جاء يحمل في طيات قلبه و ثنايا عقله ذكرى حب مضى وولى .. جاء و ترانيم أغنية سعاد حسنى و التى كتبها صلاح جاهين تدوي بأذنيه ..
" أنا راح مني كمان حاجة كبيرة
أكبر من إني أجيب لها سيرة !
قلبي بيزغزغ روحه بروحه
علشان يمسح منه التكشيرة
ادعوله ينساها بقى ويضحك "
كل مقاهى البورصة بشارع علوى مزدحمة فوق العادة .. تلتف الزبائن حول شاشات التلفاز و شاشات العرض حيث تذاع احدى مبارايات كرة القدم .. يبحث عن مكان او مقعد خالي .. لا يجد .. يتصل بصديق له على موعد معه .. يخبره الصديق أن أمامه نصف ساعة على الوصول .. يقرر كريم التجوال قليلا حتى يصل صديقه و حتى تخلو بعض الأماكن لكى يجلس .
يخرج من شارع علوى إلى شارع محمد صبري أبو علم يمر من أمام مطعم قزاز .. يحمل هذا المطعم كثير من الذكريات معه .. ينحرف يساراً حيث شارع البستان السعيدي .. يذهب لمقهى البستان .. الزحام شديد هناك أيضا .. لم ينوى الجلوس على هذا المقهى فذكرياته بهذا المكان سيئة للغاية .. يغادر سريعاً متجهاً نحو ميدان طلعت حرب .
تجذبه مكتبة الشروق يشاهد الكتب المعروضة بالفاترينه هناك .. لا يدخل .. يعبر الطريق متجهاً نحو مكتبة مدبولي بالجانب الأخر من الميدان .. يشاهد الكتب المعروضة لديهم .. مجموعة كبيرة من الكتب تتناول بالدراسة و النقد الحركة الوهابية بالسعودية .. لا يحب هذا الفكر الوهابي .. يتذكر أنه أراد الحصول على خريطة تفصيلية لمدينة القاهرة .. يدخل المكتبة .. فارق كبير بين مكتبة مدبولي و مكتبة ديوان في طريقة العرض و الخدمة .. يتمنى يوماً أن يكون صاحب مكتبة مثل مكتبة ديوان .. يسأل المسئول هناك عن خريطة للقاهرة .. يطلب منه أن ينزل السلم لأسفل .
يجد هناك شاب صغير سناً .. يعطيه الخريطة مع ايصال الدفع .. يدفع الخمسة عشر جنيها ثمن الخريطة .. يلفت انتباهه كتاب لصلاح جاهين بعنوان " الليلة الكبيرة و خمس مسرحيات أخرى " يعشق هو أوبريت الليلة الكبيرة و يحفظ الكثير من كلماته .. يتصفح الكتاب سريعا لكنه لا يشتريه .. يغادر مكتبة مدبولي سريعا عائدا إلى البورصة مرة أخرى .
ذاهبا لشارع علوى من احدى الشوارع الجانبية التى لا يعرف اسمها .. يمر على مقهى ساعة صفا ذلك المكان الذى كان به اللقاء الأول به .. ود أن يجلس هنا .. و لكن مكان لقاءه مع صديقه الذي على موعد به الآن ليس هنا و انما هناك في احدى مقاهي شارع علوى .. قرر أن يعود لهنا بعد مقابلة صديقه .. مرة أخرى لم يجد أى مقعد خالى هناك .. فما زالت مبارة كرة القدم مستمرة .. قرر أن يعود مرة أخرى لمقهى ساعة صفا .
هناك في نفس المكان .. في نفس المقهى .. في نفس المنضدة .. في نفس اليوم .. ينظر بعينان لامعتان باسمتان .. يتجرأ .. عكس طبيعته دائمة الخوف .. يشعر بالألفة .. لم يتحدث بشىء .. ربما الاندهاش من الصدفة الغريبة جداً .. هل من الممكن أن يحدث هذا ؟
يدرك أن الله هو الأكرم .. يدعوا الله أن تلتئم جراحه .. و أن يتخلص من تأثير من ألقوا قلبه هوناً و احتقاراً و إذلالاً .. و أن يعوضه خيراً منهم .. يتذكر كلمات كتبها منذ يومان يقول فيها " يمر الانسان بمواقف و تجارب يحسبها في الظاهر مصائب و إبتلاءات .. لكنها في الحقيقة قد تدفعه نحو السعادة و الخير .. سبحان رب العباد عالم الغيب " .
" أنا راح مني كمان حاجة كبيرة
أكبر من إني أجيب لها سيرة !
قلبي بيزغزغ روحه بروحه
علشان يمسح منه التكشيرة
ادعوله ينساها بقى ويضحك "
كل مقاهى البورصة بشارع علوى مزدحمة فوق العادة .. تلتف الزبائن حول شاشات التلفاز و شاشات العرض حيث تذاع احدى مبارايات كرة القدم .. يبحث عن مكان او مقعد خالي .. لا يجد .. يتصل بصديق له على موعد معه .. يخبره الصديق أن أمامه نصف ساعة على الوصول .. يقرر كريم التجوال قليلا حتى يصل صديقه و حتى تخلو بعض الأماكن لكى يجلس .
يخرج من شارع علوى إلى شارع محمد صبري أبو علم يمر من أمام مطعم قزاز .. يحمل هذا المطعم كثير من الذكريات معه .. ينحرف يساراً حيث شارع البستان السعيدي .. يذهب لمقهى البستان .. الزحام شديد هناك أيضا .. لم ينوى الجلوس على هذا المقهى فذكرياته بهذا المكان سيئة للغاية .. يغادر سريعاً متجهاً نحو ميدان طلعت حرب .
تجذبه مكتبة الشروق يشاهد الكتب المعروضة بالفاترينه هناك .. لا يدخل .. يعبر الطريق متجهاً نحو مكتبة مدبولي بالجانب الأخر من الميدان .. يشاهد الكتب المعروضة لديهم .. مجموعة كبيرة من الكتب تتناول بالدراسة و النقد الحركة الوهابية بالسعودية .. لا يحب هذا الفكر الوهابي .. يتذكر أنه أراد الحصول على خريطة تفصيلية لمدينة القاهرة .. يدخل المكتبة .. فارق كبير بين مكتبة مدبولي و مكتبة ديوان في طريقة العرض و الخدمة .. يتمنى يوماً أن يكون صاحب مكتبة مثل مكتبة ديوان .. يسأل المسئول هناك عن خريطة للقاهرة .. يطلب منه أن ينزل السلم لأسفل .
يجد هناك شاب صغير سناً .. يعطيه الخريطة مع ايصال الدفع .. يدفع الخمسة عشر جنيها ثمن الخريطة .. يلفت انتباهه كتاب لصلاح جاهين بعنوان " الليلة الكبيرة و خمس مسرحيات أخرى " يعشق هو أوبريت الليلة الكبيرة و يحفظ الكثير من كلماته .. يتصفح الكتاب سريعا لكنه لا يشتريه .. يغادر مكتبة مدبولي سريعا عائدا إلى البورصة مرة أخرى .
ذاهبا لشارع علوى من احدى الشوارع الجانبية التى لا يعرف اسمها .. يمر على مقهى ساعة صفا ذلك المكان الذى كان به اللقاء الأول به .. ود أن يجلس هنا .. و لكن مكان لقاءه مع صديقه الذي على موعد به الآن ليس هنا و انما هناك في احدى مقاهي شارع علوى .. قرر أن يعود لهنا بعد مقابلة صديقه .. مرة أخرى لم يجد أى مقعد خالى هناك .. فما زالت مبارة كرة القدم مستمرة .. قرر أن يعود مرة أخرى لمقهى ساعة صفا .
هناك في نفس المكان .. في نفس المقهى .. في نفس المنضدة .. في نفس اليوم .. ينظر بعينان لامعتان باسمتان .. يتجرأ .. عكس طبيعته دائمة الخوف .. يشعر بالألفة .. لم يتحدث بشىء .. ربما الاندهاش من الصدفة الغريبة جداً .. هل من الممكن أن يحدث هذا ؟
يدرك أن الله هو الأكرم .. يدعوا الله أن تلتئم جراحه .. و أن يتخلص من تأثير من ألقوا قلبه هوناً و احتقاراً و إذلالاً .. و أن يعوضه خيراً منهم .. يتذكر كلمات كتبها منذ يومان يقول فيها " يمر الانسان بمواقف و تجارب يحسبها في الظاهر مصائب و إبتلاءات .. لكنها في الحقيقة قد تدفعه نحو السعادة و الخير .. سبحان رب العباد عالم الغيب " .
No comments:
Post a Comment
اشكرك على إهتمامك وتعليقك .. والإختلاف في وجهات النظر شئ مقبولة ما دام بشكل محترم ومتحضر .. واعلم أن تعليقك يعبر عنك وعن شخصيتك .. فكل إناء بما فيه ينضح .