بعد النجاح الباهر الذي احرزته قوات مكافحة الأوبئة المصرية في القضاء على فيروس انفلونزا الطيور و ذلك عن طريق دبح كل الطيور المريضة و المشكوك في امرها ، قررت وزارة الصحة المصرية مستعينة بقوات الشرطة باستخدام نفس الاستراتيجية في القضاء على فيروس الايدز و ذلك عن طريق اعتقال مرضي الايدز او اى شخص مشكوك في انه يحمل الفيروس ... كان هذا النبأ و اليكم التفصيل :
منذ عدة أيام قرأت في مدونة الصديق الغالي محمد من الأردن موضوع باسم ( الخط الساخن للإيدز ) و عن محاولته لإجراء اختبار الاتش اي في و هو الفيروس المسبب لمرض نقص المناعة او المسمى بالإيدز ، و حكي محمد تفاصيل الموضوع منذ الاتصال بخدمة الخط الساخن ثم ذهاب الى مركز اجراء الفحوصات و مقابلته مع الطبيب الرائع الذي اتمني ان يكون مثالاً للأطباء المصريين و الحوار المتفتح الذي دار بينهم و حتي اللقاء الثاني وقت استلام نتيجة الاختبار التي كانت سلبية ( الحمد لله ) . كم كان الموضوع شيق و مثير ، طبعا الموضوع مش سهل ، و إنضم محمد لفريق التوعيه لمكافحة الإيدز من خلال موقعه و حثه للمثليين و الشباب عموماً على التقدم لإجراء الإختبار ، و كان شعار حملة التوعية لمكافحة المرض .. أن تعرف خير من أن لا تعرف .
اضغط هنا لقراءة موضوع محمد
طبعا الموضوع برضه محتاج شوية شجاعة ، الموضوع مش سهل ، بس قعدت افكر بيني و بين نفسي و فعلا قررت اني اتقدم لإجراء الاختبار ، و صارحت تامر برغبتي في ذلك ، فقال لي " انت مش بتقرا جرايد ؟ " قولتله " لاء " قالي " انا قريت كام خبر انهم بيقبضوا على المصابين بالأيدز " .. اتسعت عيناي من الصدمة .
و لكني سريعاً جلست ابحث عن هذا الموضوع و وجدت الخبر على مواقع كثيرة ، و جئت لكم بهذا المقال من موقع هيومان رايتس :
القاهرة، 15 فبراير/شباط 2008 – قالت منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش اليوم في بيان مشترك إن الشرطة المصرية اعتقلت أربعة رجال آخرين للاشتباه بالإصابة بالإيدز، وهي بادرة توحي بتوسيع الحملة ضد الإيدز؛ مما يُعرِّض الصحة العامة للخطر وينتهك حقوق الإنسان الأساسية.
وإثر الاعتقالات الأخيرة أصبح عدد الرجال المعتقلين في الحملة ضد الأشخاص الذين تشتبه الشرطة في إصابتهم بالإيدز هو 12 شخصاً. وتم الحكم على أربعة منهم بالفعل بالسجن، وما زال ثمانية رهن الاحتجاز. وطالبت المنظمتان السلطات المصرية باحترام حقوق الرجال الإنسانية وأن تخلي سبيلهم فوراً حتى لا تسبب ضرراً مستديماً يلحق بجهود البلاد للوقاية من مرض نقص المناعة المكتسبة (الإيدز).
وقالت ريبيكا شليفر، المتحدثة باسم برنامج الإيدز وحقوق الإنسان في هيومن رايتس ووتش: "في إطار محاولتها المُضللة لتطبيق قانون مصر غير العادل الخاص بالسلوك المثلي، تستمر السلطات في شن حملة ضد الأشخاص المصابين بالإيدز"، وتابعت قائلة: "وهذا لا ينتهك فقط أكثر الحقوق أساسية لدى الأشخاص المصابين بالإيدز، بل هو أيضاً يهدد الصحة العامة، بجعل سعي أي شخص للحصول على المعلومات عن الوقاية أو العلاج من الإيدز أمر ينطوي على الخطورة".
وقد وقعت الاعتقالات الأحدث إثر تحرك الشرطة بناء على معلومات تم استخلاصها بالإكراه من الرجال المُحتجزين، حسبما ذكر برنامج الصحة وحقوق الإنسان في المبادرة المصرية للحقوق الشخصية. واتضح إصابة اثنين من الرجال المحتجزين حديثاً بالإيدز. وتم تجديد حبس أحدهما لمدة 15 يوماً في جلسة محكمة بتاريخ 12 فبراير/شباط، وزعم فيها الادعاء والقاضي معاً أن هذا الشخص خطرٌ على الصحة العامة. وتم تحديد موعد جلسة أخرى في 23 فبراير/شباط.
وكما حدث في الحالات السابقة جميعاً، فقد أجبرت السلطات المحتجزين الجدد على الخضوع لاختبار الإيدز دون موافقتهم. وتم احتجاز كل من اتضح إصابتهم بالإيدز في مستشفيات بالقاهرة، مع تقييدهم إلى أسرّتهم بالسلاسل.
وقالت حسيبة حاج صحراوي، نائبة مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية: "إن الاعتقالات التعسفية واختبارات الإيدز الجبرية والإساءات البدنية لا تفعل أكثر من الإضافة إلى سجل نظام العدالة الجنائية المصري الشائن، حيث يلقى كل من التعذيب والمعاملة السيئة احتفاءً يتمثل في التمكين من الإفلات من العقاب جراء ارتكابهما".
وقد بدأت موجة الاعتقالات في أكتوبر/تشرين الأول 2007، حين تدخلت الشرطة في شجار بين رجلين في أحد شوارع وسط القاهرة. وحين قال أحدهما للضباط إنه مصاب بالإيدز؛ نقلتهما الشرطة فوراً إلى قسم شرطة الآداب وفتحت تحقيقاً ضدهما للاشتباه بالتورط في السلوك المثلي. وطالبت الشرطة أثناء التحقيقات بأسماء أصدقائهما ومن تربطهم علاقات جنسية بهما.
وقال الرجلان للمحامين إن الضباط قاموا بصفعهما وضربهما جرّاء رفض التوقيع على أقوال كتبتها الشرطة لهما. وأمضى الرجلان أربعة أيام في قسم شرطة الآداب وهما مقيدا الأيدي إلى مكتب حديدي، وتُركا ليناما على الأرض. وفيما بعد عرّضت الشرطة الرجلين لاختبارات طب شرعي شرجية مصممة لـ"إثبات" أنهما متورطان في سلوك مثلي.
ومثل هذه الاختبارات المصممة للتحقق من وجود "الدليل" على المثلية الجنسية، ليست فقط خاطئة طبياً، بل هي أيضاً ترقى لمستوى كونها تعذيباً.
ثم اعتقلت الشرطة رجلين آخرين جراء العثور على صور فوتوغرافية لهما أو أرقام هواتفهما مع أول شخصين محتجزين. وعرّضت السلطات الرجال الأربعة لاختبارات الإيدز دون موافقتهم. وما زال الأربعة جميعاً رهن الاحتجاز بانتظار قرارات الادعاء بتوجيه الاتهامات إليهم بانتهاج السلوك المثلي. وما زال أول شخصين معتقلين منهم، اللذان أفادت التقارير ثبوت إصابتهما بالإيدز حسب الاختبارات، رهن الاحتجاز في المستشفى، وهما مقيدان إلى سريريهما.
وتناقلت التقارير إخبار أحد رجال الادعاء لأحد الرجال الذين اتضح إصابتهم بالإيدز: "أمثالك يجب أن يحرقوا أحياءً. أنت لا تستحق الحياة".
وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2007، داهمت الشرطة شقة سكنية كان يقيم فيها أحد هؤلاء الرجال فيما سبق، واعتقلت أربعة رجال آخرين. وتم توجيه الاتهام إليهم جميعاً بالتورط في السلوك المثلي. وقال هؤلاء الرجال للمحامين إن الشرطة أساءت معاملتهم بضرب أحدهم على رأسه وإجبار كل الأربعة على الوقوف في وضع مؤلم لثلاث ساعات فيما كانت أذرعهم مرفوعة في الهواء. كما اختبرت السلطات الرجال الأربعة للتحقق من الإصابة بالإيدز دون موافقتهم.
وأدانت محكمة بالقاهرة هؤلاء الرجال الأربعة في 13 يناير/كانون الثاني 2008 بموجب المادة 9(ج) من قانون رقم 10 لسنة 1961، والذي يُجرّم "اعتياد ممارسة الفجور" وهو مصطلح يستخدم لتجريم السلوك المثلي الطوعي في القانون المصري. وقال محامو الدفاع لمنظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش إن النيابة أسندت قضيتها إلى بيانات مستخلصة بالإكراه تبرأ منها أصحابها وتم أخذها من الرجال، وهذا دون استدعاء شهود أو غيرها من الأدلة لدعم الاتهامات التي أنكرها كل الرجال. وفي 2 فبراير/شباط 2008 أيدت محكمة استئناف بالقاهرة الحُكم بالسجن لمدة عام على الرجال.
وتجريم السلوك المثلي الطوعي بين البالغين ينتهك التزامات مصر بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان فيما يتعلق بوجوب حماية خصوصية الأفراد وحرية الفرد في بدنه. والاستخدام الظاهر للمادة 9 (ج) في هذه القضايا لاحتجاز الأشخاص بناء على إصابتهم بالإيدز، ولاختبارهم دون موافقتهم للتحقق من إصابتهم بالإيدز، ينتهك أيضاً تدابير الحماية الدولية، والحق في حرية الفرد في بدنه. وتعتبر منظمة العفو الدولية أن حبس الأفراد جراء إقامة علاقات جنسية مع أشخاص من نفس الجنس طوعاً، سواء حدثت هذه العلاقات فعلياً أو بموجب مزاعم بهذا، هو انتهاك جسيم لحقوق الإنسان، وأن الأفراد المحبوسين بناء على هذا السبب فقط هم من سجناء الرأي ويجب أن يُخلى سبيلهم فوراً ودون شروط.
ودعت منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش السلطات المصرية لأن توقف فوراً اعتقالات الأفراد بناء على إصابتهم بالإيدز أو للاشتباه بالإصابة. وبالإضافة لطلب إخلاء سبيل الاثني عشر رجلاً، طالبت المنظمتان السلطات أيضاً بإيقاف ممارسة تقييد المحتجزين إلى أسرّتهم بالمستشفى، وضمان أن جميع الرجال يلقون أعلى مستوى متوافر من الرعاية الطبية لأي مضاعفات صحية جسيمة قد تكون لديهم.
ودعت المنظمتان مصر إلى تدريب مسؤولي العدالة الجنائية جميعاً على الحقائق الطبية ومعايير حقوق الإنسان الدولية الخاصة بالإيدز، وبأن يكفوا فوراً عن إجراء الفحوصات على المحتجزين دون موافقتهم.
كم اشعر بالضيق ، هل المرضي اصبحوا مجرمون ، هل اصبح الانسان رخيص الى هذا الحد ؟ ما كل هذا التخلف الذي نحيا به ؟ أسيتساوي مرضي الايدز بالدجاج المصاب بالانفلونزا ؟ لم يصبح هناك أي انسانية او رأفه بالانسان المريض ؟
مهما كان السبب الذي جعله مريضاً ، ألا يكفيه ما به و ما يعاني منه ؟ أبهذه الطريقة سيتم القضاء على المرض ؟ بجد حاسس بالمرار داخلي ؟ لا أعرف متي سينهض هذا المجتمع و يصبح للبشر هنا قيمة و ثمن ؟
منذ عدة أيام قرأت في مدونة الصديق الغالي محمد من الأردن موضوع باسم ( الخط الساخن للإيدز ) و عن محاولته لإجراء اختبار الاتش اي في و هو الفيروس المسبب لمرض نقص المناعة او المسمى بالإيدز ، و حكي محمد تفاصيل الموضوع منذ الاتصال بخدمة الخط الساخن ثم ذهاب الى مركز اجراء الفحوصات و مقابلته مع الطبيب الرائع الذي اتمني ان يكون مثالاً للأطباء المصريين و الحوار المتفتح الذي دار بينهم و حتي اللقاء الثاني وقت استلام نتيجة الاختبار التي كانت سلبية ( الحمد لله ) . كم كان الموضوع شيق و مثير ، طبعا الموضوع مش سهل ، و إنضم محمد لفريق التوعيه لمكافحة الإيدز من خلال موقعه و حثه للمثليين و الشباب عموماً على التقدم لإجراء الإختبار ، و كان شعار حملة التوعية لمكافحة المرض .. أن تعرف خير من أن لا تعرف .
اضغط هنا لقراءة موضوع محمد
طبعا الموضوع برضه محتاج شوية شجاعة ، الموضوع مش سهل ، بس قعدت افكر بيني و بين نفسي و فعلا قررت اني اتقدم لإجراء الاختبار ، و صارحت تامر برغبتي في ذلك ، فقال لي " انت مش بتقرا جرايد ؟ " قولتله " لاء " قالي " انا قريت كام خبر انهم بيقبضوا على المصابين بالأيدز " .. اتسعت عيناي من الصدمة .
و لكني سريعاً جلست ابحث عن هذا الموضوع و وجدت الخبر على مواقع كثيرة ، و جئت لكم بهذا المقال من موقع هيومان رايتس :
القاهرة، 15 فبراير/شباط 2008 – قالت منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش اليوم في بيان مشترك إن الشرطة المصرية اعتقلت أربعة رجال آخرين للاشتباه بالإصابة بالإيدز، وهي بادرة توحي بتوسيع الحملة ضد الإيدز؛ مما يُعرِّض الصحة العامة للخطر وينتهك حقوق الإنسان الأساسية.
وإثر الاعتقالات الأخيرة أصبح عدد الرجال المعتقلين في الحملة ضد الأشخاص الذين تشتبه الشرطة في إصابتهم بالإيدز هو 12 شخصاً. وتم الحكم على أربعة منهم بالفعل بالسجن، وما زال ثمانية رهن الاحتجاز. وطالبت المنظمتان السلطات المصرية باحترام حقوق الرجال الإنسانية وأن تخلي سبيلهم فوراً حتى لا تسبب ضرراً مستديماً يلحق بجهود البلاد للوقاية من مرض نقص المناعة المكتسبة (الإيدز).
وقالت ريبيكا شليفر، المتحدثة باسم برنامج الإيدز وحقوق الإنسان في هيومن رايتس ووتش: "في إطار محاولتها المُضللة لتطبيق قانون مصر غير العادل الخاص بالسلوك المثلي، تستمر السلطات في شن حملة ضد الأشخاص المصابين بالإيدز"، وتابعت قائلة: "وهذا لا ينتهك فقط أكثر الحقوق أساسية لدى الأشخاص المصابين بالإيدز، بل هو أيضاً يهدد الصحة العامة، بجعل سعي أي شخص للحصول على المعلومات عن الوقاية أو العلاج من الإيدز أمر ينطوي على الخطورة".
وقد وقعت الاعتقالات الأحدث إثر تحرك الشرطة بناء على معلومات تم استخلاصها بالإكراه من الرجال المُحتجزين، حسبما ذكر برنامج الصحة وحقوق الإنسان في المبادرة المصرية للحقوق الشخصية. واتضح إصابة اثنين من الرجال المحتجزين حديثاً بالإيدز. وتم تجديد حبس أحدهما لمدة 15 يوماً في جلسة محكمة بتاريخ 12 فبراير/شباط، وزعم فيها الادعاء والقاضي معاً أن هذا الشخص خطرٌ على الصحة العامة. وتم تحديد موعد جلسة أخرى في 23 فبراير/شباط.
وكما حدث في الحالات السابقة جميعاً، فقد أجبرت السلطات المحتجزين الجدد على الخضوع لاختبار الإيدز دون موافقتهم. وتم احتجاز كل من اتضح إصابتهم بالإيدز في مستشفيات بالقاهرة، مع تقييدهم إلى أسرّتهم بالسلاسل.
وقالت حسيبة حاج صحراوي، نائبة مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية: "إن الاعتقالات التعسفية واختبارات الإيدز الجبرية والإساءات البدنية لا تفعل أكثر من الإضافة إلى سجل نظام العدالة الجنائية المصري الشائن، حيث يلقى كل من التعذيب والمعاملة السيئة احتفاءً يتمثل في التمكين من الإفلات من العقاب جراء ارتكابهما".
وقد بدأت موجة الاعتقالات في أكتوبر/تشرين الأول 2007، حين تدخلت الشرطة في شجار بين رجلين في أحد شوارع وسط القاهرة. وحين قال أحدهما للضباط إنه مصاب بالإيدز؛ نقلتهما الشرطة فوراً إلى قسم شرطة الآداب وفتحت تحقيقاً ضدهما للاشتباه بالتورط في السلوك المثلي. وطالبت الشرطة أثناء التحقيقات بأسماء أصدقائهما ومن تربطهم علاقات جنسية بهما.
وقال الرجلان للمحامين إن الضباط قاموا بصفعهما وضربهما جرّاء رفض التوقيع على أقوال كتبتها الشرطة لهما. وأمضى الرجلان أربعة أيام في قسم شرطة الآداب وهما مقيدا الأيدي إلى مكتب حديدي، وتُركا ليناما على الأرض. وفيما بعد عرّضت الشرطة الرجلين لاختبارات طب شرعي شرجية مصممة لـ"إثبات" أنهما متورطان في سلوك مثلي.
ومثل هذه الاختبارات المصممة للتحقق من وجود "الدليل" على المثلية الجنسية، ليست فقط خاطئة طبياً، بل هي أيضاً ترقى لمستوى كونها تعذيباً.
ثم اعتقلت الشرطة رجلين آخرين جراء العثور على صور فوتوغرافية لهما أو أرقام هواتفهما مع أول شخصين محتجزين. وعرّضت السلطات الرجال الأربعة لاختبارات الإيدز دون موافقتهم. وما زال الأربعة جميعاً رهن الاحتجاز بانتظار قرارات الادعاء بتوجيه الاتهامات إليهم بانتهاج السلوك المثلي. وما زال أول شخصين معتقلين منهم، اللذان أفادت التقارير ثبوت إصابتهما بالإيدز حسب الاختبارات، رهن الاحتجاز في المستشفى، وهما مقيدان إلى سريريهما.
وتناقلت التقارير إخبار أحد رجال الادعاء لأحد الرجال الذين اتضح إصابتهم بالإيدز: "أمثالك يجب أن يحرقوا أحياءً. أنت لا تستحق الحياة".
وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2007، داهمت الشرطة شقة سكنية كان يقيم فيها أحد هؤلاء الرجال فيما سبق، واعتقلت أربعة رجال آخرين. وتم توجيه الاتهام إليهم جميعاً بالتورط في السلوك المثلي. وقال هؤلاء الرجال للمحامين إن الشرطة أساءت معاملتهم بضرب أحدهم على رأسه وإجبار كل الأربعة على الوقوف في وضع مؤلم لثلاث ساعات فيما كانت أذرعهم مرفوعة في الهواء. كما اختبرت السلطات الرجال الأربعة للتحقق من الإصابة بالإيدز دون موافقتهم.
وأدانت محكمة بالقاهرة هؤلاء الرجال الأربعة في 13 يناير/كانون الثاني 2008 بموجب المادة 9(ج) من قانون رقم 10 لسنة 1961، والذي يُجرّم "اعتياد ممارسة الفجور" وهو مصطلح يستخدم لتجريم السلوك المثلي الطوعي في القانون المصري. وقال محامو الدفاع لمنظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش إن النيابة أسندت قضيتها إلى بيانات مستخلصة بالإكراه تبرأ منها أصحابها وتم أخذها من الرجال، وهذا دون استدعاء شهود أو غيرها من الأدلة لدعم الاتهامات التي أنكرها كل الرجال. وفي 2 فبراير/شباط 2008 أيدت محكمة استئناف بالقاهرة الحُكم بالسجن لمدة عام على الرجال.
وتجريم السلوك المثلي الطوعي بين البالغين ينتهك التزامات مصر بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان فيما يتعلق بوجوب حماية خصوصية الأفراد وحرية الفرد في بدنه. والاستخدام الظاهر للمادة 9 (ج) في هذه القضايا لاحتجاز الأشخاص بناء على إصابتهم بالإيدز، ولاختبارهم دون موافقتهم للتحقق من إصابتهم بالإيدز، ينتهك أيضاً تدابير الحماية الدولية، والحق في حرية الفرد في بدنه. وتعتبر منظمة العفو الدولية أن حبس الأفراد جراء إقامة علاقات جنسية مع أشخاص من نفس الجنس طوعاً، سواء حدثت هذه العلاقات فعلياً أو بموجب مزاعم بهذا، هو انتهاك جسيم لحقوق الإنسان، وأن الأفراد المحبوسين بناء على هذا السبب فقط هم من سجناء الرأي ويجب أن يُخلى سبيلهم فوراً ودون شروط.
ودعت منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش السلطات المصرية لأن توقف فوراً اعتقالات الأفراد بناء على إصابتهم بالإيدز أو للاشتباه بالإصابة. وبالإضافة لطلب إخلاء سبيل الاثني عشر رجلاً، طالبت المنظمتان السلطات أيضاً بإيقاف ممارسة تقييد المحتجزين إلى أسرّتهم بالمستشفى، وضمان أن جميع الرجال يلقون أعلى مستوى متوافر من الرعاية الطبية لأي مضاعفات صحية جسيمة قد تكون لديهم.
ودعت المنظمتان مصر إلى تدريب مسؤولي العدالة الجنائية جميعاً على الحقائق الطبية ومعايير حقوق الإنسان الدولية الخاصة بالإيدز، وبأن يكفوا فوراً عن إجراء الفحوصات على المحتجزين دون موافقتهم.
كم اشعر بالضيق ، هل المرضي اصبحوا مجرمون ، هل اصبح الانسان رخيص الى هذا الحد ؟ ما كل هذا التخلف الذي نحيا به ؟ أسيتساوي مرضي الايدز بالدجاج المصاب بالانفلونزا ؟ لم يصبح هناك أي انسانية او رأفه بالانسان المريض ؟
مهما كان السبب الذي جعله مريضاً ، ألا يكفيه ما به و ما يعاني منه ؟ أبهذه الطريقة سيتم القضاء على المرض ؟ بجد حاسس بالمرار داخلي ؟ لا أعرف متي سينهض هذا المجتمع و يصبح للبشر هنا قيمة و ثمن ؟
9 comments:
إن شاء الله بتضافر جهود كل الحقوقيين حتبقى مصر أحسن وأرقى وأصح :)
السلام عليكم و رحمة الله
لقد قرأت المقال و لكني أعتقد أنه معلقة من معلقات زماننا هذا و التي تحكي الواقع المرير لما يسمى ب"الإنسان" في الوطن العربي
لا يسعني إلا أن أتشارك معك هذا المرار الذي تحسه بداخلك و أتمنى أن تتشارك معي صلواتي بأن تصحو الإنسانية العربية من سباتها الذي حنطته فيها عقليات متجمدة و مشلولة لم تصدر إلينا من غريب و لكنها عقليات أنظمتنا و شعوبنا معاً
لو أنك يا عزيزي كريم تريد أن تقوم بهذه الفحوصات فلا تترد و كن على يقين أن لن يصيبنا إلا ماكتب الله لنا
و لعل من أبسط حقوق نفسك عليك أن تهتم بصحتك و لا تكن مهملا لها
الموضوع شائك و ذو تشعبات ولا أريد أن أطيل عليك فمعذرة
مع كامل الود
hi karim,
i am very sad to read this.....
i feal like we are 100 years beheind the humenbeen.
Nagdi
صديقي الغالي جدا كريم
أنا سعيد لأنك قرأت موضوع خط الإيدز الساخن في مدونتي وأنه شجعك على إجراء الفحص ولكن بنفس الوقت مصدوم للغاية من المعاملة الوحشية التي يتعرض لها مرضى الإيدز في بلادنا العربية، لم أكن أتخيل في حياتي مثل هذا التمييز والظلم يقع على مريض والمشكلة الأكبر أنهم بمثل هذه الممارسات القمعية ينشروا الخوف بين الشباب ويمنعونهم بشكل غير مباشر من إجراء الفحوصات الضرورية من أجل إكتشاف الإيدز والحد من إنتشاره، لا أعرف لمتى ستستمر هذه الممارسات التعسفية والإنتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان ولكن كل ما اعرفه أن شمس الحرية ستشرق يوما على بلادنا وسيرفع الظلم بأيدينا نحن من نرفض ونحارب كل انتهاك لحقوق الإنسان سواء كان المنتهك حقه مريضا بالإيدز أو مثليا أو سجينا المهم أننا كلنا بشر خلقنا أحرارا وسنبقى أحرارا.............صديقي لا أعرف ماذا أقول لك هل لو كنت في مكانك وهنالك خطر بإعتقالي هل سأجري الفحص أم لا؟ الحقيقة لا أعرف الإجابة ولكن ما أعرفه أن الفحص ضروري لأنه لم تم إكتشاف الفايروس لا سمح الله في مراحل مبكرة من الإصابة به بالإمكان السيطرة على إنتشاره في داخل الجسم مع أدوية الإيدز الحديثة والحياة بشكل طبيعي وصحي لمدة 30 سنة، لذلك أعتقد أن الإختيار أمامك جدا صعب، ولكن شعار حملة مكافحة الإيدز يقول أن تعرف خير من لا تعرف
للأسف البنى أدم ليس له أى سعر
حاجة محزنة
"انكم شهوانيون"
اه منكم
ايها الافاقون
ان انتم الا تابعون
للسادة اصحاب الذقون
رغم انكم تعلمون
بل انتم موقنون
ان المثلي ليس بمجنون
و ما هو بمريض مأفون
انما هو مسجون
في بلاد تدعي الفضيلة
بلاد هي اصل المجون
ايها الكهنة
ايها المنافقون
يا ن تدعون اعتناق العلوم
و العلم منكم برئ
و ما تحسبون حسابا
الا لزقوم
و نار الحموم
و كل فكر مسموم
ليتكم لا تخافون
ليت منكم واحد
غير موهوم
ليتكم تعترفون
ان العلم هاجر من هنا
من 3 الاف سنين
و هو الان في امريكا
بعيدا عن السحر
بعيدا عن المعجزات
بعيدا عن الظنون
هناك يعملون
هناك يثبتون
ان المثلي ليس بمذموم
و ان الدين ظلمه
كما ظلم المجذوم
في اوروبا
من الهمج المتوحشين
باسم الله و الدين
و ربما انتم متأكدون
و لكنكم تخافون
من الله رب الذقون
أيها المرتعشون
يا من تقولون
انكم اطباء نفسيون
جتكم خيبة
يا من تفتحون كتابا
قاله محمد منذ قرون
تستخرجون منه العلوم
و تتركون النشرات الطبية
باسم الله و الدين
و الله انتو حرين
بس و حياة نبيكم
لو هو غالي عليكم
احفظوا حق اكتشافه العظيم
و ما تقولوش: اثبتت العلوم
قولوا: قال نبينا المرحوم
من كام الف سنة
من قرون
قولوا: دعوكم من امريكا و العلوم
و اتركوا المثليون يقررون
من يختارون
محمد... ام العلوم
بكار
دى بجد شىء محزن جدا بقى الانسان يتساوى بانفلونزا الطيوربجد حرام
بجد هو ليه دم العربى بقى رخيص اوى كده
عزيزي كريم
هل من الممكن أن أطلب منك أو من صديقك بكار أن ينشر لنا بحثاً علمياً موثقاً ويكون قادراً على الدفاع عنه أن المثلية متغير وراثي طبيعي؟ وليست اضطراباً في التطور الجنسي النفسي.
أنا عندئذ سأقتنع بذلك وأتوقف عن علاج المثليين.
دعونا نتكلم بالعلم حقيقة وليس بإدعاء العلم
صديقي العزيز كريم
لعلي قد أكون متخراً بعض الشيئ بتعليقي على ها الموضوع و لعل السبب هو تأخري بدخول مدونتك الرائعة.
بأي حال
في هذا الموضوع قد وضعت يدك على الجرح تماماً على ما يعانيه مرضى الأيدز في مجتمعاتنا ، قبل نحو عامين تم انتاج مسلسل درامي سوري اسمه (حاجز الصمت) يسلط الضوء على هذه القضية و مدى معاناة مرضى الإيدز من نظرة المجتمع لهم و الكثير منهم لا ذنب لهم بالإصابة بهذا المرض.
تحياتي
Post a Comment
اشكرك على إهتمامك وتعليقك .. والإختلاف في وجهات النظر شئ مقبولة ما دام بشكل محترم ومتحضر .. واعلم أن تعليقك يعبر عنك وعن شخصيتك .. فكل إناء بما فيه ينضح .