31 March 2012

على قارعة الطريق


على قارعة الطريق أقف وحيداً .. قلقاً .. أعتقد أني أنتظر شخص ما .. أمامي على الجهة الأخرى من الطريق مبني كبير .. أعتقد أنه جامعة .. فجأة يظهر هناك أمامي .. يعبر الطريق مسرعاً .. لا يبتسم .. لا يحيني .. فقط يمسك يدي ويجذبني لنسير سوياً على الطريق .. أستسلم له .

الطريق المستقيم أمامنا ينثني ليشكل دوران .. عند منتصف دوران الطريق .. يجذبني له ويقبلني .. أبتعد عنه خوفاً .. أعاتبه قائلاً : نحن على قارعة الطريق قد يرانا الأخرون .

يجيبني : لا تخف ، فأنا أعرف ماذا أفعل ولن يرانا الأخرين فنحن في منتصف الدوران .. لا أحد يستطيع أن يرانا هنا .. وأنا أراقب الطريق جيداً .

فجأة يظهر بجوارنا على الطريق عربة «ميكروباص» .. يشير لها فتتوقف .. يجذبني لنركب سوياً .. بعد ركوبنا تتحرك العربة أسأله: ألم يكن من المفترض أن نتجه في الإتجاه الأخر ؟ أعتقد أننا أخطأنا في ركوب هذه العربة .

يجيبني : لا تقلق فأنا أعرف إلى أين نتجه .
أستسلم لرأيه .. ثم أستيقظ من نومي .

كانت هذه هي المرة الأولي التي أراه فيها في أحلامي .




30 March 2012

حوار معي على مجلة أصوات


في كل عدد من المجلة سنسلط الضوء على موقع إلكتروني مثلي .. واخترنا لكم اليوم في فقرة موقع تحت المجهر .. مدونة عربية متميزة جداً ومع أنها شخصية تحكي عن يوميات شاب مثلي إلا أنها تعكس عبر تدويناتها المسرودة بشكل جميل واقع المثلي العربي وتعطينا صورة واضحة عن حياته وهمومه ..
ولنتعرف أكثر على المدونة وصاحبها راسلنا صاحب المدونة «كريم عزمي» لنحضر لكم الحوار التالي :

أصوات : من هو كريم ؟
كريم : كريم شاب ومواطن مصري حاصل على مؤهل فوق جامعي .. من الطبقة الكادحة التي سُلبت حقها في الحياة في هذا البلد .. والتي كانت تسمى متوسطة سابقاً .. والتى تلاشت مع زيادة الفساد والقهر الذي عاني منه هذا الشعب طويلا ومازال .. هذا بالاضافة الى كونه مثلي بكل ما تحمله الكلمة من معاناة في المجتمع الشرقي .

أصوات : متى كانت بداية مدونة كريم عزمي ؟
كريم : البداية كانت في أكتوبر 2006 .. بطبيعتي انا انسان انطوائي ليس لي الكثير من العلاقات مع الناس .. وبالطبع لا استطيع الحديث مع اي شخص حول ميولي المختلفة عن الأخرين .. فعلتها ذات مرة منذ سنوات بعيدة وحدثت لي مشكلة بسبب هذا الاعتراف لشخص ما اعتبرته صديق لي ولكنه خزلني وعرضني لمشكلة ولكن الحمد لله تم حلها .. وبالطبع ابتعد عني .. ولهذا قررت عدم مصارحة أي شخص اخر عن ميولي المثلية .. واتجهت لكتابة همومي وما يدور في فكرى على الورق .. وللاسف كنت أمزقه خوفاً من الوقوع في يد غيري وحدوث مشكلة لي .. حتى ظهرت المدونات .. فقررت ان اكتب بها كل أفكاري .. لم يكن ابداً هدفي نشر فكر أو أن أكون مشهوراً .. فقد كنت ومازلت أكتب لي أولاً .. وأكتب عن همومي دون الدخول في صدامات مع المجتمع أو مع الأخرين .. فقط أكتب يومياتي كنموذج لانسان مثلي يعيش داخل المجتمع .. أكتب عن عيوبي و مشاكلي وهمومي .. فليس هدفي أبداً ان أحسن صورتي أمام الأخرين .. ليس هذا هدفي أبداً .

أصوات : ما الذي دفع كريم الى عالم التدوين الالكتروني ؟
كريم : اعتقد أن الدافع ذكرته ف اجابة السؤال السابق .. وهو عدم وجود أخرين أثق فيهم وأحكي لهم عن همومي .. والخوف من وقوع مذكراتي الورقية في يد الأخرين .. ومحاولة عرض حياتي كنموذج لشاب مصري مسلم يعيش هنا .. وربما لتحسين صورة المثليين او على الأقل أن تصل صورة المثلي الحقيقي الانسان الذي يحب و يفرح و يعاني ويتألم ويحزن ويمرض لكل المناهضيين للمثلية و يعانوا الهوموفوبيا .

أصوات : ماذا تعني لك اليوم مدونتك ؟
كريم : تحمل المدونة أهمية كبيرة و معزة غالية لدي .. فأنا أعتبرها صديقي المقرب وأحياناً طبيبي النفسي .. صحيح أني اتكلم إليها وأبث إليها همومي ومشاكلي وافراحي عن طريق الكتابة .. وبالطبع فهي لا تجيبني بشىء إلا أن إخراج ما بداخلي من مشاعر والبوح بما في قلبي و عقلي من أفكار ومشاعر يعتبر من أهم الطرق العلاجية النفسية .. وهذا يكفيني .

ولكنك قد ترى أن نشاطي التدويني في الفترة الأخيرة أقل بكثير من السنوات السابقة .. قد أفسر ذلك بأنني ربما قد أكون نضجت نفسياً عن سنواتي الأولي .. أو قد أكون أصبحت أقوى على مواجهة همومي أو تلك المواقف التي كانت في الماضي تصيبني بالحزن فأجري سريعاً إلى مدونتي أقص عليها ما يحزنني .. ربما ذلك هو السبب .. وبالرغم من ذلك فما زالت مدونتي تحمل الكثير من المعزة داخلي ولا يمكن أن أستغني عنها في يوم ما .

أصوات : ماذا أضاف التدوين في حياتك ؟
كريم : كما ذكرت في إجابتي السابقة فالتدوين هو طريقتي لمواجهة أحزاني وقد أعطتنى الثقة بالنفس .. وأعبر عن نفسي وعن أخرين يشاركونني نفس الهموم والمواقف الحياتية من خلال تدويناتي .


أصوات : ما رأيك في المدونين المثليين على الشبكة العنكبوتية ؟
كريم : سأكون صريحاً معك انا من محبي القراءة كثيراً .. في شتى المجالات .. ولكني لست متابع جيد لمدونات المثليين الأخرين - ليس غروراً او ما شبه - لا سامح الله - ولكن لا أدري ما سر عدم اقبالي على قراءة مدونات المثليين الأخرين .. أحياناً أفسر ذلك بأنني سريع التأثر بمشاكل الأخرين لدرجة المرض .. فأتجنب لذلك قراءة تلك المدونات .. و أحيانا لعدم تمكن البعض من التعبير عن أنفسهم بشكل يرقى لمستوى الاستمتاع بما تقرأ .. ولكن بالطبع هناك بعض التدوينات تعجبني لبعض المدونين .. واتمنى فعلا أن يزيد نشاطهم وأن يكتبوا بشكل لا ينفر القراء غير المثليين من كتابتهم .. وأن يحاولوا جاهدين تغير وجهة نظر المجتمع نحو المثلية والمثليين .

أصوات : كلمة حرة و أخيرة لمحبيك و متابعي مدونتك ؟
كريم : كلمتي موجه إلى المثليين .. أن يهتموا بتثقيف أنفسهم بالقراءة والمطالعة .. وأن يكونوا نموذجاً مشرفاً للإنسان .. وألا تنحصر همومهم وحديثهم حول المثلية الجنسية فقط ومعاناتهم منها .. وأن يكون لهم موقف تجاه ما يحدث في مجتمعاتهم من قضايا سياسية واجتماعية .. وأتمنى أن تحرر بلادنا من التخلف والجهل أولاً .. وهذا هو عدونا الأول .. بالثقافة سنقضي على الفساد والتعصب الأعمي بكل أشكاله .. ووقتها فقط تستطيعون أن تطالبوا بحققكم في الحياة .. ووقتها فقط ستحصلون عليه .. لأن المجتمع المثقف فقط هو من يعترف بحقوق الانسان و أداميته بعيداً عن دينه او معتقده او جنسه او ميوله .. فابدأوا بأنفسكم لأنكم لستم بالقليل .. وشكر لكم .


A future for gay Egypt?


Lesbian and gay Egyptians express their concerns for the future and suggest a way forwards:

The gloom is not universal, however. Kareem, the writer of a gay blog in Arabic, thinks that there is a chance to chance the gay, bi and trans community in Egypt for the better.

He commented on failed plans for an LGBT protest at Tahrir Square, the heart of Cairo and the center of the revolutionary struggle, on 1 January that the timing hadn’t been right.

But he does suggest another way forwards.

‘The first step should be based on the work of associations or centers, or any form of organization which supports LGBT people and is socially acceptable.

‘They need to work directly or indirectly, by whatever means is available legally, to create social activities for homosexuals to give them an outlet and inspire confidence in themselves. They need the chance to accept themselves for who they are and help to grow as individuals.

‘This work would give LGBT people the feeling that there are others who share their concerns and their problems and care for them, and will be beside them in times of legal and social requirements or sickness.

‘Email campaigns should begin to explain that the gay community is real. This should then transform into community awareness campaigns on the ground to change the negative image of gays in society.

‘This will show, through messages of tolerance and acceptance of others, that homosexuality does exist everywhere, and they are human and they are social forces that must be taken advantage of.

‘Repression is dangerous psychologically and socially for the whole of society. That should be stressed and that is done by shining a light on the honorable homosexual figures that have contributed and affected the society and the world and participated in building the human cultural heritage.

‘After all those steps we could come out openly, as the road will be paved in front of us. But coming out now is not the proper step.’

Gay Star News

My Arabic Article

09 March 2012

هل سأصبح شيطاناً ؟


لا تجلدوا أنفسكم

لا تجلدوا أنفسكم ولا تهربوا من الله
برغم كل شئ تقربوا منه واعبدوه
فهو الأرحم وهو صاحب الحكمة .

عاد مشوه

هجرني سبعة أشهر ولم أنساه للحظه
بل زاد حبي وشوقي له خلالها،
ولكنه عندما عاد مرة ثانية
عاد انسان مشوه لا يعرف ماذا يريد .

بعد عودته، صبرت عليه شهرين
ولكني لم أستطع تحمله أكثر من ذلك،
فنحيته عن دوره كحبيب وكصديق للأبد .
كان هذا يوم الحادي عشر من فبراير الماضي .

هل سأصبح شيطاناً ؟

أرى على الجهة اليمنى من صفحتي
إعلان عن صفحة دكتور أوسم وصفي ..
ابتسم لإنبثاق سؤال خبيث داخل عقلي :
هل ما زال هناك زبائن لديه حتى الآن ؟
ومتى سيعترف للمجتمع بالحقيقة
وبأنه لا علاج للمثلية الجنسية ؟

أشعر بعد سؤالي هذا
أن الجناحين المثبتين على ظهري
بدآ يتلاشيان،
وأن هناك نتوءين أعلى رأسي
بدآ في الظهور .
أشعر بالخوف، هل سأصبح شيطانًا؟

لن أستطيع الإستغناء عنها

كنت أعتقد بأنني لن أستطيع الإستغناء عنها
فقد داومت على استخدامها لسنوات طويلة
ولكن مر أكثر من شهر الآن ولم أستخدمها،
عن زبدة الشفاه لونا أتحدث .

ما بعد منتصف الليل

ما ألذ طعام ما بعد منتصف الليل ..
خصوصا عندما تكون ممن لا يسمنون ..
تحذير : أصحاب الحميات الخاصة يمتنعون .

وحيد وسعيد

لماذا يصور لنا الأدباء والشعراء والمغنون
أن الوحدة شئ حزين وموحش ؟
فأنا وحيد وسعيد في نفس الوقت
هل أنا أول من يشعر بذلك ؟

بائع الروبابكيا

هل لدى أحد منكم رقم هاتف بائع الروبابكيا ؟
فأنا لا أراه ولا أسمعه هذه الأيام ..
و لدي الكثير من الذكريات القديمة
أود أن أهديها له مجاناً .

لاشئ يستمر

لا تعطي ثقتك المطلقة لأحد
مهما كانت درجة قربه منك
فلا شئ يستمر على حاله

لن تجده

الإحتياج إلى الأخر هو نوع من أنواع الضعف
ساعد نفسك وحقق أحلامك بنفسك
لن تجد من يحقق لك أحلامك .

أصابع اليد الواحدة

في الماضي كان لدي الكثير من الأصدقاء
ولكني كنت دائماً أشعر بالوحدة
الآن علاقاتي لا تتعدي أصابع اليد الواحدة
ولكني لا أشعر بالوحدة مطلقاً .

نحو ذاتك

الحزن سلاح بيدك توجهه نحو ذاتك
فتجرح الروح والبدن بطلقة واحدة
لا تحزنوا أبداً .. لا شئ يستحق .

القادم أكثر

إلى أصحاب التجارب الأولي الفاشلة
لا تحزنوا ولا تعتقدوا أن الحياة ستتوقف
عند هذه التجربة .. القادم أكثر .

إمتلاك الأشياء

السعادة ليست في إمتلاك الأشياء
ولكنها في إدراك ماهية الأشياء .

الطريقة الخاطئة

اكتشفت انني أبحث عن الحب
في المكان الخطأ وبالطريقة الخاطئة
ولكني ما زلت لا أعرف
أين المكان الصحيح والطريقة الصحيحة .

الفالانتين داي

لا أدري ما العلاقة المتناقضة
بيني وبين الفالنتين داي
يأتي دائماً وأنا وحيد .

أنا أحب وأكره

من قال ان من يحب لا يكره؟
الليلة بدأت أكرهه .

أنا الأفشل

هناك بعض الناس لديهم مهارة فائقة
في ترويج ذاتهم للأخرين ..
ولكني أعترف لكم بأني
أفشل خلق الله في ذلك .

كيفما يكون

ليس الحب أن تحاول تغيير وتشكيل الحبيب على هواك
ولكن الحب أن تتقبل عيوب الحبيب قبل مميزاته .
أحب حبيبك كيفا يكون، وليس كما تريده أن يكون .

حياة المختلف

دائماً ما تكون حياة المختلف حزينة
ولكني سعيد بأني مختلف ..
يجب أن نتقبل أنفسنا أولاً .

المدينة الساحرة

لست من عشاق الأسكندرية
ولكن «داود عبد السيد»
في فيلمه «رسائل البحر»
أحسن تصويرها وتقديمها
كالمدينة الساحرة .

كلمة حب

اذا عاتبك شخص تحبه
على كلمة حب قلتها له،
فألقيه في أقرب سلة مهملات
ولا تحزن فهو لا يستحق .

يملأ قلبي اليقين

لا أدري لماذا يملأ قلبي يقين
بأنني لن أعشق مرة أخري،
فقط أبحث عن الإستقرار والأمان .

الدفء والورود

أشعر بالسعادة عندما
ينتشر الدفء في الوجود،
لا أحب الشتاء ولا البرودة،
وأعشق الربيع والورود .

أشتاق لكم

كم اشتاق لمقهى البورصة ومطعم قزاز ومكتبة الشروق !!!

العالم السفلي للمثلية

إن التجارب التي يمر بها المثليين
- من وحدة وخوف ومواجهة العالم السفلي للمثلية -
كفيلة بأن تشوه نفسيتهم بشكل غير قابل للتصديق .

والعالم السفلي للمثلية هو ذلك المجتمع
المكون من أشباه البشر
حيث لا أخلاق ولا دين ولا مشاعر
أشبه ما يكون بجهنم ولكن بدون نار .

كفرت بالحب

أفكر كثيراً هذه الأيام في المستقبل
وكيف ستكون حياتي عندما أهرم
.. كفرت بالحب ..
.. وأخاف الوحدة في المستقبل ..
.. أبحث عن رفيق حياة ..
ما أصعب حياة المثلي وخصوصاً إذا كان إنسان .

.

* كانت هذه أحدث تغريداتي على صفحتى على تويتر و الفيس بوك .