ذهبت امي اليوم لزيارة خالتي و عند عودتها دخلت حجرتي و قالت لي :
- خالتك كلمتنى عن بنت حلوة مخلصة كلية و هنروح النهاردة عندهم نشرب شاي ونتعرف بيهم و لو عجبتك نتكلم .
اجبت عليها و قد تعبت من كثرة الحوار في هذا الموضوع : انتي شوفتيها ؟ قالت : لاء ، بس خالتك بتقول انها حلوة قوي .
اجبت : خلاص روحى انتي شوفيها الاول .
قالت : لاء لازم تبقى معانا ، خالتك هتروح تقولهم اننا هنروح نزورهم بعد المغرب و تشوفها .
- يا ماما مينفعش و بعدين الجو النهاردة وحش قوي ، أجلي الموضوع ده ليوم تانى .
- لاء هو النهاردة .
- طيب خلاص مش رايح خالص . أنا مش هخرج م البيت في الجو الوحش ده .. و لو سمحتي سبينى لوحدي ورايا حاجات بعملها ع الكمبيوتر .
- مش ماشية إلا لما أعرف هنروح النهاردة و لا بكرة ؟
- يا ماما و لا النهاردة و لا بكرة .. مش هتطير يعنى العروسة
بإنفعال شديد قالت : انت فيه اية ؟ ولاد الجيران اللى أصغر منك اتجوزوا ، و الأصغر عمالين يقولوا لأهلهم انهم عايز يتجوزوا
و انت مش بتقول انك عاوز تتجوز .. انت مرة ؟
( مرة تعني امرأة باللغة المصرية العامية )
شعرت بقلبي ينقبض و كان خنجر غرس في ظهري . لم استطع الاجابة أو الرد عليها. و لكني اجبت عليها : قولي لخالتي اننا هنروح نزورهم يوم الثلاثاء .
و طلبت منها الخروج من الحجرة و جلست وحدي أبكي امام شاشة الكمبيوتر . تتقاذفني مشاعر النقص و الضعف و الغضب و الرغبة في الاختفاء من هذا العالم الذي لا أنتمي اليه او الذدهاب إلى مكان بعيد أحيى به وحيداً .
و ها قد بدأت المشاكل و بدأت المواجهة . أيها العالم لا أريد سوي أن أحيى تلك السنوات المقدرة لي هنا ، لم اطلب غير حقي في الحياة .
طوال حياتي منذ ان ادركت انى مختلف اخشي تلك اللحظة .. طوال حياتي اتمني عدم المواجهة .. طوال حياتي تمنيت ان ابتعد عن هنا خوفاً من تلك المواجهة .
فكرت جدياً ان ابتعد عن هنا لكني لم أنجح ، كل محاولاتي كانت فاشلة .. تمنيت ان أجد أي عمل في أي مكان بعيد حتى لا أتعرض لتلك المواجهة .. لكني لم أنجح .
لا أدري كيف ستكون حياتي في الأيام القادمة ؟!
- خالتك كلمتنى عن بنت حلوة مخلصة كلية و هنروح النهاردة عندهم نشرب شاي ونتعرف بيهم و لو عجبتك نتكلم .
اجبت عليها و قد تعبت من كثرة الحوار في هذا الموضوع : انتي شوفتيها ؟ قالت : لاء ، بس خالتك بتقول انها حلوة قوي .
اجبت : خلاص روحى انتي شوفيها الاول .
قالت : لاء لازم تبقى معانا ، خالتك هتروح تقولهم اننا هنروح نزورهم بعد المغرب و تشوفها .
- يا ماما مينفعش و بعدين الجو النهاردة وحش قوي ، أجلي الموضوع ده ليوم تانى .
- لاء هو النهاردة .
- طيب خلاص مش رايح خالص . أنا مش هخرج م البيت في الجو الوحش ده .. و لو سمحتي سبينى لوحدي ورايا حاجات بعملها ع الكمبيوتر .
- مش ماشية إلا لما أعرف هنروح النهاردة و لا بكرة ؟
- يا ماما و لا النهاردة و لا بكرة .. مش هتطير يعنى العروسة
بإنفعال شديد قالت : انت فيه اية ؟ ولاد الجيران اللى أصغر منك اتجوزوا ، و الأصغر عمالين يقولوا لأهلهم انهم عايز يتجوزوا
و انت مش بتقول انك عاوز تتجوز .. انت مرة ؟
( مرة تعني امرأة باللغة المصرية العامية )
شعرت بقلبي ينقبض و كان خنجر غرس في ظهري . لم استطع الاجابة أو الرد عليها. و لكني اجبت عليها : قولي لخالتي اننا هنروح نزورهم يوم الثلاثاء .
و طلبت منها الخروج من الحجرة و جلست وحدي أبكي امام شاشة الكمبيوتر . تتقاذفني مشاعر النقص و الضعف و الغضب و الرغبة في الاختفاء من هذا العالم الذي لا أنتمي اليه او الذدهاب إلى مكان بعيد أحيى به وحيداً .
و ها قد بدأت المشاكل و بدأت المواجهة . أيها العالم لا أريد سوي أن أحيى تلك السنوات المقدرة لي هنا ، لم اطلب غير حقي في الحياة .
طوال حياتي منذ ان ادركت انى مختلف اخشي تلك اللحظة .. طوال حياتي اتمني عدم المواجهة .. طوال حياتي تمنيت ان ابتعد عن هنا خوفاً من تلك المواجهة .
فكرت جدياً ان ابتعد عن هنا لكني لم أنجح ، كل محاولاتي كانت فاشلة .. تمنيت ان أجد أي عمل في أي مكان بعيد حتى لا أتعرض لتلك المواجهة .. لكني لم أنجح .
لا أدري كيف ستكون حياتي في الأيام القادمة ؟!
