06 May 2012

نحو تحرير العقل الباطن وتقبل الذات


منذ 6 سنوات عندما بدأت تدوين يومياتي ، كنت أكتب باللغة الانجليزية لإخراج ما بداخلي من مشاعر و أحاسيس ، كنت لا أستطيع أن أحكي عن ميولي الجنسية باللغة العربية .

فقط كنت أكتب حتى لا أنسى ما يحدث لي على مر الأيام .. وعندما وجدت أن هناك من يقرأ لي وقفت مع نفسي متسائلاً : من هم الذين سيقرؤون لي ؟ أنا لا يهمني أن يقرأ لي الغرب الذي تحرر ، يهمني أن يقرأ لي مجتمعي الذي يتجاهلني ولا يعترف بوجودي ولا أدميتي . وكثيراً ما ينكر وجودي . لأنني ومن يشبهني لا نتكلم ولا نعبر عن وجودنا وليس لنا أصوات تدل على وجودنا .

لهذا محوت كل ما كتبته باللغة الانجليزية وبدأت بسرد يومياتي باللغة العربية . كان هذا صعب في البداية ولكن مع الوقت، تحسنت كتاباتي . ووجدت أن الكثيرين يقرؤون لي حتى المغاييرين . ربما يختلفون معي ولكني على الاقل أعبر عن وجودي وأصبح لي صوت يهتف بلغة مجتمعي .

قصصت عليكم هذا لاني وجدت ان الغالبية العظمى من المثليين على الشبكة العنكبوتية يتحدث اللغة الانجليزية معبراً عن همومه ومشاكله - هذا ليس عيباً بالتأكيد - ولكن ما دمتم تحاولون أن تثبتوا وجودكم وتطالبوا المجتمع بتقبلكم وبتقبل ميولكم . فاقبلوا أنفسكم أولاً . وعبروا عن مشاعركم بلغتكم الأم - اللغة العربية - أعتقد أنها من أولى الخطوات نحو تحرير العقل الباطن وتقبل الذات .