رجل ناجح في عمله يعيش حياة سعيدة مع زوجة تحبه و يحبها و لديهم أولاد يعيشون سوياً في بيت جميل على الشاطيء تحيط به حديقة بها الكثير من النباتات و الزهور.
يبدأ بطل الفيلم (بن) قائلاً : " في سبعة أيام ، خلق الله العالم .. وفي سبع ثواني ، حطمتُ عالمي "
يتعرض (بن) و اسرته لحادث سيارة نتيجة لانشغاله بالموبيل أثناء قيادته للسيارة حيث يصتدم بالسيارة القادمة التي لم يراها و يموت أولاده و زوجته و ركاب السيارة الأخرى و يبقى هو وحيداً يعاني الوحدة و الإحساس بالذنب .. لذلك يقرر الإنتحار و التخلص من حياته .. و لكنه يريد ان يكون موته مفيداً للأخرين و أن ينقذ بعض الناس كنوع من التكفير عن تسببه في موت اسرته و بعض الاشخاص في السيارة الأخرى.
يبدأ (بن) رحلة البحث عن أشخاص يحتاجون لأعضاء جسده مثل القلب و الكلية و العين و الكبد و النخاع و كذلك المحتاجون لبيته و ماله .. و لكنه لابد أن يتأكد من أن هذا الشخص الذي سيعطيه هديته يستحقها.
يترك (بن) بيته و ينتقل للمدينة التي يقطن بها أسماء المرشحين لديه لينالوا أعضاء جسده و الذين تتوافق خلاياهم مع جسده .. ينتحل (بن) شخصية رجل من مصلحة الضرائب ليقترب من الشخصيات التي سيمنحها جزء من جسده .. محاولاً اكتشاف شخصياتهم الحقيقية و هل هم أناس طيبون يستحقون هداياه أم لا .. من أهم هذه الشخصيات كانت (إيميلي) تلك الفتاة مريضة القلب و التي كانت في المرحلة الثانية من المرض .. و كانت واقعة في مشكلة مع مصلحة الضرائب نتيجة لتراكم الضرائب عليها و عدم وجود دخل لديها و ارتفاع تكاليف علاجها و نفقات التأمين الصحي عليها .. كم كان أدائها رائع .. كانت (إيميلي) ضمن قائمة انتظار طويلة لزراعة قلب بديل .. كانت انسانة بسيطة جدا متواضعة لدرجة انها كانت تقول انها انسانة عادية غير مميزة لا تستحق ان يزرع لها قلب و لكنها كانت تحلم بأن تستطيع ان تجري بدون ان تتعرض لازمة قلبية قد تؤدي بحياتها.
بدأت مشاعرالألفة تنمو بينهما.. على الرغم من محاولات (بن) التخلص من هذه المشاعر التي قد تهدد خطته و ما جاء من أجله .. و لكنه بالفعل يقع في حبها .. و تدخل (إيميلي) مرحلة أخطر و تخبرها الطبيبة أن حياتها لن تستمر أكثر من بضعه شهور اذا لم يتم زراعة قلب بديل لها خلال تلك المدة .. يسأل (بن) الطبيبة المعالجة عن نسبة حصول (إيميلي) على قلب فأجابته بأن النسبة ضئيلة جدا .. خصوصاً لان فصيلة دم إيميلي من النوع النادر .. يقع (بن) بين صراع هل يكمل خطته و ينقذ (إيميلي) أم ينتظر ليراها تموت أمامه كما ماتت زوجته و أبنائه.
يتصل (بن) بالمحامي - الذي كان صديقه و كان يعرف خطته و لديه كل أوراق التبرع و أسماء المتبرع لهم – ليخبره أن الليلة موعد التنفيذ .. يبكي المحامي.
يجهز (بن) البانيو المكان الذي جهزه للانتحار و يملئه بالثلج حتى يحفظ جسده و أجهزته حتى تصل سيارة الاسعاف و ينام (بن) بالبانيو الذي وضع نوع من أنواع الأسماك الهلامية السامة التي لدغته سريعاً و مات (بن) و نقل للمستشفى و نقلت أعضاء جسده للأشخاص الذين اختارهم مسبقاً.. و عاشت (إيميلي) على ذكري حبيبها الذي مازال قلبه ينبض بصدرها.
No comments:
Post a Comment
اشكرك على إهتمامك وتعليقك .. والإختلاف في وجهات النظر شئ مقبولة ما دام بشكل محترم ومتحضر .. واعلم أن تعليقك يعبر عنك وعن شخصيتك .. فكل إناء بما فيه ينضح .