت أندهش تماما كيف يتهموني بأنني أروج للمثلية الجنسية وأنا أحكي عن واقع مرير يشجع القراء على الابتعاد عن المثلية ولست أجذبهم نحوها، لكن للأسف مجتمعنا لا يقبل أي شخص مختلف معه ليس في موضوع المثلية فقط ولكن في كل شىء؛ المشكلة مشكلة ثقافة مجتمع".

وأوضح كريم عزمي أنه عادة لا يميل إلى الدخول في مناقشات يعرف مسبقا أنها غير مجدية، وذكر واحدا من أطرف التعليقات التي وصلته عبر مدونته من شخص قال إنه يدرك تماما أنه ليس شخص واحد، وأن ما يقوم به على مدونتي هو مجهود مجموعة كبيرة ممولة من دولة أجنبية لنشر الفسق والفجور في مجتمعنا الاسلامي المتدين.

بالرغم من غرابة التعليق السابق بالنسبة إلى كريم عزمي، إلا أنه أسعده لأنه وصف مجهوده الفردي بأنه عمل مجموعة كبيرة، وقال إنه لا يتقبل وجود تعليقات أخرى مسيئة وقام بإغلاق التعليقات مكتفيا بمن يقرأ له ويهتم بما يكتب.

عن تجربة كريم عزمي التي وصفها في إحدى تدويناته بأنها مؤلمة عند ذهابه إلى طبيب نفسي، قال:" المشكلة لدينا أن معظم الأطباء النفسيين لم يقتنعوا بعد بأن المثلية الجنسية ليست مرض نفسي مثل كل أطباء العالم، وما زالوا يتعاملون مع المثلية على أنها عادة مكتسبة مثل الإدمان، وبأنهم قادرون على علاج المثلية الجنسية، والغريب أن منهم من يصر على هذا الفكر، والذي استمر مع بعض الحالات لسنوات طويلة دون جدوى، والغريب أن لا يوجد واحد منهم استطاع النجاح في علاج حالة واحدة؛ ولو حدث ذلك كان أحدهم خرج للعالم كله متحديا نظريات علم النفس العالمية ليثبت لهم فشلهم".

يكمل قائلا:" لكن الواقع يقول إن هؤلاء الأطباء يجدون في حلم خلاص المثليين من مثليتهم منبع رزق دائم لهم، أو كما نقول بالعامية "سبوبة" فلماذا يخسرون هذا المنبع وينضموا إلى أطباء العالم والقول بأن المثلية الجنسية توجه طبيعي واختلاف طبيعي مثل كل شيىء في الحياة.

ويعتبر الحديث عن العلاج أكذوبة، مشيرا إلى تجربة شاب مثلي مع معالج نفسي مشهور تدهورت حالته بعد العلاج وترك أسرته.

يرى كريم عزمي أن الصورة النمطية للمثلي في الدراما "مثيرة للاشمئزاز"؛ لأن الكل يعتقد أن المثلي هو ذلك الشاب "المايع" الذي يضع مساحيق التجميل ويتلوى مثل النساء العاهرات، وهي صورة لا تمثل الغالبية العظمي للمثليين الذين يفخرون بجنسهم سواء ذكور او إناث بعيدا عن الجنس الذي يميلون له عاطفيا وجنسيا.

مضيفا أن بعض المحاولات الفنية مؤخرا، نقلت صورة المثلي بشكل محترم مثل فيلم "عمارة يعقوبيان" وفيلم "واحد صحيح" و فيلم "ديل السمكة"، أما فيلم "أسرار عائلية" يعتبره كريم عزمي، نقلة نوعية في التعبير عن المثلية ، لأن شخصية المثلي عادة ما تكون شخصية ثانوية يمكن حذفها كما حدث في "عمارة يعقوبيان" عندما تم إعادة تقديمها كمسلسل، لكن فيلم "أسرار عائلية" كانت الشخصية المثلية هي الشخصية الرئيسية للعمل، وقدم الفيلم الكثير من المعاناة الحقيقية سواء من ناحية الأسرة أو المجتمع أو حتى عند محاولة البحث عن حبيب، والفشل في تلك العلاقات، وعدم تقبل الذات، ولكنه يتحفظ على نهاية الفيلم. رغم ذلك يعتبره مجهود رائع.

فيما يتعلق بفشل الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة رهاب المثلية، قال المدون كريم عزمي إن المجتمع مريض ولا يقبل الاختلاف حتى في تشجيع فريق كرة القدم فما بالنا بالمثلية الجنسية. نحن نعيش في مجتمع لا يجيد الحوار ولا التفاهم، ويعتمد على الثقافة السمعية دون أي محاولة ولو بسيطة للبحث خلف موضوع معين للوصول لقناعة ذاتية بعيدا عن الفكر السائد.

وبالنسبة للتعامل الإعلامي مع قضايا المثليين يرى المدون كريم عزمي، أنه لا يوجد أي محاولة جادة للتعامل مع أي قضية مجتمعية لمحاولة تغيير الفكر السائد في المجتمع .. كل ما يفعله الإعلام هو البحث عن قضايا ساخنة وعمل فرقعة إعلامية هدفها الربح المادي فقط وزيادة عدد المشاهدين أو المستمعين.

وأكد عزمي على أهمية وجود مكان معلن لتقديم الدعم النفسي للمثليين، لأن النسبة العظمى منهم لا يقبلون ميولهم الجنسية وهو ما يمنعهم من اقامة علاقات سوية بين بعضهم البعض، لأن الكثيرون منهم يعيشون بطريقة رفضه لميوله، ويكبت تلك الميول حتى يصل لمرحلة الانفجار، ويفعل أي شيىء للحصول على ما يحتاجه، لذلك لابد من العمل على مساندة المثليين أولا و تقبلهم لذاتهم، ثم يأتي العمل على المجتمع بعد ذلك.

هل يفكر المثليين في الهجرة من أجل حل مشاكلهم النفسية؟، سؤال رد عليه المدون كريم عزمي قائلا:" من منا لا ينشد الهجرة سواء مثليين أو مغايرين المهم من ينجح للوصل لها".

عقب السماح بزواج المثليين في أمريكا أثار الأمر الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي ما بين مؤيد ومعارض، يقول كريم عزمي :"هذا شئ طبيعي، لكن المعارضة كانت أكبر بالطبع، ولم يجد تأييد فعال، لأن الجميع يخشى إتهامه بالمثلية لدفاعه عنها، في الوقت الذي لم يخش رئيس أمريكا أن يكون المساند والمدافع الأول عن قضية المثليين، وذكر أنه يتمنى السماح بزواج المثليين في مصر.


رابط الموضوع على موقع مصراوي


30 March 2012

حوار معي على مجلة أصوات


في كل عدد من المجلة سنسلط الضوء على موقع إلكتروني مثلي .. واخترنا لكم اليوم في فقرة موقع تحت المجهر .. مدونة عربية متميزة جداً ومع أنها شخصية تحكي عن يوميات شاب مثلي إلا أنها تعكس عبر تدويناتها المسرودة بشكل جميل واقع المثلي العربي وتعطينا صورة واضحة عن حياته وهمومه ..
ولنتعرف أكثر على المدونة وصاحبها راسلنا صاحب المدونة «كريم عزمي» لنحضر لكم الحوار التالي :

أصوات : من هو كريم ؟
كريم : كريم شاب ومواطن مصري حاصل على مؤهل فوق جامعي .. من الطبقة الكادحة التي سُلبت حقها في الحياة في هذا البلد .. والتي كانت تسمى متوسطة سابقاً .. والتى تلاشت مع زيادة الفساد والقهر الذي عاني منه هذا الشعب طويلا ومازال .. هذا بالاضافة الى كونه مثلي بكل ما تحمله الكلمة من معاناة في المجتمع الشرقي .

أصوات : متى كانت بداية مدونة كريم عزمي ؟
كريم : البداية كانت في أكتوبر 2006 .. بطبيعتي انا انسان انطوائي ليس لي الكثير من العلاقات مع الناس .. وبالطبع لا استطيع الحديث مع اي شخص حول ميولي المختلفة عن الأخرين .. فعلتها ذات مرة منذ سنوات بعيدة وحدثت لي مشكلة بسبب هذا الاعتراف لشخص ما اعتبرته صديق لي ولكنه خزلني وعرضني لمشكلة ولكن الحمد لله تم حلها .. وبالطبع ابتعد عني .. ولهذا قررت عدم مصارحة أي شخص اخر عن ميولي المثلية .. واتجهت لكتابة همومي وما يدور في فكرى على الورق .. وللاسف كنت أمزقه خوفاً من الوقوع في يد غيري وحدوث مشكلة لي .. حتى ظهرت المدونات .. فقررت ان اكتب بها كل أفكاري .. لم يكن ابداً هدفي نشر فكر أو أن أكون مشهوراً .. فقد كنت ومازلت أكتب لي أولاً .. وأكتب عن همومي دون الدخول في صدامات مع المجتمع أو مع الأخرين .. فقط أكتب يومياتي كنموذج لانسان مثلي يعيش داخل المجتمع .. أكتب عن عيوبي و مشاكلي وهمومي .. فليس هدفي أبداً ان أحسن صورتي أمام الأخرين .. ليس هذا هدفي أبداً .

أصوات : ما الذي دفع كريم الى عالم التدوين الالكتروني ؟
كريم : اعتقد أن الدافع ذكرته ف اجابة السؤال السابق .. وهو عدم وجود أخرين أثق فيهم وأحكي لهم عن همومي .. والخوف من وقوع مذكراتي الورقية في يد الأخرين .. ومحاولة عرض حياتي كنموذج لشاب مصري مسلم يعيش هنا .. وربما لتحسين صورة المثليين او على الأقل أن تصل صورة المثلي الحقيقي الانسان الذي يحب و يفرح و يعاني ويتألم ويحزن ويمرض لكل المناهضيين للمثلية و يعانوا الهوموفوبيا .

أصوات : ماذا تعني لك اليوم مدونتك ؟
كريم : تحمل المدونة أهمية كبيرة و معزة غالية لدي .. فأنا أعتبرها صديقي المقرب وأحياناً طبيبي النفسي .. صحيح أني اتكلم إليها وأبث إليها همومي ومشاكلي وافراحي عن طريق الكتابة .. وبالطبع فهي لا تجيبني بشىء إلا أن إخراج ما بداخلي من مشاعر والبوح بما في قلبي و عقلي من أفكار ومشاعر يعتبر من أهم الطرق العلاجية النفسية .. وهذا يكفيني .

ولكنك قد ترى أن نشاطي التدويني في الفترة الأخيرة أقل بكثير من السنوات السابقة .. قد أفسر ذلك بأنني ربما قد أكون نضجت نفسياً عن سنواتي الأولي .. أو قد أكون أصبحت أقوى على مواجهة همومي أو تلك المواقف التي كانت في الماضي تصيبني بالحزن فأجري سريعاً إلى مدونتي أقص عليها ما يحزنني .. ربما ذلك هو السبب .. وبالرغم من ذلك فما زالت مدونتي تحمل الكثير من المعزة داخلي ولا يمكن أن أستغني عنها في يوم ما .

أصوات : ماذا أضاف التدوين في حياتك ؟
كريم : كما ذكرت في إجابتي السابقة فالتدوين هو طريقتي لمواجهة أحزاني وقد أعطتنى الثقة بالنفس .. وأعبر عن نفسي وعن أخرين يشاركونني نفس الهموم والمواقف الحياتية من خلال تدويناتي .


أصوات : ما رأيك في المدونين المثليين على الشبكة العنكبوتية ؟
كريم : سأكون صريحاً معك انا من محبي القراءة كثيراً .. في شتى المجالات .. ولكني لست متابع جيد لمدونات المثليين الأخرين - ليس غروراً او ما شبه - لا سامح الله - ولكن لا أدري ما سر عدم اقبالي على قراءة مدونات المثليين الأخرين .. أحياناً أفسر ذلك بأنني سريع التأثر بمشاكل الأخرين لدرجة المرض .. فأتجنب لذلك قراءة تلك المدونات .. و أحيانا لعدم تمكن البعض من التعبير عن أنفسهم بشكل يرقى لمستوى الاستمتاع بما تقرأ .. ولكن بالطبع هناك بعض التدوينات تعجبني لبعض المدونين .. واتمنى فعلا أن يزيد نشاطهم وأن يكتبوا بشكل لا ينفر القراء غير المثليين من كتابتهم .. وأن يحاولوا جاهدين تغير وجهة نظر المجتمع نحو المثلية والمثليين .

أصوات : كلمة حرة و أخيرة لمحبيك و متابعي مدونتك ؟
كريم : كلمتي موجه إلى المثليين .. أن يهتموا بتثقيف أنفسهم بالقراءة والمطالعة .. وأن يكونوا نموذجاً مشرفاً للإنسان .. وألا تنحصر همومهم وحديثهم حول المثلية الجنسية فقط ومعاناتهم منها .. وأن يكون لهم موقف تجاه ما يحدث في مجتمعاتهم من قضايا سياسية واجتماعية .. وأتمنى أن تحرر بلادنا من التخلف والجهل أولاً .. وهذا هو عدونا الأول .. بالثقافة سنقضي على الفساد والتعصب الأعمي بكل أشكاله .. ووقتها فقط تستطيعون أن تطالبوا بحققكم في الحياة .. ووقتها فقط ستحصلون عليه .. لأن المجتمع المثقف فقط هو من يعترف بحقوق الانسان و أداميته بعيداً عن دينه او معتقده او جنسه او ميوله .. فابدأوا بأنفسكم لأنكم لستم بالقليل .. وشكر لكم .


A future for gay Egypt?


Lesbian and gay Egyptians express their concerns for the future and suggest a way forwards:

The gloom is not universal, however. Kareem, the writer of a gay blog in Arabic, thinks that there is a chance to chance the gay, bi and trans community in Egypt for the better.

He commented on failed plans for an LGBT protest at Tahrir Square, the heart of Cairo and the center of the revolutionary struggle, on 1 January that the timing hadn’t been right.

But he does suggest another way forwards.

‘The first step should be based on the work of associations or centers, or any form of organization which supports LGBT people and is socially acceptable.

‘They need to work directly or indirectly, by whatever means is available legally, to create social activities for homosexuals to give them an outlet and inspire confidence in themselves. They need the chance to accept themselves for who they are and help to grow as individuals.

‘This work would give LGBT people the feeling that there are others who share their concerns and their problems and care for them, and will be beside them in times of legal and social requirements or sickness.

‘Email campaigns should begin to explain that the gay community is real. This should then transform into community awareness campaigns on the ground to change the negative image of gays in society.

‘This will show, through messages of tolerance and acceptance of others, that homosexuality does exist everywhere, and they are human and they are social forces that must be taken advantage of.

‘Repression is dangerous psychologically and socially for the whole of society. That should be stressed and that is done by shining a light on the honorable homosexual figures that have contributed and affected the society and the world and participated in building the human cultural heritage.

‘After all those steps we could come out openly, as the road will be paved in front of us. But coming out now is not the proper step.’

Gay Star News

My Arabic Article

10 April 2011

إنه أنت النبطي


قال لي : أثناء قرأتي لرواية النبطي
شعرت بأنه أنت هذا النبطي .
و كأن يوسف زيدان يصفك أنت
و يرسم شخصيتك أنت في تلك الرواية .

قلت : شئ غريب
لقد راودني نفس الإحساس عندما قرأتها .
و شعرت أيضاً بأني هيبا في عزازيل
و بأني إيليا في الجبل الخامس .

قال : هل تشعر بأنك مصطفى ؟
قلت : مصطفى من ؟
قال : أقصد الصفة و ليس الاسم ؟
قلت : لا أعلم .. ربما .




16 March 2011

لن تكون قراراتنا فردية


أنا أريدك حبيباً مخلصاً
يتقى الله فيما وهب
أريدك أن تسال عن زوجك
و ليس صغيرك كل ساعة .

أريدك أن تكون حنوناً
على ما تبقى مني
كن صبوراً معي
بالمنطق و الهدوء
و ليس بظلم نفسك .

مصيرنا ملك لنا
لذلك لن تكون قراراتنا فردية بعد اليوم .


حقاً اشتقت إلى كلامك العذب
إلى عقلك الناضج
اشتقت إلى صحبتك
و لمسة يدك
اشتقت إلى ضحكتك الصافية
اشتقت إلى قصة حب
دمرها أحمق مثلي
اشتقت لنفسي فسامحني .


أصبحت في عيني ملاك
لا أرى حباً سواك
أصبحت أتنفس هواك
أهداني الله بصفاك
أعوذ من شر يوم فيه لا أراك
أو تقول فيه أن حبيبك قد جفاك .


سأظل بجانبك و سأتحملك
و لن أسمح بألا نكمل
يا أجمل زوج تعرفه الدنيا
يا من أنتظر الأيام لأنظر في عينيه
لأنسى معه كل الخوف .

يسألونني : لما الغفران ؟ هل من جديد ؟
فأجيب : أقسم أنني لا أرى النور و الأمل
و الضحكات الصافية إلا فيه .

رغم أنه أصبح معي
و يشاركني كل لحظة في عمري
مع ذلك سأظل أشك أنه ملاك
جاء من السماء ليحمل عني الكثير .


لو قالوا يوما بأن الحب ذنباً
و قبوله إستحالة
فأنت عن الذنوب منزهاً لا محالة
سأظل أمشي تحت ظلك ما حييت
فإن أنت نسيت بأني فضل السماء
فذنباً عليا لو نسيت .




09 January 2011

إذا سألوك يوماً


هل تعلم لما لم استطع الخلود
إلى النوم كعادتي ؟
كان ذلك من صعوبة تصديق الواقع .

أخيراً يا حبيبي القادم
يا صديق الطفولة و الكبر
قد أتيت .

إن الخوف يقتلني كل لحظة
لا أعلم فرصة أنت أم حلم ؟

أقسم لك
لم أكن اعرف أنى أصبحت ضعيف هكذا أمام الحب .
لا أعلم أيجب على الإنتظار أمام شاطئ الحذر
أم على أن أسبح أجلا أو عاجلاً !!

***

كلما تذكرتك
رأيت كم أنت ملاك
و كلما استمعت إليك
علمت كم عوضتني
عما افتقدته من حب .

و أدعوا الله ربي
أن إجعل لي في هذا العبد
عوناً لا ينكسر
و خيراً لا ينقطع
و حباً لا ينتهي .

***

يا من شاركني رحلة الحياة
فأضاء لي الطريق
عندما إنطفأت شموعه .
و منح لي الأمل
حينما عصفت بي رياح اليأس .

***

إذا سألوك يوماً
لما أحببتني ؟
فقل :
رأيت فيه شيئاً
و غفرت ألف عيباً
عسى أن يأتي يوماً
أراه فيه رجلاً
يقدر الثقة .

***

فأنت إنسان تجمع ما بين :
تحضر العلماء
و سكينة الشعراء
و خلق الفقهاء
و مبادئ الشرفاء
و بين عينيك اللامعتين
استبصر آلاف الأشياء
صدقاً هذا أنت .

***

فهل تعذرني ؟
فأنا مهموماً من صغري
لم أجد حباً يغيرني
و براءة قلب تهديني
و جمالاً يحملني لأنضج
و تسامح يرجعني لديني .

لم أفتح أبواب العشق
لم أرجو فتاة من قبل
لم أترك يوماً جار الصمت
لم أشعر حباً إلا أنت .

***

سبحان من صور جمالك
و أحسن كلامك
و جعلني برحمته صديقك
و فضلني عن غيري لأكون حبيبك
أنت فضل من الله .

أنت في نظري كمن يصنع التاريخ
لو كان لنا حظ الحياة مع الأغريق
كنت سأجعلك إله الجمال
و معبر الحب الأول في البلاد .


و اعلم أنك ستكون يوماً ما كالرسالة الصادقة
لا تمحى أبداً من قلوب الناس .



01 January 2011

عاماً جديداً


عاماً آخر مضى ..

قلت في نفسي :
لن أرى الحب يوماً
لكني وجدته في قبلتك .

قال الجميع :
لقد كبرت !
لكني شعرت في حضنك
كم انا طفلاً صغير !

قال الطبيب :
لقد مرضت
لكني في صحبتك
نسيت المرض قبل الطبيب .

قال فرويد :
لا تستسلم لمملكة الجنس
لأنك ستكون مملوكاً له
لكني وجدتني ملكاً
أشارك عرش جسدك .

عاماً جديداً قد أتى
أبايعك العمر و الصحبة .


30 November 2010

فضل السماء


أحبك جداً
و أعرف أن الطريق إليك
طويلاً طويل

و أعرف أنك فضل السماء
و ليس لدي بديل

***

أحبك جداً
و أرفض من جنة حبك
أن أستقيل
و هل يستطيع المتيم بالعشق
أن يستقيل ؟

***

أنت الربيع الذي جاء فجأة
فبعثت في قلبي الحياة
و صوتك الدافئ يملأ روحى عطراً
يلف كل كياني
يجعلنى أحلق هناك
فوق السماء

كسرت كل ثوابتي
أحبك بدون شروط
و أرفض كل القيود

***

تبدو الحياة لي مختلفة
و كأنني ولدت بها من جديد

و كأنك سلبت العقل مني
فمحوت منه كل الماضي
ليبدأ تقويماً جديداً
من لحظة إحتلالك للفؤاد

----------
الحب المستحيل


11 October 2010

إنسان أبيض


قال لى : انها المرة الأولي التى أرى فيها إنسان أبيض
نظرت له مندهشاً قائلاً : كيف ذلك ؟

قال باسماً : لا أتحدث عن بشرتك
و لكنى أتحدث عن داخلك
أتحدث عن قلبك .



25 September 2010

حينما أتحدث


قال لي : عندما تكون ساهماً ..
شارداً ..
مفكراً ..
مهموماً ..
تبدو و كأنك في سن أكبر من سنك بكثير ..
قد تصل وقتها إلى الستين ..

و لكنك حينما تتحدث ..
تتبسم ..
تضحك ..
تفرح ..
تبدو أصغر من سنك بكثير ..
تبدو و كأنك أصغر منى ..
تبدو و كأنك تحتاج إلى من يرعاك ..
حتى أنني أشعر بالغضب الشديد
حينما أرى شخص ما يتعامل معك بطريقة غير لائقة .

ظللت أفكر طويلاً ..
لا أعلم هل هو يمدحنى أم يهجوني ..
لم أستطع الوصول إلى كلمات أقولها للرد عليه ..
فقط ابتسمت له شاكراً.


10 May 2010

قـــالوا لى


قال لى : " انت كالحمل و أنا كالنمر .. لن تستطيع انت ان ترتدي زيى النمر .. و لن أرضى أنا أن اكون حمل " .. و تركنى و اختفى للأبد .


قال لى آخر : " أنت حطام إنسان .. أردت أن أشيد منك بناءا شاهقا و لكنك أبيت ذلك .. أنت بلغت الثلاثون عاماً و ستبقى كما أنت .. مجرد حطام " .. و أحضر معوله ليشارك في الهدم .


قالت لى : " في يوم الفراشات و السمك و البيانو الجميل .. يوم احببتك .. تمنيت أن أكرهك " و ذهبت .


30 June 2009

حوار أصدقاء من الجزائر


الحوار ده من اعداد زكي من الجزائر و تقديم يوسف :

يوسف : أحب أن أشكرك يا زكي على منحي فرصة لأجري معك دا الحوار
زكي : اه طبعا وايه المشكلة

يوسف : طيب حبدأ على طول ايه يعنيلك كريم عزمي ؟
زكي : كريم عزمي صديقي كما هو صديق لكل من يطلع مدونته وكمان هو متميز

يوسف : ايوة هو متميز ازاي ؟
زكي : بص ان اسلوبه بسيط و واضح يوصل لجميع الناس انه مو شرط الشخص يكون مثلي مشان يطلع على المدونة وخير دليل تلك المراة التي طلبت المساعدة من كريم لان زوجها مثلي هذا دليل على انه صحيح متميز وكذا عجبتني قصته مع تامر

يوسف : تعرف ايه عن كريم عزمي ؟
زكي : الصراحة معرفش عنه حاجة الا ما يكتبه عنه لان من خلال كتاباته دي استطعت ان ألاحظ او ألمس جانب من شخصيته من خلال وجهات نظره واختياراته وافكاره

يوسف : في ظنك كريم دا عامل ازاي ؟
زكي : بص هو شاب أسمر جدع ما هو طويل ولا قصير لا غليظ ولا رقيق ...

يوسف : ستوب ستوب ايه يا عم انت تعطيني مواصفات ملايين المصريين فكلهم لهم هذه الصفات
زكي : طبعا انا بمزح معك يعني لو شفته قدامي معرفوش بس لو اتكلمت معاه هعرفه على طول .. بيني وبينك انها تكون هويته مجهولة احسن عشانه وعشاني لكي يبقى في مخيلتي زي ما بحب

يوسف : يا ترى كريم عزمي غير فيك أية ؟
زكي : قول ترك فيا ايه وما غيروش لقد اعطاني ثقافة في حياته بينلي طريقي ورسم حياتي ودا كله خلاني اتميز عن اقراني

يوسف : من ناحية أية ؟
زكي : من خلال تفكيري وكلامي واحساسي وفهمي للأمور وحاجات كثيرة جاي الوقت وقلها

يوسف : لما تتكلم عن كريم وسط زميلك تتكلم عنه ازاي ؟
زكي : دا بضبط الي خلانا نحبه احنا نكون في جماعة ونتكلم عنه زي ما يكون قاعد معانا بلا استاذ او دكتور كدا كريم حاف ومهو صديقنا ولا ايه نتكلم عن اشعار لي يكتبها عن اغانيه لي بتعبر عنه ودا لي معايا على طول الوقت اصالة اتفرج على نفسك نص حالة ولطيفة هنخاف من مين وكذا امال ماهر اولاد الشواع وغيرها ....

يوسف : أية لي بقى عالق في فكرك من مدونة كريم ؟
زكي : قصة ليلتها الاخيرة لانها كانت اول شيء اقرائه من المدونة فعلا قصة رائعة

يوسف : سمعت انك كتبت شيء عن كريم في مذكراتك ؟
زكي : جبت الكلام دا منين لا دا مش في الإعداد

يوسف : معلش أهو بيني وبينك
زكي : ماشي ما فيش حاجة بس انو مقتبس منه بعض المقالات وكاتب بعض الاغاني بالاضافة الى رسالته الي سجلتها تحت عنوان الرسالة الاولى

يوسف : لو كان كريم عم يسمعك تقوله أية ؟
زكي : بدي منه انه مايفكر كثير ولا يتعب نفسه واتمنى يتجاوز الظروف الي هو فيها دي وبدي منه ان يعرف ان له اصدقاء بحبوه اوي بس

***

زكي : ايه يا يوسف عجبتك ؟
يوسف : الصراحة كنت هايل

زكي : سجلت كلامنا ؟
يوسف : تسجيل ؟ انت مقلتليش سجل اصلاً

زكي : ليه و ازاي ؟ طيب معلش نعيد مرة ثانية
يوسف : ياالله

***************

اتمنى اني كنت خفيف الظل
و قدرت ارسم الضحكة على وجهك ولو مشفتهاش
صديقك زكي من الجزائر

***************
تعليق كريم :
بشكرك يا زكي على الحوار الجميل ده
و بجد ضحكت جداً
متشكر و سعيد بيك و بكل الأصدقاء من الجزائر

14 August 2008

هاكاتاه


كتب هذه الكلمات .. تامر سعيد
في يوم من الأيام تعبيراً عن حبه لي
مع تعديل بعض الكلمات القليلة .
تم نشر هذه الكلمات هنا لتسجيل ذكرى مضت .
*******

هاكاتاه .. يا من احببت
هاكاتاه .. افكر فيك طوال الوقت
هاكاتاه .. بعيداً عن سياط الجلادين
وسيوف النقد
هاكاتاه لأنك أنت
من ولدتني رجلاً
من شرنقة الموت
و أخرجت الأشعار مني
رغم أنفي
رغم الصمت

إن كنت احببتني
سأكون لك
مِلكك .. و مَلِكك
كإسمك .. و قدرك
فأنت عفريت تلبسني
لن يخرجك من جسدي الطبل
ولا الهرج و لا المرج
ولا أي صوت

فإن لم تفعل يا صديقي
فسألقي على حبك الزيت
و اشعل فيه نار المقت
عساه يحترق
و إن كنت اعلم
أن حبك كإبراهيم
كالعنقاء
لا تمسهما النار بسوء
و لا يحرقه النفط
بل حبك كحطب جهنم
لا يهدأ غليانه أبداً
بل يشتد

هاكاتاه .. هي كل كلام الحب
لا تصف حبي لك
و هل يوصف القصر بالبيت؟

غداً سأكف عن حبك
و هذا مرهون بشرط
أن يمر أسد ضاحك
خلال ثقب الإبرة
كما يمر الخيط
خلاصة القول :
اني احبك يا هذا
كما أحب بيتهوفن موسيقاه
كما يعشق المصريون الموت

*****

و أعوذ بحبي من الحقد الدفين
و استعيذ بنظافة اللسان من شتائم بعض المدونين
احنا و الله ولاد ناس و محترمين
بسم الله - الذي يكره المثليين
هاكاتاه

إن هذا إلا عشق مبين
عشقي أنا لرجل له قلب من معدن ثمين
و ما هو بسمين
و لايشبه ثمرة اليقطين
و إن كان يبدو كطائر الليل الحزين
قابلته مرتين
و ان شعرت اني أعرفه من سنين
و إليه دوما يجرفني الحنين


فلا اقسم بالحنين
و لا اقسم بشوق المحبين
ان حبيبي لمسكين
و انه يبحث عني منذ سنين
فما ارتاح باله أبداً
و ضيع وقته بدداً
و شغله البحث عن الدنيا فما أعد لها العدة
و كان بإمكانه ركوب المازدا
و لم يكن لي في معاناته يداً
فقد كنت طفلاً لم اشب بعد
و لو علمت الغيب لزوجت ابي لأمي من مدة
لينجبوني مبكراً سنينا عدة


و لكن لا بأس بالآن اني احبه بشدة
و إنا لنبني معاً جسور الحب و المودة
و حبنا هادئ دافئ و طري كالزبدة
فلا اقسم بالقشدة
إنك بنيت بيني و بين الحيرة سداً
و جعلت ساعات يومي كلها هناء و سعداً


فبئست الشياطين
و ما أدراك من زعيم الشياطين
انه إبليس اللعين
و انه يوسوس للناس أن الحب في علَيين
و إنما الحب في الارضين
و لكنه في مخبأ أمين
ولا يمنح إلا للمتقين
الذين يؤمنون بالحب و يوم الفالانتين
و إنا من ذلك لمتأكدين
و على التمسك به لعازمين
فيكون من حبنا ذكرى تنفع الأخرين
و ما نحن بمستهزئين

*****

و حبي الكبير
و الصباح الجميل
و مساءات الصيف
ما نسيتك لحظة
و ما راح من خيالي طيفك
و ما ذاكرت حرفا بالمرة

و لرؤياك خير لي من القهوة
و الشاي و الكوكاكولا
و كل مشروبات العرب
و خمور السوق الحرة

و لسوف اعطيك من حبي
حتى تطمئن و ترضى
فينكشف لي حبك
او اصبح من المرضى

ألم تجدني وحيداً فآويتني؟
ووجدتني ضالاً فهديتني

فأرجوك لا تقهرني
و كن كما أنت كريماً
بأحضانك

و اني لأسألك المزيد من الحب
فأرجوك لا تنهرني
و افتح لي أبواب رحمتك
و اغدق علي من جنانك

فإذا سألوك عني فحدث
و قل أنعم علي و عشقني
واسجد لي
و ارض غروري
و افقد كل كبريائك
ثم انهض
و امنحني مزيدا من حنانك

****

عندما سرنا بالأمس
و اخترت انت طريقاً
كان - لحظي – مظلماً

و ضممت ذراعي لك بقوة
طبعت فيها اثرا دائماً
داعبت خيالي افكار
كان تدفقها مؤلماً

و هتف بداخلي الـ " هو "
أن اسحقه سحقا ناعماً
و أمنحنا الحضن العارم
و كدت مندفعا أطيعه

فأتتني الـ " أنا الأعلى "
تختال ضاحكة
تكاد ان تتبسم
فهذا سعدها

هذه هوايتها
هي تحب العكننة
فهددتني بالناس
و بوليس الآداب
عليهم لعنة ربنا

فوخز الخوف قلبي
و تألمت له الـ "أنا "
فاكتفيت بلمس ابهامك
بسبابتي
فتبادلا قبلة ساخنة

ألا لعنة الله على خوفنا
اني سأطلقه طلاقا بائناً
ألا لعنة الله على ضعفنا
سأجعله مسخرة
سيكون راقصة
تزف عرسنا

******

18 July 2008

الرسالة الأخيرة من تامر

هذة الرسالة كتبها تامر سعيد ، يشرح بها اسباب ابتعاده عني :
****************
و يسألونك عن الفراق قل هو أمر عظيم ...." صدق الله العظيم -انه أمر خطير ،و خطب جلل ،و منحدر صعب الزوايا ،و بحيرة ملأى بأسماك القرش ،و موكب من الرجال يسيرون عرايا في الشارع ،و امرأة في حالة وضع ،ان الأمر خطير بكل المقاييس ،و الموقف صعب بشكل لا يوصف ،و لكن ينبغي ان نخوض فيه إذا اردنا النجاة و الاستمرار ،لم تكن المسألة بيننا مسرحية هزلية أو حتى تراجيدية يبكي عليها الجمهور حينا ثم ينصرف ،انها حياة و زمن و روائح لم تختف ظلالها بعد. تسألني لماذا البعد؟؟ و هل محتوم لكل اقتراب ابتعاد ،و هل الدنيا دائرية مدورة تنتهي حيث تبدأ ؟و هل لا امل في الأمل؟و هل لن ننال من المشاعر سوى ناقة أو جمل ،فلن يجتمعا معا ابدا؟ ألم أقل ان الطريق وعرة ،و الدروب شاقة!! -ان الموضوع كان مسألة حسابية ،يقولون ان الفلسفة لا تجدي ان لم تترجم إلى رياضيات ،و هذا من المسائل الخطيرة التي ينبغي الحذر عند التعامل معها. كانت المشكلة الرئيسية تكمن في حل احدى المسائل الحسابية ،و هي مسألة بسيطة و صعبة في نفس الآن ،لم نجد لها إجابة شافية تريح كل إنسان ،فاصبر و احتسب يا بن آدم حتى نجد الحل !! -اخترع الهنود الأرقام العربية ،و بعدها نشأ علم الجبر من عقول العرب ،هو اختراع عربي محض و فيه تطوير لعلم الحساب الذي عرفه الإنسان البدائي ،و بعد الجبر تطورت و تفرعت علوم رياضية أخرى لا آخر لها ،و لكن بقيت المسألة الحسابية العويصة المستعصية على الحل :ما هو نتيجة جمع واحد زائد واحد؟!

-أعلم ان الظاهر يبدو سهلا ،و لكن الباطن غريب محير ،و منذ الأزل و النقاش يدور :ما هي نتيجة جمع واحد زائد واحد؟ انها ليست مسألة حسابية بقدر ما هي مسألة احتسابية ،و الفرق كبير ،و ان كان على الفهم عسير ،حاول ان تجاريني و ان بدا الأمر في البداية صعب التفسير ،فلآلام المخاض نهاية ،كذا وجع البعاد ... له نهاية..

-اعلم يا بن الأكرمين ان المسألة انتهت إلى ثمانية حلول متضاربة متعارضة ،سأبين فيما يلي مضمون كل منها مع التركيز على الحلول الثلاثة التي تخص مسألتنا الحرجة...

-فلتعلم ان أول الحلول اختصه الله بعلمه ،لا يعلمه أحد من البشر ،الا ثلة من الاولين و ثلة من الآخرين ،و هذا الحل لم احط به علما..

-الحل الثاني تعلمناه في المدارس ،و مازالوا يعلمونه في المدارس ،و تبنى عليه قواعد الحساب و الجبر و المنطق ،و هذا الحل لن أذكره لأنه سيكون من السذاجة ان أذكر ان مجموع الواحد و الواحد يساوي اثنين ،فكلنا نعلم هذا ،لذا لن أذكره حتى اوفر وقت المطلع على هذه الرسالة و لكن سيتم تفصيله و بيان أسراره بعد عرض كافة الحلول التي توصلت إليها عقول البشر للمعادلة الصعبة السهلة...

-الحل الثالث أمره عجيب و غريب ،يذهب البعض إلى ان مجموع الواحد و الواحد يساوي واحد ،و هذا له شروح و تفاصيل ،سيتم إيرادها بعد ادراج كل الحلول الممكنة لهذه المسألة المستعصية على الحل..!!

-الحل الرابع يقول بالعدم ،الصفر ،حيث ان اجتماع شخصين يعني اخفاء كل منهما لنفسه عن الآخر ،فتكون المحصلة انك لا تجد أحدا ،و هذا الحل يصح لدى اجتماع الغرباء ،و نشتق منه الحل السادس لتفسير اجتماع الأقربين...

-الحل الخامس هو ان الناتج يساوي واحد و كسر ،أي مابين الواحد و الاثنين ،و هذا حل أمره غريب ،و لكنه في مضمونه يعتبر اشتقاقا من الحل الثالث ،أو قل تعديلا له ،لذا سيأتي تفصيله مع تفصيل الحل الثالث لهذه المعادلة....

-الحل السادس -الذي اشتققناه من الحل الرابع- هو ان الاجتماع بين اثنين من المقربين يساوي عددا مجهولا هو أقل من الاثنين ،و لا يساوي صفرا ،و لكن يمكن حسابه بالسالب أيضا! و لا تتعجب فإليك التوضيح ،فلنفهم و نعتبر :

ان اجتماع اثنين من المقربين -لا سيما في بلدان لها عادات و تقاليد فاشية قاسية- سيؤدي قسرا إلى ان يكشف كل منهما بعض منه امام الآخر ،و بهذا تكون النتيجة ايجابية ،و تكون أقل من اثنين لأن التقاليد الفاشية لا تسمح بابراز كل النفس ،و إنما تقول باخفاء القسم من النفس الذي يعتبر في عرف التقاليد الفاشية أمرا سيئا يستوجب الاخفاء ،و عليه لا تكتمل النفوس في الظاهر ،و يتم النقصان ،اما انه قد يقل عن الصفر فتفصيل ذلك ان من قواعد التقاليد الفاشية ،و من مبادئ الأخلاق اللاأخلاقية ان تظهر للناس خلاف ما تبطن ،ان تظهر بعضا منك و هو غير موجود فيك ،و هذا يتم حسابه بالسالب ،فإذا كان مجموع النفوس السالبة اعلى رقميا من مجموع النفوس الحقيقية انحطت النتيجة إلى ما دون الصفر ،و هذا يعتبر -للعلم و الفائدة- أسوأ نتيجة لعلاقة ،و أسوأ حل لمعادلتنا. و نظريا يمكن ان تصل النتيجة إلى الصفر إذا تساوت النفوس السالبة مع النفوس الحقيقية ،و لكن هذا الصفر يختلف عن صفر العدم في الحل الرابع ،و هذا الصفر يجوز ان يطلق عليه (الصفر الموجب) تمييزا لن عن صفر العدم ،لأن حالة الصفر الموجب نتجت عن اجتماع نفوس سالبة و أخرى حقيقية ،اما صفر العدم فقد نتج عن العدم!!

-الحل السابع يقول ان المجموع يساوي ثلاثة ،و تفسير ذلك انه إذا اجتمع رجل و امرأة فثالثهما الشيطان ،و الحل الثامن يقول به أصحاب نظريات البركة الالهية ،فيقولون ان بركة الرب تحل على الجماعة و تصبح النتيجة عندئذ رقم صحيح مجهول أكثر من اثنين و لا يساويها ابدا ،و بالطبع لا يقل عنها ،و كل من الحلين السابع و الثامن مكروه ،فإن الحل السابع ينفي امكان نشوء علاقة سوية متكافئة بين رجل و امرأة بعيدا عن الجنس ،و هو أمر ثبت انه غير صحيح بالمرة ،و الحل الثامن يفترض ان ينشأ وجود من العدم بواسطة قوة ما ،لا لشئ سوى اننا نعتقد في وجود هذه القوة ،و كل من الحلين يعتمد على الأمور الغيبوبية و لا يعترف بالعلم.... -ها قد اوجزنا الحلول الثمانية للمعادلة الصعبة ،و أخرنا تفصيل الحلول: الثاني و الثالث و الخامس لأنهم ذوو العلاقة بالسؤال المطروح هنا :لماذا الفراق؟ فصبرا جميلا!

-الحل الثاني -الذي يتم تدريسه في المدارس- هو الحل الذي اؤمن أنا به ،و أذكر اني اخبرتك قبل ان نبدأ -لنقل اني حذرتك- و ذلك لأني كنت احس بالخطر و ان لم أدركه وقتها ،قلت اني أحب نفسي أولا ،ثم أحب من أحب بعدها ،و يتغير ترتيب الآخرين قربا و بعدا مع بغير مواضع الافلاك و مواقع النجوم ،و لكن تبقى نفسي في المرتبة الاولى ،مكتوبة بمداد لا ينمحي ،محفورة في جرانيت صلب عصي على التشكيل ،أنا أولا و من بعدي الأشياء. اؤمن ان هذا هو الحل الانسب لكل إنسان ،ان تكون نفسه أولا ،و بالتالي فعند اجتماع إنسان مع آخر في علاقة ما -أيا كانت- لا تتدهور مكانة نفس الإنسان وراء شريكه ،و بالتالي تظل نفس الإنسان في المرتبة الاولى ،و يأتي الشريك بعدها بحيث يصل في اقصى ارتقاء له إلى المرتبة الثانية وراء نفس الإنسان ،مثل تنافس فرق الدوري العام هذا الموسم على المركز الثاني لأن النادي الأهلي حجز المركز الأول ،و كذلك تنافس مرشحي انتخابات الرئاسة في 2005 على المركز الثاني وراء مرشح الحزب الوطني. ان الأمر يشبه في تنظيمه ترتيب المجموعة الشمسية :تكون نفس الإنسان هي الشمس المهيمنة ،و علاقاته بالآخرين هي الكواكب السيارة ،حتى إذا ما اقترب اثنان إلى اقصى درجة تظل هناك شمسان أي مجموعتان شمسيتان ،أي ان النتيجة تساوي اثنين في اقصى حالات الاقتراب. و هذا الحل يوصي به أهل الحل و العقد من علماء السيكلوجيا أو علم النفس ،و يقولون ان كل إنسان هو فرد ،لا ينسحق امام آخر ،و لا يرضى ان ينسحق آخر له ،و العلاقة بين فردين هي في اقصى صورها علاقة ود و احترام و التزام ينبع من الهوى و ليس من ارادة الآخر ،ليست علاقة فناء نفس في نفس أخرى ،يقولون عن علاقات الفناء تلك انها علاقات مضرة ،و هذا السر في ان مجموع الواحد زائد واحد يساوي اثنين دائما ،لأنهما اجتمعا و لم يفن أحدهما في الآخر ،و لو لاحظت المعادلة باستخدام هذا الحل لوجدت ان الطرفين متساويين :الاثنين (رقميا) تساوي واحد و واحد ،و نفسيا لا تساويها ،فواحد و واحد تعني غربة ،و اثنين معناها ألفة ،ألفة بلا انسحاق أو فناء... -الحل الثالث تتبناه أنت ،و هو الحل القائل بان المجموع يساوي واحد ،و يغذيه تراث مريض من الاشعار و الاغاني الضارة و الكتاب المضللون ،و هؤلاء يتغنون بانسحاق نفسين في نفس واحدة ،و يعلون من شأن زوال اثنين و نشوء واحد ،و هذا أمر لا أحتمله أنا ، فكما ذكرت لك فإن ايماني بالحل الثاني يمنعني من الانسحاق لآخر أو الرضا بانسحاق آخر لي ،هذا أمر عقائدي كما ترى يمتد إلى صميم أسلوب الحياة ،و أنا هنا جاد جدا ،ربما هزلت قليلا فيما سبق و لكني هنا اتكلم بجدية شديدة : انسحاقي امام آخر بقبول الحل الثالث يهدد وجودي في الصميم ،هل تفهم معنى ان تشعر انك مهدد بالانقراض؟ ان كل معنى في حياتك مهدد بالانمحاء و الزوال؟هذا هو ما أحسست به أنا ....

-الحل الخامس و الذي يعتبر الحل التوفيقي بين الحلين الثاني و الثالث يقوم على مبدأ التنازل :ان يتنازل كل واحد عن بعض منه ،الانسحاق الجزئي ،التلاشي المقنن ،ان تقضم بعضا منك و تلقيه في النار من أجل شريكك ،و هذا الحل هو ما ينصح به دائما "فحكم من اهله و حكم من أهلها" ،و هو قد يلائم أنصار الحل الثالث مثلك ،و لكن أنصار الحل الثاني -مثلي- لا يجدون فرقا كبيرا بينه و بين الحل الثالث ،فالمطلب في الحالتين ان تزحزح مكانة نفسك ،ان تنزع من نفسك صفة الشمس في المجموعة الشمسية ،لتصبح كوكبا عاديا يتغير مكانه حسب مواضع الافلاك و مواقع النجوم ،و هو أمر لو تعلمون عظيم!! -و كل من الحلين -الثاني و الثالث- له مساوئ ،فالحل الثاني لن يمنحك الراحة و الأمان ،و لكن سيورثك القلق و الاستنفار ،و في المقابل لن يقابلك الحل الثاني بالفردية التي تنشدها إذا كنت تريد الحرية و الفردية و الاستقلال ،و لكنه سيدفعك إلى الانسحاق في نفس أخرى ،و الحل الخامس يجمع بين مساوئ الحلين لأنه حل توفيقي بينهما... -ليس الأمر هو عيب عندي أو عندك ،انها مسألة عقائدية (في الصميم) كما ذكرت ،انا من أنصار الحل الثاني الذي يقول بالفردية الكاملة أو لا شئ ،و أنت من أنصار الحل الثالث الذي يقضي بالرومانسية العاطفية التي تهلك الطرفين لإنشاء خلق جديد هو واحد و اثنين في نفس الوقت ،و هو الحل الذي يهددني بالفناء كما ذكرت من قبل..

-يحلو لي ان أقول ان هذا ليس السبب الأوحد ،و لكنه الأعظم و الأخطر ،هناك أسباب أخرى و لكن بالامكان غض البصر عنها ،سيأتي ذكرها في الآخر. -أقول لك ان الأمر كان واضحا جليا منذ بدأ الارتباط ،و لا اقصد الفراق ،و إنما أعني الاختلاف في حل معادلة واحد زائد واحد ،عندما اجتمعنا في البداية كان الأمر رائعا ،لم يكن التهديد بالفناء مرعبا بالشكل الذي ينذرني بالفرار ،و مع الوقت ظهر واضحا انك تدفع بالمعادلة نحو الحل الثالث ،تدفعنا نحو مفرمة بشرية ندخل من أحد طرفيها اثنين لنخرج واحدا ،فوليت منك فرارا و ملئت منك رعبا!! -و لما ابتعدنا لفترة و ابتعد خطر المفرمة ،عاد الحنين إلى الاجتماع بك و السير بالمعادلة في طريق الحل الثاني الذي اعتنقه ،و زاد من أملي انك كتبت عن الحب الذي يشبه المطر الذي يبعث النماء ،و الحب الذي هو سيل جارف ،و قلت في نفسي انك لابد غيرت عقيدتك إلى الحل الثاني ،و عدنا ،و عادت المفرمة ،و انطبعت صورتها في ذهني بشكل مؤلم عندما عدت تطبق حلك الثالث بالقوة رغم تحذيري لك ،رغم انذاري لك بالبقاء بعيدا حتى يمر الأمر بسلام -أنت تفهم طبعا ما اقصد- و لكنك أصررت على تطبيق حلك الثالث ،و اصطحبت مفرمتك المرعبة حتى عتبة داري ،و أنا هنا لا أعاتبك على الموقف نفسه لأني اخبرتك أني سامحتك ،و قد سامحتك بالفعل ،أنا اتكلم عما وراء الموقف ،عن المفرمة التي لم يتوقف عملها لحظة ،و لا أريد ان اخبرك ان نفسي كانت ترتجف من الفزع و تصطك اسنانها ببعض مع كل رسالة منك تحمل رعبا لا يوصف عندما تقرر اننا ينبغي ان نعيش معا طول العمر أو انك تشعر بي جزء منك ،أو انه لابد من الزواج أو .. أو ..،و هذا كله سبب لعلاقتنا ضررا مستمرا و عاهة مستديمة لم يعد من الممكن شفاؤها.

-أعلم انك تستغرب و تستنكر ،و لكني ساخبرك بما ألقي في روعي بالأمس ،كنت متكئا على جانبي الايمن حين جاءني الملاك شرحبيل بأجنحته التي تسد مشرق الشمس و مغربها ،ففزعت و تفلت في ثوبي و قلت:"اعوذ بالله منك ان كنت شيطانا" فقال لي "اهدأ إنما أنا الملاك شرحبيل" فعاتبته لأنه لم يأت بصورته البشرية كما اعتاد ،و لما هدأت نفسي قال:"اعلم ان كل إنسان يعاملك بالطريقة التي يحب ان تعامله بها " تساءلت :"أوينطبق هذا على كل العلاقات؟" فأجاب و هو يبتعد:" في العلاقات ذات الأطراف المتكافئة" ثم رحل بعيدا ،و يقصد ان هذه القاعدة لا تنطبق على السادة و الخدم ،أو الآباء و الأبناء ،أولا في علاقات المحبة و الصداقة و الاخوة و الزمالة ، أعلم انك كنت تغرقني بالحب لانك تتمنى مثل هذا مني ،و في المقابل كنت أنا شحيح بشكل واضح ،لأني لا أريد ما تطرحه ،لا أريد ان أجاريك في الفرم و الانسحاق ،و مع الأيام ازددت أنت إغراقا حتى اصبت أنا باسفكسيا الغرق ،و ازددت أنا صمتا حتى اصبت أنت بالجفاف و التشقق ،و كان لامفر من الانفصال لأجل مصلحة كل منا ....

-تقول الاسطورة ان عند نهاية قوس قزح كنز لمن يستطيع السير فوقه و الوصول اليه ،و اجزم اني لمحت بريق الذهب عند نهاية قوسك ،و لكن صندوق الذهب هذا غير متاح لي ،هو متاح لشخص آخر يؤمن مثلك بالحل الثالث ،و أكاد أكون متيقنا من انك لمحت عندي شيئا مماثلا....كان بامكاننا ان نتكامل معا لنصبح آلهة ،و لكنك اردت ان ننفرم معا لنصبح هامبورجر ،و هو شئ رهيب لا أطيقه.

-لك ان تعلم ان الناس مذاهب ،و ان معتنقي الحل الثاني ليسوا بالضرورة أفضل من أصحاب الحل الثالث ،و العكس بالعكس ،المهم ان يعتنق الإنسان الحل الملائم له و يبحث عن شريكه الذي يعتنق نفس الحل ،أو يختارا الحل الخامس معا..

-أنت لست مضطرا لأن تفارق نفسك و تصبح نمرا ،لانك لو ارتديت جلد النمر ستصبح النمر الأضعف وسط النمور ،و أنا لو ارتديت جلد الغزال لأصبحت الغزال الشرس المنبوذ ،كن كما أنت فأنت لا تحتاج للتغير ،و لا العالم يحتاج ان يتغير ،كل ما في الأمر ان التقاء المؤمنين بالحل الثاني مع المؤمنين بالحل الثالث هو أمر ضد قوانين الفيزياء. أنت رائع في رقة الغزال ،و أنا جميل في فردية النمر ،فلا تغير في خلق الله "ان الله لا يحب المغيرين.." صدق الله العظيم

-يبقى ان أذكر الأسباب الفرعية الاخرى و هي لها علاقة بالسؤال موضع البحث(لماذا الفراق؟) و هي ان كانت معلومة منذ البداية فهذا دليل على اني كنت احاول التوفيق بالوصول إلى الحل الخامس و التنازل عن بعض مني ،و لكني تراجعت لما استشعرت الفناء..

-أول هذه الأسباب هو غياب القطبية -موجب و سالب- بيننا ،فكل منا موجب ،و بالتالي تصبح أي علاقة كاملة أمر شاق و مؤلم لكل منا..

-ثاني الأسباب هو بعد المسافة الذي يجعل اللقاء بيننا كل اسبوع أو أكثر من ذلك ،و هو أمر لا اتحمله ،فأنا أحب فيمن أحب ان يكون صاحبا أولا قبل أي شئ ،و هو أمر لا يحدث مع لقاء اسبوعي شحيح الساعات..

-ثالث الأسباب هو انك تفضل ان تعيش في مأساة مستمرة ،حزن أبدي ،ألم بعمر الكون ،و أنا على النقيض منك ،احتفل بكل تفصيلة في حياتي ،و أشعر بالمأساة في مكانها الطبيعي و زمانها العادي و لا أقرها أسلوب حياة لي ،و لعلك تذكر اني اخبرتك مرة ان من يحصل على فرحه بالحزن لن يفرح ابدا ،لأن فرحه سيعني انتفاء مصدر الفرح و هو الحزن!

-آخر الأسباب و اقلها تأثيرا هو فارق السن -فالفترة بين ميلادك و ميلادي حاربت فيها إيران العرب ممثلين في العراق- و ان لم أشعر الا نادرا بهذا الفرق ،و في أحيان أخرى كنت أشعر بك أصغر ،و هذا أمر عجيب و غريب ..

-لا أعلم ان كان مازال يحق لي ان اطلب مهم ان نظل أصدقاء ،أنت طلبت ان أسرد لك وقائع الفراق و أنا امتثلت، و هذه أمنية أرجو ألا تبخل بها علي ،و سأفهم ان رفضت لأني أعلم ان أصحاب الحل الثالث يؤمنون بان الحب يقتل ما كان من صداقة ،و مهما كان ردك ،أحب ان اخبرك مرة أخرى انك طبعت في روحي علامة فشل ابي في طبع واحدة مثلها..... اتمنى لك الحب و التوفيق..

**************

25 January 2008

قـُبلة .. قصة قصيرة

كتبها : تامر سعيد


في الداخل :

ظلام دامس هنا ، انه اشبه بأعماق المحيطات ، حيث لا تصل شمس ، و لا يمر هواء ، و رغم ذلك فهو رطب جدا ، أنا أشعر بذلك . في المطلق انا اكره الرطوبة ، و لكني اتمناها : هنا و الآن أظن انه وقت التجول بعض الشئ لاستكشاف هذا المكان الجديد ، اغمض عيني - فالمكان مظلم في جميع الأحوال - و سأعتمد فقط على غريزتي الأساسية .

اتحسس الجدران الرطبة جيداً و اتنفس ببطء ، فلو كان هناك كائن ما فلا أود ازعاجه بالتأكيد .

بينما اتجول في المكان اصطدم بجسم آخر ، دافئ ، رطب ، يبدو انه حي .. اجل .. انه يتحرك . جفل مني الى الوراء لحظة ثم عاد مرة أخرى ، يبدو لطيفا ، تعرفت عليه سريعا ، و احتضنني هو برفق و جعل يحكي لي بعض القصص الممتعة . حكى لي كيف انه لم ير الشمس من قبل ، فتعجبت ، فشرح لي ان هذا ممنوع عليه ، لأنه في عرفهم يعتبر من اساءة الأدب ، فأخبرته ان الامر نفسه عندي و ان كان مسموحا لي ان اخرج بعض الشئ وقت التعبير عن الفرح ، فهز كتفيه ، و عدنا للعناق .

كان حديثنا ممتع بحق ، رغم انه كان حديثاً بلا كلمات ، فكلانا غير مسموح له بالكلام هنا و الآن ، و لكن الحوار بيننا تم بالتلامس ، مثلما يحدث مع بعض المصابين بالصمم و فقد الرؤية معا ، و رغم انها كانت الوسيلة الوحيدة ، الا انها كانت امتع وسيلة للتحاور .

جاءني الأمر بالخروج ، و لكني كنت احببت رفيقي هذا جدا ، و عرضت عليه المجيء لزيارتي في بيتي ، فأكد انه سيقوم بذلك في المرة القادمة ، و لكني اخبرته اني اريد منه ان يزورني الان ، أمسكت به بقوة ، و اصررت على اصطحابه معي ، لا اطيق فراقه . اطاعني اول مرة ، و دخلنا بيتي ، و لكني واصلت سحبه الى الداخل ، أريده معي دوما ، أحببته ، هل هذه أنانية ؟؟ فجأة بدأت قوة ما تجذبه الى الخلف ، قال انه سعيد بالتعرف إلي و انه يتمنى ان نكثر من تبادل الزيارات ، قلت له : انتظر ، قال : ليس الأمر بيدي ، قلت : تمرد ، قال : أموت . أمسكت به جيدا ، و قاومت هذه القوة المقابلة ، و لكنه انزلق مني الى الخارج ، فابتسم هو و قال : الى اللقاء .

في الخارج :

صوت قبلة ، و تباعد شفتين عن بعضهما ، يداعبني كريم بقرصة خفيفة في جانبي و يحذرني مبتسما : ماتشدش لساني جامد كده ، اقول له معتذراً : معلش ، و نواصل العمل في صمت .



27 August 2007

حوار معي في القوس


اهلا بك يا كريم في بانوراما القوس و جمعية القوس :

1.عرفنا عن كريم؟

كريم شاب مصري مسلم عادي جدا , انسان بسيط بينتمي لاسرة بسيطة , مش مميز في شىء , انسان عادي جدا يعنى ممكن تقابلني في اى مكان مش هلفت انتباهك , يمكن اهم ما يميزني مدونتي و بيتي و عالمي الخاص اللى قضيت فيه احلى اوقات حياتي و طبعا هي مدونة يوميات كريم .

2. لماذا يحرص كريم على تدوين يومياته وكيف خطرت بباله فكرة انشاء مدونة باسمه ؟

ليه انا حريص .. فده لاني ببقا حاسس انى عاوز اعبر عن كل الحاجات اللى جوايه و اللى غالبا ما بتكون آلام و احزان و كمان يمكن لاني كنت ف الاول عاوز اسجل اهم المواقف ف حياتي او التجارب اللى بمر بيها لاني بنسى او بتناسي كل الحاجات اللى بتضايقني .. بعدين لقيت ناس مهتمة انها تقراء لي و لقيت ناس كتير مش فاهمة يعنى ايه مثلية و طبعا عندهم تصورات مسبقة عن الموضوع فقررت انى فعلا انقل لهم تفاصيل حياة انسان بدون تجميل و لا تزييف ... انسان عايش بينهم

اما موضوع ان المدونة باسمي فانا مش حبيت ان المدونة تبقى فيها كلمة مثلي .. يعني لانى انسان عادي و مش المثلية اهم ما يميزني او يعنى الحياة الجنسية مش السمة الاولي في شخصيتي

3. كريم ما هو عمر مدونتك الان وهل يمكن ان تتصور نفسك دون مدونتك؟

انا بدأت تدوين في اكتوبر 2006 .. و لا يمكن اتخيل حياتي بدون مدونتي .. تقدر تقول انها بقت بيتي .. انا فعلا مريت بفترة كده كان عندي مشكلة في الاتصال بالنت .. و مكنتش قادر اكتب في المدونة ساعتها كان عندي احساس انى homeless بجد انا كنت مضايق و مش عارف اقضي وقتي ازاي .

4. قد يتعبر البعض ان الغرض من مدونتك هو الدفاع عن النفس هل تتفق مع هذا الراي؟

ممممممممممم مش عارف يمكن ... ده لو افترضنا انى بدافع عن نفسي ضد المجتمع .. بس انا مش بحب الدخول في صراعات كل اللي بعمله اني بعرض للمجتمع نموذج لفرد منهم هما بيحكموا عليه باحكام مسبقة دون تفاهم او معرفة طبيعة الفرد ده ايه .. و ناس كتير فاهمه الموضوع بشكل غلط .

5. ربما وفرت لك المدونة فضاءا آمنا تحلق فيه لكنها احيانا كانت غير ذلك هل هذا صحيح ؟

طبعا كون انى بحكي و اعبر عن اللى جوايا بدون ما حد يكون شايفني ده طبعا كسر حواجز كتير جدا بيني و بين الناس اللى كنت بخاف منهم جدا انهم يعرفوا اى شىء عن حياتي الخاصة .. اما كون انه مش امن فربنا يستر بقا علينا .



6. الرقابة والكتابة امران متلازمان صحيح ان تمارس التدوين على الشبكة لكن هل مارست الرقابة الذاتية على نفسك توخيا لجفاء معجب و دفعا لكيد متربص؟

بالطبع انا امارس الرقابة الذاتية على كتاباتي منذ بدأت الكتابة و لكن ليس لتلك الاسباب التى ذكرتها و لكن امارسها منعا لذكر تفاصيل ممكن تضر بي او بمن اتناول شخصياتهم في كتاباتي تقدر تقول دواعي امنية , و ايضا امارسها على كتاباتي مثل عدم استخدام الفاظ جارحة او مسيئة او خارجة لان مدونتي يتابعها ولاد و بنات فبراعي هذا في كتاباتي .

7. من يحظي بالتجوال في في مدونتك يملس انسجام تكامليا في عناصر البوست النص والصورة والصورة والموسيقي وهذا يقودنا الى سؤالك عن علاقتك بالموسيقي والصور والوقت والجهد الذي تبذلة في تكوين البوست في صورته النهائية؟

اشكرك .. بالطبع الاهتمام بالشكل العام شىء هام , و الموضوع كله انى انسان احب النظام في كل شىء في حياتي و ايضا داخلي ميول فنية تمتد الى مجالات كثيرة و لكني لست متخصص في شىء بعينه احب الموسيقي جدا و اشعر بها و احب التصوير و التعامل مع الصور و التنسيق و احب فن الديكور جدا و ايضا اهوي المسرح و التمثيل و كل هذا له تأثير واضح على مدونتي

اما عن الوقت و المجهود فالموضوع لا يستغرق الكثير .. الشىء المهم عندي هو كتابته البوست نفسه وهذا اعطيه الوقت الاكبر .. اما الموسيقي و التنسيق العام لا يستغرق كثيرا .

8. تقدم من خلال مدونتك تصور للهوموفوبيا وتوكد انها لاتقتصر على المغايرين وتقدم نفسك نموذج للمعاناة المثلي مع الهوموفوبيا لو تشرح لنا الموضوع؟

نعم الهوموفوبيا ليست قاصرة على المغاييرين . فكثيرون منا اقصد المثليين يعانون من مثيليتهم و يكرهون انفسهم و يكرهون المثليين الاخرين و بالطبع كل هذا ناتج عن الخوف من المجتمع و من الدين و جميع هذه الابعاد تعطي احكام تدفع الاخرين و المثليين انفسهم على كراهية المثلية .. و انا عانيت من هذا و كرهت نفسي كثيرا و عشت صراعات نفسية لفترة طويلة من حياتي

9. بدا واضحا من خلال كتاباتك انك عشت صراعات داخلية عنيفة جدا منذ الطفولة من اللحظة التى ادركت فيها انك مثلي الى وصلت الى وصلت اليه مرورا بتجربتك مع الطبيب النفسي لو تحدثنا عن هذه المراحل في حياتك؟

نعم عشت صراعات نفسية كثيرة كما ذكرت سابقا كنت خائف من ان يكتشف الناس من حولي ميولي الجنسية و كنت خائف من الله و من كرهه لي و من عذابه في الاخرة و كنت اعاني ايضا من صراع اخر و هو اننى لا اتفق مع الاخرين المثليين هنا او على الاقل من ألقاهم القدر في طريقي في تلك الفترة , فالكل يبحث عن الجنس فقط و البحث عن الخلاص من الشهوة و انا كنت ابحث عن علاقة محترمة مثل الزواج التقليدي و ايضا كان هناك صراع بين ماذا اريد ان يكون دوري في العلاقة .... صراعات كثيرة ادت بي في فترة الى اللجوء الى هذا الطبيب و بجانب الطبيب و العلاج النفسي بدات مشوار الالتزام الديني على امل ان يكون هذا الخلاص و استمر الكبت حتى وصلت لمرحلة الانفجار ..... بعدها بدات اهداء و افكر في كل تلك الصراعات و استخدم عقلي ... لن استطيع ان اقول انى وصلت الان لمرحلة استقرار نفسي و لكن على الاقل بدأت اتقبل نفسي و احبها .

10. هل تعتبر المدونة هروبا الى الداخل ام هروبا الى الخارج ام محاولة للتوفيق بين الداخل والخارج؟

لا ادري و لكن في حالتي اعتبرها هروب الى الخارج فقبل المدونة كنت انسان انطوائي جدا و اخشى التعامل مع الناس و لم يكن لدي اى ثقة في نفسي .

11. انت تكتب عن ذاتك تصور مشاعرك كما هي وهذا يستجلب متضامنين و احيانا نقدا ونصائح وغضبا هل ما يرد من ردود على ما تكتب يحظي باهتمامك وهل دفعك احيانا الى اعادة النظر في بعض الامور؟

لم تكن ابدا التعليقات او ارضاء قراء مدونتي او استحسانهم لكتاباتي هدف من اهدافي .. بالطبع اشعر بالسعادة لاني اكتسبت الكثير من الاصدقاء من خلال المدونة .. و لكني كنت اعرف و اتوقع انه لن يرضي عن كتاباتي ووجهات نظري معظم الناس فأنا مثيلي , يعنى مختلف عن المجتمع من وجهة نظرهم , و بالطبع كل مختلف او غريب لا يقابل بالاستحسان , كان الاغرب بالنسبة لي ان كتاباتي و يومياتي نالت اعجاب الكثير و الاغرب انهم مغاييرين و الاغرب من ذلك ان منهم اناث .. كل هذا اثار دهشتي في البداية و لكن بالطبع اسعدني كثيرا

12. من يجول في مدونتك يلفت انتباهه حيوية رواد مدونتك وهذا يدفعنا الى التساؤل هل يبقى هذا التواصل الانساني حبيس في مجاهيل النت ام انه قد يتطور الى علاقات صداقة حقيقة؟

ليس دائما اننى اتواصل مع كل قراء مدونتي .. ربما تكون مدونتي معروفة لكثير من الناس و لكني لا اريد ان اصبح معروفا للاخرين شخصيا , فأنا ما زلت هنا في مصر و في بلد شرقي .. و كوني مثلي يعتبر وصمة عار .. لذلك فانا حريص الا اتواصل في الواقع مع قراء مدونتي .. ربما يكون التواصل من خلال النت او الشات و لكن ليس اكثر من ذلك .. و لكن بالطبع هناك حالات نادرة و يحدث هذا بعد الاطمئنان و الثقة في الطرف الاخر .

13. كريم هل انت سعيد بمثليتك؟

هكون كذاب لو قلتلك ايوة .. بص اى حد مختلف عن باقي الناس اللى بيعيش بينهم اكيد مش هيكون سعيد .. يعنى مثلا لو واحد طويل جدا عايش في وسط مجتمع كله قصير جدا .. تفتكر هيكون سعيد او هيعتبر طوله ده ميزة ؟ بالعكس هيكون حزين لان باقي المجتممع هينظرله انه مختلف و ممكن كمان يعدموه علشان اصبح مختلف عنهم و ان الاختلاف ده ممكن يضرهم و يؤثر على اهم ما يمزيهم و هو صفة القصر .. القضية هي تقبل الاخر المختلف .

14. حتى الدواء النافع والضروري لحياة المريض له جوانب سلبية هل هذا ينطبق على مدونتك؟

اه طبعا .. يعنى حاجات كتير قدمتهالي المدونة و غيرت حياتي نوعا ما الى الاحسن لكن طبعا اكيد لها اضرار , يعنى مثلا كل كلمه في المدونة لو لا قدر الله و حصلت لي مشكلة امنية هي ادانة ليه و فضيحة .

ايضا المدونة بتفرض عليه قيود كتيرة و حرص زيادة لما بتواصل مع احد الاشخاص .. على الرغم من ده فأنا مقدرش استغني عنها .

15. هل يفكر كريم في يوم من الايام بالخروج الى العلن و البوح بميوله الجنسية لاحد؟

طبعا لاء مينفعش , انا اتعرض عليه انى ابقى ضيف في احد البرامج التليفزيونية و رفضت على الرغم انهم وعدوا بعدم اظهار صورتي و تغير طبقة الصوت بس برضة رفضت .

16. ما هو دور هويتك الجنسية في حياتك؟ و ما المساحة التي تحتلها من شخصيتك؟

ممممممممممممممم عموما مقدرش اقسم شخصيتي الى مساحات لان كل شىء بيؤثر في كل الامور الاخري .. بس عموما انا انسان عادي جدا و الجنس جزء من حياتي انما مش كل حياتي .

17. هل تفكر في الهجرة الى الغرب لتتمكن من العيش بحرية اكبر؟

و الله زمان كان التفكير في الهجرة او السفر لاي مكان الهدف الاكبر هو انى اقدر اعيش بحريتي بدون خوف طبعا معنى حريتي من وجهة نظري مش التحرر و عمل كل ممنوع و خلاص و لكن هو اني مش اعيش ممثل طول الوقت زي ما انا عايش دلوقتي هنا

بس دلوقتي لو فكرت اهاجر هيكون الهدف اكبر و هو ان الواحد يتحررمن القهر و الظلم و الفقر اللى بيعاني منه المجتمع المصري .. و على فكرة حاولت و سالت عن الموضوع ده بس لقيت موضوع السفر او الهجرة مكلف و مش اى حد يعرف يسيب البلد دي .

18. هل وجد الحب يوما طريقه الى قلب كريم؟

ههههههههههههههه كتير طبعا .. و هو فيه حاجه مبهدلاني الا القلب ده .. بس عاوز اقولك انه مع الوقت و مع التجارب الانسان بيكتسب خبرات و بيتعلم .

19.المثلية في الأديان .. أمرٌ اختلف في كينونته الجميع لكنهم اتفقوا على تحريمه .. ما تعليقك !

كتبت بوست عن وجهة نظري ف الموضوع ده .. هي مش وجهة نظر قوي انما هي تسأولات في عقلي و محتاجة اجابة .. الموضوع اسمه (( هل يصدق التاريخ دائما ؟؟ )) و بتسأل فيه هل كل شىء ورثناه من الماضى لازم يكون صادق ؟؟؟

20.هل تعتقد أن المثلية صفة فطرية أم مكتسبة !! و إن كانت فطرية فلمَا نلقى اضطهاداً !! و إن كانت مكتسبة فـما هي العوامل التي أدّت إلى تكوين المثلية داخل كريم !

طبعا ده موضوع كبير و فيه ابحاث كتير و مقدرش افتي فيه .. بس انا هتكلم بالنسبة لي انا و بس .. مقدرش مثلا اقول فطرية و مقدرش اقول مكتسبة .. هو ممكن يكون كان جوايا البذور او المؤهلات اللى ممكن تخلق انسان مثلي و لما عشت الظروف اللى عشتها و مريت بيها ساعدت على نمو المثلية جوايه .. يمكن لو حد تاني عاش نفس ظروفي كان يطلع انسان عادي لانه مش جواه المؤهلات لكده ..او مثلا لو انا عشت بظروف تانيه و مش مريت بالتجارب دي يمكن مكنتش ابقا مثلي .. مش عارف .. كل اللي متاكد منه إني مش اخترت ابقى مثلي .

21.الكتابة .. ساحة تنفيس عن احتباسات مزمنة و رواسب نفسية .. لو لم تكن كاتباً فكيف ستخرج ما يدور بخلدك في مجتمع يفرض قانوناً صارماً علينا .. و لو لم تكن مثلياً .. فما هي المحاور التي ستأخذها في كتاباتك ؟

هههههههههههه واو السؤال ده سؤال رائع .. لو لم اكن كاتبا اكيد كنت هخرج الاحتباسات و الرواسب دي بشكل تاني .. كل انسان ينفس عما بداخله و لكن الطرق تختلف .. الشىء الهام ان تكون طرق حميدة و ليست طرق خبيثة .. بالنسبة لي لا اتخيل كيف ستكون البدائل لدي .

اما لو لم اكن مثلياً اعتقد انى كنت سأكتب عن حقوق الانسان و الاقليات و المعذبون في الارض .. كثير من الموضوعات اود الكتابة فيها و لكني اخشى من الخوض في الامور الاخري خوفا من ان تسبب لي تلك الامور مشاكل .

22. هل تحب ان توجه كلمة او نصيحة الى المثليين العرب من عبر صفحات القوس؟

اوكي اصدقائي اتمنى لكم السعادة و ان تجدوا الحب الصادق مع من تعشقه قلوبكم , و ان تستقر امور الحياة لديكم و ان تتقبلنا مجتمعاتنا و اهلنا و لكن يجب علينا ان نكون نموذج مشرف يفتخر به اهلنا .. لذلك اتمنى لكم النجاح في حياتكم .. و يجب علينا ان نوصل لهم وجهة نظرنا الصحيحة .. فليس هدفنا ان ننشر الفاحشة في المجتمع و لا ان يصير المجتمع متحرر يملاءة الدعارة باى شكل من الاشكال .. كل ما اتمناه ان استطيع ان استقبل حبيبي في بيت اهلي و اقدمه لهم على انه هذا من اخترته ليشاركني حياتي و يفرحوا لي و يتمنوا لي السعادة معه .. و ان يعرف الناس انى ساعيش مع هذا الانسان باقي حياتي في بيت نؤسسه سويا .

*****
كان معكم نور المشرف بجمعية القوس