مشاعر جديدة لم يجربها كريم من قبل .. ينام كريم في فراشه .. باحثاً عن النوم دون جدوى .. نبضات قلبه سريعة متلاحقة و كأنه في سباق .. زفرات من الهواء الساخن تخرج من صدره محملة بسخونة هذا القلب النابض .. لديه إحساس بأن روحه تهيم فوق جسده ربما تبحث عن شىء لا تجده هنا .
تفاصيل اللقاء الأخير معه تجتاح عقل كريم .. يبدأ اللقاء بخلاف و غضب من كريم لتأخره المعتاد عن الميعاد المحدد بينهم و لكن سريعاً ينسى كريم و يسامح .. يتذكر كريم كل الكلمات التي دارت بينهم .. كل اللمسات التي نقلت مشاعر لا تستطيع الكلمات على نقلها .. يتذكر الحنان الجارف و الاهتمام و الخوف الذي يشمله به .. تتدفق الدموع الساخنة من عينيّ كريم لإشتياقه لكل هذا الآن .
يشتاق كريم لصوته و لأغنياته .. يشتاق لأشعاره و كلماته .. يشتاق لحنانه و رعايته .. يشتاق لعقله و قدرته على تفسير الأشياء التي كان يفهمها كريم بشكل مختلف .. يشتاق لشكل الحب الذي رسمه له على طريقة الأنصاف الباحثة عن النصف الأخر الذي يكملها لتصير روح واحدة مكتملة .. تلك هي احدى نظريات الحب .. يتذكر كريم تلك النصائح التي قالها لكريم لكي يستطيع أن يلتحم النصفين .. فليس التلاقي هو النهاية و لكن الإلتحام بينهم عن طريق العشرة و تبادل الخبرات الحياتية بينهم و انتقال كافة تفاصيل الحياة بينهم لتصير الحياتين حياة واحدة مشتركة بينهم .. يشتاق كريم لكل هذا الآن .
يتذكر كريم حينما كان يمشي بجواره واضعاً يده فوق كتفه لاختصار المسافة الفاصلة بينهم .. يسيران بخطوات متناغمة و كأنهم جسد واحد .. كانت الشوارع خالية من المارة لتأخر الوقت و برودة الجو .. كانا يتحدثان سوياً .. كان يحكي هو عن المستقبل .. قرر هو أن يتخلى عن حلمه الخاص ليحقق حلم مشترك يجمعهما سوياً .. لم ينطق كريم معقباً على هذا القرار .. لم يعرف ما هو الرد المناسب هل يشكره ؟ هل يقبله ؟ هل يقول له انه رائع ؟ .. مشاعر مختلطة اجتاحته وقتها لم يعرف أي منها المناسب ليرد على هذا الكلام .. فقط امتدت يده لرأس نصفه الأخر يمسحها برفق .. ربما أراد وقتها ان يضمه لصدره .. ربما اعتقد ان لغة الجسد ابرع على نقل ما في داخله من مشاعر .. أخفى كريم دموع كادت ان تهرب من عينيه وقتها ربما لأنهم كانوا يسيران في الشارع .
و لكن تلك الدموع خرجت الآن .. دموع الإشتياق .
تفاصيل اللقاء الأخير معه تجتاح عقل كريم .. يبدأ اللقاء بخلاف و غضب من كريم لتأخره المعتاد عن الميعاد المحدد بينهم و لكن سريعاً ينسى كريم و يسامح .. يتذكر كريم كل الكلمات التي دارت بينهم .. كل اللمسات التي نقلت مشاعر لا تستطيع الكلمات على نقلها .. يتذكر الحنان الجارف و الاهتمام و الخوف الذي يشمله به .. تتدفق الدموع الساخنة من عينيّ كريم لإشتياقه لكل هذا الآن .
يشتاق كريم لصوته و لأغنياته .. يشتاق لأشعاره و كلماته .. يشتاق لحنانه و رعايته .. يشتاق لعقله و قدرته على تفسير الأشياء التي كان يفهمها كريم بشكل مختلف .. يشتاق لشكل الحب الذي رسمه له على طريقة الأنصاف الباحثة عن النصف الأخر الذي يكملها لتصير روح واحدة مكتملة .. تلك هي احدى نظريات الحب .. يتذكر كريم تلك النصائح التي قالها لكريم لكي يستطيع أن يلتحم النصفين .. فليس التلاقي هو النهاية و لكن الإلتحام بينهم عن طريق العشرة و تبادل الخبرات الحياتية بينهم و انتقال كافة تفاصيل الحياة بينهم لتصير الحياتين حياة واحدة مشتركة بينهم .. يشتاق كريم لكل هذا الآن .
يتذكر كريم حينما كان يمشي بجواره واضعاً يده فوق كتفه لاختصار المسافة الفاصلة بينهم .. يسيران بخطوات متناغمة و كأنهم جسد واحد .. كانت الشوارع خالية من المارة لتأخر الوقت و برودة الجو .. كانا يتحدثان سوياً .. كان يحكي هو عن المستقبل .. قرر هو أن يتخلى عن حلمه الخاص ليحقق حلم مشترك يجمعهما سوياً .. لم ينطق كريم معقباً على هذا القرار .. لم يعرف ما هو الرد المناسب هل يشكره ؟ هل يقبله ؟ هل يقول له انه رائع ؟ .. مشاعر مختلطة اجتاحته وقتها لم يعرف أي منها المناسب ليرد على هذا الكلام .. فقط امتدت يده لرأس نصفه الأخر يمسحها برفق .. ربما أراد وقتها ان يضمه لصدره .. ربما اعتقد ان لغة الجسد ابرع على نقل ما في داخله من مشاعر .. أخفى كريم دموع كادت ان تهرب من عينيه وقتها ربما لأنهم كانوا يسيران في الشارع .
و لكن تلك الدموع خرجت الآن .. دموع الإشتياق .
No comments:
Post a Comment
اشكرك على إهتمامك وتعليقك .. والإختلاف في وجهات النظر شئ مقبولة ما دام بشكل محترم ومتحضر .. واعلم أن تعليقك يعبر عنك وعن شخصيتك .. فكل إناء بما فيه ينضح .