كان هناك عصفور صغير جميل ذو ريشات حمراء ، عاش العصفور الأحمر وسط أسرته و اخوته و مرت الأيام و السنين و كبر العصفور الصغير ، و بدأ العصفور يزقزق و لكن ما هذا الذي يصدر منه ، لماذا زقزقته مختلفة عن باقي العصافير من بني جنسه ، شعر العصفور الأحمر أنه زقزقته مختلفة عن باقي أقرانه العصافير ، فخاف أن يكتشف أهله و باقي الناس الذين يعيشون حوله تلك الزقزقات التي تصدر منه و التي تختلف عنهم ، كان حزيناً لذلك و بدأ يبتعد عن الأخرين خائفاً أن تصدر منه تلك الزقزقات المختلفة أمامهم فينكشف أمره . و لكنه حاول كثيراً أن يعدل من تلك الزقزقات عندما كان يخلو لنفسه و حاول مرات كثيرة حتي يأس و فقد الأمل في التغيير .
و في يوم من الأيام و حينما كان يحلق فوق إحدى الشجيرات البعيدة عن بيته ، سمع صوت زقزقة تشبه زقزقته ، فراح يبحث عن مصدر الصوت حتى وجد هناك على فرع شجرة مرتفع عصفور حزين ذو ريشات صفراء . اقترب منه و اخذ يتحدث معه ، اكتشف أنه أيضا يعاني مثله و يعاني من زقزقته المختلفة عن باقي العصافير .
أخد العصفورين يزقزقا تلك الزقزقات التي تختلف عن باقي العصافير ، فرح كلاهما لمقابلة الأخر ، و شعر بصداقة و حنين مشترك يجمعهم ، و بدأ الأثنين يشعران بالسعادة للمرة الأولي في حياتهم .. و اتفقا الاثنان على تكرار اللقاء ، و تقابلا مرة ثانية و ثالثة و بدأ يشعران انهما خلقا لبعض . و بدأت لقاءاتهم تصير يومية فوق تلك الشجرة .. حينما يكونا سوياً لا يشعران لا بالوقت و لا بأي شيء إلا بالسعادة التي تملائهما و يشعران بالحزن عند الفراق .
حتي جاء يوم .. ذهب العصفور الأصفر لتلك الشجرة التى اعتادوا التلاقي فوقها و الغناء و الزقزقة بصوتهما المختلف . و انتظر وصول العصفور الأحمر لكنه لم يأتي حزن العصفور الأصفر كثيراً و لكنه قال ربما هناك شىء منع صديقه اليوم من الحضور ، و لكنه سيأتي غداً بالتأكيد .. و جاء اليوم التاني و انتظر العصفور الأصفر صديقه و لكن العصفور الأحمر لم يأتي ثانياً ، حزن العصفور الأصفر و ازادة قلقه على صديقه .
و جاء اليوم الثالث و ذهب العصفور الأصفر لمكان التلاقي و اذا برسالة معلقة فوق ذلك الفرع الخاص بهم مكتوب بها ان العصفور الأصفر قد مات حيث قامت العصافير الأخرى بقتله لانه مختلف عنهم .. شعر العصفور الأصفر بأن قلبه هو أيضا ذبح و وجد دموعه تنهمر بشدة و أنه غير قادر على الطيران ، لم يبكي العصفور الأصفر هكذا من قبل .. اليوم هو أتعس أيام حياته .. ووجد كل ذكرياته مع العصفور الأحمر تمر امام عينيه ، تذكر كلماته له و صوته الجميل و زقزقته التي لم تعجب معشر العصافير .. تذكر كل المواقف و الأماكن التي جمعتهما سوياً .. كيف يمكن أن يحدث هذا ؟؟ ما الجريمة التى اقترفها العصفور الأحمر ، أليس هناك رحمة في قلوب تلك العصافير ؟ ماذا تركوا للوحوش المفترسة ؟ كيف لهم أن يقتلوه ؟
شعر العصفور الأصفر بالعجز التام ، ماذا يفعل ؟ لابد أن يفعل شىء ، لابد أن يدافع عن صديقه و عن حبه .. كيف يمكن أن يعيش من بعده ؟ كيف يمكن أن ينام في عشه و حبيبه الأن يرقد في التراب .. تنهمر دموعه أكثر و أكثر .. لا لن يستسلم .. سيذهب إليه .. سيذهب إليه مهما كان .. من حقه أن يعرف مكان قبره .. من حقه ان يودعه على الأقل .. من حقه أن يبكيه .
لذلك قرر أن يطير و يتحرك بحثاً عن صديقه و حبه .. حاول أن يتذكر كل الكلمات التي قالها له العصفور الأحمر عن حياته و كل المواقف و الذكريات التي قصها عليه و تلك الأماكن التي كان يطير إليها و يقضي بها وقته و تلك الشجرة التي يعيش بها .. طار العصفور الأصفر للتأكد من خبر موت صديقه العصفور الأحمر و بدأ يحط على كل الأماكن التي كان يذهب إليها صديقه .
طار و قلبه يبكي و لكنه دارى دموعه عن الناس حتي يستطيع ان يخرج بمعلومات عن صديقه و بعد عناء و زيارة كل الأشجار التي كان يذهب اليها العصفور الأحمر لم يقابله و لم يعرف عنه أي اخبار مفيدة ، و لكن كل ما تأكد منه ، ان العصفور الأحمر لم يمت و أنه مازال على قيد الحياة و لكنه مسجون ، فقد سجنه أهله في قفص في شجرة بعيدة حتى لا يراه العصافير الاخرين أو يسمعوا زقزقته المختلفة عنهم و حتى لا يقابل العصفور الأصفر مرة أخرى .. عاد العصفور الأصفر حزيناً و لكنه على الأقل اطمئن أن خبر الموت غير صحيح و عاش على أمل انه في يوم من الأيام سيستطيع أن يراه مرة ثانية .. و قرر أن ينتظره .. سينتظره و لو طال الأنتظار .. عاد العصفور الأصفر يزقزق فوق تلك الشجرة التي تجمع ذكرياته مع العصفور الأحمر وحيداً .
و في يوم من الأيام و حينما كان يحلق فوق إحدى الشجيرات البعيدة عن بيته ، سمع صوت زقزقة تشبه زقزقته ، فراح يبحث عن مصدر الصوت حتى وجد هناك على فرع شجرة مرتفع عصفور حزين ذو ريشات صفراء . اقترب منه و اخذ يتحدث معه ، اكتشف أنه أيضا يعاني مثله و يعاني من زقزقته المختلفة عن باقي العصافير .
أخد العصفورين يزقزقا تلك الزقزقات التي تختلف عن باقي العصافير ، فرح كلاهما لمقابلة الأخر ، و شعر بصداقة و حنين مشترك يجمعهم ، و بدأ الأثنين يشعران بالسعادة للمرة الأولي في حياتهم .. و اتفقا الاثنان على تكرار اللقاء ، و تقابلا مرة ثانية و ثالثة و بدأ يشعران انهما خلقا لبعض . و بدأت لقاءاتهم تصير يومية فوق تلك الشجرة .. حينما يكونا سوياً لا يشعران لا بالوقت و لا بأي شيء إلا بالسعادة التي تملائهما و يشعران بالحزن عند الفراق .
حتي جاء يوم .. ذهب العصفور الأصفر لتلك الشجرة التى اعتادوا التلاقي فوقها و الغناء و الزقزقة بصوتهما المختلف . و انتظر وصول العصفور الأحمر لكنه لم يأتي حزن العصفور الأصفر كثيراً و لكنه قال ربما هناك شىء منع صديقه اليوم من الحضور ، و لكنه سيأتي غداً بالتأكيد .. و جاء اليوم التاني و انتظر العصفور الأصفر صديقه و لكن العصفور الأحمر لم يأتي ثانياً ، حزن العصفور الأصفر و ازادة قلقه على صديقه .
و جاء اليوم الثالث و ذهب العصفور الأصفر لمكان التلاقي و اذا برسالة معلقة فوق ذلك الفرع الخاص بهم مكتوب بها ان العصفور الأصفر قد مات حيث قامت العصافير الأخرى بقتله لانه مختلف عنهم .. شعر العصفور الأصفر بأن قلبه هو أيضا ذبح و وجد دموعه تنهمر بشدة و أنه غير قادر على الطيران ، لم يبكي العصفور الأصفر هكذا من قبل .. اليوم هو أتعس أيام حياته .. ووجد كل ذكرياته مع العصفور الأحمر تمر امام عينيه ، تذكر كلماته له و صوته الجميل و زقزقته التي لم تعجب معشر العصافير .. تذكر كل المواقف و الأماكن التي جمعتهما سوياً .. كيف يمكن أن يحدث هذا ؟؟ ما الجريمة التى اقترفها العصفور الأحمر ، أليس هناك رحمة في قلوب تلك العصافير ؟ ماذا تركوا للوحوش المفترسة ؟ كيف لهم أن يقتلوه ؟
شعر العصفور الأصفر بالعجز التام ، ماذا يفعل ؟ لابد أن يفعل شىء ، لابد أن يدافع عن صديقه و عن حبه .. كيف يمكن أن يعيش من بعده ؟ كيف يمكن أن ينام في عشه و حبيبه الأن يرقد في التراب .. تنهمر دموعه أكثر و أكثر .. لا لن يستسلم .. سيذهب إليه .. سيذهب إليه مهما كان .. من حقه أن يعرف مكان قبره .. من حقه ان يودعه على الأقل .. من حقه أن يبكيه .
لذلك قرر أن يطير و يتحرك بحثاً عن صديقه و حبه .. حاول أن يتذكر كل الكلمات التي قالها له العصفور الأحمر عن حياته و كل المواقف و الذكريات التي قصها عليه و تلك الأماكن التي كان يطير إليها و يقضي بها وقته و تلك الشجرة التي يعيش بها .. طار العصفور الأصفر للتأكد من خبر موت صديقه العصفور الأحمر و بدأ يحط على كل الأماكن التي كان يذهب إليها صديقه .
طار و قلبه يبكي و لكنه دارى دموعه عن الناس حتي يستطيع ان يخرج بمعلومات عن صديقه و بعد عناء و زيارة كل الأشجار التي كان يذهب اليها العصفور الأحمر لم يقابله و لم يعرف عنه أي اخبار مفيدة ، و لكن كل ما تأكد منه ، ان العصفور الأحمر لم يمت و أنه مازال على قيد الحياة و لكنه مسجون ، فقد سجنه أهله في قفص في شجرة بعيدة حتى لا يراه العصافير الاخرين أو يسمعوا زقزقته المختلفة عنهم و حتى لا يقابل العصفور الأصفر مرة أخرى .. عاد العصفور الأصفر حزيناً و لكنه على الأقل اطمئن أن خبر الموت غير صحيح و عاش على أمل انه في يوم من الأيام سيستطيع أن يراه مرة ثانية .. و قرر أن ينتظره .. سينتظره و لو طال الأنتظار .. عاد العصفور الأصفر يزقزق فوق تلك الشجرة التي تجمع ذكرياته مع العصفور الأحمر وحيداً .
11 comments:
الموت خير من الاستسلام
كيفما يصل النور للعصفور الاصفر فان النور يصل الى العصفور الاحمر
و هكذا يرسم حبهما في السماء من نور حبهما طريق لا ينقطع ابدا
و مهما طال الطريق فان له نقطة تلاقي لا يهم متى لكن انه طريق حبهما و سيصلان ما دام الحب بينهما
من معلق ( مدرسة الحب(
smsm
اولا قصة جميلة رائعة معبرة وذات دلالات عميقة ومعانى مستترة نعرفها جميعا
والمهم ان العصفور الاخر على قيد الحياة لانه طالما يحيا فهنالك امل فى الحرية والانطلاق مجددا وطالما هنالك نفس يتردد فى الصدر فهنالك امل فى الحرية من جديد
والحب فى اسمى واروع معانيه ان يكون الحبيب متاكد من حب وولاء حبيبه حتى وان كانا بعيدين عن بعض ولكن المهم الحب موجود
كريم
العصفور الأحمر لازم يقاوم مهما كان اللى حواليه لان اللى فى النهايه دول اهله ولما يحسوا انه استحاله حايتغير لازم حايرضوا بالواقع وحايقدر و هيتخطى المشكله
لانه حبيبه قوي
والطيور على اشكالها تقع
maged ahmed
صديقي كريم
قصة معبرة ورومانسية وتدل على صراع المثلي بين استسلامه لمشاعره التي لا ذنب له فيها وبين الدوس عليها وفي قصة العصفورين ماساة واضحة فاما ان يضحي العصفور بكل شيء من اهل واصدقاء ومجتمع من اجل صديقه الاخر واما ان يضحي بمشاعره كي يحافظ على اسرته واهله لا انكر عليك العذاب في كلا الحالتين لكن في حالتنا هذه نرجع الى حكم العقل ونسلم امرنا لله وهو المعين الوحيد لنا ..كريم اتمنى من الله ان يكون العون لك ولنا جميعا
أحييك صديقي العزيز كيمو على هذه القصة المعبرة والواقعية والتي تصف فيها واقع التمييز الذي يعاني منه المثلييون والمثليات وكل الأقليات في بلادنا لانهم فقط مختلفين عن الآخرين
دمت بخير
قصة جميلة ومعبرة
تحدث كثير والعصفور الحزين امثاله كثيرة بس لازم الناس تعرف انها لاتعاني لوحدها هنالك من يعاني كثير ولكن في صمت
فدائما طوال ماهناك ظلام اكيد يجي يوم فيه النور
العصفور الاحمر ربما اراد حياة افضل
ربما هو محظوظ لان عائلته تسلنده ولاتتركه
ان كان العصفور الاصفر يحبه بصدق فليتركه
لعلها تكون حسنته الوحيده امام الله
فالعصفور الاحمر ادرك ان لكل شىء نهاية والموت اقرب مما نتخيل وعند الحساب لن ىخفف العصفور الاصفر من عقاب العصفور الاحمر فاين الحب انها فرصة العصفور الاحمر ولربما تكون الاخيرة فانا ادعو الله له لكى يوفقه الى سواء السبيل وااتمنى من العصفور الاصفر ان يتركه ليحيا حياة سوية
العصافير على بعضها تقع يا عمي كيمو :)
كريم
العصفور الاصفر لذام يفضل يزقزقات علشان لو مزقزقش ممكن يموت ولاذم يبحث عن عصفور مختلف تانى وعصفور تالت ورابع وخامس اكيد النوع المختلف من العصفير دة موجود منه كثير ولم يكونه كثير مع بعض ممكن يروح يخلصه العصفور الاحمر من حبسة
ويجب ان ينتظره و لو طال الأنتظار
مؤمن
نفسي يا كيمو
الضحكة ترجع تانى
نفسي
قصة حلوة كتيييير
واثرت فيه اوي
واتخيلن نفسي العصفور الاحمر
Post a Comment
اشكرك على إهتمامك وتعليقك .. والإختلاف في وجهات النظر شئ مقبولة ما دام بشكل محترم ومتحضر .. واعلم أن تعليقك يعبر عنك وعن شخصيتك .. فكل إناء بما فيه ينضح .