28 April 2011

الليلة شاهدتك


فوق خشبة المسرح
الليلة شاهدتك .

تؤدي مجموعة أدوار مختلفة
أعجبت جدا بأدائك
و خصوصا دور العفريت
الذي يؤنبه إبليس
على فشله
في إغواء مصلي .

ضحكت معك كثيرا
صفقت لك كثيرا
ابتسمت عندما تذكرتك .

بعد نهاية العرض
استجمعت شجاعتي
و صعدت فوق المسرح
و صافحتك
وددت لو أني حضنتك
لكنى خجلت
اكتفيت بتحيتك و شكرتك
و ذهبت .



16 April 2011

سأنشغل عنك


قال : إن لديك الكثير من الأصدقاء
و لديك مكتبة عامرة بالكتب
تستطيع أن تشغل تفكيرك عني
ليس هناك من مشكلة
اذا لم أحدثك على الهاتف يوماً .

قلت : نعم لديك حق
ليس هناك مشكلة أبداً
سوف أبدأ الآن .. سلام .

و كأن الدنيا ملئها الفراغ
و كأن حياتي خاوية
و كأن عقلي لا يشغله الكثير .

لا يفهم أن الإهتمام
لا شأن له بالفراغ و الإنشغال .

حينما تريد أن تهتم بإنسان
ستجد الكثير من اللحظات
وسط إنشغالك و حياتك المزدحمة
لتفكر به .. لتسأل عنه .. لتهاتفه .

لذلك سأنشغل عنك بالتفاهات .





15 April 2011

لا تهتم


وحيداً .. بعيداً .. لا تهتم
أكذب حالي و إحساسي
و أتلمس لك الأعذار .

أفتش بين ثنايا علاقتنا
عن الأسباب
أسائل نفسي من المسئول ؟
أخاف أن يحدث كما الماضي .

مللت اللوم و النصح
مللت عذرك الدائم
لكل ما يحدث من حماقات
تعلقها على الفارق
الذي بيننا من الأعوام .

أنسيت بأنني رفضت علاقتنا
قبل بدايتها
بسبب ما بيننا من أعوام ؟

و كانت إجابتك :
أن الناس لا تقاس بأعمارهم
و لكن بعقولهم .

و قبلت كلامك و علاقتنا
و أحببتك
و الآن تذكرني دوماً
بهذا الفارق من الأعوام .

و تتركتني هناك
وحيداً .. بعيداً .. لا تهتم
أكذب حالي و إحساسي
و أتلمس لك الأعذار .


14 April 2011

تلك اللحظات


الحياة لحظات
و في بعض اللحظات
أحتاج إليك .

و عندما لا أجدك في تلك اللحظات
أشعر بالحزن .

و عندما تتكرر لحظات الإحتياج
التى لا أجدك بها
أفقد إيماني بك .

لا تهمني إعتذاراتك بعد مرور تلك اللحظات
لا يعوضني وجودك في باقي اللحظات
عن تلك اللحظات .

لا يهمني أي شئ سوى أن أجدك
هناك عندك أحتاج إليك
في تلك اللحظات .



10 April 2011

إنه أنت النبطي


قال لي : أثناء قرأتي لرواية النبطي
شعرت بأنه أنت هذا النبطي .
و كأن يوسف زيدان يصفك أنت
و يرسم شخصيتك أنت في تلك الرواية .

قلت : شئ غريب
لقد راودني نفس الإحساس عندما قرأتها .
و شعرت أيضاً بأني هيبا في عزازيل
و بأني إيليا في الجبل الخامس .

قال : هل تشعر بأنك مصطفى ؟
قلت : مصطفى من ؟
قال : أقصد الصفة و ليس الاسم ؟
قلت : لا أعلم .. ربما .




08 April 2011

الجهل و التخلف و الثورة المصرية


في كتابه ( نحو ثورة في الفكر الديني ) أوضح الدكتور محمد النويهي أهم أسباب فشل ثورة 52 في تحقيق أهدافها و التي تتشابه لحد كبير مع أهداف ثورتنا الحالية – ثورة 25 يناير – و التي نادت بالقضاء على الفساد و المحسوبية و توفير عدالة إجتماعية لكافة المواطنين المصريين .. تلك المطالب التي لم تتحقق منذ ثورة 52 و ما زلنا نطالب بها حتى عصرنا هذا .. يري الدكتور محمد النويهي أن الجهل و التخلف  هما السبب الرئيسي وراء هذا الفشل في تحقيق نهضة هذه البلد .

و يري النويهي أن الثورة جاءت في المجال السياسي و الاقتصادي و لم يواكبها ثورة ثقافية للمجتمع .. و قد أدى هذا الجمود الفكري الثقافي للشعب إلى عرقلة هذا التقدم السياسي و الاقتصادي و بالتالي فقد وقف التخلف في وجه التقدم في المجاليين السياسي و الاقتصادي و من ثم فقد أجهضت أهداف الثورة .

و قد حمل النويهي هذا الاخفاق في تحقيق ثورة ثقافية على عاتق المثقفين المصريين و العرب .. و أنهم كان من واجبهم أن يتكلموا و يواجهوا هذا التخلف و الرجعية التي يعانى منها مجتمعاتهم و أنهم المسئول الأول عن هذا .. بالطبع لم يحملهم النويهي وحدهم المسئولية كاملة .. فقد حمل الحكومة جزءاً من المسئولية .. لأنهم تخاذلوا عن دورهم في توفير مناخ حر للتعبير يسمح للمفكرين بنشر فكرهم و ثقافتهم بحرية .. بل عاني المثقفون من القهر و العقاب و من تخاذل الحكومات عن توفير حرية التعبير و حمايتهم من أعداء التقدم و من مستفيدي الرجعية و التخلف .

و مع مرور الوقت و وجود الحكومات الفاسدة و التى كانت المستفيد الأول من تخلف شعوبها .. بل و ساهمت بشكل كبير في نشر هذا التخلف الثقافي بين ربوع الوطن .. و تهميش الدور السياسي لكافة طوائف الشعب .. مستخدمة العنف و القهر تارة و تشويه المثقفين و تهديدهم تارة .. و تهميش المبدعين و المثقفين .. و رفع مكانة التافهين و المغالاة في رفع أصواتهم .. و تشتيت انتباه الشعوب بمشكلات طائفية .. و تدمير العملية التعليمية لخلق أجيال كاملة تعاني من الأمية الثقافية .. حتى وصلت نسبة الأمية الثقافية للمجتمع المصري 95 % كل هذا حتى لا يكون هناك منازع لهم على السلطة و لا مقاومة لفسادهم .

و انتشرت ثقافة " الإشاعة " تلك الثقافة السمعية الشفاهية و التي حظر من خطورتها الدكتور جابر عصفور في كتابة " نقد ثقافة التخلف " تلك التى تتسم بالنزعات التي تقترن بالميل إلى التصديق دون تمحيص و شيوع كثير من الأكاذيب التى يلتبس فيها الحق بالباطل و يستبدل التعصب بالتسامح .

و هذا ما رأيناه في تجربة الإستفتاء الأخيرة التى أجريت على التعديلات الدستورية مؤخراً .. فقد صعقت مما قامت به الجماعات الإسلامية من لعب بعقول البسطاء – و البسطاء هنا تشمل المتعلمين عديمي الثقافة و الأميين – حيث ربطوا بين الموافقة على التعديلات بالدين .. رافعين شعارات ( نعم مع الله ) و ( نعم للدين ) و ( نعم تعنى الاستقرار ) .. و قالوا أيضا أن ( لا تعنى أمريكا و اسرائيل و البلطجة ) .. و بالتأكيد كلنا شاهدنا خطبة الشيخ محمد حسين يعقوب تعليقا على نتيجة الإستفتاء و الذي وصفها بأنها غزوة الصناديق .. و الغريب أن نتيجة الإستفتاء جاءت صادمة – صادمة لي على الأقل – فقد كانت نعم ( 14 ) مليون و لا ( 4 ) مليون .. و هذا يعني أن تقريبا 5 % من الشعب لم يوافقوا على تلك التعديلات و أعتقد أن هذه النسبة البسيطة هم مثقفي هذه البلد .

خلاصة القول : أعتقد أن العدو الأول لثورة 25 يناير هو الجهل و التخلف الذي انتشر في هذا المجتمع مثلما انتشر الفساد .. حيث الجهل هو المناخ المناسب و التربة الصالحة لنمو الفساد .. فهل لنا أن نتخلص من هذا الجهل و التخلف و نخلق مناخ صحي صالح لتحقيق المساواة و العدالة الإجتماعية في هذا الوطن ؟و ان تحقق هذه الثورة كل أهدافها !!!