هل تعلم لما لم استطع الخلود
إلى النوم كعادتي ؟
كان ذلك من صعوبة تصديق الواقع .
أخيراً يا حبيبي القادم
يا صديق الطفولة و الكبر
قد أتيت .
إن الخوف يقتلني كل لحظة
لا أعلم فرصة أنت أم حلم ؟
أقسم لك
لم أكن اعرف أنى أصبحت ضعيف هكذا أمام الحب .
لا أعلم أيجب على الإنتظار أمام شاطئ الحذر
أم على أن أسبح أجلا أو عاجلاً !!
***
كلما تذكرتك
رأيت كم أنت ملاك
و كلما استمعت إليك
علمت كم عوضتني
عما افتقدته من حب .
و أدعوا الله ربي
أن إجعل لي في هذا العبد
عوناً لا ينكسر
و خيراً لا ينقطع
و حباً لا ينتهي .
***
يا من شاركني رحلة الحياة
فأضاء لي الطريق
عندما إنطفأت شموعه .
و منح لي الأمل
حينما عصفت بي رياح اليأس .
***
إذا سألوك يوماً
لما أحببتني ؟
فقل :
رأيت فيه شيئاً
و غفرت ألف عيباً
عسى أن يأتي يوماً
أراه فيه رجلاً
يقدر الثقة .
***
فأنت إنسان تجمع ما بين :
تحضر العلماء
و سكينة الشعراء
و خلق الفقهاء
و مبادئ الشرفاء
و بين عينيك اللامعتين
استبصر آلاف الأشياء
صدقاً هذا أنت .
***
فهل تعذرني ؟
فأنا مهموماً من صغري
لم أجد حباً يغيرني
و براءة قلب تهديني
و جمالاً يحملني لأنضج
و تسامح يرجعني لديني .
لم أفتح أبواب العشق
لم أرجو فتاة من قبل
لم أترك يوماً جار الصمت
لم أشعر حباً إلا أنت .
***
سبحان من صور جمالك
و أحسن كلامك
و جعلني برحمته صديقك
و فضلني عن غيري لأكون حبيبك
أنت فضل من الله .
أنت في نظري كمن يصنع التاريخ
لو كان لنا حظ الحياة مع الأغريق
كنت سأجعلك إله الجمال
و معبر الحب الأول في البلاد .
و اعلم أنك ستكون يوماً ما كالرسالة الصادقة
لا تمحى أبداً من قلوب الناس .