قررت الخروج اليوم بسبب إحساسي الشديد بالضيق . منذ فترة طويلة لم اخرج . اعود كل يوم مرهقاً و أتناول غدائي و اشعر بالخمول و عدم الرغبة في مغادرة المنزل . على الرغم من ارتفاع درجة الحرارة في اليومين الماضيين تلك التي تدفع الناس لمغادرة بيوتهم بحثاً عن نسمة هواء لا يجدونها في منازلهم , إلا ان هذا الجو الخانق الحار لم ينجح في إخراجي بالعكس كنت اشعر ببرودة في جسدي . جسدي يغطيه قطرات العرق و لكن تسري فيه تلك البرودة التي اعتادتها في كل فترات الحزن و الخوف لا ادري كيف اتخلص من هذا الاحساس .
كثيراً أُقرر الخروج و اتفق مع بعض الأصدقاء لكن في اللحظة الخيرة اتصل بهم معتذراً عن عدم الحضور . و لكني اليوم تغلبت على هذه المشاعر خصوصاً بعد مشاهدة الفيلم التسجيلي " الفتنة " الذي ارفقه تامر مع موضوعة الأخير . ازداد داخلي الاحساس بالاختناق .
اتصلت بصديقي المقرب وجدته لم يخرج من بيته بعد , فاتجهت مباشرة إلى الكافتريا التي احب المكوث بها . لم يكن لدي الرغبة في المشي و التجول في شوارع المدينة . كان الجو جميلاً اليوم لكني كنت أشعر بالبرد
جلست في مكان قريب من الشارع اراقب المارة تارة و انظر إلى السماء حالكة السواد الخالية من النجوم تارة اخرى . أحاول الا افكر في أي شىء لكن تامر و صورته و علاقتي به تظهر في الأفاق . أخرجت الموبيل من جيبي لاقراء رسائله لي . ما زلت اقلب في رسائله حتى وجدت رمز ان هناك اتصال مفتوح وضعت الموبيل فوق اذني و فعلا وجدت تامر هناك ، ابتسمت للصدفة . اعتذرت له انني لم اسمع رنه الموبيل . كانت المكالمة قصيرة جداً خالية من اي مشاعر . أشعر به حزيناً , أشعر به بعيداً . حاولت طرد كل تلك الأفكار و اغلقت الموبيل .
جاء النادل الذي رحب بي و عبر عن امتنانه لرؤيتي بعد تلك الفترة من الغياب , شكرته و طلبت منه فنجان قهوة . مرة اخرى عقلي الذي لا يكف عن التفكير . ظهرت شخصيات رواية ( نون ) التي أقرأها هذه الايام في عقلي ، كم أتمنى ان يكون لي مجموعة من الأصدقاء مثل سارة و دنيا و نورا و حسام – أبطال تلك الرواية التي لم انتهي منها بعد . اعتقد ان "نونا " اختي و صديقتي العزيزة قريبة الشبة من سارة بطلة الرواية . لكن للأسف تفصلني عنها مسافات كبيرة جداً لا نستطيع ان نصير بمثل هذا القرب كما هو بين الأصدقاء في تلك الرواية . انتقل عقلي للتفكير في نونا . لا أدري لماذا اختفت فجأة هكذا من حياتي , اعتقد انها نفذت ما قالته لي سابقاً بأنها سوف تهتم بنفسها لانها اهملتها كثيراً و اهتمت بكل من حولها إلا نفسها . و خصوصاً بعد تلك التجربة العاطفية الفاشلة التي مرت بها . حقاً افتقدها و افتقد صوتها الطفولي البرىء . كم احببتها , كم تمنيت ان اقبلها على خدها عندما كنت القاها . كل ما اتمناه الأن ان تكون بخير فهي تستحق السعادة صاحبة اطيب قلب عرفته .
انتهيت من تناول قهوتي قبل أن يصل صديقي بقليل . غادرنا الكافتريا سوياً حيث اخبرني ان الكثير من الأصدقاء مجتمعون في قاعة افراح حيث هناك زفاف احد أقارب صديق . وصلنا لقاعة الأفراح وجدنا الأصدقاء هناك و لكن لم يصل العروسين بعد . سلمنا على كل الجالسون و عاتبني الكثير منهم على اختفائي و عدم سؤالي عنهم . لم أشاء الدخول في مناقشات طويلة . كيف لك ان تلوم انسان على عدم اهتمامه بك و انت في الأصل لا تهتم به . اخترت مكانا بعيداً قليلا حيث لم أود المشاركة في الحوار الدائر بين الأصدقاء
كانت القاعة مليئة بالناس جائوا للاحتفال بالعروسين و المكان المخصص لجلوس العروسين – الكوشة – محاط بباقات الزهور و تلك الانوار الدقيقة مختلفة الألوان . راودني حلم ان يكون هذا الاحتفال لي انا و تامر . شعرت بالأسى مرة ثانية اطرد التفكير من عقلي . تصلني رسالة على الموبيل , انها من تامر . يخبرني انه يشعر بالحزن بعد مشاهدة الفيلم الهولندي ( الفتنة ) و ينصحني بمشاهدته و ابعاد طفلي عن الكمبيوتر عند مشاهدة الفيلم . كتبت له رسالة و اخبرته اني قد شاهدته بالفعل قبل الخروج و اني احبه .
التفت قليلاً للأصدقاء . كانوا يتحدثون و لكن لم أكن أسمع أي شيء مما يقال . فقط وجوهاً و شفاه تتحرك . و لكن بدأت انجذب لشىء أخر . إنها أغنية ( أد الحروف ) لأصالة . وجدتني انفصل عن كل ما يحيط بي . و افكر هل مشاعر تامر نحوي غير مستقرة او متذبذبة ؟ اوقات اجده يعشقتني لاقصي الحدود و اوقات اخرى اشعر بانه بعيد عني ، مثل اليوم . أتلمس له الكثير من الأعذار . فطبيعي ان المشاعر الانسانية غير مستقرة فالظروف المحيطة بالانسان تؤثر سلباً و ايجاباً على مشاعره . تامر انسان رائع و حقاً هو ما كنت احلم به او كما يقولون في الغرب The One . تجذبني كلمات الأغنية مرة أخرى :
ليه القمر غالي عليا
يمكن عشان ف نوره و بعده
فيه حاجه منك
ليه الشتا ف قلبي حزين
يمكن عشان ف برده و قسوته
فيه حاجه منك
ليه السحاب بعشق بياضه
يمكن عشان زي قلبي
في قربي منك
ليه المطر يصعب عليا
يمكن عشان زي دمعي
في بعدي عنك
بعد سماع تلك الكلمات لم افق إلا على يد صديقي المقرب و هو يربت على يدي " مالك ؟ " اجبت مسرعاً " مفيش ". وقف سريعا متجهاً بخطوات سريعة إلي الحمام مدارياً دموعي ووجهي عن الجميع تلك الدموع التي تساقطت رغماً عني . غسلت وجهي بالماء فهدأت قليلاً و عودت مرة أخرى لداخل القاعة حيث الأصدقاء . كان العروسان قد وصلا و بدأت مظاهر الاحتفال و الأغاني الصاخبة . حاولت ان اندمج مع الأصدقاء و أن ابدو فرحاً .
كثيراً أُقرر الخروج و اتفق مع بعض الأصدقاء لكن في اللحظة الخيرة اتصل بهم معتذراً عن عدم الحضور . و لكني اليوم تغلبت على هذه المشاعر خصوصاً بعد مشاهدة الفيلم التسجيلي " الفتنة " الذي ارفقه تامر مع موضوعة الأخير . ازداد داخلي الاحساس بالاختناق .
اتصلت بصديقي المقرب وجدته لم يخرج من بيته بعد , فاتجهت مباشرة إلى الكافتريا التي احب المكوث بها . لم يكن لدي الرغبة في المشي و التجول في شوارع المدينة . كان الجو جميلاً اليوم لكني كنت أشعر بالبرد
جلست في مكان قريب من الشارع اراقب المارة تارة و انظر إلى السماء حالكة السواد الخالية من النجوم تارة اخرى . أحاول الا افكر في أي شىء لكن تامر و صورته و علاقتي به تظهر في الأفاق . أخرجت الموبيل من جيبي لاقراء رسائله لي . ما زلت اقلب في رسائله حتى وجدت رمز ان هناك اتصال مفتوح وضعت الموبيل فوق اذني و فعلا وجدت تامر هناك ، ابتسمت للصدفة . اعتذرت له انني لم اسمع رنه الموبيل . كانت المكالمة قصيرة جداً خالية من اي مشاعر . أشعر به حزيناً , أشعر به بعيداً . حاولت طرد كل تلك الأفكار و اغلقت الموبيل .
جاء النادل الذي رحب بي و عبر عن امتنانه لرؤيتي بعد تلك الفترة من الغياب , شكرته و طلبت منه فنجان قهوة . مرة اخرى عقلي الذي لا يكف عن التفكير . ظهرت شخصيات رواية ( نون ) التي أقرأها هذه الايام في عقلي ، كم أتمنى ان يكون لي مجموعة من الأصدقاء مثل سارة و دنيا و نورا و حسام – أبطال تلك الرواية التي لم انتهي منها بعد . اعتقد ان "نونا " اختي و صديقتي العزيزة قريبة الشبة من سارة بطلة الرواية . لكن للأسف تفصلني عنها مسافات كبيرة جداً لا نستطيع ان نصير بمثل هذا القرب كما هو بين الأصدقاء في تلك الرواية . انتقل عقلي للتفكير في نونا . لا أدري لماذا اختفت فجأة هكذا من حياتي , اعتقد انها نفذت ما قالته لي سابقاً بأنها سوف تهتم بنفسها لانها اهملتها كثيراً و اهتمت بكل من حولها إلا نفسها . و خصوصاً بعد تلك التجربة العاطفية الفاشلة التي مرت بها . حقاً افتقدها و افتقد صوتها الطفولي البرىء . كم احببتها , كم تمنيت ان اقبلها على خدها عندما كنت القاها . كل ما اتمناه الأن ان تكون بخير فهي تستحق السعادة صاحبة اطيب قلب عرفته .
انتهيت من تناول قهوتي قبل أن يصل صديقي بقليل . غادرنا الكافتريا سوياً حيث اخبرني ان الكثير من الأصدقاء مجتمعون في قاعة افراح حيث هناك زفاف احد أقارب صديق . وصلنا لقاعة الأفراح وجدنا الأصدقاء هناك و لكن لم يصل العروسين بعد . سلمنا على كل الجالسون و عاتبني الكثير منهم على اختفائي و عدم سؤالي عنهم . لم أشاء الدخول في مناقشات طويلة . كيف لك ان تلوم انسان على عدم اهتمامه بك و انت في الأصل لا تهتم به . اخترت مكانا بعيداً قليلا حيث لم أود المشاركة في الحوار الدائر بين الأصدقاء
كانت القاعة مليئة بالناس جائوا للاحتفال بالعروسين و المكان المخصص لجلوس العروسين – الكوشة – محاط بباقات الزهور و تلك الانوار الدقيقة مختلفة الألوان . راودني حلم ان يكون هذا الاحتفال لي انا و تامر . شعرت بالأسى مرة ثانية اطرد التفكير من عقلي . تصلني رسالة على الموبيل , انها من تامر . يخبرني انه يشعر بالحزن بعد مشاهدة الفيلم الهولندي ( الفتنة ) و ينصحني بمشاهدته و ابعاد طفلي عن الكمبيوتر عند مشاهدة الفيلم . كتبت له رسالة و اخبرته اني قد شاهدته بالفعل قبل الخروج و اني احبه .
التفت قليلاً للأصدقاء . كانوا يتحدثون و لكن لم أكن أسمع أي شيء مما يقال . فقط وجوهاً و شفاه تتحرك . و لكن بدأت انجذب لشىء أخر . إنها أغنية ( أد الحروف ) لأصالة . وجدتني انفصل عن كل ما يحيط بي . و افكر هل مشاعر تامر نحوي غير مستقرة او متذبذبة ؟ اوقات اجده يعشقتني لاقصي الحدود و اوقات اخرى اشعر بانه بعيد عني ، مثل اليوم . أتلمس له الكثير من الأعذار . فطبيعي ان المشاعر الانسانية غير مستقرة فالظروف المحيطة بالانسان تؤثر سلباً و ايجاباً على مشاعره . تامر انسان رائع و حقاً هو ما كنت احلم به او كما يقولون في الغرب The One . تجذبني كلمات الأغنية مرة أخرى :
ليه القمر غالي عليا
يمكن عشان ف نوره و بعده
فيه حاجه منك
ليه الشتا ف قلبي حزين
يمكن عشان ف برده و قسوته
فيه حاجه منك
ليه السحاب بعشق بياضه
يمكن عشان زي قلبي
في قربي منك
ليه المطر يصعب عليا
يمكن عشان زي دمعي
في بعدي عنك
بعد سماع تلك الكلمات لم افق إلا على يد صديقي المقرب و هو يربت على يدي " مالك ؟ " اجبت مسرعاً " مفيش ". وقف سريعا متجهاً بخطوات سريعة إلي الحمام مدارياً دموعي ووجهي عن الجميع تلك الدموع التي تساقطت رغماً عني . غسلت وجهي بالماء فهدأت قليلاً و عودت مرة أخرى لداخل القاعة حيث الأصدقاء . كان العروسان قد وصلا و بدأت مظاهر الاحتفال و الأغاني الصاخبة . حاولت ان اندمج مع الأصدقاء و أن ابدو فرحاً .
4 comments:
عندما تحزن تجد من يخرجك من احزانك عندما تفرح تجد من يذكراك بمشاهد الحزن والاساس
كيمو عيش حياتك دون التفكير
فا الدنيا لحظه فا عشها كما هي
مؤمن
كيمو متفكرتش كتير
احسن التفكير متعب
سيبها وهي حتفك وتحلو لوحدها
كيموووووووووووووووو
مقولتليش إنك مخلف ومتجوز يا معلمي
بس كويس إنك بدأت تخرج وتتفسح وكده
ربنا يقويكم إنتوا وتامر وترجعوا لبعض يا رب :)
عماد رفعت
بغض النظر عن الموضوع بس منكتر قرايتي لكل بوستاتك حتي لو معلقتش عليها
وبعض كتابات دكتور اوسم واصف ليك
شدني البحث
وطبعا فيه هجوم وفيه دعاء بخصيكم وحاتجات كده
بس فيه حاجه لفتت نظري يمكن جديده
ان وجدوا ان بعض الحيوانات والحشرات لها ميل جنسي من نفس النوع
وهم حوالي 150 حيوان وحشره
وده ممكن يكون مدخل جديد للعلم لاثبات ان العمليه جسديه هرمونيه وليست نفسيه نتيجه لظروف معينه
والبحث ده بيقول ان 100% من الذكور المثليين امهم شديده الخصوبه
وكذا معلومه كده
ليس دفاعا او هجوما بس الملحوظه دي دعتني اني اكتب واترك الموضوع للبحث
Post a Comment
اشكرك على إهتمامك وتعليقك .. والإختلاف في وجهات النظر شئ مقبولة ما دام بشكل محترم ومتحضر .. واعلم أن تعليقك يعبر عنك وعن شخصيتك .. فكل إناء بما فيه ينضح .