Showing posts with label كتبي. Show all posts
Showing posts with label كتبي. Show all posts

04 November 2009

كتابي الثاني .. لن يعود



قبل البدء في الكتابة – منذ ثلاث سنوات – و التعبير عن ذاتي و أفكاري .. كنت حطام إنسان .. بما للكلمة من معان .. كان عقلي أشبه بالذاكرة العشوائية للكمبيوتر .. يمحو كل الذكريات المؤلمة و التي كانت كثيرة .. محاولة منه لمساعدتي على المضي قدماً في تلك الحياة التي لم أختر أي شيء بها.

قبل البدء في الكتابة .. لم أكن أعرف أي شيء عن نفسي .. فحينما يكره الإنسان شيئًا أو شخصًا أخر فإنه يبذل أقصى جهده في الابتعاد عنه .. و هذا كان حالي مع نفسي.

لا أستطيع أن أقول بأنني خلال تلك السنوات القليلة الماضية .. و التي هي عمر مشواري في التدوين و الكتابة .. استطعت أن أبني إنسانًا مكتملاً استطاع أن يصل لليقين و بر الاستقرار النفسي و المعرفة المكتملة التي تكفل له السعادة باقي سنوات حياته .. و لكنني سأقول بأنني قد وضعت قدمي فوق السلمة الأولى و هي أن أحب ذاتي و أقبلها و أفهما و أعبر عنها و عن أمنياتها و أحلامها و آلامها من خلال كتاباتي.

ربما الدافع الأكبر لكتاباتي هو فهم الذات .. كل من يحب القراءة سيفهم ما أقصد .. فحينما يقرأ الإنسان كلمات و يجدها تعبر عن ذاته و عن أحلامه أو آلامه يشعر بسعادة .. فقد كنت دائماً أبحث عن ذاتي في كل الأعمال التي كنت أقرأها .. ربما وجدت بعض نقاط التشابه بيني و بين بعض الشخصيات في بعض الأعمال الأدبية .. و لكن لم يكن هناك عمل تكتمل به كل جوانب شخصيتي .. حتى تلك الأعمال التي تناولت موضوع المثلية الجنسية فقد كانت بعيدة كل البعد عني و عن حياتي و شخصيتي .. حيث يميل الكتاب لرسم الشخصية المثلية كصورة كاريكاتورية مثيرة للضحك و الكوميديا غالباً و مثيرة للاشمئزاز و النفور أحياناً .. ناسين كل الجوانب الإنسانية في شخصية الإنسان المثلي الذي قد يكون قريبًا جداً منهم أكثر مما يتخيلوا .. فالشخص المثلي ليس كتلك الصورة المبتذلة التي رسمها المجتمع في مخيلته و لكنه شخص لا تستطيع أن تميزه عن باقي الأشخاص المحيطين بك.

لهذا ستجدون شخصيتي– كريم – هناك في معظم الأعمال المقدمة في هذا الكتاب .. قد تكون شخصيتي محورية أحياناً و ثانوية أحياناُ أخرى .. أعرض وجهة نظري من خلالها بطريقة مباشرة حتى لا يكون هناك مجال للتفسير أو لتأويل وجهة النظر تلك .. و هذا ليس عيباُ من وجهة نظري على الأقل.

في النهاية أتمنى أن ينال هذا الكتاب إعجابكم أو إعجاب بعضكم .. فليس هناك شيء يجتمع عليه كل البشر مهما كان هذا الشيء.

كريم عزمي

لتحميل الكتاب اضغط هنا

Download or read the book on Goodreads


28 May 2008

كتابي الأول .. قهوة و شاي


لا تكمن أهمية هذا الكتاب في كونه تغريداً خارج السرب ، أو لتطرقه لمحظور بالعرض أو النقد أو لكونه الكتاب الأول بقلم مثلي يعيش في بلد عربي ، إنما تأتي أهمية هذا الكتاب في أنه يتناول المسألة من بعد مختلف عن المألوف في مجتمع تجمع في اطره المعرفية والمرجعية أن المثلية مرض يجب ان يعالج - هذا في احسن الاحوال - و في الأعم الأغلب أنه جرم يستوجب العقوبة ، وبين هذا وذاك يوجد إنكار لوجود الظاهرة .

وفي حيز ما من الصور- غير مرئي - ينقل الكاتب عبر صحفات الكتاب مشاعره الإنسانية . مشاعر الحب والخوف وسائر ما يعتري الانسان من مشاعر وهواجس بإسلوب سهل ممتنع ينفذ إلى القلوب ويطرق أبواب العقول طرقاً هادئاً من دون صخب ويميط قناعاً طالما البسته الصور النمطية المتخزلة والأراء المسبقة للمثليين دون ان تبصر العيون وتشعر القلوب بإنسانية المثليين .

رغم كل هذا فأن الكتاب لا يأتي بصيغة مرافعة لمحامي عن متهم في قفص الإتهام أو طبيب يتحدث عن مرض عضال لا سبيل للشفاءه .. إنما قدم كريم نفسه كما هو بلا خجل ولا وجل و دون مواربة .. كريم يقدم نفسه بلا أقنعة ويعرض أرائه بحرية مطلقة عارية من أي تنميق أو تجميل بصورة خالية من أي تصنع .

حتى نفهم بواعث كريم على الكتابة وندرك بشكل جلي مرامي كلامه يحظر علينا التعامل مع نصوص كريم بذات الطريقة التى نتعامل بها مع أي نص أخر . فكل من قرأ لكريم يدرك أنه لم يكتب ترفاً ولا استعراضاً لعضلاته اللغوية و إنما كتب من القلب إلى القلب و تعبيراً عن مشاعره الحقيقية .

وانت تتنقل عزيزي القارئ بين صحفات قهوة و شاي سيراودك شعور ان كلمات كريم تكون أحياناً على صورة حديث نفس ، أو حديث قلب لم يجد العقل اليه سبيلا ، و أوقاتاً أخرى حديث عقل لم يخالطه القلب ولعل هذا هو سحر كريم . كلمات كريم قد لا تكون أكثر بلاغة من قصائد الشعراء أونصوص الأدباء ودقة الباحثين . لكنها كلمات ذات وزن في عالم الضمير وذات شأن في قلوب من ينشد الإنصاف ويزن الأشياء بموازينها التى تتلائم مع تكوينها وتناظر قيتمها .

كريم في كتابه لا يلعن ثورة ولا يتأهب لإنقلاب ولا يتصدى لغزوه .. فهذه الروح و هذه العقلية وهذا الجو يتأتي لك عزيزي القارئ أن تقف على معاني نصوص كريم وتدرك مقاصده التى لا تعدو كونها مشاعر فاضت في قلب كريم فسكبها فجاءت على هذا النحو بحلوه و مره .

أتمنى لكم قراءة ممتعة مع قصص و مقالات قهوة و شاي .

كتب المقدمة :
الصديق العزيز : أنس الفلسطيني


*****************

لتحميل الكتاب اضغط هنا

Download or Read the book on Goodreads