تنويه .. هذه القصة حدثت بالفعل
" المثلية الجنسية خطيئة كبري و ذنب لا يغتفر .. المثليون جنسياً ملعونون و سيخلدون في الجحيم .. اذا أراد المثليون أن يتغيروا ، فلابد لهم أن يحرقوا طريقتهم في الحياة .. اذا ابتعد المثليون عن طريق الغواية ، فمن الممكن أن يعودوا طبيعيون مرة أخرى فقط اذا حاولوا و حاولوا بجد "كانت تلك هي الكلمات التي قلتها لإبنى بوبي عندما اكتشفت انه مثلي الجنس .
عندما أخبرني بوبي أنه مثلي الجنس تحطم عالمي .
فعلت كل الأشياء التي من الممكن أن تساعده على التخلص من هذا المرض اللعين .
و لكن ..
منذ ثمانية أشهر ..
ألقى بوبي بنفسه من فوق كبري و انتحر .
أشعر الآن بالخزي و الأسف الشديدين بسبب جهلي بخصوص المثليين جنسياً .. اكتشفت أن كل ما علمته عنهم كان تعصب أعمى يفتقر لكل المشاعر الإنسانية .
لو كنت بحثت خلف ما قد أخبرت به .. لو كنت انصت لإبني عندما جاء إلي بقلبه الممزق ليخبرني عن آلامه و مشكلته .. لو كنت فعلت ذلك ما كنت واقفة هنا اليوم يملؤني الندم .
أعتقد أن الله كان مسرور بطيبة بوبي و روحه السمحة .. فالحب و الطيبة هى كل ما يريدها الله من البشر .
لم أكن أعلم كل هذا عندما كنت أُسمع بوبي كلمات اللعنة الأبدية للمثليين جنسياً .. في كل مرة كنت أشير إلي بوبي على أنه مريض و مفسد للمجتمع و قيمه و أنه خطر على الأطفال .. في كل مرة كنت أفعل ذلك كان يفقد هو إحترامه لذاته .. و إحساسه بالتقدير الذاتي كان يُدمر .
و في النهاية كانت روحه تتحطم خلف ما يسمى بالإصلاح أو التغيير .
لم تكن مشيئة الرب هى التي دفعت بوبي ليصعد فوق سور أحد الكباري ليلقي بنفسه في ممر عربات الطريق السريع حيث شاحنه ذات 18 عجلة تمر فوق جسده فتقتله فوراً .. نعم .. لم تكن مشيئة الرب .
كان موت بوبي نتيجة حتمية مباشرة لجهل والديه و خوفهم من كلمة مثلي الجنس .
كان بوبي يحلم بأن يصبح كاتب .. و لكن ..
لم يكن من العدالة أن تسرق منه أحلامه و آماله و لكنها سرقت منه بالفعل .
أيها السادة .. هناك الكثير من الأطفال و الشباب مثل بوبي يعيشون حولكم و معكم في كل مكان .. ربما لا تعرفونهم .. و لكنهم ينصتون إليكم و أنتم تقولون " لا للمثلية الجنسية " تلك الجملة التي ستقولوها كنتيجة لكرهكم و جهلكم لمعني المثلية الجنسية .. و لكن أعلموا أن قولكم هذا سوف يخرس صلواتهم و دعواتهم للرب حيث يدعونه طالبين التفهم و القبول و الحب منكم .
لذلك ..
قبل أن تقولوا " لا للمثلية الجنسية "
يجب عليكم أن تفكروا ..
فكروا و تذكروا ..
أن هناك من يسمعكم و يتألم .
و إلي كل الأولاد و البنات المثليين جنسياً :
أقول لكم كلماتي هذه كما لو كنت أتحدث لأبنائي :
من فضلكم لا تفقدوا الأمل في الحياة و لا في أنفسكم .. أنتم مميزون جداً .. أنا هنا أعمل من أجلكم كي أجعل هذا العالم مكان آمن و أفصل لكم لتعيشوا سعداء .. عدوني أنكم لن تستسلموا كما استسلم بوبي .. عدوني انكم سوف لا تفقدون الأمل .
أدعوا الله أن يحفظكم .
============
هذا الحوار مأخوذ من فيلم " Prayers for Bobby " من قصة حقيقية حدثت بالفعل .
No comments:
Post a Comment
اشكرك على إهتمامك وتعليقك .. والإختلاف في وجهات النظر شئ مقبولة ما دام بشكل محترم ومتحضر .. واعلم أن تعليقك يعبر عنك وعن شخصيتك .. فكل إناء بما فيه ينضح .